ترجيحات أمنية باحتجاز الحوثيين 6 من بحارة السفينة الغارقة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أفادت مصادر أمنية بحرية اليوم الخميس بأن من المعتقد أن جماعة الحوثيين اليمنية تحتجز 6 من أصل 22 فردا هم طاقم سفينة يونانية هاجمتها وأغرقتها في البحر الأحمر في وقت سابق من الأسبوع.
وأعلن الحوثيون أمس الأربعاء إنقاذ عدد من أفراد طاقم السفينة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي غضون ذلك، قالت مصادر أمنية بحرية إن رجال الإنقاذ انتشلوا 3 آخرين من أفراد الطاقم وحارس أمن أحياء في البحر الأحمر اليوم الخميس، وذلك بعد يوم من إغراق جماعة الحوثيين السفينة اليونانية "إترنيتي سي"، وقالوا إنهم يحتجزون بعض أفراد الطاقم الذين لا يزالون في عداد المفقودين.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي لمن جرى إنقاذهم حتى الآن إلى 10 أشخاص، من بينهم 8 فلبينيين من أفراد الطاقم وهندي واحد وحارس أمن يوناني.
وقضى الأشخاص الذين تم العثور عليهم اليوم الخميس أكثر من 48 ساعة في المياه، ولا يزال 11 شخصا آخر في عداد المفقودين.
وقال نيكوس جورجوبولوس المسؤول في شركة "ديابلوس للمخاطر البحرية" -ومقرها اليونان- "هذا يمدنا بمزيد من الشجاعة لمواصلة البحث عن المفقودين كما طلب مشغّل السفينة اليونانية، ويظهر أن خطة البحث كانت صحيحة".
ثاني سفينةو"إترنيتي سي" هي ثاني سفينة يغرقها الحوثيون هذا الأسبوع، واتهمت البعثة الأميركية في اليمن الحوثيين باختطاف العديد من أفراد طاقم السفينة الناجين، ودعت إلى إطلاق سراحهم فورا ودون مشروط.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في كلمة بثها التلفزيون إن قوات البحرية التابعة للجماعة أنقذت عددا من أفراد طاقم السفينة وقدّمت لهم الرعاية الطبية ونقلتهم إلى مكان آمن.
وغرقت السفينة أمس الأربعاء بعد أيام من استهداف الحوثيين السفينة "ماجيك سيز" وإغراقها، مما جدد حملة بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 شهدت مهاجمة أكثر من 100 سفينة.
إعلانوفي أعقاب الهجوم الثاني الذي وقع صباح أول أمس الثلاثاء اضطر أفراد الطاقم إلى القفز في المياه، ويقوم رجال الإنقاذ بالبحث عنهم منذ صباح أمس الأربعاء.
وكلتا السفينتين -اللتين تعرضتا للهجوم هذا الأسبوع- كانت ترفع علم ليبيريا، وتديرهما شركات يونانية، وتم إنقاذ جميع أفراد طاقم "ماجيك سيز" قبل غرقها، في حين استهدفت السفينة "إترنيتي سي" لأول مرة بعد ظهر الاثنين الماضي بزوارق مسيّرة وقذائف صاروخية أطلقتها زوارق سريعة.
ويعتقد أن 4 أشخاص لقوا حتفهم، إذ قالت مصادر أمنية بحرية إنهم قتلوا في الهجمات، لكن في حالة التحقق من الأمر ستكون الوفيات الأربع المبلّغ عنها أولى الوفيات جراء هجمات على سفن في البحر الأحمر منذ يونيو/حزيران 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات فی البحر الأحمر أفراد الطاقم أفراد طاقم من أفراد
إقرأ أيضاً:
إنقاذ عشرة أشخاص كانوا في سفينة شحن أغرقها هجوم أنصار الله الحوثيين
صنعاء (الجمهورية اليمنية)- انقذ عشرة أشخاص كانوا على متن سفينة شحن أغرقها أنصار الله الحوثيون قبالة اليمن هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت هيئة بحرية أوروبية الخميس 10 يوليو 2025، في حين قضى ثلاثة أفراد من الطاقم على الأقل ويظل 12 آخرون في عداد المفقودين، في وقت استأنف فيه المتمردون عملياتهم في البحر الأحمر.
وقالت مهمة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس" لتأمين حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية في منشور على منصة إكس "في ليلة 9/10 تموز/يوليو، تم إنقاذ ثلاثة أفراد إضافيين من طاقم السفينة +إتيرنيتي سي+ يحملون الجنسية الفيليبينية وواحد من فريق الأمن البحري يحمل الجنسية اليونانية من البحر".
وأضافت أن العدد الإجمالي لمن أنقذوا حتى الآن وصل إلى عشرة أشخاص.
ونشر أنصار الله الحوثيون الأربعاء فيديو دعائيا يُظهر مشاهد استهداف وإغراق "إتيرنيتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا، وهي ثاني سفينة تجارية يستهدفها ويغرقها أنصار الله الحوثيون اليمنيون بعد الهجوم على "ماجيك سيز" الأحد.
وبدأ الهجوم على سفينة "إتيرنيتي سي" الإثنين وتواصل حتى الثلاثاء، في تصعيد جديد للحوثيين لهجماتهم على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في الممر البحري الحيوي.
وقال أنصار الله الحوثيون في بيان إنه تم "إنقاذ عدد" من طاقم السفينة "إتيرنيتي سي" و"تقديم الرعاية الطبية لهم ونقلهم إلى مكان آمن".
ومن جهتها، اتهمت السفارة الأميركية في اليمن الحوثيين بخطف أفراد من الطاقم.
وكان مجموع من على متن السفينة 25 شخصا بين أفراد الطاقم وأفراد الأمن، وفق مهمة "أسبيدس" الأوروبية المنتشرة في البحر الأحمر.
وأفادت "أسبيدس" الثلاثاء وكالة فرانس برس بـ"مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم هم كبير المهندسين، وأحد العاملين في غرفة المحركات، ومتدرب"، مشيرة إلى "إصابتين على الأقل بينهما كهربائي روسي فقد ساقه".
وتُنهي هجمات أنصار الله الحوثيين الجديدة في البحر الأحمر الهدوء المستمر منذ أشهر عدة، وقد تهدد وقف إطلاق النار المبرم في أيار/مايو مع الولايات المتحدة، والذي أوقف ضربات أميركية مكثفة على أهداف للحوثيين في اليمن.
- قلق بالغ -
كان أنصار الله الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن الفقير منذ أكثر من عقد، أوقفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر عقب وقف إطلاق النار في غزة في كانون الثاني/يناير.
ومن المرجح أن تكون السفينتان "ماجيك سيز" و"إتيرنيتي سي" تعرضتا للهجوم بسبب "زيارات سابقة لموانئ إسرائيلية أو روابط بين مالكيها أو مديريها وسفن أخرى زارت إسرائيل"، بحسب مركز المعلومات البحرية المشترك الذي يديره تحالف بحري غربي.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ في اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأربعاء عن "قلق بالغ" إزاء التصعيد في البحر الأحمر، مشيرا إلى أنها "الهجمات الأولى على سفن تجارية منذ أكثر من سبعة أشهر".
وفي حين تمكّنت سفينة إماراتية من إنقاذ طاقم السفينة "ماجيك سيز"، فإن الهجوم على "إتيرنيتي سي" يُعد من بين الأكثر حصدا للأرواح.
وفي آذار/مارس 2024، قُتل ثلاثة من أفراد طاقم السفينة التجارية "ترو كونفيدنس"، وكان أول هجوم قاتل للحوثيين قبالة سواحل اليمن.
ومنذ نهاية 2023، يشنّ أنصار الله الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن هجمات صاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها ترتبط بها، في خطوة يقولون إنها تصبّ في إطار إسنادهم للفلسطينيين في قطاع غزة.