استقبل الدكتور أيمن عاشور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو وفدًا من فريق أستوديو التصميم الدولي (World Design Studio)، بحضور الدكتور ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والدكتور عمر الحسيني عميد كلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتور أكرم فاروق وكيل كلية الهندسة جامعة عين شمس، وعدد من ممثلي جامعة هواجونج الزراعية الصينية، وطلاب الجامعتين.

وأكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية المشروعات التي يُنفذها أستوديو التصميم الدولي (World Design Studio)، مستعرضًا أبرز الشراكات التي يتم تنفيذها حاليًا بين الجامعات المصرية ونظيرتها الدولية المرموقة، بما يعود بالنفع على المنظومة التعليمية والبحثية في مصر.

وأشار الوزير إلى أن ورشة العمل الحالية تعُد فرصة لتبادل الخبرات والمهارات، والثقافات، والرؤى المختلفة بين الطلاب، متمنيًا أن يستفيد جميع الطلاب المشاركين في البرنامج التدريبي، وأن يُحققوا أقصى استفادة مُمكنة بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع.

وأكد الدكتور ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس على أهمية المشروعات التطويرية التي عمل عليها أستوديو التصميم الدولي بكلية هندسة عين شمس WDS، مشيرًا إلى أن الأستوديو يجمع مُختلف التخصصات المعمارية بمُشاركة 3 جامعات، وهى (جامعة عين شمس، وجامعة كليمسون الأمريكية، وجامعة هواجونج الصينية)، لافتًا إلى أن المشروع بدأ منذ عام 2017، ويشارك فى الأستوديو سنويًا طلاب برامج العمارة والعمران بالجامعات الثلاث، للعمل في تطوير رؤى وحلول لمختلف المشكلات العمرانية داخل بلدانهم بشرط أن تكون مشروعات قومية.

وأكد الدكتور أيمن فريد مُساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والمُشرف العام على أستوديو التصميم الدولي، أن الأستوديو يضم عددًا من التخصصات منها: (التصميم المعماري والحضري والبيئي والتخطيط العمراني وتنسيق المواقع)، مشيرًا إلى أن الأستوديو يعتبر الأول من نوعه في مجال الدراسة الهندسية البينية التي تجمع تخصص العمارة والتخطيط العمراني، وتربطها بالعديد من التخصصات الهندسية الأخرى، لافتًا إلى أن الدراسة هذا العام تُجرى على عدة مواقع بمدينة أسوان، باعتبارها عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية، فضلاً عن كونها بوابة مصر الاقتصادية من الجنوب، موضحًا أنه طبقًا للاتفاق بين الجامعات الثلاث الشريكة في هذا المشروع، سيتم اختيار مدينة كل عام لإجراء دراسات ورؤى ومشروعات تنموية عليها.

وأعرب الوفد الصيني عن سعادته باستضافة جمهورية مصر العربية الورشة الثالثة والتي أقيمت في مدينة أسوان، مشيرًا إلى أن ورشة العمل تساهم في تبادل الخبرات والثقافات، وزيادة التعاون في المجالات ذات الاهتمام المُشترك بين الجانبين.

وتبادل الوزير الحديث مع ممثل الفريق المصري وممثل الفريق الصيني، واستعرض الطلاب أبرز الأنشطة التي قاموا بها في ورش العمل، وحث الدكتور أيمن عاشور الطلاب على المشاركة الفعالة ومواصلة اكتساب الخبرات والمعارف والمهارات اللازمة لتأهيلهم لسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

جدير بالذكر أن فريق التصميم الدولي كان قد شارك في ورشة العمل التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بالتعاون مع المُبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية "ادرس في مصر (Study in Egypt)" وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمجلس الأعلى للآثار، وذلك بالشراكة مع كلية الهندسة جامعة عين شمس وجامعة هوشجنج الزراعية بدولة الصين وجامعة كليمستون بالولايات المتحدة الأمريكية، بمُشاركة 30 طالبًا وطالبة من برنامج WDS بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وجامعة هوشجنج الزراعية بدولة الصين، لدراسة بعض المناطق المٌستهدف تنميتها (قرية غرب سهيل، جزيرة النباتات، عزب كرور، الحديقة الدولية بأسوان، القرية النوبية).

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة عين شمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور أيمن عاشور الهندسة جامعة عین شمس التعلیم العالی الدکتور أیمن أیمن عاشور ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي في السودان يواجه صدمة الحرب وهجرة الطلاب والأساتذة

الخرطوم– تواجه مؤسسات التعليم العالي في السودان صدمة الحرب المستعرة في البلاد منذ نحو 17 شهرا، وتسعى لتجاوزها من خلال استئناف غالبية الجامعات الدراسة عن بُعد، وعقد امتحانات طلابها في داخل البلاد وخارجها. ولكن تعاني هذه المؤسسات من تسرّب الطلاب والأساتذة الذين هاجر مئات منهم.

وكشف تقرير رسمي اطلعت عليه الجزيرة نت أن نحو 120 جامعة وكلية حكومية وخاصة خصوصا في ولاية الخرطوم ينتسب إليها نحو نصف مليون طالب، خسرت بنيتها التحتية بصورة شبه كاملة، قبل أن تمتد الحرب إلى ولاية الجزيرة في وسط البلاد وجنوبها الشرقي. كما تعرضت 6 جامعات في الولايات للتخريب والتدمير منها 3 جامعات في دارفور.

ويتحدث التقرير عن عمليات نهب وتدمير وتخريب الأجهزة والمعدات والمختبرات والمكتبات العريقة بالجامعات، وعن تعرض 4 مستشفيات تعليمية كبيرة للتدمير، بعدما كانت تقدم الخدمة الطبية جنبا إلى جنب مع مهمتها الأكاديمية. وكذلك تخريب المعامل، ومراكز الأبحاث، في المؤسسات التي طالها الدمار.

وحسب التقرير، فإن التخريب والدمار اللذين أصابا الجامعات أدى إلى تعطّل البحوث والنشاط التعليمي في بعض الجامعات، وسيؤثر على تصنيف المؤسسات العلمية السودانية بين نظيراتها في العالم، وإبطاء مسار التطور العلمي والمهني، كما أخّر تخرج دفعات من الطلاب، مما سيعطل التحاقهم بسوق العمل.

طلاب جامعة الخرطوم يؤدون الامتحان في أحد المراكز بالقاهرة (سونا) بداية التعافي

من جانبه، يقول مسؤول في وزارة التعليم العالي للجزيرة نت إن الجامعات الحكومية والخاصة استطاعت تجاوز "محنة" الحرب، واستأنفت الدراسة في الولايات الآمنة رغم صعوبة الأوضاع، كما استضافت بعضها جامعات من الخرطوم وعقدت امتحاناتها بعد دراسة طلابها عن بُعد.

وحسب المسؤول الحكومي، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، فإن وزارة التعليم العالي شجعت استضافة الجامعات الحكومية والأهلية بالولايات وعقد شراكات مع مؤسسات غير سودانية في خارج السودان وفتح مراكز أو فروع بالخارج، كما بادرت جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا إلى فتح فرع لها في تنزانيا ثم رواندا، وزارها وفد من الوزارة مؤخرا للتحقق من التزامها بالضوابط العلمية والوقوف على أوضاع طلابها.

ويؤكد المسؤول الحكومي أن الجامعات الخاصة استطاعت تجاوز التحديات وانتظمت فيها الدراسة، واستحدثت بعضها أنواعا جديدة من البرامج والتخصصات لتلبية متطلبات سوق العمل.

وفي الإطار ذاته، يقول المستشار الإعلامي لمدير جامعة الخرطوم، عبد الملك النعيم، إن الجامعة بها 50 ألف طالب ينتسبون إلى 23 كلية و12 معهدا، وعقدت خلال فترة الحرب 3 دورات امتحانية لطلابها في 4 مراكز داخل السودان.

وتستعد الجامعة، بحسب النعيم، لعقد دورة جديدة من الامتحانات في 26 أكتوبر/تشرين الأول المقبل لجميع الطلاب في مراكز بكوستي والقضارف وشندي وعطبرة، و3 مراكز خارجية في القاهرة والرياض وأبوظبي وذلك بعد تحديد مواقع وجود الطلاب.

ووفقا لحديث النعيم للجزيرة نت، فإن الجامعة خرجت عددا كبيرا من الطلاب خلال فترة الحرب التي لم تتوقف فيها "الدراسة أون لاين" وفتحت مكتبا إداريا في مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر، وسلّمت أكثر من 4500 خريج شهاداتهم التي يتم التقديم لها إلكترونيا.

والخميس الماضي، تفقد محمد حسن دهب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مركز امتحان طلاب كلية الطب في جامعة ابن سينا من الخرطوم في جامعة البحر الأحمر في بورتسودان. وقال إن وزارته تشجع الدراسة في الولايات الآمنة، مع الاهتمام بجودة التعليم العالي، وتجهيز الخريجين لسوق العمل.

هجرة طلاب وأساتذة

وحسب خبراء، فإن التعليم العالي لم يشهد استقرارا في البلاد منذ نهاية عام 2018 مع بدء الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير، الذي أغلق المدارس والجامعات، ثم فترة تفشي مرض كورونا (كوفيد-19). وتعثرت الحكومة في توفير أجور المعلمين وأساتذة الجامعات مما دفعهم للدخول في إضرابات عن العمل فترات طويلة وتراكم الدُفَع في الجامعات.

ويكشف الخبير الأكاديمي الطيب عبد الرحمن أن فترة اضطراب مؤسسات التعليم العالي وعدم الاستقرار السياسي قبل الحرب أدت إلى هجرة أكثر من 20 ألف طالب إلى الجامعات المصرية، وبعد الحرب تجاوز العدد 53 ألفا.

وفي حديث للجزيرة نت، يقول الخبير إن آلافا آخرين من الطلاب انتقلوا للدراسة في تركيا والهند ودول أخرى، وبرزت أيضا هجرة عدد كبير من أساتذة الجامعات إثر تدهور أوضاعهم الاقتصادية وضعف الأجور في الجامعات بعد الحرب بسبب التضخم وتآكل قيمة الجنيه السوداني، مقدرا أن أكثر من 20% من أساتذة الجامعات الذين يزيد عددهم عن 12 ألفا هاجروا أو بحثوا عن خيارات أخرى.

ويرى الأكاديمي أن معاناة الطلاب بسبب الحرب متعددة، لا سيما فيما يتعلق باستكمال السجل الأكاديمي، حيث ترك عدد كبير شهاداتهم في منازلهم التي غادروها قسرا، وواجهوا تحدي البحث عن جامعات خارجية، ومخاطر السفر بين الولايات السودانية.

من جهته، يشكو والد طالبتين في جامعة سودانية بأم درمان (م.س) أن الجامعة أهملتهم ولم تعالج قضايا طلابها وأخطرتهم بأن لها اتفاقا مع جامعة مصرية لاستيعاب أبنائهم، لكن الجامعة المصرية أعادت السودانيين عاميين من المستوى الذي وصلوا إليه في جامعتهم.

ويقول والد الطالبتين للجزيرة نت إن كثيرا من الأسر عجزت عن سداد رسوم الجامعات لأبنائهم في الدول التي لجأت إليها بعدما فقدت مصدر رزقها وتعرضت ممتلكاتها ومقتنياتها للنهب، ونضبت مدخراتها بعد 17 شهرا من الحرب، مما اضطرهم لتجميد الدراسة حتى تتحسن ظروفهم.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يستقبل وفد مؤسسة التايمز البريطانية
  • وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من مؤسسة التايمز البريطانية لبحث تصنيفات الجامعات المصرية
  • التعليم العالي في السودان يواجه صدمة الحرب وهجرة الطلاب والأساتذة
  • وزير التعليم العالي: العملية التعليمية جزء لا يتجزأ منها بناء شخصية الطالب
  • وزير التعليم العالي يشهد حفل ختام المؤتمر الأول للإتحاد المصري للجامعات المصرية بجامعة القناة
  • مسيرة طلابية بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة قناة السويس
  • وزير التعليم العالي: الاستفادة من خبرات علمائنا في خطط التنمية
  • وزير التعليم العالي يشهد النسخة الأولى من أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية
  • التعليم العالي: 100 جامعة مصرية في مختلف المسارات
  • وزير التعليم العالي: لدينا 100 جامعة في مصر بفضل دعم القيادة السياسية