البرلمان العربي: الموقف الدولي تجاه المجــ.ـازر الإسرائيلية في غزة يتطلب مراجعة المنظومة الحالية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أن الموقف الدولي "المخزي" تجاه ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم من مجازر يومية وحرب إبادة جماعية في قطاع غزة، يجب أن يكون نقطة تحول فاصلة نحو مراجعة المنظومة الدولية الحالية، مستنكراً حالة الشلل التام التي يواجهها مجلس الأمن الدولي في وقف هذه المجازر، التي تعدى عدد ضحاياها 30 ألف شهيد، من بينهم 15 ألف طفل وتسعة آلاف من النساء.
جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي أمام الدورة الـ18 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في أبيدجان برئاسة أداما بيكتوجو رئيس الجمعية الوطنية في ساحل العاج، والتي تم تخصيص موضوعها العام حول "التعاون الدولي في مواجهة آثار تغير المناخ".
وجدد رئيس البرلمان العربي دعوته إلى عقد اجتماع ثلاثي مشترك بين لجان فلسطين في البرلمان العربي واتحاد مجلس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والجمعية البرلمانية الآسيوية، وذلك في إطار تنسيق الجهود المشتركة واتخاذ خطوات ومواقف داعمة لنصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة إرهاب كيان الاحتلال الغاشم.
من ناحية أخرى ،أكد العسومي - في كلمته التي وزعها البرلمان العربي اليوم /الخميس / - أن مواجهة التداعيات الخطيرة المرتبطة بتغيرات المناخ، تظل واحدة من أصعب التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، كونها تمتد إلى شتى مناحي الحياة، وتؤثر على مستقبل الأجيال الحالية والقادمة لعقود وربما لقرون طويلة.
وشدد على الدور الهام للبرلمانيين في التعامل مع تلك الأزمة من خلال ترجمة الالتزامات الدولية الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، إلى تشريعات وطنية صديقة للبيئة وداعمة للاقتصاد الأخضر، فضلاً عن ضرورة تعزيز السياسات والإجراءات الواجب اتخاذها من قِبل الحكومات والقطاع الخاص، على نحو يضمن أن تكون مشكلة تغير المناخ حاضرة في كل الخطط الوطنية للتنمية والسياسات العامة.
وقال إن الدول العربية لديها مبادرات إقليمية ودولية رائدة يُحتذى بها في مواجهة آثار تغير المناخ، منوها في هذا الإطار بمبادرتي المملكة العربية السعودية بشأن "الشرق الأوسط الأخضر" و"السعودية الخضراء"، بهدف خفض معدلات الكربون العالمية والحفاظ على البيئة وزيادة نسبة المحميات الطبيعية،مؤكدا دعم البرلمان العربي للمبادرتين في كافة المحافل ذات الصلة، ويعتبرهما نموذجاً رائداً يحتذى به على المستويات العربية والإقليمية والدولية في مواجهة آثار تغير المناخ.
وطالب رئيس البرلمان العربي بضرورة الالتزام بمبدأ العدالة المناخية الدولية، كون الدول الأكثر تقدماً هي المتسبب في إنتاج النسبة الأكبر من الانبعاثات الضارة المسئولة عن الارتفاع العالمي في درجات الحرارة، وأن الدول محدودة الموارد، هي الأكثر تأثراً بتغير المناخ، مما يتطلب أن تكون هناك عدالة في تقاسم الأعباء وتحمل الالتزامات ذات الصلة، لافتاً إلى ضرورة مساعدة الدول النامية على تنفيذ التزاماتها في مواجهة تغير المناخ، وفقاً لاتفاق باريس، الذي تعهدت الدول المتقدمة بموجبه بتقديم 100 مليار دولار سنوياً لصالح تمويل المناخ في الدول النامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئیس البرلمان العربی تغیر المناخ فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
قادة البريكس: على الدول الغنية تمويل جهود المناخ في الجنوب العالمي
استعد زعماء مجموعة البريكس للدول النامية، يوم الإثنين، لمعالجة التحديات المشتركة لتغير المناخ، في اليوم الأخير من قمتهم في ريو دي جانيرو، مطالبين الدول الغنية بتمويل جهود التخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على أهمية دول الجنوب العالمي في التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، في وقت تستعد فيه بلاده لاستضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
إلا أن بيانًا مشتركًا صدر عن زعماء مجموعة البريكس، أشار إلى أن الوقود الأحفوري سيستمر في لعب دور مهم ضمن مزيج الطاقة العالمي، لاسيما في الاقتصادات النامية.
وردّت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا، على هامش القمة، على سؤال حول خطط استخراج النفط من سواحل غابات الأمازون المطيرة، قائلة: “نعيش في لحظة مليئة بالتناقضات في العالم بأسره. المهم هو أننا مستعدون للتغلب على هذه التناقضات”.
وفي بيانهم المشترك، شدّد زعماء البريكس على أن توفير التمويل المناخي “مسؤولية تقع على عاتق الدول المتقدمة تجاه الدول النامية”، وهو الموقف المعتاد للاقتصادات الناشئة في مفاوضات المناخ العالمية.
كما أشار الإعلان إلى دعم المجموعة لصندوق اقترحته البرازيل لحماية الغابات المهددة بالزوال – “مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد” – باعتباره وسيلة تمويل إضافية لتخفيف آثار تغير المناخ، تتجاوز الالتزامات الإلزامية المفروضة على الدول الغنية بموجب اتفاق باريس لعام 2015.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لوكالة “رويترز”، أبدت الصين والإمارات اهتمامًا بالاستثمار في الصندوق، خلال اجتماعات عقدت مع وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد في ريو.
وانتقد البيان المشترك سياسات مثل ضرائب الكربون الحدودية وقوانين مكافحة إزالة الغابات، التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي مؤخرًا، معتبرًا إياها “تدابير حمائية تمييزية” تُفرض تحت ذريعة المخاوف البيئية.
الدفاع عن التعددية الدبلوماسيةطرحت قمة مجموعة البريكس، التي انطلقت الأحد، الكتلة باعتبارها حصنًا للدبلوماسية متعددة الأطراف في عالم يشهد انقسامات متزايدة، وأكدت على نفوذ الدول الـ11 الأعضاء التي تمثل نحو 40% من الناتج العالمي.
كما انتقد الزعماء السياسات العسكرية والتجارية للولايات المتحدة بشكل غير مباشر، في الوقت الذي دعوا فيه إلى إصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف التي تهيمن عليها القوى الغربية.
وفي كلمته الافتتاحية، شبّه الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مجموعة البريكس بحركة عدم الانحياز خلال الحرب الباردة، والتي كانت تضم دولًا نامية رفضت الانحياز لأي من طرفي النظام العالمي آنذاك.
وقال لولا: “مجموعة البريكس هي وريثة حركة عدم الانحياز. ومع تعرض التعددية لهجمات متكررة، أصبحت استقلاليتنا محل تهديد من جديد”.
قمة ريووقد أبرزت قمة ريو – وهي الأولى التي تشارك فيها إندونيسيا كعضو دائم – التوسع السريع لتحالف البريكس، لكنها في الوقت نفسه أثارت تساؤلات حول مدى التوافق الداخلي بين دوله المتنوعة.
وفي البيان المشترك، أدانت المجموعة الهجمات العسكرية على إيران وقطاع غزة، لكنها فشلت في التوصل إلى موقف موحد بشأن توسيع عضوية مجلس الأمن الدولي، إذ لم تؤيد سوى روسيا والصين انضمام البرازيل والهند إليه.
وشارك في القمة قادة، من بينهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، لمناقشة التوترات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية. ومع ذلك، فقد تراجع الزخم السياسي للقمة بعد قرار الرئيس الصيني شي جين بينغ عدم الحضور شخصيًا، مكتفيًا بإيفاد رئيس مجلس الدولة لي تشيانج.