بالتعاون مع ليبيا.. منظمة المرأة العربية تناقش كيفية تفعيل الآليات القانونية لحماية النساء
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تتعاون منظمة المرأة العربية مع دولة ليبيا في عقد فعالية موازية لاجتماعات الدورة 68 للجنة وضع المرأة (CSW68) بنيويورك حول موضوع “كيفية تفعيل التشريعات الدولية والوطنية والآليات القانونية لحماية النساء والفتيات في زمن الحروب: عِبر من التجارب العربية”، وذلك يوم الأربعاء الموافق 13 مارس 2024 بمبنى الأمم المتحدة، بنيويورك.
تستعرض الجلسة التشريعات والأطر القانونية الدولية والإقليمية والوطنية الخاصة بمواجهة العنف ضد المرأة سعياً لتقييم آثارها وتسليط الضوء على وضع المرأة في مجال بناء الدولة وحفظ السلام في أوقات النزاعات وعدم الاستقرار،
وتشهد الجلسة تبادل أفضل الممارسات من المنطقة العربية بشأن إنفاذ وتعزيز تدابير حماية المرأة في أوقات الحروب والنزاعات وتوفير العلاج الطبي والنفسي للناجين والضحايا.
وتستهدف الوصول لتوصيات بشأن سبل تعزيز إنفاذ القوانين وتدابير الحماية وآليات العلاج الطبي والنفسي للمرأة في أوقات الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار السياسي.
يُشارك في الورشة عدد من الوزيرات وواضعي السياسات العامة في الدول العربية؛ حيث تُشارك الدكتورة حورية خليفة الطرمال، وزيرة الدولة لشئون المرأة بليبيا وعضوة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، والمهندسة مها علي، الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الأردنية وعضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، والوزيرة كوثر كريكو، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالجمهورية الجزائرية وعضوة المجلس التنفيذي للمنظمة، والدكتورة يسرى كريم محسن، المديرة العامة للدائرة الوطنية للمرأة العراقية بالأمانة العامة لمجلس الوزراء وعضوة المجلس التنفيذي للمنظمة، والوزيرة الدكتورة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية وعضوة المجلس التنفيذي للمنظمة، والسفير عبد الله علي فضل السعدي، المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى الأمم المتحدة.
كما تشارك الدكتورة آمال حمد، وزيرة شئون المرأة بدولة فلسطين، وشيريان ماثيوز، الرئيس التنفيذي لمنظمة Help Age International.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرأة العربیة
إقرأ أيضاً:
خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: قيمة الإنسان أصبحت مرهونة بالشهادة الجامعية
نلاحظ كل عام حجم المعاناة والمشاكل التي تواجه بعض الأسر المصرية التي لديها ابن أو ابنة في الصف الثالث الثانوي – مرحلة الثانوية العامة، مشاهد يصعب على العقل استيعابها؛ خوف، قلق، توتر دائم، ورعب من المستقبل، وكأن مصير هذا الشاب أو الفتاة سيتحدد كله من خلال تلك السنة وحدها.
تتمحور الأسئلة في ذهن الأهل:هل سيلتحق الابن أو الابنة بإحدى كليات القمة؟
هل سيكون مثل ابن العم أو العمة الذي التحق بكلية مرموقة؟
أم سيكون مصيره كلية “عادية” أو أقل من ذلك، ليُنظر إليه بعدها وكأنه شخص بلا قيمة في المجتمع، فقط لأنه لم يحصل على مقعد في كلية القمة!
أصبحت قيمة الإنسان - في أعين كثيرين - مرهونة بالشهادة الجامعية، وليس بتكوين الشخصية أو بالأخلاق أو بمدى تأثيره الإيجابي في مجتمعه. فهل هذا ما دعا إليه الإسلام حين أمرنا بطلب العلم؟
ما الهدف الحقيقي من طلب العلم والسعي إليه؟
وما الذي يعود على الإنسان نفسه، وعلى أسرته، ومجتمعه من هذا العلم؟
للأسف، أصبحت نظرتنا قاصرة، مقتصرة على الاعتقاد بأن من يستحق التقدير هو فقط من يتخرج في كليات القمة، مع أن الواقع يخبرنا بعكس ذلك: كم من شخص مؤثر في العالم لم يحصل على شهادة جامعية، أو لم يتخرج في كلية مرموقة، ورغم ذلك ترك بصمة لا تُنسى في مجاله!
هذا المفهوم، الذي نتج عن ثقافة مترسخة في المجتمع المصري، لا نجده متداولًا بهذا الشكل الحاد في أي مكان آخر في العالم.
لماذا تشعر الأسرة المصرية بكل هذا الكم من الضغوط منذ أن يدخل الطفل إلى المدرسة، ويبدأ في التدرج الدراسي حتى يصل إلى الثانوية العامة؟
في تلك المرحلة، يتحول الأمر إلى كابوس حقيقي يطارد الأسرة من كل جانب: ماديًا، ومعنويًا، ونفسيًا.
وإذا لم يُوفَّق الابن أو الابنة في تحقيق رغبة الأهل، تُعتبر المسألة حينها “كارثة”، ويُعامَل وكأنه ارتكب جريمة لا تُغتفر.
يعيش بعد ذلك مشاعر خيبة أمل دائمة، حتى وإن وصل إلى أعلى المراتب لاحقًا، تبقى تلك اللحظة محفورة في ذاكرته.
أمعقول أن تكون هذه هي غاية المراد من وجود الإنسان؟
هل نُقاس فقط بدرجات، ومجموع، ومقعد جامعي؟
ألا يحتاج هذا المفهوم إلى مراجعة وإعادة بناء حقيقية؟
أ. د / سعاد العزازي
أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع بجامعة الأزهر