الذكاء الاصطناعي والأمن القومي| رئيس الأركان يشهد مناقشة البحث الرئيسي للأكاديمية العسكرية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
شهد الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة مناقشة البحث الرئيسى للأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية بعنوان "الذكاء الإصطناعى ودوره فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم ركائز الأمن القومى المصرى" ، والذى نفذته كلية الدفاع الوطنى فى إطار خطة الأنشطة البحثية للقوات المسلحة.
الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجيةوألقى اللواء أح أشرف فارس مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية كلمة قدم خلالها الشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة على تقديم كافة أوجه الدعم للإرتقاء بالمستوى العلمى والبحثى داخل الأكاديمية بما يمكنها من أداء دورها الرئيسى فى بناء وتطوير الشخصية العسكرية وكذلك المدنيين من كافة أجهزة الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية وكذا الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة .
شارك فى إعداد البحث نخبة من الخبراء الإستراتيجيين والباحثين بكلية الدفاع الوطنى ، وانتهى البحث إلى تقديم عدد من المقترحات والتوصيات لتعظيم الإستفادة من أدوات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى بكل ما تشمله من إمكانيات لتحقيق رؤية الدولة المصرية فى التنمية المستدامة.
رئيس الأركانوفى نهاية البحث نقل رئيس أركان حرب القوات المسلحة تحيات وتقدير الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى للحضور ، مشيداً بموضوع البحث وأهميته فى مواكبة التطور العلمى والتقنى وتطبيقاته المختلفة لتطوير الأداء داخل القوات المسلحة.
كما أثنى على الدور الذى تقوم به الأكاديمية لتأهيل الدارسين وفقاً لأسس علمية حديثة بما يمكنهم من الوفاء بالمهام والمسئوليات التى يكلفون بها لحماية ركائز الأمن القومى على كافة المستويات.
حضر البحث عدد من قادة وضباط القوات المسلحة ورؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس ودارسي الأكاديمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الأركان الفريق أسامة عسكر القوات المسلحة الذكاء الاصطناعي كلية الدفاع الوطني الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي
شهد العالم الرقمي خلال العقدين الماضيين هيمنة كبيرة لمفهوم تحسين محركات البحث SEO (Search Engine Optimization) بوصفه الأداة الأساسية لرفع ترتيب المواقع الإلكترونية في نتائج البحث التقليدية، مثل: جوجل وبينغ وغيرها، حيث كان الهدف الرئيس هو الظهور في الصفحة الأولى وزيادة عدد الزيارات. غير أنّ هذا المفهوم، الذي شكّل حجر الأساس للتسويق الرقمي لسنوات طويلة، يكاد يتندثر لكي يحل محله مصطلح جديد وهو GEO (Generative Engine Optimization) فمع انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل: محركات الإجابة الذكية والمساعدات الرقمية، لم يعد المستخدم يبحث فقط عن روابط، بل أصبح ينتظر إجابة مباشرة، مختصرة، وموثوقة، ومدعومة بعدد من الروابط التي يمكنه التحقق من صحة المعلومة من خلالها. من هنا، بدأ يظهر مفهوم GEO أو تحسين الظهور في محركات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
بحيث يرتكز SEO تقليديًا على تحسين الكلمات المفتاحية، وبناء الروابط، وتحسين سرعة الموقع وتجربة المستخدم، بهدف إرضاء خوارزميات محركات البحث. أمّا GEO فينطلق من منطق مختلف؛ إذ يسعى إلى جعل المحتوى قابلًا للفهم والاقتباس من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي نفسها، بحيث يتم تضمينه داخل الإجابات التوليدية التي تقدمها هذه المحركات للمستخدمين وما يجب التأكيد عليه هو أن التحول من SEO إلى GEO لا يعني نهاية الأول، بل يعكس توسّعًا في فلسفة الظهور الرقمي. فالمحتوى اليوم لم يعد يُقيَّم فقط بمدى ترتيبه، بل بمدى موثوقيته، ودقته، وعمقه، وسياقه. إذ نجد أن محركات الذكاء الاصطناعي تميل إلى تفضيل المحتوى الواضح، المنظّم، المدعوم بالبيانات، والمكتوب بلغة تحليلية تساعدها على استخلاص المعرفة وإعادة إنتاجها.
في هذا السياق، أصبح على المؤسسات الإعلامية، والمواقع الإخبارية، والكتّاب، والخبراء، إعادة النظر في طريقة إنتاج المحتوى. بحيث لم يعد السؤال: كيف أظهر في نتائج البحث؟ بل أصبح: كيف أكون مصدرًا تُحيل إليه محركات الذكاء الاصطناعي عند توليد الإجابات؟
إنّ الانتقال من SEO إلى GEO يمثّل انتقالًا من منطق المنافسة على "الترتيب" إلى منطق المنافسة على "المصداقية والمعرفة". وهو تحوّل يفرض تحديات كبيرة، لكنه في الوقت نفسه يفتح آفاقًا جديدة أمام الصحافة الرقمية العربية لتثبيت حضورها كمصدر موثوق في فضاء المعلومات العالمي.