أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن إسرائيل لن تتراجع عن تنفيذ عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، رغم الرفض الدولي.

وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال نتنياهو في ختام مراسم دورة الضباط القتاليين: "الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل في جميع أنحاء القطاع، وهذا يشمل رفح".

وأضاف: "من يطلب منا عدم العمل هناك فهو يقول لنا اخسروا الحرب وهذا لن يحدث أبدا".

 

وتابع: "علينا ضغوطات دولية وتتزايد وهذا يتوجب علينا أن نكون متحدين ورفض محاولة تحميل جيش الدفاع مسؤولية ارتكاب جرائم حرب".

وكان مسؤولون عسكريون إسرائيليون قد صرحوا، قبل أيام، بأن "عمليات الجيش في خان يونس جنوبي قطاع غزة على وشك الانتهاء، وأنه من المتوقع أن يتخذ الجيش في الأيام المقبلة قرارًا بشأن الهجوم المحتمل على رفح".

وأفاد المسؤولون بأنه "لا تزال هناك بضعة أهداف متبقية في المنطقة، ومن المتوقع أن تصل القوات إليها في الأيام المقبلة".

يأتي ذلك في سياق عمليات عسكرية إسرائيلية متواصلة ضد قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تخللتها هدنة دامت سبعة أيام.

وأسفرت العمليات الإسرائيلية التي جاءت ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" ضد إسرائيل، حتى الآن، عن مقتل نحو 31 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 72 ألفا آخرين من أهالي غزة غالبيتهم نساء وأطفال.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته في غزة بما فيها رفح الفلسطينية.

صعوبة الاعتراف بالخسارة

وفي سياق متصل، كشف مسؤول إسرائيلي سابق، اليوم الخميس، بالقول: "من الصعب علينا الاعتراف بالخسارة ولكن علينا عقد صفقة مع الشيطان لإطلاق سراح المحتجزين".

فيما نقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، عن شمشون ليبمان، عضو فريق التفاوض حول عودة المحتجزين، أنه "يصعب على إسرائيل الاعتراف بالخسارة في الحرب أو من الأمور القاسية على الإسرائيليين الاعتراف بذلك".

وشدد شمشون ليبمان، الذي تولى قيادة فريق التفاوض في عملية إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط، في 18 من شهر سبتمبر 2011، أنه "على إسرائيل عقد صفقة مع الشيطان لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو الحرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعصار سياسي ودبلوماسي يضرب إسرائيل… ضغوط وانهيارات تضع حكومة نتنياهو على المحك

تعيش إسرائيل هذه الأيام واحدة من أكثر لحظاتها اضطرابًا على الصعيدين الداخلي والخارجي، مع تصاعد أزمة سياسية عاصفة تهدد استقرار الحكومة وتحاصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأمواج متلاطمة من الغضب الشعبي، والانهيارات الدبلوماسية، والتوترات الاقتصادية.

معارضة داخلية تتهم بالفشل والفساد

في الداخل، يزداد الشرخ السياسي اتساعًاـ حيث شن الجنرال السابق ورئيس حزب الديمقراطيين المعارض، يائير غولان، هجومًا لاذعًا على نتنياهو، متهمًا إياه بـ”تمويل حماس بمليارات الدولارات” والتلاعب بملفات الأسرى والرهائن لمصالح سياسية، وذهب أبعد من ذلك بوصف سياسات حكومة نتنياهو بـ”الفاشية الدموية” التي تمارس الحرب كأنها “هواية جماعية”، مطالبًا بوقف “التهجير الجماعي وقتل المدنيين”.

أما وزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون، فاتهم رئيس الحكومة بانتهاج “سياسة قتل الفلسطينيين كمنهج أيديولوجي”، محذرًا من أن استمرار هذا النهج “يحول إسرائيل إلى دولة مارقة في نظر المجتمع الدولي”.

في السياق ذاته، وصف رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت العمليات العسكرية في غزة بأنها “جريمة بلا هدف ولا أمل”، مؤكداً فشل الحكومة في حماية المدنيين وتحرير الرهائن، في مؤشر صارخ على عمق الانقسام السياسي داخل المؤسسة الإسرائيلية.

خارجياً: غضب دولي وعزلة متفاقمة

أزمة دبلوماسية مفاجئة انفجرت إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على بعثة دبلوماسية في جنين، ما تسبب في موجة غضب أوروبية عارمة، فرنسا وإسبانيا وإيطاليا استدعت سفراء إسرائيل، وسط تنديد شديد وانطلاق دعوات لفرض عقوبات فورية.

ووصفت نائبة رئيس الوزراء الإسباني المجازر الإسرائيلية بأنها “عار عالمي”، مشددة على ضرورة “تحرك حقيقي” ضد ما يجري في غزة، فيما طالب رؤساء فرنسا وكندا وبريطانيا بوقف فوري للعمليات العسكرية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.

اقتصاد مترنح وتحالفات متشققة

في خضم هذه العاصفة، يرزح الاقتصاد الإسرائيلي تحت ضغوط هائلة، إذ حذرت وسائل إعلام عبرية من أن تصاعد الاضطرابات الأمنية والسياسية قد يُفجّر أزمة اقتصادية عميقة، مع تراجع الثقة بالأسواق، وتفاقم العجز، واضطراب في حركة الاستيراد والتصدير، إلى جانب تكاليف الحرب الباهظة.

وبدأت التحالفات الإقليمية والدولية التي طالما شكلت ركيزة أساسية للدبلوماسية الإسرائيلية بالتصدع، مع ظهور مؤشرات على إعادة تموضع لبعض الحلفاء، وتراجع التنسيق في ملفات حيوية.

نتنياهو في مواجهة العاصفة

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه عاصفة غير مسبوقة في مسيرته السياسية، يقف اليوم أمام اتهامات باستخدام الحرب وسيلة للبقاء في الحكم، مع تراجع شعبيته حتى بين أوساط اليمين، وتصاعد التململ داخل الائتلاف الحكومي نفسه.

وفي ظل هذه المستجدات، تزداد التكهنات حول قرب انهيار الحكومة أو إجراء انتخابات مبكرة، في وقت لا تبدو فيه الأزمات في طريقها إلى التراجع، بل تزداد اشتعالاً على كافة الجبهات.

فهل باتت إسرائيل أمام لحظة فارقة قد تعيد رسم ملامح مستقبلها السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لعقود قادمة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في غزة بدخول لواء المظليين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استمرار عملية "عربات جدعون" في غزة
  • “الدويري: تسييس الجيش الإسرائيلي وتعيينات متطرفة تعمّق أزمته البنيوية”
  • باحثة دولية: الرأي العام الدولي انقلب على إسرائيل لكنه غير كاف لكبح نتنياهو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أُطلق من اليمن
  • نتنياهو يقول إن إسرائيل مستعدة لصفقة تؤدي لوقف نار مؤقت بغزة
  • نتنياهو وترامب يبحثان هاتفيا الحرب على غزة
  • أولمرت: يجب سحب الجيش الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب
  • إعصار سياسي ودبلوماسي يضرب إسرائيل… ضغوط وانهيارات تضع حكومة نتنياهو على المحك