مصادر عسكرية توجه إنذارا أخيرا للشرعية وتكشف عن التطور الأخطر في مسار الحرب في اليمن وتطالب بسرعة التحرك
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
وصفت مصادر عسكرية مطلعة في وزارة الدفاع اليمنية أن تداعيات الهجوم الصاروخي الذي شنته ميلشيا الحوثي واستهدف سفينة تجارية امس بالقرب من سواحل عدن " تسبب في مقتل واصابة تسعة من اصل 23 من طاقمها" يمثل التطور الأخطر منذ بداية تنفيذ مليشيا جماعة الحوثي الإرهابية لعملياتها العسكرية في البحر الأحمر والمهددة للملاحة البحرية .
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ"مـأرب برس " انه اذا لم تستغل القيادة والحكومة الشرعية المعترف بها دوليا هذا التطور الخطير والذي اعقب تسبب الميلشيا في غرق السفينة " روبيمار" وما ترتب على ذلك من تداعيات ببيئة خطيرة في حشد الدعم الدولي لتعزيز قدرات الجيش والقوات المشتركة بالساحل الغربي على استعادة السيطرة على الحديدة وتأمين المياة الإقليمية اليمنية فأن الظروف المواتية لشن عملية عسكرية واسعة بدعم دولي لتحرير الحديدة لن تتهيأ مجددا وستتمادي ميلشيا الحوثي في تصعيدها وهو ما قد يدفع بعض الأطراف الدولية الى عقد صفقات معها على حساب الشرعية .
وأشارت المصادر الى أن يجب على القيادة والحكومة الشرعية التسريع بتعزيز القدرات العسكرية اللازمة لفرض الحسم العسكري في الحديدة واستعادة السيطرة على المياه الإقليمية اليمنية وإيقاف عبث الحوثيين ومن ورائهم ايران بمقدرات اليمن .
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
خبراء لـ«الاتحاد»: تنظيم الإخوان يقف ضد أي مسار حقيقي للسلام في السودان
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةتتصاعد خلال الآونة الأخيرة، التحذيرات من مراكز بحثية وصحف دولية بارزة من سطوة الميليشيات، وخصوصاً تنظيم الإخوان على مراكز الحكم، واتخاذ القرار في السودان، ما يدفع إلى منع وقف نزيف الدماء واستمرار التصعيد العسكري ورفض أي مبادرة لحل الأزمة.
وأشارت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إلى أن القوات المسلحة السودانية، ليست سلطة حكم فعالة في السودان، إذ فشلت خلال ثلاثة عقود في إدارة النزاعات الداخلية، وتعتمد حالياً على متطرفين وميليشيات، للبقاء في السلطة.
وقال فداء الحلبي، الباحث في الشأن العربي، إن المهيمنين على «سلطة بورتسودان» يواجهون اليوم عزلة داخلية متزايدة نتيجة المقاومة الشعبية، التي تسعى لاستعادة مكتسبات ثورة ديسمبر، ما دفع هذه الأطراف إلى محاولة تحويل الأنظار إلى الخارج عبر ترويج اتهامات باطلة، في محاولة بائسة لتبرير إخفاقاتهم السياسية، وإخفاء عجزهم عن إدارة شؤون البلاد.
وأضاف الحلبي، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن سيطرة الميليشيات والجماعات المتطرفة ظاهر على هذه الأزمة، حيث ترفض «سلطة بورتسودان» اتخاذ أي قرار بوقف التصعيد العسكري، ومنع المزيد من الأضرار للشعب السوداني الذي عانى الأمرين نتيجة تصعيد الصراع العسكري، والذي تتبناه هذه الأطراف الميلشيوية المتطرفة وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية.
وتؤكد الباحثة في الشؤون الدولية، ميرا زايد حمزة، في تصريح لـ «الاتحاد» أن هذه الجماعات تتبع نهجاً تصعيدياً منذ بداية الأزمة، حيث ترفض أي مسعى جاد نحو التهدئة أو معالجة الأزمة الإنسانية، وتعتمد على الهجوم الإعلامي وتشويه أي مبادرة سياسية، مضيفة أن هذه الممارسات تعكس أسلوباً ثابتاً للهروب من مواجهة الواقع الفعلي على الأرض.
وفي ضوء ذلك، قالت الباحثة السودانية في شؤون الإرهاب، رشا عوض، إن تنظيم الإخوان في السودان كانت أحد أبرز المحركات التي دفعت نحو إشعال الحرب، في محاولة لإجهاض الثورة، ومنع انتقال السلطة إلى الحكم المدني، بما يخدم مشروعها القائم على احتكار النفوذ السياسي والاقتصادي.
وأضافت في تصريح لـ «لاتحاد»، أن هذا التوجه يرتبط أيضاً بحسابات إقليمية أوسع، إذ تسعى قوى متطرفة وتنظيمات مرتبطة بالإخوان إلى إيجاد موطئ قدم جديد يعوض خسائرها في المنطقة، ويعيد بناء شبكات النفوذ التي تلقت ضربات قاسية خلال السنوات الماضية.
وتوضح عوض أن تنظيم الإخوان السوداني يمتلك خبرة ممتدة في إعادة تشكيل تنظيماته عسكرياً وسياسياً، ما يجعله يرى في الحرب فرصة لإعادة إنتاج مشروعه السياسي داخل السودان. وتؤكد أن هذا التيار يقف بقوة ضد أي مسار حقيقي للسلام، باعتباره المستفيد الأكبر من استمرار القتال، ولا يقبل وقف الحرب إلا في إطار صفقة تضمن له العودة إلى مركز السلطة واحتكار القرار الوطني من جديد.