الحرة:
2024-06-16@14:31:40 GMT

تركيا تكافح لوقف العنف ضد النساء

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

تركيا تكافح لوقف العنف ضد النساء

طعنت مهتيرم إفسيل حتى الموت على يد زوجها المنفصل عنها في مكان عملها في إسطنبول، بعدما تحرش بها مرارا وتكرارا في خرق لأمر تقييدي، وفي اليوم السابق للجريمة، احتجزته السلطات لانتهاكه الأمر، لكنها أطلقت سراحه بعد استجوابه. 

وبعد أكثر من عقد من الزمان من مقتلها، تعتقد شقيقتها أن إفسيل كانت ستظل على قيد الحياة إذا طبقت السلطات قوانين حماية النساء وسجنته.

وقالت سيغدم كوزي: "طالما لم تتحقق العدالة ووضع الرجال دائما في المقدمة، فإن النساء في هذا البلد ستبكين دائما".

وتسبب مقتل إفسيل في عام 2013 في دعوة حاشدة لتوفير حماية أكبر للنساء في تركيا، لكن نشطاء يقولون إن البلاد لم تحرز تقدما يذكر في حماية النساء من القتل. ويقولون إن القوانين لحماية المرأة لا تطبق بشكل كاف ولا يحاكم المعتدون.

وقتل ما لا يقل عن 403 امرأة في تركيا العام الماضي، معظمهن على يد أزواج حاليين أو سابقين ورجال آخرين مقربين منهن، وفقا لمنصة "سنوقف قتل الإناث"، وهي مجموعة تتعقب عمليات القتل المرتبطة بالنوع الاجتماعي وتقدم الدعم لضحايا العنف.

وحتى الآن هذا العام، قتلت 71 امرأة في تركيا، بما في ذلك سبع نساء في 27 فبراير، وهو أعلى عدد معروف من عمليات القتل المماثلة في يوم واحد. وعزت الأمينة العامة للمنصة فيدان أتاسليم عمليات القتل إلى التقاليد الأبوية العميقة في الدولة ذات الأغلبية المسلمة وإلى عدد أكبر من النساء الراغبات في التخلص من العلاقات المضطربة، ورغبة آخريات في العمل خارج المنزل.

وتضيف "تريد النساء في تركيا العيش بحرية أكبر ومساواة. لقد تغيرت النساء وتقدمن كثيرا بالمعنى الإيجابي. لا يمكن للرجال قبول ذلك، وهم يحاولون بعنف قمع تقدم المرأة".

وكانت تركيا أول دولة توقع وتصادق على معاهدة أوروبية لمنع العنف ضد المرأة، المعروفة باسم اتفاقية إسطنبول، في عام 2011. لكن الرئيس رجب طيب إردوغان سحب تركيا منها بعد 10 سنوات، مما أثار احتجاجات.

وجاء قرار الرئيس بعد ضغوط من جماعات إسلامية وبعض المسؤولين من حزب إردوغان ذي التوجه الإسلامي. وجادلوا بأن المعاهدة لا تتفق مع القيم المحافظة، وتسبب تآكل وحدة الأسرة التقليدية وتشجع الطلاق. وقال إردوغان إنه يعتقد أن الرجال والنساء لم يخلقوا بيولوجيا على قدم المساواة وأن أولوية المرأة يجب أن تكون أسرتها.

ويصر الرئيس على أن تركيا لا تحتاج إلى اتفاقية إسطنبول، وتعهد "برفع المستوى باستمرار" في منع العنف ضد المرأة. وفي العام الماضي، عززت حكومته التشريعات من خلال جعل التعقب المستمر جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى عامين.

وتقول ماهينور أوزديمير غوكتاش، وزيرة شؤون الأسرة، إنها جعلت حماية المرأة أولوية وتتابع المحاكمات شخصيا". حتى لو تخلت الضحايا عن الشكاوي، فإننا نواصل متابعتهم".

وقالت أتاسليم إن اتفاقية اسطنبول كانت طبقة إضافية من الحماية للنساء وتضغط من أجل العودة إلى المعاهدة. كما تدعو مجموعتها إلى إنشاء خط هاتفي ساخن للنساء اللواتي يواجهن العنف وفتح المزيد من ملاجئ النساء، قائلة إن العدد الحالي بعيد كل البعد عن تلبية الطلب. وتضيف "الأهم من ذلك كله، ينبغي تطبيق التدابير القائمة بشكل كاف".

ويزعم النشطاء أن المحاكم متساهلة مع المعتدين الذكور الذين يزعمون أنهم تعرضوا للاستفزاز أو يعبرون عن ندمهم أو يظهرون سلوكا جيدا أثناء المحاكمات. ويقول النشطاء إن أوامر التقييد غالبا ما تكون قصيرة جدا ولا يتم احتجاز من ينتهكونها، مما يعرض النساء للخطر".

وتقول أتاسليم "نعتقد أن كل حالة من حالات قتل الإناث كانت وفيات يمكن تجنبها".

وفي كل عام، تخرج الناشطات في تركيا إلى الشوارع في اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس وفي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في 25 نوفمبر، للمطالبة بحماية أكبر للمرأة وعودة تركيا إلى المعاهدة. وتحظر السلطات التركية بانتظام مثل هذه التجمعات لأسباب تتعلق بالأمن والنظام العام. وغالبا ما يحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا أريد أن أموت"، وهي الكلمات الأخيرة التي قالتها أمينة بولوت، التي توفيت في مقهى في كيريكالي في وسط تركيا بعد أن ذبحها زوجها أمام ابنتها البالغة من العمر 10 سنوات. وصدمت وفاتها في عام 2019 الأمة.

وقالت كوزي إن شقيقتها إيفسيل التي قتلت في صالون حيث كانت تعمل كأخصائية تجميل أظافر تعرضت لإيذاء جسدي وعقلي بعد هروبها في سن 18 عاما للزواج من زوجها الذي يقضي حاليا حكما بالسجن مدى الحياة.

وقررت إيفسيل تركه بعد 13 عاما من الزواج. ووصفت كوزي أختها بأنها امرأة لطيفة "تبتسم حتى عندما تكون تبكي في الداخل". وقد أسمت السلطات حديقة في اسطنبول باسمها تخليدا لذكرها". آمل ألا تختبر بناتنا ما مررنا به وأن تأتي العدالة إلى هذا البلد، تقول شقيقتها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی ترکیا العنف ضد

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية تحذر أمام مجلس الأمن من خطاب الكراهية

 

قالت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، أليس نديريتو إن خطاب الكراهية يمكن أن يفضي إلى إثارة العنف، ويساهم في اندلاع الصراع وتصعيده وتكراره، مضيفة أن ذلك الخطاب خطير بشكل خاص في حالات الأزمات والصراعات لأنه يمكن أن يغذي التوترات والهشاشة القائمة.

التغيير ــ وكالات
جاءت تصريحات نديريتو أثناء تقديم إحاطتها أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار رقم 2686 لعام 2023 حول التسامح والسلام والأمن الدوليين.

وذكرت بأن هذا القرار يؤكد ويعترف بأهمية معالجة مجموعة من المخاوف التي تظل أساسية لمكافحة التعصب والتمييز والتحريض على العنف، والتي غالبا ما تُرتكب على أساس الهوية. وقالت إن القرار يعرب على وجه الخصوص عن القلق العميق إزاء حالات التمييز والتعصب والتطرف التي تتجلى في شكل خطاب الكراهية، فضلا عن حالات العنف التي يغذيها هذا الخطاب.

وأضافت “العنف لا يبدأ بشن هجمات جسدية. بل غالبا ما يبدأ بالكلمات. فكلمات الكراهية تنشر التعصب وتقسم المجتمعات وتعزز التمييز وتؤيده وتحرض على العنف”.

وشددت كذلك على أنه في المواقف الأكثر خطورة، “قد يكون خطاب الكراهية أيضا مؤشرا على الخطر ومحفزا محتملا للجرائم الخطيرة، بما في ذلك الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
اتصالات مكثفة في الشرق الأوسط

وأكدت المسؤولة الأممية أن استراتيجية الأمم المتحدة وخطة عملها بشأن خطاب الكراهية “توفر إطارا شاملا لمعالجة خطاب الكراهية، بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان”.

وأكدت أنه من خلال مكتبها تم دعم أكثر من 20 فريقا قطريا للأمم المتحدة وعمليات سلام في وضع خطط عمل خاصة بكل سياق على معالجة خطاب الكراهية، والعمل مع الشركاء الوطنيين، وتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة.

وأوضحت أنه منذ اعتماد القرار الدولي، تراقب البعثات السياسية الخاصة وعمليات حفظ السلام المختلفة خطاب الكراهية، بما في ذلك خطاب الكراهية القائم على النوع الاجتماعي، في نطاق ولايتها.

وسردت نديريتو عدة أمثلة في هذا الإطار بما فيها إجراء المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند منذ 7 أكتوبر 2023، اتصالات مكثفة مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك في المنطقة وعلى الصعيد الدولي، لدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق من شأنه إرساء وقف إطلاق النار، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، فضلا عن استخدام وينسلاند مساعيه الحميدة لدعم جهود خفض التصعيد في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة.

وأضافت أن مكتب المنسق الخاص يعمل على رفع مستوى الوعي بمخاطر خطاب الكراهية وتأثيره على السلام والاستقرار في المنطقة والحاجة إلى معالجة أسبابه الجذرية، إضافة إلى إعلاء أصوات منظمات المجتمع المدني المحلية التي تعمل على بناء مجتمعات مرنة في فلسطين وإسرائيل على أساس الاحترام والكرامة والتعايش.
استراتيجيات متنوعة

وتطرقت نديريتو إلى العمل الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) للتصدي للمعلومات المضللة والمغلوطة وفقا لاستراتيجيتها المعتمدة فيفبراير 2023.

وأضافت أنه “في خضم تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) منذ أكتوبر 2023، استجابت اليونيفيل بنشاط للعديد من التقارير الإعلامية لتصحيح الأخطاء المتعلقة بولايتها”.

أما في ليبيا، فتواصل بعثة الأمم المتحدة للدعم هناك (أونسميل) دعم الدور الحاسم الذي تلعبه المرأة الليبية في بناء السلام ومشاركتها الكاملة في العمليات السياسية وصنع القرار كجزء من الجهود الرامية إلى التغلب على العقبات السياسية أمام عقد انتخابات رئاسية وتشريعية شفافة وشاملة، بحسب ما ذكرته المسؤولة الأممية.

وقالت نديريتو إن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) دعمت مبادرة الحكومة لصياغة استراتيجية وطنية لمكافحة خطاب الكراهية، علاوة على تنظيم حوار حول دور وسائل الإعلام في مكافحة خطاب الكراهية.

أما في اليمن، فوضعت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) استراتيجية اتصالات تضع زخما لتتبع خطاب الكراهية ومكافحة التضليل والمعلومات المضللة، بحسب ما قالته المسؤولة الأممية.

وأوضحت كذلك أنه في أبيي، تستخدم قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونسفا) استراتيجيات متنوعة لرصد المعلومات المضللة وخطاب الكراهية في بيئة يعد فيها انتشار وسائل الإعلام والإنترنت محدودا.

وأشارت المسؤولة الأممية في ختام إحاطتها إلى الاحتفال الذي ينظمه مكتبها باليوم الدولي الثالث لمكافحة خطاب الكراهية في 18 يونيو، والذي يركز على أهمية الاستثمار في قوة وصوت الشباب لمكافحة خطاب الكراهية.

الوسومأليس خطاب الكراهية مجلس الأمن مسؤولة أممية

مقالات مشابهة

  • جاسم المطوع: المرأة صعب تحب ٤ رجال بنفس الوقت لكن الرجال يفعل .. فيديو
  • دراسة تحسم الجدل.. من يتناول اللحوم أكثر الرجال أم النساء؟
  • 7 أطعمة تكافح الحساسية الموسمية
  • مسؤولة أممية تحذر أمام مجلس الأمن من خطاب الكراهية
  • بالرغم من الإجراءات الحكومية.. حالات العنف الأسري تتزايد في العراق
  • قومي المرأة: 42 وحدة مناهضة للعنف ضد المرأة بالجامعات و15 بالمستشفيات الجامعية
  • القومي للمرأة يعقد اجتماعًا مع وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية
  • «القومي للمرأة» ينفذ ورش عمل ولقاءات توعوية على مستوى الجامعات
  • 15 سيارة إطفاء تكافح حريق هائل اندلع في منطقة الزرايب بالجيزة
  • ورشتا عمل بصنعاء حول دليل إجراءات قضايا وتصميم برامج حماية المرأة