قال الدكتور السيد عبد الباري، من علماء وزارة الأوقاف، إن الشهيد يأتي يوم القيامة في ساحة العرض، في هيئة مخصوصة تتطلع لها الأعناق وتنحي لها الهامات.

وأضاف السيد عبد الباري، في خطبة الجمعة، من مسجد المشير طنطاوي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن النبي الكريم يقول في الحديث الشريف (والذي نفس محمد بيده لا يكلم أحد في سبيل الله، إلا جاء يوم القيامة، اللون لون الدم، والريح ريح المسك).

وأشار إلى أنه في يوم القيامة، يلبس الله تعالى الشهيد تاجا موسوما بتاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشهيد خطبة الجمعة الرئيس عبد الفتاح السيسي یوم القیامة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي..رجل الدولة الذي سبق عصره

 

في زمن كانت فيه الأوطان تتأرجح بين قبضة الفوضى وسوط الفساد، بزغ نجم رجل خرج من رحم اليمن لا كحاكم يلهث خلف السلطة بل كمشروع نهضة كحلم تشكل من تراب الوطن وهموم البسطاء. إنه الرئيس الشهيد البطل إبراهيم محمد الحمدي الذي لم يكن مجرد رئيس بل كان وعدًا مؤجلًا بمستقبل كان يمكن أن يكون.

حين تولى إبراهيم الحمدي رئاسة اليمن في العام 1974م، حيث كانت البلاد تنام على بساط من التخلف وتستيقظ على ضجيج القبيلة والسلاح. لكنه لم يرث منصبا بقدر ما حمل عبئًا فكان كالسائر في حقل ألغام يخطو بثبات الحالم ويفكك ألغام التخلف بجرأة المصلح.

حلم بدولة مدنية.. دولة النظام لا الفوضى والمؤسسات لا الأشخاص. ولم يكن حلمه مجرد شعارات تطلق على منابر الخطابة، بل كان رؤية تتجسد على الأرض في الطرقات التي شقها والمدارس التي بناها والعدالة التي حاول أن يرسخها في قلب وطن منهك.

في عهده القصير «أقل من ثلاث سنوات» عرفت اليمن معنى الانضباط وبدأت تتلمس أولى خطوات التنمية. كانت المشاريع التنموية تطلق كأنها زغاريد الأمل وكانت ميزانية الدولة تدار كما تدار بيوت الشرفاء بلا عبث ولا نهب.

أعاد للدولة هيبتها وأراد لليمنيين أن يتساووا في الحقوق والواجبات لا سادة وعبيد ولا مناطق متخيلة تتفاضل على حساب الوطن الكبير.

رفض التدخلات الخارجية وكسر ظهر الفساد وتصدى لزعامات قبلية كانت ترى في الوطن غنيمة لا مسؤولية. فكان لا بد من أن يدفع الثمن.

اغتيال الحلم.

في 11 أكتوبر 1977م لم يغتل رجل فحسب، بل اغتيل مشروع وطن. لم تسكت رصاصات الغدر صوت الحمدي فقط بل أطفأت شمعة أمل كانت تحاول أن تنير لليمنيين طريقًا مختلفًا.

سقط إبراهيم الحمدي شهيدًا، لكن ذكراه ظلت عصية على الموت. فما زال الناس يتهامسون باسمه في المجالس وتغني له القلوب قبل الحناجر، ليس لأنه رئيس مضى، بل لأنه رمز لما يمكن أن يكون.

فلم يترك إبراهيم الحمدي خلفه قصورًا، لكنه ترك قلوبًا تفيض بحبه. لم يورث ثروة، بل ورث فكره والإرث الأعظم للزعماء، ليس الذهب، بل أن يصبحوا مرآة نرى فيها ملامح أحلامنا التي لم تكتمل.

إن التاريخ لا يخلد الأسماء العابرة، بل يرفع من يزرعون في الأرض شيئًا يشبه الخلود وإبراهيم الحمدي كان من أولئك.

ختاما:

قد تغتال الأجساد لكن القيم لا تقتل. وقد يطفأ صوت الحق، لكنه يعود صدى في كل جيل. إبراهيم الحمدي لم يكن رجل سياسة فحسب، بل كان قصيدة وطن لم تكتمل أبياتها وسنظل نبحث عن قافية تليق بمقامه.

رحم الله الرئيس الشهيد البطل إبراهيم الحمدي… وجعل من دمه الطاهر بذرة نهوض قادم لا محالة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يتابع ميدانيًا انتظام الخدمات بمحيط مسجد السيد البدوي..و يلتقي الزوار أثناء الاحتفالات
  • الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي..رجل الدولة الذي سبق عصره
  • محافظ الغربية يتابع ميدانيًا انتظام الخدمات بمحيط مسجد السيد البدوي
  • وكيل تعليم بورسعيد يتابع انتظام العملية التعليمية بمدرسة الشهيد البطل السيد عبد العال| صور
  • محافظ الغربية يتابع أعمال النظافة والتجميل بمحيط مسجد السيد البدوي
  • مسجد السيد البدوي.. مزار ديني وتاريخي في قلب طنطا
  • تحيا مصر وعاش الزعيم.. نجوم الفن يشيدون بقمة شرم الشيخ وجهود الرئيس السيسي
  • بحضور رئيس الوزراء وشيخ الأزهر.. 25 صورة من عزاء شقيقة المهندس إبراهيم محلب
  • بمشاركة الرئيس السيسي و ترامب.. صورة تذكارية جماعية للقادة المشاركين في قمة شرم الشيخ للسلام
  • الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي يلتقطان صورة جماعية مع القادة المشاركين بقمة شرم الشيخ