تعاون بين «بريسايت» و«الصناعة» لتحفيز الابتكار الصناعي
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «بريسايت»، توقيع مذكرة تفاهم، اليوم، مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، بهدف دعم الابتكار الصناعي وتمكين الشركات الناشئة عالية التأثير لتسريع التحول الرقمي في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، خاصة في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار) ومبادرة «اصنَع في الإمارات»،
وخلال فعاليات معرض «جيتكس جلوبال 2025»، تمّ توقيع المذكرة التي تضع إطاراً استراتيجياً للتعاون على المدى الطويل، بهدف مواءمة المبادرات الوطنية للابتكار، وتعزيز الرقمنة الصناعية، ودعم رؤية «نحن الإمارات 2031» نحو اقتصاد معرفي مُتنوع ومستدام، وتعزيز الابتكار والريادة، وترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً في الاقتصاد الجديد.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل «بريسايت» ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على تطوير وتنفيذ برامج تمكين للشركات الناشئة، تشمل تدشين مسارات مسرّعات جديدة، وبرنامج التبادل العالمي للشركات الناشئة، ومسابقة عرض المشاريع تحت مظلة مبادرة «اصنَع في الإمارات»، إلى جانب منصة ابتكار تركّز على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.
كما ينصّ التعاون على استكشاف فرص إنشاء شراكات لتسهيل الصفقات، وتمكين الأطر التنظيمية، وتوفير الحوافز التي تؤهل الشركات الناشئة للتوسع، وتسويق حلولها التي تعالج التحديات الصناعية.
وأوضح عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن مثل هذا التعاون مع شركات وطنية رائدة مثل «بريسايت» يُجسّد التزام الوزارة ببناء منظومة ابتكار صناعي قوية تمكّن الشركات الناشئة من تقديم حلول تقنية عالية القيمة، بما يعزز المرونة والجاذبية الاستثمارية للقطاع الصناعي، لدعم مرونة سلاسل الإمداد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف أن مبادرة «اصنع في الإمارات» والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار) تجمع بين السياسات والبنى التحتية الداعمة للنمو والتنافسية الصناعية، وتمكين الكوادر الوطنية، بما يعزز مكانة دولة الإمارات مركزاً إقليمياً ودولياً تنافسياً في الذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدّم.
ومن خلال هذا التعاون، ستحصل الشركات الناشئة على إمكانية الوصول إلى شبكة الوزارة الصناعية وقدرات «بريسايت» في الذكاء التطبيقي، للعمل المشترك على حلول تجريبية في مجالات مثل كفاءة الطاقة، والتصنيع الذكي، والمرونة في سلسلة التوريد، والممارسات الصناعية المستدامة، ما يسهم في تطوير قطاع صناعي أكثر تنافسية وتنويعاً واستعداداً للمستقبل.
من جهته، قال توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت: «يساهم تعاوننا مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تعزيز مهمتنا المشتركة والهادفة إلى تطوير الصناعات من خلال الذكاء التطبيقي والابتكار الريادي، وسنعمل معاً على بناء منظومة متصلة تتيح لشركات الذكاء الاصطناعي الازدهار عبر الربط بين الحكومة والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص لتطوير تقنيات تدعم التقدم الصناعي المستدام».
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بريسايت لحلول الذكاء الاصطناعي جيتكس وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة الشرکات الناشئة
إقرأ أيضاً:
التصنيع الذكي المتقدم.. ركيزة أساسية للتحول الصناعي في المملكة
يشهد القطاع الصناعي في المملكة العربية السعودية تحولًا إستراتيجيًا شاملًا تقوده برامج ومبادرات وطنية تستهدف بناء اقتصاد صناعي تنافسي ومستدام.
ويعكس هذا التحول التزام وزارة الصناعة والثروة المعدنية بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الصناعة ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية، وذلك من خلال بناء القدرات الصناعية، وتحفيز الاستثمارات النوعية، وتبني التقنيات المتقدمة في التصنيع، وتطوير البنية التحتية الصناعية، وتمكين الكفاءات الوطنية.
ويبرز التصنيع الذكي المتقدم أحد أهم المحركات الرئيسة لهذا التحول، إذ يقوم على توظيف تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، بما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج، وتعزيز القدرة التنافسية، وتوسيع آفاق الابتكار.
وقد دعّمت الإستراتيجية الوطنية للصناعة هذه التوجهات عبر مبادرات نوعية، من أبرزها برنامج “مصانع المستقبل” الذي يهدف إلى تحويل (4,000) مصنع من منشآت تقليدية إلى مصانع ذكية وفق معايير عالمية.
وتشير أحدث التجارب الصناعية العالمية إلى الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تمكين المصانع من تحسين مراقبة الجودة وزيادة الإنتاجية، فيما أتاح إنترنت الأشياء تطوير أنظمة متكاملة لإدارة الطاقة والموارد ومتابعة سلاسل الإمداد لحظة بلحظة.
أما الطباعة ثلاثية الأبعاد فقد فتحت آفاقًا واسعة لتسريع تطوير المنتجات وتقليل الاعتماد على المخزون وسلاسل الإمداد الطويلة، الأمر الذي يجعل هذه التقنيات أدوات إستراتيجية لإعادة تشكيل المشهد الصناعي، وليست مجرد خيارات تكميلية.
وفي السياق المحلي، تؤكد الإحصاءات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء أن هذا التحول انعكس إيجابًا على أداء القطاع الصناعي، حيث سجل الرقم القياسي للإنتاج الصناعي ارتفاعًا بنسبة (6.5%) في يوليو 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مدفوعًا بنمو الأنشطة التحويلية التي تمثل جوهر الصناعة الوطنية من خلال تحويل المواد الخام إلى منتجات عالية القيمة.
ويُظهر هذا النمو الأثر المباشر لبرامج التطوير الصناعي في تعزيز القدرة التنافسية وتحسين كفاءة الإنتاج.
كما يعكس الحراك المتواصل لوزارة الصناعة والثروة المعدنية التزامًا عمليًا بتبني تقنيات التصنيع الذكي المتقدم وتطبيقها في القطاعين الصناعي والتعديني.
ويشهد القطاع الصناعي تحولًا رقميًا متسارعًا مدفوعًا بتطوير البنية التحتية الرقمية وتسريع تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات.
وتمثل هذه التقنيات نقلة نوعية في مختلف مراحل الصناعة والتعدين، بدءًا من تحسين تصميم وهندسة المنتجات عبر تحليل البيانات الضخمة، مرورًا بأتمتة سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية، وصولًا إلى مراقبة الجودة بدقة عالية، بما يسهم في تقليل الهدر وزيادة رضا المستهلكين.
وفي هذا الإطار، يُقام معرض التحول الصناعي في السعودية Industrial Transformation Saudi Arabia في الرياض خلال شهر ديسمبر 2025، برعاية وشراكة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وتنظيم من شركة دويتشه ميسي الألمانية، وشركة معارض الرياض؛ امتدادًا لهذه الجهود، حيث يشكل المعرض منصة رئيسة لاستعراض أحدث تطبيقات التصنيع الذكي المتقدم، وبناء شراكات دولية تسهم في نقل وتوطين التقنيات الصناعية.
ويحتضن المعرض برنامجًا شاملًا من المؤتمرات والندوات وورش العمل، إلى جانب مسابقات الابتكار والهاكاثون، مع تركيز خاص على تمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها للتعامل مع التقنيات الحديثة من خلال برامج تدريبية تستهدف الطلاب والمهندسين والفنيين، بما يعزز التكامل بين القطاعين الصناعي والأكاديمي، ويُعد جيلًا جديدًا من الكفاءات القادرة على قيادة الصناعة المستقبلية.
ويمكن الاطلاع على تفاصيل المعرض وبرامجه عبر منصته الرسمية: www.saudiindustrialtransformation.com.
ويجسد هذا الحدث رؤية المملكة الطموحة في جعل الصناعة ركيزة إستراتيجية تعيد تشكيل المشهد الصناعي الوطني، وتُرسخ مكانتها قوة صناعية رائدة على مستوى العالم، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.