الحوثي يبحث عن شرعنة سلطته في شاشة الجزيرة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
على الرغم من الانحياز الكبير الذي تبديه قناة الجزيرة لميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، وإرسالها مؤخراً فريقاً مع مراسلها سمير النمري الذي بات أحد أبواق تلميع المليشيا، إلا أن هذا لم يشفع للقناة ومراسلها لدى قيادات هذه الميليشيات التي بدأت تطالب بطرد القناة ومراسلها.
واتهم القيادي الحوثي حسين حازب، المعين من قبل المليشيا وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، القناة ومراسلها بـ"تقزيم" اليمن وزعيمهم وعدم العمل بمهنية وحيادية، معتبراً بقاء القناة ومراسلها في الحديدة "أمراً غير مرغوب فيه".
وعلى ما يبدو فإن استمرار القناة في حصر المعركة التي يشهدها البحر الأحمر وخليج عدن بين الحوثيين تحت مسمى "أنصار الله" من جانب والولايات المتحدة وحلفائها من جانب آخر، هو ما أغضب حازب الذي زعم أن ميليشيات الجماعة الموالي لها تواجه الولايات المتحدة وإسرائيل نيابة عن العرب والمسلمين باسم اليمن.
وقال، إن الجزيرة ومراسلها "يتجاوزوا ذلك ويسموا الامور بغير مسمياتها.!؟"، مطالباً بنسب الهجمات الإرهابية على السفن التجارية إلى "اليمن" وليس إلى "الحوثيين".
ويرى المتفاعلون مع هذا الطرح، أن الميليشيات الحوثية وصل بها الحد إلى البحث عن شرعنة عملياتها الإرهابية في شاشة الجزيرة كشرط لبقاء مراسلها "اليمني" في الحديدة وتغطية الأحداث التي تشهدها المنطقة جراء طيش وتهور الميليشيات الإيرانية في اليمن.
وهذه ليست المرة الأولى التي يغضب فيها حازب من أسلوب تغطية الجزيرة للأحداث في اليمن، حيث انتقدها في وقت سابق لأنها لا تقوم ببث كلمة زعيمهم الأسبوعية على القناة والذهاب لتغطية مستجدات الأحداث في الأراضي المحتلة والتحركات الدولية لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
وزير التخطيط يبحث مع نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية تعزيز الاستثمارات الخاصة في اليمن
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / واشنطن:
بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي، محافظ اليمن لدى مجموعة البنك الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، بالعاصمة الامريكية واشنطن، مع نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ريكاردو بوليتي، سبل تعزيز دور القطاع الخاص وتوسيع الاستثمارات في اليمن.
واشاد الوزير باذيب، خلال اللقاء المنعقد على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بجهود فريق مؤسسة التمويل الدولية في دعم اليمن ..مستعرضاً التقدم المحرز في الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة، بما في ذلك استقرار العملة الوطنية، وتحسين بيئة الأعمال رغم التحديات الكبيرة.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي، التزام الحكومة بدعم القطاع الخاص من خلال حزمة من الإصلاحات التي تشمل إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإصلاح المؤسسات المملوكة للدولة، وتحديث النظام المالي عبر أدوات مثل الدفع الإلكتروني، إضافة إلى تسهيل إجراءات الاستثمار والترخيص..مشيراً إلى أن القطاع الخاص اليمني أثبت مرونة ملحوظة رغم سنوات الصراع، حيث استمرت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية في دعم سبل العيش في ظروف صعبة.. مشدداً على أن هذا يمثل أساساً قوياً يجب البناء عليه.
ودعا الوزير باذيب، مؤسسة التمويل الدولية، إلى توسيع استثماراتها في عدة قطاعات حيوية، في مقدمتها مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال تقديم الدعم التقني والتمويلي لتنفيذ مشاريع نموذجية ناجحة..مطالباً بتوسيع برامج تمكين المرأة اقتصادياً عبر دعم سيدات الأعمال والمشاريع النسائية باعتبار ذلك أولوية وطنية.
وشدد الدكتور واعد باذيب، على أهمية تمديد مشروع قطاع مصايد الأسماك الحالي وتوسيع الاستثمارات فيه نظراً للدور الحيوي الذي يلعبه في الاقتصاد اليمني..داعياً إلى دعم الاستثمار في قطاع الاتصالات والكابلات البحرية باعتبارها شرياناً حيوياً للاقتصاد الرقمي وخلق فرص عمل نوعية..مؤكداً على ضرورة توسيع الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، خاصة مشاريع الطاقة الشمسية لسد الفجوة الكبيرة في إمدادات الكهرباء.
وعبر وزير التخطيط، عن تطلعه، لزيارة نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، اليمن والاطلاع على الفرص والتحديات على أرض الواقع..مؤكداً استعداد الحكومة اليمنية تقديم كافة التسهيلات اللازمة لعمل مؤسسة التمويل الدولية في اليمن.
من جانبه، أشاد نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بالإصلاحات التي تنفذها الحكومة اليمنية والتزامها بتحسين بيئة الأعمال ..مؤكداً التزام مؤسسة التمويل الدولية بمواصلة دعم القطاع الخاص في اليمن من خلال تمويل المشاريع، وتقديم المشورة الفنية، وتوفير أدوات خفض المخاطر.
وأعرب بوليتي، عن تقديره لصمود القطاع الخاص اليمني في ظل الظروف الصعبة.. مشيراً إلى أن المؤسسة ملتزمة بالعمل مع الحكومة والقطاع الخاص لتحديد الفرص الاستثمارية ذات الأولوية في القطاعات كثيفة العمالة..موضحاً أن نهج مجموعة البنك الدولي الواحدة يهدف إلى تقديم حلول متكاملة تجمع بين دعم السياسات والإصلاحات من البنك الدولي، والاستثمارات الخاصة من مؤسسة التمويل الدولية، وضمانات الاستثمار من الوكالة الدولية لضمان الاستثمار.
وأشار نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية، إلى أن محفظة مؤسسة التمويل الدولية الحالية في اليمن تشمل استثمارات بقيمة 15.9 مليون دولار في قطاعي الأغذية والصحة..معرباً عن استعداد المؤسسة لتوسيع محفظتها في قطاعات أخرى واعدة تسهم في خلق فرص العمل ودعم التعافي الاقتصادي.
وفي الختام أعرب الجانبان، عن التزامهما بتعميق الشراكة لدعم القطاع الخاص، وخلق فرص العمل كأساس للتعافي الاقتصادي والاستقرار المستدام.
شارك في اللقاء، نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور نزار باصهيب، ونائب وزير المالية هاني وهاب، ووكيل وزارة المالية عبدالقادر امين، ورئيس المكتب الفني المهندس شعيب الصغير، و نائب سفير اليمن لدى واشنطن، عماد بامطرف، والمدير الإقليمي لمجموعة البنك الدولي للشرق الأوسط المسؤول عن مصر واليمن وجيبوتي، ستيفان غيمبرت، والمديرة القطرية للبنك الدولي في اليمن، دينا أبو غيداء.