كتب محمد علوش في" الديار": تركت جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة بين الوسطاء وحركة حماس و "اسرائيل" انطباعاً سلبياً بما تحمله الأيام المقبلة من تصعيد سواء في غزة، أو في لبنان الذي زاره المبعوث الاميركي آموس هوكستين لساعات قليلة، بتأكيد مصادر مطلعة على موقف حزب الله، حيث اعتبرت المصادر عبر "الديار" أن زيارة هوكستين تصبح مجدية في حال تم التوصل الى هدنة في غزة.


مرر حزب الله الى هوكستين وخلفه الاميركيين رسائل واضحة بعدم رغبته بالحرب ولا بشن هجوم على "اسرائيل"، وهذه كلها رسائل تأتي بسياق الاسئلة التي يطرحها الموفدون الدوليون، فالحزب واضح بأنه لا يسعى لأي هجوم على "اسرائيل" ولكنه مستعد للحرب إن بدأها الاسرائيلي، ولو أن الحزب يشعر بأن الحرب لن تقع بنسبة 90 في المئة كما ورد على لسان نائب الامين العام.
باتت المنطقة بأكملها مرتبطة بمصير المفاوضات، تقول المصادر، مشيرة الى أن الأمور تتوقف على قدرة الولايات المتحدة على إقناع "إسرائيل" بالذهاب إلى اتفاق هدنة يتضمن مفاوضات جدية لإنهاء الحرب، حيث ان المفاوضات والاتصالات الهادفة إلى هذا الأمر لا تزال مستمرة، لكنها تصطدم بالشروط والشروط المضادة الموضوعة من قبل الجانبين، خصوصاً أن حركة "حماس" ترفض أن تعطي تل أبيب ما عجزت عن تحقيقه خلال الحرب.
من حيث المبدأ، الوصول إلى اتفاق، من المفترض أن يتضمن هدنة طويلة نسبياً، يفتح الباب أمام احتمال الذهاب إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، من خلال استمرار المفاوضات على أكثر من جبهة، خصوصاً أن الإدارة الأميركية باتت مقتنعة بضرورة إنهاء هذه الحرب، بسبب التداعيات التي تتركها على مستوى واقع الرئيس جو بايدن الانتخابي، وهو ما ينعكس على لبنان، حيث قد تنطلق المفاوضات التي تحدث عنها ميقاتي خلال شهر رمضان، وكلام ميقاتي بحسب المصادر منسق بشكل كامل مع حزب الله.
في المقابل، فإن عدم الوصول إلى اتفاق في غزة، في الأيام المقبلة، يرفع من منسوب التصعيد على مستوى مختلف الجبهات، سواء الجبهة الأساسية في غزة أو الجبهات المساندة لها على مستوى المنطقة، لا سيما أن المشاعر الاسلامية خلال شهر رمضان المبارك ستكون أقوى، وهو ما يدفع العديد من الدول إلى الخشية من تحركات شعبية كبيرة، خصوصاً إذا ما أقدمت إسرائيل على استمرار ارتكاب المجازر، او قررت دخول رفح خلال شهر رمضان.
وأيضاً بالشق العسكري قد تتصاعد الأحداث لمزيد من الضغط، سواء ضغط المحور لأجل انهاء الحرب، أو ضغط "اسرائيل" لإطالة أمدها، ومن هنا تفهم المصادر التلويح الاسرائيلي بالتحضير لاجتياح لبنان براً، علماً ان عملية كهذه قال الاسرائيلي انه وضع خططها من أشهر، وهي ستكون كهدية للمقاومة بحال فكرت "اسرائيل" في ذلك، رغم أن المصادر ترى ذلك صعباً جدا في المرحلة القريبة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى اتفاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصادر: انتهاء جولة مفاوضات بين حماس وإسرائيل "دون نتائج"

قال مسؤولان فلسطينيان مطلعان لرويترز، إن الجلسة الأولى من المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطر انتهت دون نتيجة حاسمة.

وأضاف المسؤولان أن أن الوفد الإسرائيلي "غير مفوّض بشكل كاف للتوصل إلى اتفاق مع حماس" لأنه "لا يملك صلاحيات حقيقية".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال الأحد إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة "خلال هذا الأسبوع"، وذلك قبل اجتماعه المرتقب في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وصرّح ترامب للصحافيين "أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال هذا الأسبوع، يتعلق بعدد لا بأس به من الرهائن".

وتابع "لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع".

وبدأت مساء الأحد في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن في غزة.

ونقلت "فرانس برس" عن مصدر فلسطيني مطّلع قوله إن "المفاوضات تدور حول آليات التنفيذ" للاتفاق المحتمل و"تبادل الأسرى"، موضحا أنها بدأت على الساعة 18:30 بتوقيت غرينيتش ويتم خلالها "تبادل المواقف والإجابات عبر الوسطاء".

وأفاد مسؤولون إسرائيليون شاركوا في اجتماع الحكومة الذي جرى ليل السبت برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، بأن الأخير اتخذ بالفعل قرارا بالمضي قدما في تنفيذ اتفاق جديد بشأن غزة، رغم وجود اعتراضات داخل حكومته.

وأوضحت القناة 13 الإسرائيلية نقلا عن المسؤوليين أنه من المقرر أن يعمل أعضاء الوفد الإسرائيلي في الدوحة خلال الأيام المقبلة على سد الفجوات المتبقية في الاتفاق.

وأضافت أن من بين القضايا العالقة التي لا تزال موضع خلاف هي مسألة انتشار الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية التي ستدخل إلى قطاع غزة.

وأوضحت أنه لم تحسم بعد كذلك طريقة تحديد قائمة الرهائن العشرة الأحياء الذين يتوقع إطلاق سراحهم ضمن الاتفاق المحتمل.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حركة حماس ستطالب بالإفراج عن عدد من أبرز القيادات الفلسطينية المعتقلة لدى إسرائيل، ضمن صفقة تبادل الأسرى المطروحة حاليا، والتي يجري التفاوض حولها.

وتشمل القائمة شخصيات بارزة في مقدمتهم القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقيادي في حماس عبد الله البرغوثي.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإنه وفي حال إتمام الصفقة، فإنها قد تؤدي إلى الإفراج عن نحو 1000 أسير فلسطيني، بينهم ما لا يقل عن 100 من المحكومين بالسجن المؤبد.

وتشير التقديرات إلى أنه مقابل الإفراج عن 10 أسرى ونقل جثامين 18 قتيلا، من المتوقع أن تطالب حماس بالإفراج عن بعض من أكثر الأسرى "حساسية وخطورة"، نظرا لتورطهم في عمليات أدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • مصادر: انتهاء جولة مفاوضات بين حماس وإسرائيل "دون نتائج"
  • وسط فجوات كبيرة بين الطرفين.. جولة مفاوضات جديدة لوقف النار في غزة
  • انطلاق المفاوضات في الدوحة بشأن الهدنة في غزة
  • خبير مروري يوضح السبب الحقيقي وراء حوادث الدائري الإقليمي
  • فرنسا تتوعّد بـرد أوروبي قوي إذا فشلت المفاوضات التجارية مع أميركا
  • اتفاق قريب أم مناورة جديدة؟.. الرقب: اجتماع حاسم للحكومة الإسرائيلية والإعلان خلال أيام
  • مفاوضات على صفيح نووي| وشروط وضغوط بين إيران وأميركا وسط ترقب دولي.. تفاصيل
  • حماس: أكملنا مشاوراتنا بشأن مقترح الهدنة وسلمنا ردا إيجابيا للوسطاء
  • أكسيوس يكشف تفاصيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار بغزة
  • مصادر لـ القاهرة الإخبارية: مصر وقطر تواصلان جهودهما لإنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق بشأن غزة