في خبر علمي مثير، اكتشف فريق دولي من الفلكيين مجرة تم اكتشافها في عمر يبلغ 700 مليون سنة فقط من عمر الكون، وكانت هذه المجرة ميتة بالفعل في تلك الفترة الزمنية.

اكتشاف مجرة ميتة

 تثير هذه الاكتشافات تساؤلات عديدة حول ما حدث لهذه المجرة وسبب انقطاع عملية تكوين النجوم فيها.

أوضح توبياس لوزر من معهد كافلي لعلم الكون في جامعة كامبريدج: "كانت أول مئات الملايين من سنوات من تاريخ الكون فترة نشطة جدًا، حيث انهارت الكثير من السحب الغازية لتشكيل نجوم جديدة.

عكس التوقعات.. أسعار الدواجن اليوم السبت بالأسواق| كم وصل سعر الكيلو بالبورصة؟ ليبيا.. عقيلة صالح يتوقع تشكيل حكومة جديدة خلال رمضان

ووفقا لمجلة “لايف ساينس” العلمية، تحتاج المجرات إلى إمداد غني من الغاز لتكوين نجوم جديدة، وكان الكون في فترته الأولى كمطعم يقدم كل ما تشتهيه النفس".

عندما تم رصد مجرة تدعى JADES-GS-z7-01-QU في مراقبة باستخدام مرصد جيمس ويب الفضائي JWST، لم تظهر أدلة كبيرة على وجود عملية تكوين للنجوم. 

وتشير التحاليل إلى أن المجرة توجد في حالة "مهجنة"، حيث يبدو أن عملية تكوين النجوم بدأت ثم انقطعت بسرعة.

توقف تكوين النجوم

تحديد الأسباب التي أدت إلى انقطاع عملية تكوين النجوم في هذه المجرة الصغيرة تعتبر خطوة مهمة في علم الكون. فما الذي جعلها تتوقف عن إنتاج النجوم؟ وهل كانت العوامل التي تؤثر على تكوين النجوم هي نفسها في تلك الفترة كما هي الآن؟

توضح البيانات الواردة من JWST أن هذه المجرة الصغيرة عاشت فترة مكثفة جدًا من تكوين النجوم بعد بدء تشكلها، تستمر لمدة تتراوح بين 30 إلى 90 مليون سنة. ثم فجأة توقفت عملية التكوين.

من المحتمل أن نفاد الغاز المتاح كان وراء توقف عملية تكوين النجوم في المجرة. قد يكون الثقب الأسود الضخم في قلبها قد ابتلع جزءًا كبيرًا من المادة النجمية المتاحة. 

كما يمكن أن تكون الرياح والاندفاعات السريعة للثقب الأسود قد دفعت جزءًا كبيرًا من مواد تكوين النجوم خارج المجرة.

من الممكن أيضًا أن تكون سرعة التكوين المكثفة للنجوم في المجرة هي التي استنفدت الموارد المتاحة. وفقًا لتوبياس لوزر: "يبدو أن كل شيء يحدث بشكل أسرع وأكثر تطرفًا في الكون، وقد يشمل ذلك انتقال المجرات من مرحلة تكوين النجوم إلى حالة سكون أو انقطاع".

ما حدث لهذه المجرة الصغيرة في قديم الزمان لم يتضح بعد من البيانات الحالية المتوفرة من JWST، ومازال الفلكيون يبحثون في هذه البيانات.

 يعلق البروفيسور روبرتو مايولينو، أحد مؤلفي الدراسة: "لم نتأكد حتى الآن مما إذا كان أيًا من هذه السيناريوهات يمكن أن يفسر ما رأيناه الآن بواسطة ويب. ربما تحتاج النماذج المعتمدة على الكون الحديث إلى إعادة النظر في ضوء ما نستطيع رؤيته".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اكتشافات الفلك الفضاء المجرات مجرة جامعة كامبريدج هذه المجرة

إقرأ أيضاً:

إبراهيم عثمان يكتب: رصاصتان في جسد سردية ميتة!

* محمد حمدان دقلو “حميدتي”: (نحن لو من بدينا الحرب دي بديناها بنضافة بتاعة الكيزان والعفن المعانا، نحن ما كان وصلنا الدرجة دي، لكن رب ضارة نافعة)

* عبد الرحيم حمدان دقلو: (جاينكم في الشمالية، كنا غلطانين، كنا غلطانين، ما كنا عارفين مسرح المعركة وين)

*الاقتباسان يُقدمان دليلاً داخلياً على أن الميليشيا خططت للحرب وبدأتها، وهي تتحدث الآن عن أخطاء في اختيار البداية. وبذلك، فإن مقولة “الدعم السريع لم يطلق الرصاصة الأولى” تنهار ليس فقط منطقياً، وبأدلة الميدان، بل أيضاً من فم أصحابها أنفسهم!*

* الخطابان صدرا في سياق تعبئة لقواتهم، أي أنهما أقرب للصدق الداخلي منهما للتزييف الإعلامي. أما خطاب البراءة الإعلامي الذي يروج له ثلاثي الإمارات/الميليشيا/تحالف تقدم/صمود، فهو خطاب علاقات عامة موجه للرأي العام وللخارج، ويقوم على إنكار الحقائق.
* الشرط في “لو من بدينا الحرب دي .. ” يفترض أن الميليشيا هي التي بدأت الحرب فعلاً، لكنه يبرر كيف كان يمكن للأمر أن يكون أقل كلفة له لو كانت البداية مختلفة هذا الاعتراف يتضمن فعل البدء، و”التحسر” على الأسلوب فقط.

* القناعة لدى الميليشيا في ذلك الوقت، وقت البداية، كانت هي أن الجهة الأولى ببداية الهجوم عليها هي الجيش ووحداته بدءاً بمطار مروي، ومقر القائد العام، والمواقع السيادية. مع القيام بعمليات خطف واغتيالات للكيزان ولغيرهم من المستهدفين في الأحياء. وهذه القناعة كانت منطقية لطرف يريد الاستيلاء على السلطة وتصفية حساباته مع خصومه.

* الحديث عن “نضافة الكيزان والعفن المعانا” يكشف عن صراع سياسي مع أطراف يراها قائد التمرد عائقاً أمام طموحاته وطموحات مشغله الأجنبي، لا عن حرب بدأها من يتحدث عنهم، فلو كان الأمر كذلك فخيار “نضافتهم” متاح أثناء الحرب، وليس هناك ما يستدعي “التحسر”.
* لا يمكن أن تقول “كنا غلطانين” في سياق عسكري تعبوي إلا إذا كنت أنت من اتخذ قرار التحرك العسكري في الأصل.

* الاعتراف بالخطأ في تحديد “مسرح المعركة” يفترض وجود قرار مسبق بالحرب، لكن شابه سوء تقدير.
* جملة “جاينكم في الشمالية” ــ لتصحيح خطأ البداية ــ تعني وجود نية هجومية مسبقة، تم تعليقها أو تعديلها لا بسبب رفض الحرب، بل بسبب سوء تقدير موقعها الأمثل. بهذا المعنى، فالحديث يفند تماماً رواية “المفاجأة” أو “رد الفعل”.

* البداية بالشمالية، في إطار هدف عسكري، (حدثت) فعلاً، قبل بداية المواجهات في العاصمة. حدثت في مطار مروي أحد أهم المواقع العسكرية، الأمر الذي يشير إلى أن “التحسر” هو فقط على أن البداية لم تكن “شاملة” لكل الشمالية بمدنها وبقراها، وبالمستهدفين من سكانها (أي الكيزان وعامة داعمي الجيش كما أكد المتمرد حميدتي في خطابه الأخير).

* الميليشيا لم تبذل أي جهد لتغطية الثغرة الكبيرة التي أحدثتها غزوة مطار مروي في سردية براءتها من إشعال، ومحاولات خالد عمر وبكري الجاك وجعفر حسن كانت فطيرة، ووسعت الثغرة، وزادت أدلة تورطهم في التبرير للميليشيا، إن لم يكن مشاركتها.

* حديثاهما يعنيان توفر “خيار” تحديد نوع البداية، والجغرافيا المستهدفة، والطرف المستهدف. والاعتراف “بالخطأ” في اختيار المسرح الصحيح للمعركة، والعدو الأولى “بالنضافة”، يعني أنه ليس صحيحاً أنهم بوغتوا بمعركة شنها طرف حدد موقع بدايتها، وتحكم في نوع استهدافاتها المتاحة للميليشيا، وترك لها رد الفعل فقط.

* الحديثان يثبتان أنه كانت هناك إمكانية، ونية أفسدها سوء التقدير، لهجوم شامل على المنطقة والأطراف المستهدفة، حيث كانوا سيتعرضون “لهجوم”، لم يبادروا به، بل ليسوا في حالة استعداد كامل له، الأمر الذي كان سيجعل النتائج للميليشيا أفضل وفق الحديثين.
* الحديث عن “الوصول للدرجة دي” لا ينفي التخطيط، بل يظهر أن خسائر التخطيط الخاطيء تجاوزت توقعات البداية.

* “لكن رب ضارة نافعة”: يكشف عن موقف تبريري لاحق يرى أنه رغم أخطاء البداية فإن المآلات إيجابية، مما يلغي صدقية سردية الاضطرار أو الانجرار للحرب.

*رغم أن المتوقع هو أن يكون لحديثي المتمردين صدى إيجابياً لدى الراعي الإقليمي، وقادة “تقدم” ــ الذين توزعوا بين “صمود” و”تأسيس” ــ لأنهما أكدا على العدو المشترك، وأنهما سيقضيان عليه. ورغم أن هذا بمثابة وعد خاص لياسر عرمان بإكمال “الفائدة الوحيدة للحرب” التي تحدث عنها في بداية التمرد، ولأسماء محمود محمد طه التي شددت عليها. رغم هذا، يطلق حديثاهما رصاصتين في قلب السردية التي يتمسكون بها، ويصعبان أمامهم مهمة الترقيع وسد الثغرات التي زاداها كماً وكيفاً حتى اتسع الفتق على الراتق!*

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ظهور كوكب عملاق غريب من العدم يثير حيرة العلماء
  • إبراهيم عثمان يكتب: رصاصتان في جسد سردية ميتة!
  • نظرية جديدة لعلماء حول نشوء الكون تشكك في الانفجار العظيم
  • نظرية جديدة تنسف الفكرة المتداولة عن نشأة الكون
  • مجرة المرأة المسلسلة قد لا تصطدم بمجرتنا بعد 4.5 مليارات سنة
  • ارتفاعات جديدة قادمة… لماذا يتهافت الأتراك على الذهب الآن؟
  • العثور على جثة مجهولة الهوية في ظروف غامضة بقنا
  • رسائل غامضة.. قصة الرسائل الغريبة لإذاعة يوم القيامة الروسية
  • الزراعة: المشروع القومى للبتلو يهدف لمنع ذبح العجول الصغيرة التي تقل أوزانها عن 100 كيلوجرام
  • عرض تكوين ماستر في مجال إدارة المؤسسات الصحية