أعلن وزير الصحة والسكان، بدء مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين مصر وكوبا، بتصدير الأنسولين المعروف باسم «Insulinagypt» من مصر إلى كوبا، مضيفًا أنّ هذا الإنجاز تكمن أهميته في كونه يمثل أول تواجد لشركة مصرية عربية أفريقية تزود كوبا بالأدوية.

وقال إنّ توفير الأنسولين البشري لدولة كوبا يمثل أهمية كبيرة لكل من البلدين، ويرمز إلى لحظة مهمة من التعاون بين الدولتين، كما أنّ تصدير الأنسولين إلى كوبا لا يعد محفزًا للتعاون الثنائي فحسب، بل يدل أيضا على خطوة حاسمة في توفير العلاج المنقذ للحياة للأفراد الذين يعانون من عبء مرض السكري على مستوى العالم، وهو شهادة على التزام مصر الثابت بضمان حصول الجميع على خدمات الرعاية الصحية الأساسية

توفير الأنسولين البشري لكوبا

وأوضح أنّ الأنسولين المصري يستحوذ على حصة سوقية تتراوح ما بين 12 إلى 18 مليون ڤيال سنويًا، ويُصدر إلى 11 دولة إفريقية، مؤكداً الالتزام التام بضمان توافر هذا الدواء الأساسي للمحتاجين، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، مشيرًا إلى أن الشركات المصرية حريصة على إيجاد تعاون دولي لتمكين نقل التكنولوجيا وتوطينها والإنتاج المشترك لأدوات التشخيص، والأدوية والعلاجات المركبة لحالات الأورام المتنوعة، وهو ما ساهم في إحداث تأثير كبير على إنجازات الحملات والمبادرات الرئاسية المتعددة.

ومن جهتها، نوهت الدكتورة ألفت غراب رئيس مجلس إدارة مجموعة «أكديما»، إلى أنّ الشركة العربية للصناعات الدوائية والأجهزة الطبية أو مجموعة «أكديما»، هي كيان مصري، يضم مجموعة من شركات تصنيع الأدوية الرائدة، من بينها مركز التكافؤ الحيوي، و«أفري فارما» للتعاون مع البلدان الأفريقية في مجال المستحضرات الصيدلانية وخدمات الرعاية الصحية.

توطين أحدث التقنيات

وأكدت أن منتجات المجموعة تُوزع في 80 دولة بجميع أنحاء العالم، ويقود مشروعها الجديد، الجهود المصرية سريعة النمو لتوطين أحدث التقنيات واكتساب القدرة على إنتاج منتجات حديثة خاصة في مجالات الأورام والمتشابهات الحيوية والبيولوجية مع الامتثال الصارم للوائح الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: توفير الأنسولين الأنسولين وزير الصحة

إقرأ أيضاً:

د. ليلى الهاشمية: توفير المجسات الإلكترونية للسكري يعكس الاهتمام السامي بالطفولة

مع بدء وزارة الصحة تنفيذ الأوامر السامية بصرف المجسات الإلكترونية لقياس السكر للأطفال والمراهقين دون سن الثامنة عشرة المصابين بالسكري من النوع الأول، أوضحت الدكتورة ليلى بنت سالم الهاشمية استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال بمستشفى نزوى أن توفير مثل هذه التسهيلات التكنولوجية لهذه الفئة يعني لهم الكثير، وسوف يسهم بالتخفيف من معاناتهم وتذليل الصعاب التي يواجهونها لينعموا بحياة صحية ويحققوا مستقبلا أفضل، مشيرة إلى أن الأطفال واليافعين المصابين بمرض السكري من النوع الأول يواجهون تحديات كبيرة خلال رحلة علاجهم هم وأسرهم على المستوى الصحي أو النفسي أو الاجتماعي أو المادي، لذا فإن تمكينهم من الحصول على هذه الأجهزة المهمة بشكل مجاني ضمن حزمة العلاج الخاصة بعلاج السكري يعد لفتة مباركة تعكس الاهتمام السامي برعاية الطفولة العمانية وحقوق الطفل، وتقوم وزارة الصحة ممثلة في اللجنة المسؤولة عن تنفيذ خطة توفير المجسات الإلكترونية ومضخات الأنسولين بجهود كبيرة لتوفير أحدث المجسات الدقيقة ووضع البروتوكولات الخاصة لهذه الفئة وتدريب العاملين الصحيين- من أطباء وممرضين ومثقفي صحة- المختصين بعلاج هذه الفئة من المستفيدين، وقد تم تحديد المستشفيات والمجمعات الطبية بالتنسيق مع مديريات الصحة العامة في كافة المحافظات، وقد تم البدء في تدريب بعض العاملين الصحيين ضمن ورش حضورية تقوم بها الشركات المختصة بالمجسات الإلكترونية المتفق عليها، كما بدأ المركز الوطني لعلاج أمراض السكري بتوزيعها للفئة المستهدفة وسيتم توزيعها لكافة المستشفيات والمجمعات الطبية بالمحافظات تباعا حسب خطة التنفيذ لضمان تدريب الطواقم الصحية المستهدفة ومتابعة تنفيذها.

وذكرت الدكتورة ليلى أن طريقة قياس مستوى سكر الدم الأقدم والأشهر والمتوفرة بشكل كبير حاليا هي عن طريق الفحص المباشر بالوخز وأخذ عينة بسيطة من دم الإصبع في شريحة وإدخالها في مقياس السكر، وهذه الطريقة دقيقة إلى حد ما ولكنها تعرض الطفل إلى الألم المتكرر بسبب الوخز المتكرر. بسبب ذلك هنالك عزوف عند بعض الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول عن القياس بشكل منتظم وأخذ العلاج بشكل مناسب. كما أنها تعطي قياسات محدودة لعدم القدرة على تكرار القياس بشكل مكثف خلال اليوم والليلة بسبب الألم وأحيانا بسبب عدم توفر الشرائح للقياس، ما يؤدي إلى إعطاء صورة غير مكتملة عن نمط سكر الطفل خلال اليوم والليلة. الجدير بالذكر أن هذه الطريقة ما زالت تمارس في كثير من الدول وكثير من المستشفيات. ولكن مع التطور الحديث وتقدم تكنولوجيا الأجهزة تطورت أيضا أجهزة وطرق قياس السكر بشكل كبير وإيجابي.

وأشارت الدكتورة الهاشمية إلى أن وجود مجسات إلكترونية ضمن ما يعرف بجهاز مراقبة السكر المستمر هي وسيلة حديثة ومهمة جدا في تاريخ الأفراد المصابين بمرض السكري وعلى وجه الخصوص الأطفال واليافعين المصابين بالنوع الأول، حيث إنها أجهزة متطورة متكونة من مجس أو مستشعر (سنسر) يستشعر نسبة السكر في السائل حول الشعيرات الدموية ويغرس في الجلد في أعلى الذراع ويتم استبداله كل 10 أيام إلى 14 يوما حسب المنتج المستخدم، وجهاز استقبال (القارئ) يستقبل قياسات مستوى السكر كل بضع دقائق عن طريق تمريره بالمجس دون الحاجة إلى الوخز المتكرر، وتتخزن بيانات مستويات السكر في جهاز القارئ ومن الممكن الرجوع إليها وأخذ نبذة مبسطة عن نمط السكر لدى الطفل، ومن الممكن أيضا تنصيب التطبيقات الخاصة بالجهاز الحساس في الهواتف الذكية واستخدام الهاتف كجهاز قارئ دون الحاجة لتمرير الجهاز على المجس.

وأضافت: هنالك أيضا مزايا أخرى لبعض المجسات الإلكترونية المستخدمة وهي أن مستويات السكر تظهر على شاشة القارئ أو الهاتف الذكي وتساعد الفرد المصاب بالسكري وترشده لأخذ الحيطة وطلب المساعدة في بعض الأحيان كحالات الارتفاع في مستوى السكر أو انخفاضه عن المستوى الطبيعي، بالإضافة إلى ميزة وجود تنبيهات بهبوط مستوى السكر لدى الطفل وهي إحدى أهم المزايا في هذه المجسات حيث من الممكن التعرف على هبوط السكر دون التأخر في العلاج ووضع خطة احترازية بصورة أسرع عن ذي قبل، ومن الممكن الرجوع للبيانات ومعرفة بعض أنماط مستويات السكر في التطبيق غبر الهاتف الذكي، كما يمكن أيضا للطبيب المعالج الاطلاع على البيانات بشكل مفصل عبر الإنترنت عن طريق الاشتراك والتسجيل في الصفحة المخصصة لهذه الأجهزة.

وقالت: هذه البيانات بشكل مفصل تساعد الطبيب المعالج على اتخاذ خطة العلاج المناسبة حسب الأنماط والمعدلات المتوفرة. يتم أحيانا التواصل مع المريض هاتفيا دون الحاجة للذهاب إلى عيادة الطبيب لمناقشة أنماط مستويات السكر لتحديث خطة العلاج التي تعكس الوضع الفعلي للطفل. هذه الوسيلة المكثفة لقياس مستويات السكر ستسهم بشكل كبير بالوصول إلى التحكم بالسكري بشكل أفضل عن السابق، هذا بدوره يسهم بتجنب المضاعفات المرتبطة بالسكري في المستقبل.

ومن الممكن تنصيب تطبيقات الجهاز في عدة أجهزة أخرى لكي يسهل على أفراد الأسرة معرفة مستويات السكر لدى الطفل حتى لو كانوا في مكان آخر كمقر العمل أو في رحلة سفر مثلا، فيستطيع أفراد الأسرة متابعة مستوى تحكم السكر لدى الطفل وتوجيهه بما يتناسب مع الوضع الفعلي لمستوى السكر وأيضا وضع تنبيهات خاصة بما يختص بهبوط السكر.

وأشارت الهاشمية إلى أن هذه المجسات تعد وسيلة مريحة لأفراد الأسرة أيضا في أوقات الليل حيث إنه من السهل عليهم التعرف على مستويات سكر الطفل دون إيقاظه من النوم والتسبب في ألمه والقدرة على اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في حالة هبوط السكر بصورة أسرع وأفضل.

ولكن هذه المجسات مكلفة ماديا ولا يستطيع غالبية الأطفال واليافعين المصابين بمرض السكري من النوع الأول توفيرها بسهولة كما أنها تستدعي المعرفة بطريقة استخدامها والتدريب على تركيبها وأيضا ضرورة فهم البيانات المسجلة فيها والتفاعل معها بشكل مستمر بحيث يتم تعديل طريقة وكمية الأكل حسب مستويات السكر وتحديد جرعات الأنسولين المناسبة.

ونصحت الهاشمية الوالدين بتشجيع أطفالهم المصابين بالسكري من النوع الأول على اقتنائها والتدريب على تركيبها والمتابعة مع الطبيب المعالج في المؤسسة الصحية التابعة لهم والاستفادة المثلى من التطبيقات المتاحة والخاصة بالجهاز، والتعاون مع الطبيب المعالج والمثقف الصحي للوصول إلى حالة السيطرة على مرض السكري لديهم.

وأوضحت أن هذه الأجهزة عبارة عن وسيلة لفحص السكر بطريقة سهلة ودون وخز وليست علاجا في حد ذاتها لذلك ينصح بالتفاعل مع مستويات السكر التي تظهر عليها عند استخدامها واستخدامها الاستخدام الأمثل ومتابعة الطبيب المعالج والاتفاق على خطط العلاج ومتابعتها. ينصح أيضا بالحفاظ عليها من التلف المباشر.

مضخة الأنسولين

وحول مضخة الأنسولين قالت الدكتورة ليلى الهاشمية: هي أحد أهم وأحدث الوسائل لإعطاء الأنسولين وقد خضعت للعديد من التجارب وتم تحسينها عبر السنوات الماضية بشكل كبير، الهدف منها أداء عمل شبيه بوظيفة غدة البنكرياس السليم بشكل أكثر مرونة ويتناسب مع مستويات سكر الدم خلال وبعد الوجبات وطوال اليوم، وتعوّض المضخة عن الحاجة إلى حقن متكرّرة من إبر الإنسولين من خلال توصيل جرعات دقيقة من الأنسولين سريع المفعول على مدار الساعة في اليوم بكمية تتطابق بشكل كبير مع احتياج الجسم.

والمضخة عبارة عن جهاز إلكتروني صغير يحتوي على خزان للأنسولين سريع المفعول ونظام تشغيل فائق الدقة وبطارية والجهاز موصول بأنبوب متصل بقسطار (أنبوب قسطرة رفيع) يدخل تحت جلد البطن ويتم تغيير القسطار مع الأنبوب كل ثلاثة أيام.

وتتم برمجة مضخة الأنسولين تبعا لاحتياج الطفل فتوصل كميات مُحددة ومدروسة من الأنسولين سريع المفعول طوال اليوم وأيضا عند تناول الطعام حسب متطلبات مستويات السكر وحسب كمية الكربوهيدرات في الطعام حتى تضمن بقاء مستويات السكر طبيعية خلال اليوم والليلة.

وهنالك أيضا نوع من المضخة دون أنبوب، تحتوي على الأنسولين ومزود بأنبوب قسطرة صغير يُدخل تحت الجلد يتم تغييره كل ثلاثة أيام.

بالنسبة لمضخة الأنسولين كونها عبارة عن جهاز مبرمج عالي الدقة ووسيلة لضخ الأنسولين العلاجي فهي تستدعي الاستعداد والتهيئة للطفل والأسرة بشكل كبير. ويستدعي جاهزية المؤسسة التي تقدم الخدمة بتدريب وتثقيف وتهيئة أفراد الأسرة لذلك. بداية التهيئة النفسية لأنها عبارة عن جهاز متصل بجسم الطفل طوال الوقت وبالتالي يستدعي تهيئة الطفل لقبول ذلك والتأكد من ارتياحه. وأيضا لاعتماد مضخة الأنسولين على الدقة في حساب كمية الكربوهيدرات في الطعام حتى توفر الجرعة الدقيقة من الأنسولين بشكل صحيح فإن ذلك يتطلب من أفراد الأسرة الاطلاع على حساب الكربوهيدرات وأخذ المعرفة الكافية لذلك والتدريب عليها بالتنسيق مع الطبيب المعالج المختص بالعلاج بمضخات الأنسولين وأخصائي التغذية في هذا الجانب، فليست كل المستشفيات تقوم بذلك هنالك مؤسسات معينة مخولة حسب وجود الطواقم الصحية المختصة والمدربة لذلك لضمان نجاحها. فالطبيب المعالج المختص يقوم بتقييم الطفل ومدى جاهزيته وجاهزية أسرته والتنسيق مع أخصائي التغذية والمثقف الصحي لمتابعته وتوفير الوقت الكافي لتدريب الأسرة على مضخة الأنسولين وطريقة استخدامها وكيفية التعامل معها وتحديد الفرصة المناسبة لبدء استخدام مضخة الأنسولين والمتابعة الدقيقة لضمان نجاحها عند الطفل وارتياحه لها.

كل ذلك يستدعي دراسة كل طفل ويافع على حدة وبالتالي فإن توقيت بدء استخدام مضخة الأنسولين قد يتفاوت بين الأطفال واليافعين كل حسب جاهزيته ومتابعته مع فريقه الطبي.

مقالات مشابهة

  • وزيرا خارجية المغرب وكوريا يبحثان تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية
  • مصر: نتعاون مع تنزانيا في مجال المياه ونهر النيل هو "شريان الحياة"
  • في بيان مشترك..الإمارات والصين يؤكدان أهمية تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • عبدالله بن زايد يلتقي وزير خارجية سنغافورة .. ويبحثان علاقات التعاون والشراكة الشاملة بين البلدين
  • د. ليلى الهاشمية: توفير المجسات الإلكترونية للسكري يعكس الاهتمام السامي بالطفولة
  • وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي
  • وزير الصحة يبحث مع السفير الكوبي بمصر تعزيز التعاون في المجال الصحي
  • وزير الصحة يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين أكديما وشركة بايو كوبا فارما
  • وزير الصحة يبحث مع السفير الكوبي التعاون في مجال الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية
  • أستاذ علاقات دولية: العلاقات العربية الصينية مهمة لدعم القضية الفلسطينية (فيديو)