قال المدير بمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط تيموثي كالداس في حديثه لشبكة "سي إن إن"، إن تعويم الجنيه المصري سيتسبب في حال من عدم الاستقرار لفترة من الوقت.

وأضاف كالداس إن مصر قالت في الماضي " إنها قامت بتعويم الجنيه، وخفضت قيمته فعليًا واستمرت في إدارته، مما أدى إلى عدد من المشكلات. إذا كان تعويمًا حقًا، فسوف يؤدي إلى فترة من عدم الاستقرار على الأقل مع وصول العملة إلى بعض التوازن في السوق.

هناك عواقب تضخمية محتملة، ولكن الكثير من السلع في السوق المصرية تم تسعيرها بالفعل بسعر السوق السوداء، والذي كان أعلى بكثير حتى من السعر الرسمي الذي يتم تداوله به الآن".


وتابع بالقول: "على المدى الطويل، يعتمد الأمر حقًا مرة أخرى على ما تفعله الحكومة. إذا قامت بالإصلاحات فعليًا بالطرق التي تعهدت بها وكبح جماح شركات الجيش وتقليل العدد الكبير من المشاريع الضخمة التي لا يمكن تحمل تكاليفها، هذا النوع من الأشياء قد تكون إشارة إلى أنهم يتحركون في اتجاه أكثر استدامة.

ولكن إذا اغتنموا هذه الفرصة لاقتراض المزيد من الأموال وإنفاقها بشكل غير حكيم، فسنشهد أزمة أخرى في المستقبل غير البعيد للأسف".

وفيما يتعلق بموافقة صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 8 مليارات دولار لمصر، علق كالداس بالقول: "ليس هناك شك في أن موافقة صندوق النقد الدولي على زيادة حجم قرض مصر الذي تم الاتفاق عليه أصلاً في عام 2022 هي استجابة مباشرة لتعويم الجنيه. ومع ذلك، إذا ثبت عدم تعويم الجنيه، فقد لا يصرفون تلك الأموال.

هذا هو الحال بالفعل مع القرض من عام 2022، حيث لم يكن الجنيه معومًا، ولم يتم تنفيذ إصلاحات أخرى، لذا فإن صندوق النقد الدولي لم يصرف فعليًا معظم تلك المليارات الثلاثة التي تم الاتفاق عليها. لذلك يبقى أن نرى ما إن كان القرض سيُصرف فعليًا في السنوات القادمة، وهذا يعتمد حقًا على ما تفعله الحكومة وإلى أي مدى ستلتزم بكلمتها".

تطرق كالداس أيضًا إلى صفقة رأس الحكمة واستثمارات الإمارات لتطوير أجزاء من ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر وغيرها من المناطق، قائلًا إن  "السلطات المصرية لم تكن مرتاحة للغاية بتعويم الجنيه دون استخدام نوع كبير من العملات الصعبة لتعزيز الكفاءة والقدرة على مكافحة الارتفاعات المضاربة في سعر الدولار. لذا فإن ضخ مبالغ ضخمة من الإمارات منحهم تلك القدرة وأعتقد أن ذلك كان مفيدًا في راحتهم واستعدادهم للقيام بهذه الخطوة اليوم".


وأنهى كالداس تعليقه بالقول: "أود أن أقول إنني أحس بمشاعر متضاربة بشأن هذه الصفقة. لأنه خلال الأعوام القليلة الماضية، بدا بأن الحكومة المصرية كانت تبيع الأصول العامة والشركات العامة تحت الإكراه بشكل أو بآخر بسبب الضغوط المالية غير العادية التي تتعرض لها الدولة المصرية. ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى الطريقة المتهورة التي اتبعها السيسي وشركاؤه لتعزيز القوة وإثراء المؤسسات المملوكة للنظام".

ووافق صندوق النقد الدولي على قرض طال انتظاره لمصر، بقيمة 8 مليارات دولار، والذي زاد من 3 مليارات دولار في السابق، وتأتي الموافقة في نفس اليوم الذي وصلت فيه عملة البلاد إلى مستويات متدنية قياسية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الجنيه المصري صندوق النقد الدولي الدولار مصر صندوق النقد الدولي الدولار الجنيه التعويم المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صندوق النقد الدولی تعویم الجنیه تعویم ا فعلی ا

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد سوريا 1% وسط أزمة سيولة حادة

قال البنك الدولي -اليوم الاثنين- إن من المتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي لسوريا بنسبة متواضعة تبلغ 1% هذا العام بعد انكماش بنسبة 1.5% عام 2024، بحسب ما نقلت رويترز.

وأضاف البنك في بيان "يوفر تخفيف العقوبات بعض الإمكانات الواعدة، إلا أن التقدم لا يزال محدودا مع استمرار تجميد الأصول وتقييد الوصول إلى الخدمات المصرفية الدولية مما يعيق إمدادات الطاقة والمساعدات الخارجية والدعم الإنساني والتجارة والاستثمار".

وذكر أيضا أن التوقعات بشأن سوريا لا تزال تنطوي على مخاطر كبيرة، مشيرا إلى أن هذه البلاد تواجه أزمة سيولة حادة بسبب نقص أوراق النقد والاضطرابات الأوسع نطاقا في تداول العملة المحلية.

والجمعة الماضية، قال محافظ مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية إن بلاده لن تلجأ إلى الديون الخارجية، و"لن تكون هناك استدانة من صندوق النقد أو البنك الدوليين".

وأشار إلى أن سعر صرف الليرة (العملة المحلية) تحسن بـ30% منذ إسقاط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، موضحا أنه لا توجد أي نية لربط سعر الليرة بالدولار أو اليورو.

وتوقع انتهاء التشوهات في سعر صرف الليرة خلال أشهر بحيث يكون هناك سعر موحد، بدلا من سعرين حاليا في السوق الرسمية والسوداء.

وأوضح حصرية أن سوريا بدأت مرحلة جديدة من الانفتاح النقدي والمصرفي، بالتوازي مع بدء تفكيك العزلة التي استمرت لعقود على القطاع المصرفي.

 وقال إن الحكومة "تسعى إلى بناء اقتصاد صحي قائم على الإنتاج والصادرات، دون الاعتماد على فوائد مرتفعة أو مغريات استثمارية محفوفة بالمخاطر".

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: استمرار ارتفاع البورصة وسط مرحلة إعادة هيكلة في السوق
  • خبير اقتصادي: تأجيل الرسوم الأمريكية يخفف الضغوط على الأسواق العالمية
  • البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد سوريا 1% وسط أزمة سيولة حادة
  • هل يتراجع الدولار إلى مستويات أقل من 50 جنيهًا؟.. خبير اقتصادي يوضح
  • خبير اقتصادي يكشف أسباب تأخير شريحتي صندوق النقد وتداعياته على الاقتصاد المصري
  • خبير اقتصادي: تم العمل على وجود كميات كبيرة من المازوت لتأمين احتياجات الكهرباء
  • خبير اقتصادي يعدد المكاسب الاقتصادية لمشاركة مصر في قمة تجمع بريكس
  • كم سجلت الفضة اليوم؟.. الأسعار بالجرام مقابل الجنيه المصري
  • المودة والرحمة.. صمام الأمان للبيوت التي تبحث عن الاستقرار
  • صندوق النقد الدولي يفاجئ مصر بقرار جديد ويؤجل صرف دفعة مالية