الثورة نت/
أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أن العدو الصهيوني سيبقى في الجحيم الذي أدخل نفسه فيه.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية اليوم السبت، عن الشيخ قاسم في كلمة له في الحفل التكريمي للمعلمين الشهداء على طريق القدس الذي أقامه تجمع المعلمين في لبنان، قوله: إنّنا “أمام مشهدين في غزة، مشهد المقاومة التي تقاتل بشجاعة متناهية، حيث يقترب المقاتل من الدبابة حتى مسافة صفر، وله أهل صابرون يتحمّلون القتل والتدمير والتشرّد والنزوح والجوع والعطش ولكنهم ينهجون بمنطق واحد، منطق المقاومة لتحرير أرضنا واستعادة فلسطيننا وقدسنا”.

وأضاف: “المشهد الآخر هو مشهد العدو الصهيوني الأمريكي لأن ما نراه اليوم هو قرار أمريكي صهيوني، لا بل أكثر من ذلك، فإن “إسرائيل” هي عصا تستخدمها أمريكا”.. لافتاً إلى أن “هذا العدو المتوحش يقتل المدنيين والأطفال والنساء والعجزة ويدخل المستشفيات ويمنع الطبابة والدواء، ويمنع دخول المواد التموينية للناس، وهو يحمل مشروع تدمير منظّم يوميًا للتخلّص بشكل تدريجي من الشعب الفلسطيني”.

وتابع قائلاً: “مقابل هذين المشهدين نحن أمام خيارين: إما مع هذا العدو المغتصب المتوحش أو مع المقاومة أصحاب الأرض”.
وأردف: “أمام هاتين الصورتين سيسجل التاريخ من تواطأ مع “إسرائيل” ومن تخاذل عن نصرة المقاومة”.. مشيراً إلى أنه “لا يستطيع العرب والمسلمون ولا أيّ بشري أن يقول لا علاقة لي”.
وقال الشيخ قاسم: “عبّر عن إنسانيتك كي تكون مع الموقف الحق أو قلْ موقفك بشكل صريح، هذا التاريخ لا يمكن محوه، حيث لا يمكن لأحد أن يزوّره بوجود وسائل الإعلام المتعددة”.

وأضاف: “إلى الآن ورغم كل هذا التوحش فإن “إسرائيل” لم تحقق شيئًا، وأنا أقول لكم إنها لن تحقق شيئًا، ومهما طال الزمن فإن “إسرائيل” ستبقى في الجحيم الذي أدخلت نفسها فيه من دون أن تحقق نتائج، أمّا المقاومة فإنها انتصرت ولأنها مستمرة، ومنعت “إسرائيل” من أن تحقق أهدافها على الرغم من كل الدعم الذي تلقته من تأييد سياسي وإعلامي ومادي وأسلحة، ومع ذلك المقاومة ثابتة وعملياتها مستمرة”.
وتابع قائلاً: “قيادات المقاومة أبلغتنا أنّه لو استمرّ الأمر لأشهر هم قادرون على الصمود، وحينما سألناهم عن مدينة رفح أبلغونا أن العدو يظن أنّها مركز العمليات علمًا أنّها مدينة كباقي مدن قطاع غزة”.

وقال الشيخ قاسم: “نحن لسنا أمام طوفان أقصى على حجم فلسطين وفي منطقة غزة فقط، إن طوفان الأقصى ولّد طوفانًا سياسيًّا ثقافيًّا اجتماعيًّا أخلاقيًّا على مستوى العالم”.. مبيناً “اليوم هذا هو الطوفان الموجود سيترك آثاره وسنرى نتائجه”.
وبخصوص ما يتم التداول به حول اتفاق وقف إطلاق النار.. قال الشيخ قاسم: “إذا لم يكن هناك اقتراح يؤدي لوقف القتال وإنهاء الحرب فإنك تطلب من المقاومة أن تسلمك الأسرى مقابل بعض الطعام وأخذ المحتجزين ثم القضاء على الفلسطينيين”.. متسائلًا: “في أيّ عقل هذا؟”.

وأكّد أن الحل يكمن في إيقاف الحرب وليس بهذا الأسلوب، ومن راهن على سحق المقاومة اكتشف أنّه لا يمكن إنهاؤها.
وأوضح أن “المقاومة التي حرّرت الجنوب والبقاع الغربي سنة 2000 هي عينُها المقاومة التي تجاوزت الكذب الدولي والقرارات الدولية واستطاعت إخراج “إسرائيل” غصبًا عنها ببركة الجهاد وببركة الجيش والشعب والمقاومة”.

وشدد على أن “لبنان الذي ينعم بحالة الشعور بالاستقلال وبالكرامة وبأن له دور في العالم ما كان ليحصل على ذلك لولا أبناؤه المقاومون من الجيش والشعب”.
وقال: “مع ذلك لمّا وجدنا أنه من المناسب أن ندعم ونساند غزة، عمِلنا في لبنان لنتحمل كمقاومة إسلامية كامل العبء مع أهلنا في جنوب لبنان بشكل خاص وتحمل معنا من يساندنا من القوى والأطراف الذين يؤمنون بهذا المشروع ورسمنا أسقفًا لحماية لبنان واللبنانيين في طريقة مساندتنا لغزة التي نعتبرها واجبًا علينا جميعًا”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشیخ قاسم

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تجري مناورات عسكرية في جبل الشيخ ومزارع شبعا

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ اليوم الأحد مناورات عسكرية في جبل الشيخ ومزارع شبعا المحتلة، في إطار سلسلة تدريبات يجريها منذ أسابيع بالمنطقة، وذلك بعد توغل جديد قرب بيت جن في ريف دمشق.

وقال إن المنطقة ستشهد نشاطا عسكريا وحركة للآليات العسكرية.

وتأتي هذه المناورات في إطار سلسلة من التدريبات العسكرية التي أجرتها فرقة الجليل بالجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية في القطاعين الشرقي والغربي للحدود مع لبنان، استعدادا لتصعيد عسكري لمواجهة احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما وصفه الاحتلال بـ"تعاظم قدرات حزب الله"، وفق ادعائه.

وتضمنت المناورات تدريبات على سيناريوهات التصدي لمحاولات اختراق الأجواء الإسرائيلية بطائرات من أنواع مختلفة، ولا سيما الطائرات الشراعية المزودة بمحرك.

كما شملت المناورات محاكاة للتعامل مع هجوم من الحدود الشمالية ضد إسرائيل، واختبار مستوى التنسيق والاستعداد بين أذرع الجيش المختلفة.

توغل بالأراضي السورية

وعلى صعيد متصل، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت مجددا أمس السبت في منطقة الكروم الغربية قرب بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي.

وحسب الوكالة، دخلت قوة إسرائيلية مكونة من 3 دبابات و5 آليات إلى التقاطع المعروف بـ"مفرق باب السد" وسرية الدبابات على الطريق الذي يربط مزرعة بيت جن بكل من حضر وجباثا الخشب وطرنجة بريف القنيطرة.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ وشريطا أمنيا بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق جنوبي سوريا.

يذكر أن مزارع شبعا منطقة زراعية حدودية تقع جنوب شرق لبنان ضمن قضاء حاصبيا على الحدود مع الجولان السوري، وتحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

ويعتبر لبنان مزارع شبعا جزءا من أراضيه، ويطالب بترسيم الحدود مع سوريا قبل التوصل إلى أي اتفاق، مستندا إلى وثائق وخرائط تاريخية، وفي حين تعترف سوريا بأن مزارع شبعا لبنانية لكنها تربط ترسيم الحدود بانسحاب إسرائيلي كامل من المنطقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تجري مناورات عسكرية في جبل الشيخ ومزارع شبعا
  • برّاك: إسرائيل لن تحقق أهدافها عبر محاولة سحق حزب الله عسكريا
  • حزب الله ينتقد تعيين مدني في الميكانيزم.. وبراك: إسرائيل لن تحقق أهدافها بسحق الحزب
  • حزب الله يصف تعيين مدني في الميكانيزم بـالسقطة.. ويحذّر: التماهي مع إسرائيل سيُغرق الجميع
  • الشيخ نعيم قاسم: لبنان يواجه عدواناً إسرائيلياً توسعياً خطيراً يجب مواجهته بكل الوسائل والسبل
  • نعيم قاسم: حدود الاتفاق مع العدو جنوب الليطاني حصراً.. ولن نرضخ لشروط أمريكا وإسرائيل
  • لجان المقاومة: مقتل أبو شباب رسالة رادعة لمن يتعاون مع العدو الصهيوني
  • لجان المقاومة: مقتل أبو شباب رسالة لكل من تسول له نفسه التعاون مع الاحتلال
  • العدو الصهيوني يواجهنا بوحدتنا الوطنية.. قبيسي يحذر من الانقسام الداخلي
  • خوري: نور السلام الذي يشع من بيت لحم سيبقى حاضرا رغم الظروف