الاتحاد الأفريقي حث جميع الأطراف في السودان على تحمل مسؤولياتها لمنع خطر ‏المجاعة والكوارث الإنسانية الأخرى التي تصيب الشعب السوداني، والدول المجاورة.

التغيير: وكالات

دعا الاتحاد الأفريقي إلى وقف شامل لإطلاق‎ ‎النار في كامل الأراضي السودانية خلال شهر رمضان، ‏وذلك بعد دعوة مماثلة‎ ‎أطلقتها منظمة الأمم المتحدة لطرفي النزاع بوقف عملياتهم القتالية.

وانزلق السودان إلى مواجهات عسكرية عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أواخر شهر رمضان الماضي، واتسعت دائرة النزاع المسلح، وتزايدت الخسائر البشرية والمادية، فيما لم تفلح كل المبادرات في حمل الطرفين على التوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي في بيان اليوم السبت، إن وقف إطلاق النار في السودان ‏يمكن أن يسهم في تسهيل إرسال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الذين هم في أمس ‏الحاجة إليها، ودعا الأطراف السودانية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار طوال شهر رمضان.

وحث المسؤول الأفريقي جميع الأطراف في السودان على تحمل مسؤولياتها لمنع خطر ‏المجاعة والكوارث الإنسانية الأخرى التي تصيب الشعب السوداني، والدول المجاورة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أطلق مناشدة لوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان المعظم، فيما أعلن مندوب السودان لدى المنظمة الدولية ترحيب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالمناشدة شريطة اتخاذ الدعم السريع خطوات بشأن الالتزامات السابقة.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، اشترطت لقبول المناشدة تنفيذ قوات الدعم السريع لالتزاماتها عبر منبر جدة بخروج عناصرها من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية.

كما اشترطت انسحاب الدعم السريع من ولايتي الجزيرة وسنار وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في 11 مايو 2023م، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه.

وطالبت بوقف الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيا في مختلف الولايات التي اعتدت عليها، بجانب إعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين.

الوسومأنطونيو غوتييش الأمين العام للأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السودان رمضان موسى فكي وزارة الخارجية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السودان رمضان موسى فكي وزارة الخارجية الاتحاد الأفریقی الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

ما الدور الذي تلعبه أفريقيا الوسطى في حرب السودان؟

نشر موقع "موند أفريك" الفرنسي تقريرًا سلط من خلاله الضوء على موقف السلطات في أفريقيا الوسطى تجاه الحرب الأهلية المستعرة في السودان.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن محور اهتمام اللقاء الأخير بين وزيرة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى سيلفي بايبو-تيمون ونظيرها الجزائري في 19 أيار/ مايو الماضي كان الحرب في السودان. وبينما للجزائر صلة بقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، الذي يرأس الدولة بحكم الأمر الواقع منذ سنة 2019، تسعى أفريقيا الوسطى إلى التقرّب من عدوها اللدود قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، الملقّب بـ "حميدتي".

بُعيد إعلان استقلالها عن القوات المسلحة السودانية في كانون الأول/ ديسمبر 2022، عقدت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو اتفاقًا مع وزير أفريقيا الوسطى للثروة والصحة الحيوانية، حسن بوبا - المعروف بفساده -  في بلدة أم دافوق الحدودية. ويبدو أن حكومة أفريقيا الوسطى تريد - بدعم من قوات الدعم السريع ومجموعة فاغنر – القضاء على "الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى" بقيادة نور الدين آدم و"اتحاد السلام في أفريقيا الوسطى" بقيادة علي داراسا، المجموعتين المسلحتين المعارضتين لنظام أفريقيا الوسطى.

في المقابل، سُمح لقوات الدعم السريع باستغلال مناجم الذهب حول بلدة غورديل في فاكاغا. وبات هذا الدعم واضحًا في خضم الصراع الحالي بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية الذي اندلع في نيسان/ أبريل 2023. وقد نقلت عناصر ميليشيا "فاغنر" الروسية الموجودة في أفريقيا الوسطى الأسلحة إلى السودان عبر الحدود الشمالية لدعم قوات حميدتي. ردًا على ذلك، تستخدم القوات الموالية للخرطوم نور الدين آدم، الذي يمثل شوكة في حلق قوات الدعم السريع ويواصل تنفيذ عمليات مزعزعة للاستقرار في إفريقيا الوسطى.


لوحظ في سنة 2024 تغيير في موقف جمهورية أفريقيا الوسطى تجاه الأزمة في السودان. اعتبارًا من شهر شباط/ فبراير، التقى رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين تواديرا وبعض مستشاريه كبار مسؤولي جهاز المخابرات العامة السوداني. وفي الواقع، تسعى بانغي إلى إظهار نوع من الحياد من خلال التقارب مع الجزائر التي تحاول التوسّط في حل الصراع السوداني.

وذكر الموقع أن رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، الذي يترأس مجلس جامعة الدول العربية، يستغل تفويض الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتنسيق مبادرة سلام قائمةٍ على الوساطة بين الأطراف المتحاربة. وفي هذا السياق، استقبل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف وزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى سيلفي بايبو-تيمون في الجزائر يوم 19 أيار/ مايو 2024.

وأشار الموقع إلى أن عائلة الجنرال السوداني المتمرد حميدتي تنحدر من عشيرة "مهارية" من قبيلة الرزيقات العربية البدوية، المعروفة بالتجارة وتربية المواشي. وفي إفريقيا الوسطى، يعمل العديد من الناقلين السودانيين لصالح عبد الرحيم دقلو، الأخ الأكبر لحميدتي، بتهريب الأبقار المسروقة من السودان إلى بانغي عبر أم دافوق وبامباري. وفي طريق العودة، ينقلون القهوة التي يشترونها من بامباري بأموال بيع الأبقار.

وأورد الموقع أن عمليات التهريب هذه تتم في العلن في أفريقيا الوسطى منذ أشهر وتولّد أرباحاً مالية كبيرة تخدم عائلة حميدتي وقوات الدعم السريع في الوقت الذي تفرض فيه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الشركات الرئيسية التي يملكونها.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

مقالات مشابهة

  • اليونيسف تحذر من خسائر فادحة بأرواح أطفال السودان نتيجة المجاعة
  • "اليونيسف" تطالب بوقف إطلاق نار فوري بالسودان "لمنع المجاعة"
  • مساعد قائد الجيش السوداني: نعد لضربة شاملة في الخرطوم
  • ما الدور الذي تلعبه أفريقيا الوسطى في حرب السودان؟
  • شاهد بالفيديو.. وسط سخرية كبيرة من الجمهور.. أحد أفراد الدعم السريع يظهر وهو يغني أغنية “هندية” ومتابعون: (أغنية أم قرون مالها عيبها لي)
  • أول تعليق من حماس على خطاب بايدن بشأن مقترح شامل لوقف إطلاق النار
  • اتجاه أوروبي لفرض عقوبات إضافية ضد «أطراف حرب السودان»
  • هنا غزة.. هنا السودان جرح واحد يشعل منصات التواصل
  • السودان.. “رفض” محادثات السلام ينذر بخطر تدخل “خبيث” لإطالة أمد الحرب
  • السودان.. رفض محادثات السلام ينذر بخطر تدخل خبيث لإطالة أمد الحرب