في ذكرى وفاته.. تعرف على السيرة الذاتية للشيخ محمد الغزالي
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ضمن مشروعه التثقيفي «قُدوة»، وفي ذكرى وفاته التي توافق التاسع من مارس 1996م، سيرة أديب الدعوة، والمفكر الإسلامي الشيخ محمد الغزالي (1335 هـ /1917م - 1416 هـ / 1996م).
وُلد الشيخ محمد أحمد السَّقا في قرية: نكلا العنب - مركز إيتاي البارود - محافظة البحيرة، وسمّاه والده «بالغزالي»؛ تيمُّنًا بالإمام العَلَم أبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى، وقام على رعايته منذ صغره؛ فأرسله -كعادة الناس في ذلك الوقت- إلى كُتّاب القريةِ؛ فأتمَّ حفظ القرآن في سنٍّ مُبكِّرةٍ.
والتحق الغزالي بعد ذلك بمعهدالإسكندرية الأزهري، ثم بكلية أصول الدين بالقاهرة؛ ليتخرج عام (1941م)؛ مُتخصّصًا في الدّعوة، والإرشاد الدّيني، ثم حاصلًا منها على درجة العالمية.
كما تلَقَّى العِلمَ على يد عدد من علماء الأزهر الشريف أمثال: (فضيلة الشيخ عبد العظيم الزُرْقاني، وفضيلة الشيخ محمود شلتوت، وفضيلة الشيخ محمد أبو زهرة، وفضيلة الدكتور محمد يوسف موسى)، وغيرهم؛ ممن كان لهم بالغ الأثر في تكوين شخصيته، وصقل ملكاته ومواهبه.
وبدأ الشيخ الغزالي عمله إمامًا وخطيبًا بمسجد العتبة الخضراء بالقاهرة، ثمّ تدرّج في الوظائف حتى صار مُفتشًا، ثمّ وكيلًا لقسم المساجد، ثمّ مديرًا للمساجد، ثمّ مديرًا للتدريب، فمديرًا للدَّعوة والإرشاد.
وفي عام (1981م) عُيِّن الشيخ وكيلًا لوزارة الأوقاف المصرية، وقد أُعِيرَ الشيخُ للتدريس في جامعة أم القرى بمكّة المكرّمة، كما درَّس في كلية الشريعة بقطر، وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر، التي تولى بها رئاسة المجلس العلمي للجامعة مدة خمس سنوات، وكانت آخر مناصبه.
عاش الغزالي حياته حاملًا على عاتقه همومَ وطنه وأمته، ومؤدِّيًا حقَّ دينِه ودعوته؛ تاركًا تراثًا علميًّا ومعرفيًّا ضخمًا بين مقروءٍ ومسموعٍ، تربو مؤلفات الشيخ فيه على خمسين مُؤلَّف.
وتميزت كتابات الشيخ بحسن العرض، ودقة العبارة، وأدبية الأسلوب، وبراعة الاستدلال، وقوة الحجة، وصدق اللهجة، سواء في هذا نصحه، ووعظه، ومحاورته، ومناظرته.
وكان من أبرّ الدّعاة المدافعين عن اللغة العربية، المناهضين للفكر المتطرف، والموقِّرين لأصحاب العلوم والمعارف وإن خالفهم الرأي.
توُفِّي الشيخ محمد الغزالي رحمه الله عام في 9 مارس من عام (1996م)، في المملكة العربية السعودية أثناء مشاركته في مهرجان الجنادرية الثقافي حول موضوع: الإسلام وتحديات العصر، ودُفِنَ بالبقيع في مدينة سيِّدنا رسول الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الازهر الشريف السيرة الذاتية الشيخ محمد الغزالي الوظائف الشیخ محمد
إقرأ أيضاً:
كهرباء الحديدة تُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين
الثورة نت / يحيى كرد نظمت مؤسسة كهرباء منطقة الحديدة، اليوم السبت، فعالية ثقافية وخطابية لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام للعام 1447هـ، تحت شعار “هيهات منا الذلة”، وخلال الفعالية، بحضور وكيل المحافظة لشئون الخدمات ، محمد سليمان حليصي أكد وكيل أول محافظة الحديدة، أحمد مهدي البشري، أهمية إحياء هذه المناسبة باعتبارها محطة لاستلهام القيم والمبادئ التي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام، وفي مقدمتها مقاومة الظلم والانحراف. وأشار إلى أن نهضة الإمام الحسين جاءت لإصلاح واقع الأمة وتصحيح مسارها وفق نهج النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وشدد البشري على ضرورة تعزيز ثقافة الصمود والمقاومة في وجه التحديات التي تستهدف الأمة وهويتها، مثمناً في الوقت نفسه جهود مؤسسة الكهرباء والعاملين فيها في ضمان استمرارية الخدمة للمواطنين، خاصة في ظل حرارة الصيف الشديدة رغم العدوان الإسرائيلي ، مشيراً إلى أن استمرار الخدمة يُعد تجسيداً عملياً للصمود الوطني. من جهته، أشار مدير عام كهرباء منطقة الحديدة، المهندس أحمد محمد روضان، إلى أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام يمثل تجسيداً لارتباط الشعب اليمني بالقيم الثورية والإنسانية التي حملها الإمام، مشيراً إلى أوجه التشابه بين مظلومية كربلاء والمظلومية التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار المفروض عليه منذ أكثر من عشر سنوات. وأكد روضان أن الشعب اليمني لا يزال ثابتاً على مبادئه، متمسكاً بحقه المشروع في الحرية والسيادة والاستقلال، رغم كل محاولات الإخضاع والتجويع. من جانبه، أشار الشيخ علي عضابي في كلمة العلماء، إلى أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام ستظل منارة للأحرار في كل زمان، داعياً إلى التمسك بنهجه في الدفاع عن الدين ومواجهة الظلم، وتحصين الأمة من المشاريع التي تستهدف عقيدتها ووحدتها. تخلل الفعالية بحضور نواب مدير المنطقة، ومدراء الإدارات والعاملين في مؤسسة الكهرباء فقرات شعرية وإنشادية جسّدت أبعاد المناسبة.