لقاء موسّع للعلماء والخطباء في الأمانة تدشيناً لفعاليات ذكرى استشهاد الإمام زيد
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
الثورة نت /..
نظّمت دائرة التعبئة العامة بأمانة العاصمة، اليوم، لقاءً موسّعاً ضمّ العلماء والخطباء والثقافيين والنخب التربوية والاجتماعية، تدشيناً لفعاليات ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام، تحت شعار: “بصيرة وجهاد”، وفي إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” للعام 1447هـ.
وخلال اللقاء، استعرض عضو مجلس الشورى يحيى المهدي، وعضو رابطة علماء اليمن الشيخ صالح الخولاني، ومدير دار رعاية الأيتام الدكتور أحمد الخزان، محطات من السيرة الجهادية والقرآنية للإمام زيد، مشيرين إلى ما تحلّى به من علم وزهد وبصيرة وشجاعة في مواجهة طغيان بني أمية وعلماء السوء.
وأكد المتحدثون حاجة الأمة في هذا الزمن للعودة الصادقة إلى كتاب الله والعمل بمضامينه لتغيير واقعها، ومواجهة قوى الطغيان والاستكبار، لافتين إلى ما يتعرض له أبناء غزة وفلسطين من جرائم قتل وإبادة وتجويع على يد العدو الصهيوني وداعميه، في ظل صمت عربي وإسلامي مخزٍ.
ودعوا إلى إحياء هذه الذكرى بإقامة الفعاليات الثقافية والتوعوية التي تسهم في ترسيخ الهوية الإيمانية، واستلهام الدروس من ثورة الإمام زيد ونهضته ضد الذل والخنوع، والانتصار لقضايا الأمة ومقدساتها.
من جانبه، استعرض مسؤول قطاع الإرشاد بأمانة العاصمة، الدكتور قيس الطل، الموجهات الثقافية لإحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد، مؤكدًا أهمية تجسيد البصيرة والوعي تجاه الواقع والموقف المطلوب من الأمة، وضرورة التحرك والجهاد في سبيل الله لمواجهة الطغاة والظالمين.
وأشار إلى أن الإمام زيد تربى منذ صغره على الأخلاق النبوية والمبادئ القرآنية، وتميز بإيمانه وتقواه وارتباطه الوثيق بكتاب الله، وحرصه على تصحيح المفاهيم المغلوطة وتوجيه العلماء لتحمل مسؤولياتهم في توعية الأمة.
وشدد الدكتور الطل على أهمية الاقتداء بالرموز الإسلامية ونهجهم القرآني، وما قدّموه من تضحيات في مواجهة قوى الاستكبار.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الإمام زید
إقرأ أيضاً:
حكم الصلاة في البيوت حال المطر
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا للمسلم أن يصلي في بيته حين يصعب عليه الصلاة مع الجماعة في مسجد بلدته في الشتاء عند سقوط الأمطار بغزارة شديدة وصعوبة السير في الطريق المؤدية إليه، ومما يدل على ذلك: ما ورد عن نافعٍ أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَذَّنَ بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ، فَقَالَ: "أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ"، ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ ذَاتُ مَطَرٍ يَقُولُ: «أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» متفقٌ عليه. والمقصود بـ"الرِّحَال": البيوت والمنازل. فإن كان معه غيره في البيت كزوجته وأولاده أو غيرهم صَلَّى معهم جماعةً ما تَيَسَّر لهم ذلك، وهو الأَوْلَى، وإلا صَلَّى منفردًا، وله في الحالتين الثوابُ كاملًا كما لو صَلَّى مع الجماعة في المسجد ما دام معتادًا عليها ولَمْ يَمنعه من حضورها إلا هذا العذر.
وأضافت دار الإفتاء إن انتفى الضَّرر وارتفع الحرج وزال العذر بانقطاع المطر الشديد وجفاف الأرض ونحو ذلك من آثار المطر التي حبسته عن الذهاب إلى المسجد لصلاة الجماعة -فإن عليه أن يَرجع إلى ما كان عليه بألَّا يَحرِمَ نفسَه مِن الخير ومضاعفة الأجر وعظيم الثواب بالسعي إلى المسجد لصلاة الجماعة.
حكم صلاة الجماعةوبينت دار الإفتاء أن صلاة الجماعة مع الإمام في المسجد سُنَّةٌ مؤكَّدةٌ في حقِّ الرجال عند جمهور الفقهاء مِن الحنفية في الأصح، والمالكية في المعتمد، والشافعية في قول. ينظر: "رد المحتار" للإمام ابن عَابِدِين الحنفي (1/ 552، ط. دار الفكر)، و"الشرح الكبير" للإمام أبي البَرَكَات الدَّرْدِير المالكي (1/ 319، ط. دار الفكر، مع "حاشية الإمام الدُّسُوقِي")، و"روضة الطالبين" للإمام شرف الدين النَّوَوِي الشافعي (1/ 339، ط. المكتب الإسلامي).
وأشارت دار الإفتاء أن قد تقرَّر شرعًا أنَّ الحرج مرفوعٌ في الشريعة الإسلامية، قال الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78].
قال الإمام القُرْطُبِي في "الجامع لأحكام القرآن" (12/ 100، ط. دار الكتب المصرية): [قوله تعالى: ﴿مِنْ حَرَجٍ﴾ أي: مِن ضِيق... وهي مما خص الله بها هذه الأمة].
وبينت دار الإفتاء أن وجود الأحوال التي تمنع الناس مِن الخروج في الطرقات أو تسبِّب لهم الأذى ترخِّص في ترك حضور الجماعات مع الإمام في المسجد ما ظلَّت هذه الأحوال قائمةً؛ رفعًا للحرج عنهم، ودفعًا للمشقة الزائدة حينئذٍ.