وفاة الشيخ أحمد المحلاوي عن 98 عاما
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
توفي الداعية الشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بمدينة الإسكندرية، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 98 عاما.
وأعلن حفيدا الشيخ الراحل إبراهيم وعمر المحلاوي عبر حسابيهما على فيسبوك وفاة جدهما، وقال الأخير "جدي فضيلة الشيخ أحمد المحلاوي في ذمة الله.. صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بمسجد الرحمن، والعزاء قاصر عند مقابر الحسينية أبيس الثانية".
كما نعاه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي القره داغي عبر حسابه على "إكس" وقال "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بالعزاء الحار وصادق المشاعر الطيبة لعائلة ومحبي الشيخ المحلاوي حيث توفي، صباح اليوم الأحد، في بيته بمدينة الإسكندرية عن عمر ناهز 99 عامًا".
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بالعزاء الحار وصادق المشاعر الطيبة لعائلة ومحبي الشيخ المحلاوي حيث توفي صباح اليوم الأحد، الشيخ أحمد المحلاوي، في بيته بمدينة الإسكندرية عن عمر ناهز 99 عامًا.
وُلِد أحمد عبد السلام المحلاوي في الأول من شهر يوليو عام 1925م في قرية عزبة المحلاوي… pic.twitter.com/5uQYB8jkG5
— د. علي القره داغي (@Ali_AlQaradaghi) March 10, 2024
وأضاف "كان مصدر عزيمة وتأثير وسجل دعوي ونضج ديني، وسنظل نتذكره ونتأثر بتاريخه النضالي وتأثيره الإيجابي على خير الدعوة. إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم اغفر لنا وله".
كما نعاه أستاذ الحديث بجامعة الأزهر ورئيس لجنة مراجعة المصحف وشيخ عموم مقارئ الديار المصرية سابقا الدكتور أحمد عيسى المعصراوي قائلا "إنا لله وإنا إليه راجعون. خالص العزاء في وفاة الشيخ #أحمد_المحلاوي سائلين المولى -عزَّ وجلَّ- أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه خالص الصبر والسلوان".
إنا لله وإنا إليه راجعون
خالص العزاء فى وفاة الشيخ #أحمد_المحلاوي
سائلين المولى -عزَّ وجلَّ- أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه خالص الصبر والسلوان pic.twitter.com/kxeTMWnOkT
— أ.د.أحمد عيسى المعصراوي (@elmasrw) March 10, 2024
من الشيخ المحلاوي؟وكان الشيخ المحلاوي ولد يوم 1 يوليو/تموز 1925 في قرية عزبة المحلاوي بمحافظة كفر الشيخ، وأتم حفظ القرآن الكريم في كُتاب قريته، ثم التحق بالدراسة الأزهرية بمعهد طنطا ومنها إلى كلية الشريعة بالقاهرة.
وحصل على ليسانس الشريعة عام 1954، ثم نال درجة الماجستير من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1956، وعين بعدها إماما وخطيبا بمسجد السطوحي بمدينة البرلس في محافظة كفر الشيخ عام 1957.
وفي العام 1963، صدر قرار من وزارة الأوقاف بنقل الشيخ المحلاوي لإمامة مسجد سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية، لكن دور الشيخ لم يقتصر على المسجد، بل اتجه للدعوة في المدارس الأهلية كما أنشأ فصول تقوية بالمسجد لطلاب الثانوي والجامعة.
وأسس المحلاوي جمعية "علماء المساجد بالإسكندرية" التي انتقلت بالعمل الإسلامي من المسجد إلى الشارع، وتتلمذ على يديه الكثير من المشايخ، منهم: محمد إسماعيل المقدم والشهيد عبد العزيز الرنتيسي القيادي المعروف بحركة "حماس" أثناء دراسته بمصر.
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، طلب رئيس حي شرق بالإسكندرية من الشيخ المحلاوي الدعاء لعبد الناصر في خطبة الجمعة، لكنه رفض رغم استصدار رئيس الحي قرارا من مديرية الأوقاف بذلك.
ومنذ منتصف السبعينيات بدأ المحلاوي الخروج عن إطار حلقات المسجد الدينية والتعليمية، لينطلق في طول الإسكندرية وعرضها لإلقاء المحاضرات في السرادقات والجامعات، وهو ما أزعج نظام الرئيس الراحل أنور السادات.
وفي العام 1977، صدر قرار بنقله من الإسكندرية إلى محافظة كفر الشيخ لكن الشيخ لم يستجب للقرار، واستقر الأمر بالحكومة أن تبقيه بمدينة الإسكندرية على أن ينتقل إلى مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل.
وتصاعد التوتر في العلاقة بين الشيخ المحلاوي والسادات عقب توقيع معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل عام 1978، حيث شن المحلاوي هجوما لاذعا على السادات وزوجته جيهان إثر دخولها أحد مساجد الإسكندرية لافتتاح بعض المشروعات الخيرية دون حجاب.
وفي يوليو/تموز 1981، تم استدعاؤه لجهاز المدعي الاشتراكي للتحقيق معه بعد صدور ما يسمى قانون العيب، وتم إيقافه عن العمل واعتقاله، لكن السلطات اضطرت لإطلاق سراحه صبيحة اعتقاله بعد خروج مظاهرات حاشدة بالإسكندرية تطالب بالإفراج عنه، وبعد أن هدأ الناس بعدة أيام أعيد اعتقاله مرة أخرى.
وتكلم عنه السادات في خطابه الشهير يوم 5 سبتمبر/أيلول 1981، واستمر اعتقال الشيخ المحلاوي حتى يوليو/تموز 1982، حيث أفرج عنه عقب تولي محمد حسني مبارك الحكم، لكن الشيخ ظل ممنوعا من العمل بالمساجد والخطابة.
وحاول المسؤولون في الدولة ووزارة الأوقاف إغراء الشيخ بقبول العمل مفتشا أو مديرا بالأوقاف، لكنه أصر على العودة إماما وخطيبا، وعاد بالفعل إلى صعود المنبر، وتدشين دروسه ومحاضراته من جديد.
وبعد سلسلة من الأحداث الدامية مع الجماعة الإسلامية، استشعر مبارك خطرا من الشيخ المحلاوي، فأصدرت وزارة الأوقاف قرارا بمنعه من الخطابة أو الدروس، لكنه عاد للمنبر مرة أخرى في عهد وزير الأوقاف الدكتور الأحمدي أبو النور (1984- 1986) ثم منع مرة أخرى في عهد الوزير محمد علي محجوب (1986 ـ 2005).
وبعد حرمان من صعود المنبر طيلة نحو 15 عاما، عاد الشيخ المحلاوي للظهور مع اندلاع ثورة يناير/كانون الثاني 2011، حيث فوجئت الجماهير بالإسكندرية يوم 4 فبراير/شباط 2011 به يخطب الجمعة في جامع القائد إبراهيم، الميدان الأول للثورة في الإسكندرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بمدینة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
وفاة صوفي كينسيلا مؤلفة روايات شوباهوليك الأكثر مبيعا عن عمر 55 عاما
انهالت رسائل التعزية والإشادات على الكاتبة البريطانية صوفي كينسيلا، الشهيرة بسلسلة "Shopaholic" الأكثر مبيعا، التي توفيت بسرطان الدماغ عن عمر 55 عاما.
توفيت الكاتبة البريطانية صوفي كينسيلا، صاحبة الكوميديا الرومانسية المرحة "Confessions of a Shopaholic" التي أطلقت سلسلة حققت مبيعات كبيرة.
وكانت تبلغ من العمر 55 عاما وقد شُخِّصت بإصابتها بسرطان الدماغ.
وفي بيان على حسابها في "إنستغرام"، قالت عائلتها إنها "توفيت بسلام، وكانت أيامها الأخيرة مليئة بأحب ما في حياتها: العائلة والموسيقى والدفء وعيد الميلاد والفرح".
"لا نستطيع أن نتخيل كيف ستكون الحياة من دون إشراقتها وحبها للحياة"، أضافت العائلة.
وأعلنت كينسيلا، التي نشرت أيضا باسمها الحقيقي مادلين ويكهام، في نيسان/أبريل 2024 أنها شُخِّصت قبل أكثر من عام بالورم الأرومي الدبقي "glioblastoma"، وهو شكل عدواني من سرطان الدماغ.
وقالت آنذاك: "لم أفصح عن ذلك من قبل لأنني أردت التأكد من أن أطفالي سيتمكنون من سماع الخبر والتعامل معه في خصوصية والتأقلم مع "الوضع الطبيعي الجديد" لدينا".
نشرت كينسيلا عشرة روايات من سلسلة "Shopaholic" بدءا من عام 2000 بكتاب "The Secret Dreamworld of a Shopaholic"، المعروف في الولايات المتحدة بعنوان "Confessions of a Shopaholic"، إلى جانب أعمال روائية أخرى. وبيعت كتبها بأكثر من 45 مليون نسخة حول العالم وتُرجمت إلى عشرات اللغات.
لم تكبر كينسيلا وهي تنوي أن تصبح كاتبة. فهي واحدة من ثلاث فتيات وُلدن لوالدين يعملان في التدريس في لندن، وقد عزفت البيانو والكمان في طفولتها كما ألّفت الموسيقى.
وأخبرت المؤلفة والناشرة زيبي أوينز في بودكاستها "Moms Don’t Have Time to Read Books" أن فكرة الكتابة لم تخطر ببالها قط. وقالت: "لم تكن طموح طفولتي. لم أكن الطفلة التي تمشي وتقول: "سأكتب رواية يوما ما"".
التحقت كينسيلا بجامعة أكسفورد لدراسة الموسيقى، لكنها انتقلت بعد عام إلى برنامج السياسة والفلسفة والاقتصاد.
وأثناء الجامعة التقت الموسيقي هنري ويكهام ووقعت في الحب. وأنجب الزوجان أربعة أبناء وابنة.
وبعد التخرج بدأت العمل صحافية مالية وكانت تقضي وقت تنقلها في القراءة. وعلى متن القطار بدأت فكرة كتابة الرواية تتبلور، وراحت تعمل على روايتها الأولى خلال ساعات استراحة الغداء.
نشرت روايتها الأولى "The Tennis Party" عام 1995 باسم مادلين ويكهام. وسرعان ما تركت عملها في الصحافة لتتفرغ للكتابة، وتبعت ذلك بستة كتب أخرى، بينها "The Gatecrasher" و"Sleeping Arrangements".
نجاح "Shopaholic"أشعلت جولة تسوق عادية تماما فكرة كتابة أول رواية من سلسلة "Shopaholic".
وقالت كينسيلا في عام 2019 في بودكاست "The Sunday Salon with Alice-Azania Jarvis": "أتذكر أنني نظرت حولي وفكرت... كلنا نتسوق... نتحدث عن الأمر. نفعله. نفرح به. ونتخذ قرارات سيئة. لماذا لم يكتب أحد عن هذا؟"
وابتكرت قصة عن بيكي بلوموود، صحافية مالية في العشرينات غارقة في الديون بسبب عادة التسوق التي لا تستطيع (أو لا تريد) الإقلاع عنها. وضمّت الرواية مراسلات طريفة ذهابا وإيابا مع محصّلي الفواتير والبنوك، حيث كانت تختلق الأعذار لتأخر السداد. وقالت كينسيلا إن تلك الرسائل كانت من أكثر الأجزاء متعة في الكتابة.
وكانت هناك أيضا قصة حب مع رجل أعمال وسيم التقت به بيكي خلال مهمة عمل، لتنتهي بالزواج وإنجاب ابنة صغيرة مهووسة بالتسوق في الكتب اللاحقة.
ونظرا لأن نبرة "Confessions of a Shopaholic" كانت أكثر طرافة من كتبها السابقة، قررت إرسالها إلى ناشريها باسم مستعار. وكان اسمها الأوسط صوفي، و"كينسيلا" هو اسم عائلة والدتها قبل الزواج.
وافق الناشرون، وصدر "Shopaholic" عام 2000 باسمها المستعار. وقد مزجت الرواية بين روح الدعابة وحكاية تحذيرية عن التورط في الديون إلى حد يفوق القدرة، فحققت نجاحا فوريا.
وقالت كينسيلا إن بيكي كانت امرأة عصرية تمثل الجميع، وسلوكها هو "ما لن تفعله بنفسك، لكن ربما تفعله إذا وجدت نفسك في ظروف قصوى للغاية. وهذا ما تعيشه طوال الوقت".
وتوالت مغامرات بلوموود في كتب منها "Shopaholic Takes Manhattan" و"Shopaholic Ties the Knot" و"Shopaholic & Sister".
ومع مؤلفة "Bridget Jones" هيلين فيلدينغ وغيرهما، وُصفت أعمال كينسيلا كثيرا في الإعلام بأنها "chick lit". وقالت لوكالة "أسوشيتد برس" عام 2004 إنها لا تمانع هذا التصنيف، معتبرة أنه يشير إلى كتاب "ممتع ومسلي وقد تكون له نهاية سعيدة".
وأضافت: "مجرد اهتمامك بأشياء تبدو خفيفة لا يعني أنك لا تستطيع أن تكون لامعا ولديك أفكار عظيمة وسواها".
وحُوِّل أول كتابين من سلسلة "Shopaholic" إلى فيلم عام 2009 بعنوان "Confessions of a Shopaholic" من بطولة آيلا فيشر وهيو دانسي.
وكتبت كينسيلا أيضا "The Undomestic Goddess" و"Remember Me?" و"Twenties Girl". وصدر لها رواية لليافعين بعنوان "Finding Audrey" عام 2015، تلتها سلسلة كتب للأطفال "My Mummy Fairy and Me".
كما حُوِّلت روايتها "Can You Keep a Secret?" إلى فيلم عام 2019 من بطولة أليكساندرا داداريو وتايلر هوشلين. وكانت آخر رواياتها "The Burnout" التي صدرت عام 2023.
المرض والأملفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وبعد معاناة من أعراض بينها فقدان الذاكرة والصداع ومشكلات في التوازن، شُخِّصت كينسيلا بالورم الأرومي الدبقي الذي لا علاج شافيا له. واحتفظت بالخبر سرا حتى نيسان/أبريل 2024. وفي مقابلة مع شخصية التلفزيون روبن روبرتس بُثت بعد ذلك بأشهر، قالت كينسيلا إنها تركّز على عيش اللحظة.
وقالت: "لقد عشتُ بالفعل أكثر من المتوسط. هكذا نتجاوز الأمر. نأمل".
وبعد تشخيصها كتبت رواية قصيرة بعنوان "What Does It Feel Like" عن امرأة لديها خمسة أطفال وتعاني سرطان الدماغ.
وأوضحت لروبرتس: "ظننت أن الناس قد يكونون فضوليين لمعرفة كيف يكون المرور بهذا. وآمل قبل كل شيء أن يكون العمل مليئا بالتفاؤل والحب".
وقالت أرامينتا ويتلي ومارينا دي باس، وكيلتا كينسيلا في "The Soho Agency"، إن الكاتبة "امتلكت موهبة نادرة في ابتكار شخصيات وقصص ذات أثر عاطفي تتحدث إلى القراء وتُسليهم أينما كانوا وأيا تكن التحديات التي يواجهونها".
وقال بيل سكوت-كير، ناشرها في "Transworld"، إن كينسيلا تترك "صوتا فريدا وروحا لا تخبو ونية صادقة، ومجموعة أعمال ستواصل إلهامنا لنطمح أعلى ونكون أفضل، تماما كما تفعل شخصياتها الكثيرة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة