الإمارات ومصر تنفذان سابع عملية إنزال جوي للمساعدات على غزة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع عن تنفيذ عملية الإسقاط السابعة للمساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة وطائرات القوات الجوية لمصر على شمال قطاع غزة، للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين جراء الحرب ولمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وقام بتنفيذ عملية الإسقاط السابعة طواقم مشتركة من كلا البلدين، عبر طائرات حملت عشرات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية، وبذلك يصل إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية «طيور الخير» إلى أكثر من 311 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية منذ انطلاق العملية.
وتأتي عملية «طيور الخير» ضمن إطار «عملية الفارس الشهم 3» والتي انطلقت بتاريخ 2023/11/5 بناء على أوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». حيث بلغ إجمالي أعداد الطائرات المرسلة ضمن الجسر الجوي لعملية الفارس الشهم 3، 180 طائرة وسفينتين للنقل البحري بإجمالي حمولة بلغت 16149 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وأقامت دولة الإمارات من خلال عملية الفارس الشهم3، 6 محطات لتحلية المياه تنتج مليونا و200 ألف غالون يومياً يجري ضخها إلى القطاع، ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.
كما أقامت الدولة مستشفيين ميدانين، الأول في جنوب غزة بإشراف فريق طبي إماراتي بسعة 200 سرير ويضم أكثر من 100 من الأطباء والممرضين وصيادلة وفنيي مختبر، حيث استقبل المستشفى الميداني في قطاع غزة حوالي 8798 حالة تم علاجها منذ افتتاحه في 2 ديسمبر 2023، والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش يضم 100 سرير باشر في 26 فبراير 2024 تقديم الخدمات الطبية... كما وفرت الدولة خدمة ستارلينك لتقديم الاستشارات الطبية العاجلة في المستشفى الميداني في غزة من خلال تقنية الاتصال المرئي.
وتجسد «طيور الخير» التي ستستمر لعدة أسابيع المستوى العالي من التنسيق الإماراتي المصري المشترك لدعم سكان غزة، كما تأتي العملية في إطار التضامن العربي والإنساني لمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الحرجة التي يواجهونها.
وتعكس هذه اللفتة الإنسانية الكريمة تصميم دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية على تقديم كل أوجه الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين وتحديهما للصعاب في سبيل التخفيف من معاناتهم اليومية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» قد وجه في بداية الأزمة بتخصيص 20 مليون دولار لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق ولدعم جهود وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيما بلغت مبادرات محمد بن راشد العالمية لتوفير المساعدات الغذائية في غزة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي 11.7 مليون دولار، و 10 ملايين دولار عبر هذه المبادرات لدعم القطاع الصحي في غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، كما قدمت الدولة كذلك 5 ملايين دولار دعماً لجهود كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
وكانت دولة الإمارات قد أطلقت في بداية الأزمة كذلك حملة تراحم لجمع سلال المساعدات الإنسانية، وتم جمع أكثر من 71 ألف سلة، بمشاركة 24 ألف متطوع، و 20 مؤسسة إنسانية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مصر الفارس الشهم 3 قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية أوقفت توزيع أي مساعدات بزعم تهديدات من حماس والحركة ترد
أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة و"إسرائيل" إنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات إنسانية اليوم السبت، بسبب ما زعمت أنه "تهديدات مباشرة" من حركة حماس ضد عملياتها.
وأضافت المؤسسة في بيان "هذه التهديدات حالت دون مواصلة العمل اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخط.. لن تتراجع مؤسسة غزة الإنسانية".
وقالت "سنظل ملتزمين بتقديم المساعدات في إطار من السلامة والأمن والاستقرار، ونعمل بنشاط على تكييف عملياتنا للتغلب على هذه التهديدات، ونعتزم استئناف عمليات التوزيع دون تأخير".
ومن ناحية أخرى، أكد مسؤول في حركة حماس أنه لا علم له بالتهديدات المزعومة من الحركة التي قالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها لا تعمل اليوم بسببها، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".
والأسبوع الماضي، انتقد مسؤول أممي آلية توزيع المساعدات في قطاع غزة، وقال إنها "مذلة" وتعرّض المدنيين للخطر، محذرا من اتساع رقعة الكارثة الإنسانية، على ضوء انتشار المجاعة.
وحذر أجيث سونغاي، ممثل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أن الآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع مساعدات إنسانية بقطاع غزة "غير مستدامة" وتنطوي على "إذلال" يفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة متواصلة منذ أكثر من 20 شهرا.
وتحدث سونغاي عن مخاطر هذه الآلية، مشيرا إلى أنها تحمل "إذلالا" يضاعف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع الفلسطيني، و"تفتقد للإنصاف والحياد والاستقلالية"، كما أنها "غير مستدامة".
وأضاف: "الوضع في غزة مأساوي لدرجة يصعب وصفها بالكلمات؛ هناك مجاعة واضحة، وسكان يعانون من سوء تغذية ظاهر للعيان في ظل قصفٍ مستمر، وفي خضم هذه المعاناة نجد خطة توزيع مساعدات بها مشاكل جوهرية، بدءا من مبدأ الحياد، مرورا بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاء بمخاطرها العملية".
وانتقد سونغاي صراحة آلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" في ظل "وضع كارثي بكل المقاييس" في غزة.
وقال: "أبلغنا القائمين على المؤسسة، وكذلك السلطات الإسرائيلية، أن هذا النظام غير مستدام، وبه عدة مشاكل جوهرية، بدءا من مبدأ الحياد، مرورا بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاءً بمخاطرها العملية".
وأضاف: "لا يمكن أن نتوقع من النساء والأطفال والمسنين والمرضى والجرحى أن يسيروا كيلومترات للوصول إلى نقاط توزيع محدودة في جنوب غزة فقط، بينما يبقى بقية القطاع محروما تماما من المساعدات".
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وتحاصر "إسرائيل" القطاع منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.