المناطق_واس

أنهت منطقة عسير استعداداتها لشهر رمضان المبارك بتجهيز عدة مواقع لإقامة فعاليات متنوعة ضمن مبادرة “أجاويد” الرمضانية التي تنظمها هيئة تطوير المنطقة بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها.

وأظهرت جولة لـ”واس” على بعض مواقع الفعاليات الرمضانية، اللمسات الأخيرة لتهيئة موقع “البسطة” التراثي وسط مدينة أبها، بأركان وممرات مخصصة لتقديم برامج تثقيفية وترفيهية مستمدة من تراث وفنون منطقة عسير مثل ركن “الحكواتي” و”جمعة زمان ” وأركان التسوق و المأكولات الشعبية والأزياء التراثية، إضافة إلى مواقع مخصصة للحرفيين ومدفع رمضان.

أخبار قد تهمك أمير المدينة المنورة يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 10 مارس 2024 - 10:58 مساءً وزير الخارجية يهنئ القيادة بمناسبة حلول شهر رمضان 10 مارس 2024 - 10:51 مساءً

وشهدت مراكز التموينات الغذائية ومواقع بيع الأدوات المنزلية في المنطقة حركة بيع وشراء واسعة منذ منتصف شهر شعبان، حيث تركزت المبيعات على المواد الغذائية الأساسية كالأرز والسكر والشاي والحلويات والكيك والعصيرات الطازجة.

وكان الاستعداد لشهر رمضان في عسير قديمًا يبدأ من شهر شعبان حيث تقوم النساء بتزيين المنازل بالأصباغ الملونة وتنظيفها، إضافةً إلى طحن حبوب الذرة والدخن وشراء كميات من التمور حسب القدرة المالية لتكون مائدة الإفطار الأساسية، أما الاهتمام الأكبر فقد كان للمساجد التي يتسابق المحسنون في توفير بعض مستلزماتها البسيطة في تلك الأيام مثل صبغها بمادة “النورة” البيضاء والفرش التقليدي “الحنابل” وإنارتها بـ”أتاريك” الكيروسين.

وفي هذا العام، أعد فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة ٨٢ مشروعاً لإفطار الصائمين في ٢٥ محافظة ومركزاً بمنطقة عسير، إضافةً إلى تجهيز أكثر من ١٨ ألف مسجد وجامع، وقدم الفرع ٥٥ فرصة تطوعية، من نظافة وترتيب للمصاحف، وتنظيم دخول المصلين.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: رمضان عسير

إقرأ أيضاً:

"الكُظَامة".. مصدر مائي قديم عزز التكافل الاجتماعي في عسير

لم تكن السدود المائية القديمة مجرد أماكن لتخزين المياه وإعادة توزيعها على المزارع، بل مثلت عرفًا اجتماعيًا عريقًا في منطقة عسير منذ مئات السنين يدل على التكافل الاجتماعي والتعاون بين جميع أفراد المجتمع لما فيه الصالح العام.

السدود المائية القديمة المعروفة بـ"الكظايم" كانت من أبرز طرق ري المزارع قديمًا من خلال جداول زمنية تضمن وصول الماء لجميع المزارعين بالقدر نفسه، وفي أوقات متفق عليها تخضع لقوانين اجتماعية صارمة وملزمة .

ويشير الباحث الدكتور صالح أبوعراد إلى أن "الكظايم" عبارة عن عيون مائية عذبة كانت جارية في الماضي، تُسمى واحدتها كُظَامَه، وهي تسمية فصيحة لأنها مأخوذة من كظم الماء أي حبسه، وتمتاز بأن لها مجار خاصة مبنية تُسمى محليًا الدبول، وتكون في العادة مدفونة تحت تراب المزارع التي تمر بها، وتمتد من مكان العين أو المصدر المائي إلى المزارع البعيدة عنها لغرض ريها وسقي مزروعاتها، وقد تكون هذه الكظايم لتصريف المياه الزائدة لاسيما في مواسم الأمطار.

ويمكن وصف "الكظامة" بالسد المائي الصغير الذي يقع أسفل العيون أو الينابيع ويُغلق بالأحجار والطين وعند امتلائه بالماء يقوم المزارع بفتحه من نقطة معينة تسمى "الخرزة" ليسقي مزرعته.

وفي حديثه لوكالة الأنباء السعودية "واس" يستعرض المزارع عبدالرحمن الشهري في أحد المواقع القديمة للكظايم طرق إنشائها قديمًا وكيفية استخدامها وتوزيع الماء المحبوس فيها بين المزارعين، ويؤكد أن العُرف الاجتماعي الذي يحدد طرق الاستفادة منها، من أبرز أدلة التكافل والتعاون، مبينًا أن مصادر المياه تعد هي المحدد الأول لموقع السكن والعمران ولذلك تجد التجمع البشري قديمًا يتركز حول مواقع جمع المياه التي تسمى"الكظايم" وهي سدود صغيرة تبنى بالأحجار والطين ثم توضع لها منافذ لتصريف المياه تغلق عادة بما يسمى "العتلة" التي تكون من مكونات البيئة المحيطة سواء من الأحجار أو جذوع الأشجار، وعادة ما يأتي المزارع صباحًا ويفتح هذا المنفذ لسقي مزرعته في حال كان الدور عليه".

وقال: "إن الجميع يلتزم بشكل كامل باليوم المحدد له في احترام لما يتم الاتفاق عليه مسبقًا وهذا من مظاهر التعاون والتكافل الاجتماعي، ويسمى هذا الجدول الزمني بـ"المشاربة" أي أن لكل شخص نصيب معين من الماء يتحدد حسب مساحة مزارعه".

ومع تطور الزمن وإنشاء السدود الحديثة تقلص الاهتمام بـ"الكظايم" التقليدية حيث لم تعد تفي بحاجة المزارعين نظرا لاتساع مساحات المزارع وتطور تقنيات الزراعة، ولذلك أصبحت من الآثار المهمة التي يحافظ عليها بعض المزارعين.

وتضم منطقة عسير حاليا أكثر من 60 سدًا مختلفة الأحجام والسعات التخزينية من المياه، يبرز في مقدمتها "سد الملك فهد" الذي يقع على ضفاف وادي بيشة حيث تبلغ سعته التخزينية 325 مليون متر مكعب ويبلغ ارتفاعه 103 أمتار، فيما يبلغ طوله عن القمة 507 أمتار، ويبلغ عرضه عند القاعدة حوالي 80 مترًا، وتبلغ مساحة بحيرة التخزين حوالي 18 كيلومترًا، وزود السد بأربعة أنفاق لصرف المياه، يتم التحكم فيها بواسطة 6 بوابات منزلقة، وصمامين سدادة، كما زود بـ 6 مجموعات من أجهزة الرصد والمراقبة المختلفة لمراقبة سلامة واستقرار جسم السد.

ويعد سد وادي أبها من أشهر السدود في منطقة عسير ويقع غرب المدينة، ويصل طوله إلى 350م وارتفاعه إلى 30م و له سعة تخزين بحيرة من الماء يصل مخزونها إلى 2,130,000 م3.

عسيرأخبار السعوديةالسدود المائيةالكُظَامةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أمطار على عسير شملت مدينة أبها وضواحيها
  • الإثنين.. انطلاق فعاليات الملتقى الطلابي بـ"جامعة التقنية" في صحار
  • ضبط شخصين في سرت بعد عملية بيع وشراء لمؤثرات عقلية
  • شاب من عسير يحول السيارات المهملة إلى تحف فنية .. فيديو
  • اختتام فعاليات معارض سوريا التخصصية… مئات العقود والتفاهمات بين الشركات والزوار
  • عيار 21 الآن بيعًا وشراءً.. مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الإثنين 12 مايو 2025
  • القبض على 4 أشخاص لتهريبهم 26 كيلوجرامًا من مادة الحشيش بمنطقة عسير
  • "الكُظَامة".. مصدر مائي قديم عزز التكافل الاجتماعي في عسير
  • القبض على 11 مخالفًا لتهريبهم 165 كيلوجرامًا من القات في عسير
  • انطلاق فعاليات مؤتمر نهضة تك في دمشق بحضور وزير الاتصالات والتقانة السيد عبد السلام هيكل