طالب يذبح صديقه داخل فناء المدرسة بالقليوبية
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
"احذر من عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة".. مثل شعبي اعتدنا على قوله، لتوخى الحذر من جميع الأشخاص سواء المقربين أو غيرهم.
في قرية طوخ بمحافظة القليوبية، وقعت حادثةٌ مُفجعةٌ هزّت المجتمعَ بأكمله، فقد قُتل الطالب "عبد الله ص ع" (16 عامًا) بالصف الأول الثانوي على يد صديقه "عبد الرحمن ك" (17 عامًا) بالصف الثاني الثانوي، داخل فناء المدرسة.
كان "عبد الله" يعتبر "عبد الرحمن" أخًا له، ويُشاركُهُ أسرارَهُ ويُؤمِنُهُ على بيته ومحل عمله، حيث كان الطالبان أصدقاء سواء داخل المدرسة وخارجها.
قبل أيام من الحادثةِ المأساويةِ، لاحظ والدُ "عبد الله" اختفاءَ مبلغِ 500 جنيه من المنزلِ، بالإضافةِ إلى فقدانِ مبالغَ أخرى من محلهم على فتراتٍ متباعدة.
فطلب من ابنهِ "عبد الله" مراجعةَ كاميراتِ المحلِ لمعرفةِ ما إذا كان هناك أحدٌ يُراقبهم ويسرقُ أموالهم.
وكانت المفاجأةَ المُدويةَ حينما ظهر "عبد الرحمن" صديقُ "عبد الله" بالكاميراتِ وهو يقومُ بفصلِ سلكِ الكاميراتِ حتى لا يظهرَ أثناءَ سرقتهِ للأموال.
صدمةٌ مُدويةٌ وخيانةٌ قاتلة:
عندما اكتشف "عبد الله" خيانةَ صديقهِ "عبد الرحمن" الذي كان يُعاملهُ باحترامٍ وعطفٍ، ويُؤمِنُهُ على أموالهِ، أصيبَ بصدمةٍ مُدويةٍ هزّت كيانهُ بأكملهِ.
فلم يكن يتوقّعُ أن يُقدمَ صديقهُ على مثلِ هذهِ الفعلةِ الشنيعةِ، وأن يُغدرَ بهِ ويخونَ عهدَهُ.
وعلى الفور، قام "عبد الله" بإرسالِ الفيديو الذي رصدتهُ الكاميراتِ لوالدِ "عبد الرحمن" وعائلتِهِ، مُخبرًا إيّاهم بأنّهُ لصٌّ قامَ بسرقةِ أموالِهِ.
جريمةٌ مُروّعةٌ تُجسّدُ وحشيةَ الخيانةِ:
بعد أن واجه "عبد الله" صديقهُ "عبد الرحمن" بخيانتهِ، وفُضحَ أمرُهُ أمامَ عائلتِهِ، شعرَ "عبد الرحمن" بالغضبِ الشديدِ والرغبةِ في الانتقامِ.
فقامَ بالتربصِ لـ "عبد الله" داخلَ فناءِ المدرسةِ، وأشهرَ سلاحهُ في وجهِهِ، وقامَ بذبحِهِ بدمٍ باردٍ.
حاولَ "عبد الله" الاستغاثةَ بمديرِ المدرسةِ والمُشرفينَ، لكن دونَ جدوى، فلم يُساعدهُ أحدٌ.
وظلّ يترنحُ هنا وهناكَ، ويدُهُ على جراحِهِ، حتى خرجَ إلى الشارعِ مُستنجدًا بالمارّةِ، لكن دونَ فائدةٍ أيضًا. فسقطَ قتيلًا، ضحيةً لخيانةِ صديقهِ الذي كانَ يُؤمِنُهُ على نفسهِ وأموالِهِ.
بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء نبيل سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، واللواء محمد السيد، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طوخ، بنشوب مشاجرة بين طلاب بالثانوية العامة نتج عنها تعدي أحدهما على الآخر بسلاح أبيض، ليصاب الطالب بإصابات بالغة، ويتوفى على إثرها متأثرًا بإصابته، قبل وصوله للمستشفى.
على الفور شكل اللواء محمد السيد، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية، فريق بحث جنائي بقيادة المقدم مصطفى دياب رئيس مباحث مركز شرطة طوخ، لتحديد وضبط المتهم.
وبالفحص تبين قيام طالب يدعى "عبد الرحمن ك" 17 سنة بالصف الثاني الثانوي العام، بطعن طالب يدعى "عبد الله ص ع" 16 سنة في الصف الأول الثانوي، وتم ضبط المتهم وأحيل للنيابة العامة التى أمرت بحبسه وتم انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجنى عليه وإعداد تقرير مفصل حول ملابسات الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخير والشر الصف الثاني الثانوي جثة المجني عبدالرحمن نشوب مشاجرة عبد الرحمن عبد الله
إقرأ أيضاً:
سؤال عاجل بشأن واقعة التحرش بأطفال داخل مدارس بالقاهرة الجديدة
تقدّم النائب عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب، بسؤال برلماني إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجّهًا إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن واقعة تحرش خطيرة داخل مدارس النيل المصرية الدولية – فرع الياسمين بالتجمع الأول، وما كشفت عنه من إهمال جسيم وغياب للرقابة داخل مؤسسة تعليمية تابعة لمشروع قومي للدولة.
وأوضح إمام، في سؤاله البرلماني المستند إلى المادة (134) من الدستور والمادة (212) من اللائحة الداخلية للمجلس، أن أجهزة الأمن ألقت القبض على فرد أمن يعمل داخل المدرسة، بعد تلقي بلاغات رسمية من أولياء أمور عدد (11) طفلًا بمرحلة KG2، اتهموه بالتحرش بأطفالهم داخل نطاق المدرسة.
وأشار إلى أن الوقائع، وفقًا لمحاضر رسمية وتحقيقات جارية أمام النيابة العامة، تفيد بملاحظة أولياء الأمور تغيّرًا ملحوظًا في سلوك أطفالهم، وبسؤالهم أكدوا تعرضهم للمس بطريقة غير لائقة داخل أحد أركان المدرسة بعيدًا عن أعين المشرفين، وبالفحص والتحري ثبتت صحة الواقعة، وتم ضبط المتهم واقتياده للتحقيق.
وأكد رئيس حزب العدل، أن الخطورة الحقيقية لا تقتصر على الواقعة الجنائية وحدها، بل تمتد إلى إهمال إداري جسيم، حيث قام أولياء الأمور بتقديم شكوى رسمية إلى إدارة المدارس، وتحديدًا إلى الدكتورة أماني الفار، العضو المنتدب لشركة مصر للإدارة التعليمية، منذ يوم الأحد السابق على الواقعة، تتضمن وجود حالات تحرش وشكوك جدية في أقوال الأطفال، إلا أن الإدارة لم تتخذ أي إجراء، ولم تُفعّل أي آليات حماية أو تحقيق داخلي، ما اضطر أولياء الأمور إلى اللجوء مباشرة إلى الشرطة.
وأضاف أن قوة أمنية دخلت المدرسة دون إخطار مسبق للإدارة، حفاظًا على سلامة الأطفال ومنع التأثير عليهم، وتمكن الأطفال بالفعل من التعرف على المتهم.
وكشف السؤال البرلماني عن خلل هيكلي خطير داخل منظومة إدارة مدارس النيل، تمثل في التغيير المستمر وغير المبرر لإدارات المدارس، حيث تم تعيين أكثر من 10 مديرين خلال أقل من عامين، إلى جانب تعيين قيادات دون خبرات إدارية كافية، وإقالة بعضهم بعد فترات قصيرة، فضلًا عن وجود شبهات تضارب مصالح وتعيين أقارب في مواقع قيادية.
كما أشار إمام إلى غياب منظومة تأمين فعالة داخل المدرسة، وعدم وجود كاميرات مراقبة كافية رغم الشكاوى المتكررة، وتحول المدارس – بحسب ما ورد في السؤال – إلى ملاذ لتعيين عناصر غير مؤهلة، على حساب كفاءة الإدارة وسلامة الطلاب.
وانتقد رئيس حزب العدل تراجع مستوى الرقابة على مدارس النيل منذ نقل تبعيتها من رئاسة مجلس الوزراء إلى وزارة التربية والتعليم، رغم كونها مشروعًا قوميًّا تابعًا للدولة، مطالبًا برد كتابي واضح يحدد المسؤوليات، ويكشف معايير اختيار القيادات، ويعلن إجراءات عاجلة لحماية الأطفال، ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو علمه بالواقعة ولم يتحرك.
واختتم النائب عبدالمنعم إمام سؤاله بالمطالبة بإجراء تقييم شامل لإدارة شركة مصر للإدارة التعليمية، وآليات اختيار القيادات، ومساءلة المسؤولين عن الإهمال المتكرر الذي يهدد سمعة التعليم المصري وأمن وسلامة أطفال مصر