تميز منذ صغره بصوته العذب، بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم في عمر الـ 12 عاما، وسرعان ما اشتهر بين أهالي قريته، وباتوا يدعونه في كل المناسبات الدينية لتلاوة القرآن، وإلقاء الابتهالات الدينية، إنه الدكتور محمود الشبراخيتي المقيم بقرية قشطوخ بمحافظة المنوفية.

بداية حفظه القرآن 

تخرج «محمود» في كلية العلوم جامعة الأزهر وقد حفظ القرآن في «كُتّاب» القرية، بمساعدة والده الذي يعتبره الداعم الأول له في رحلته التي بدأت منذ 15 سنة، إضافة إلى أنه كان متيما بإلقاء الأذان بالمساجد منذ صغره وحتى الآن.

 

شارك صاحب الـ27 عاما في عدد كبير من مسابقات حفظ القرآن الكريم وكذا المناسبات الدينية المختلفة في قريته والقرى المجاورة، حتى اشتهر ببراعة صوته بين الناس، كما تفوق في الدراسة وكان يحصل على المراكز الأولى في جميع المراحل التعليمية وآخرها بكالوريوس كلية العلوم بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

قدوته عبد الفتاح الطاروطي

يتمنى ابن محافظة المنوفية، أن يصبح قارئا بالإذاعة والتلفزيون في السنوات المقبلة لتحقيق حلم طفولته، كاشفا أنه يميل إلى سماع نصر الدين طوبار والشيخ محمد عمران في الابتهالات، والشيخين عبدالفتاح الطاروطي وعبد الناصر حرك في تلاوة القرآن الكريم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قارئ القرآن محافظة المنوفية تلاوة القرآن الأناشيد الدينية المنوفية

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: السنة النبوية وحي محفوظ كالقرآن الكريم

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، أن السنة النبوية المشرفة محفوظة بحفظ الله تعالى، تمامًا كما حفظ القرآن الكريم، لأنها "التطبيق المعصوم للقرآن"، ولأنها من الوحي الذي أنزله الله على نبيه، صلى الله عليه وسلم.

 السنة النبوية ليست من كلام البشر

وأوضح المفتي الأسبق، في تصريح له، أن بعض العلماء، ومنهم الإمام الشافعي، أطلق على النبي ﷺ لقب "صاحب الوحيين"، في إشارة إلى القرآن والسنة، مستشهدًا بقوله تعالى: «وما ينطق عن الهوى  إن هو إلا وحي يوحى»، ليؤكد أن السنة النبوية ليست من كلام البشر، بل هي وحي غير متلو من عند الله عز وجل.

النبي أجاز للصحابة أن يكتبوا حديثه

وفي حديثه عن توثيق السنة النبوية، أشار إلى أن التوثيق بدأ في عهد رسول الله ﷺ نفسه، مؤكدًا أن النبي أجاز للصحابة أن يكتبوا حديثه، واستدل بحديث "اكتبوا لأبي شاه"، حين طلب أحد الصحابة من اليمن أن يُسجل ما سمعه من النبي، فقال رسول الله: "اكتبوا له".

وأضاف: "كان هناك من الصحابة من اشتهر بكثرة الرواية لأنه كان يكتب، مثل عبد الله بن عمرو بن العاص وأبو هريرة، بينما كان بعض الصحابة لا يكتبون، ولذلك كان يُقال: فلان أكثر رواية لأنه يكتب، وفلان أقل لأنه لا يكتب".

وأشار المفتي الأسبق، إلى أن فكرة تدوين السنة رسميًا على نطاق الدولة بدأت بالفعل في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي كان يفكر في المستقبل وبناء مؤسسات الدولة الإسلامية الكبرى، بعد اتساعها ودخولها بلدانًا مثل العراق ومصر، ووصول الفتوحات إلى مشارف الهند، غير أن مشاغل الدولة آنذاك حالت دون تنفيذ هذا المشروع.

6 نصائح للحجاج قبل الذهاب لأداء المناسك.. البحوث الإسلامية يوضحهاسنن العمرة.. 6 أفعال يستحب أداؤها في المناسك

حفظ السنة جزء من حفظ الذكر

وأكد أن حفظ السنة جزء من حفظ الذكر الذي تعهّد الله به، وأن هذا الحفظ تحقق بأشكال متعددة، سواء بالرواية المتواترة أو التوثيق والتحقيق العلمي في كتب الحديث.


 الذكر يشمل القرآن والسنة 

وواصل: إن عملية توثيق السنة النبوية الشريفة بدأت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أذن لبعض الصحابة بكتابتها مثل حديث "اكتبوا لأبي شاه"، وكان عبد الله بن عمرو بن العاص من أوائل من دوَّن السنة في صحيفة سُميت بـ"الصحيفة الصادقة".

وأكمل: أن مرحلة جديدة من التوثيق بدأت في عصر التابعين، حين أخذ وهب بن منبه صحيفة تحتوي على 132 حديثاً وبدأ في روايتها للتابعين، ومن أبرزهم الإمام محمد بن شهاب الزهري، أحد كبار علماء المدينة، والذي تتلمذ على أيدي الصحابة وكبار التابعين، وكان له دور محوري في حفظ السنة وتعليمها لتلاميذ عظام مثل الإمام مالك وسعيد بن أبي عروبة وابن أبي ذئب.

تدوين السنة بشكل رسمي

ولفت إلى أن الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز، الذي عُرف بعدله وورعه، هو أول من أمر بتدوين السنة بشكل رسمي على مستوى الدولة، حيث أرسل إلى أبي بكر بن حزم – وكان من كبار العلماء آنذاك – يطلب منه جمع الأحاديث من العلماء وتوثيقها، إلا أن المشروع واجه صعوبات بسبب الدقة الشديدة في نقل ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم، وتحفّظ بعض الرواة خشية التحريف أو الزيادة أو النقص.

وذكر أن الإمام الزهري، الذي كان يرى هذا الجهد، بادر من تلقاء نفسه بالمساهمة الفعالة في جمع الأحاديث، مستفيدًا من علاقاته الواسعة بعلماء المدينة وتتلمذه على أيدي الصحابة، فكان ما قام به الزهري من تدوين ممنهج وموسع بمثابة اللبنة الأساسية لمشروع توثيق السنة، وهو الذي سلّم الراية لتلاميذه من أمثال الإمام مالك، الذي دوّن "الموطأ" كأول كتاب حديث جامع وصلنا بشكل منظم.

وختم: "السنة النبوية محفوظة بحفظ الله، لأنها البيان العملي المعصوم للقرآن الكريم، ولذلك لما قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، فالذكر يشمل القرآن والسنة معاً، لأنهما وحيان، أحدهما متلوّ والآخر غير متلوّ، وكلاهما محفوظ بحفظ الله تعالى".

طباعة شارك علي جمعة توثيق السنة السنة النبوية

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: السنة النبوية وحي محفوظ كالقرآن الكريم
  • صفاء الطوخي ضيفة «أسرار النجوم» الليلة | فيديو
  • صبري عبد المنعم يكشف لـ صدى البلد عن إجراءه لعملية جراحية.. فيديو
  • جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تطلق دورتها الـ28 بجوائز 12مليون درهم
  • كريم محمود عبد العزيز يكشف تفاصيل لقائه الأخير بـ أحمد زكي | فيديو
  • “الشؤون الدينية” تُدشّن “السلسلة الذهبية في تقريب العلوم الشرعية” لإثراء تجربة الحجاج
  • رئيس جامعة الأزهر يتفقد لجان امتحانات كلية القرآن بطنطا
  • في سابقة.. العلمي ينادي على أسماء الحاضرين في جلسة تشريعية ويتأسف لغياب البرلمانيين
  • صبري عبد المنعم لـ صدى البلد: أنا بخير وشكرا لكل من سأل عليّ| فيديو
  • التصفيات الختامية لمسابقة القرآن الكريم لطالبات المدارس الصيفية بالأمانة