أعلن رئيس وزراء هايتى، أرييل هنرى، اليوم الثلاثاء، عزمه الاستقالة من منصبه بمجرد إنشاء مجلس رئاسي انتقالي.

وذكرت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية أن هذا الإعلان جاء بعد ساعات من اجتماع مسئولين، من بينهم قادة منطقة البحر الكاريبى، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في جامايكا، لمناقشة حل عاجل لوقف الأزمة المتصاعدة في هايتي.

ولم يتمكن رئيس وزراء هايتي من دخول البلاد، حيث أدت أعمال العنف إلى إغلاق مطاراتها الدولية الرئيسة.. وكان قد وصل إلى بورتوريكو قبل أسبوع، بعد منعه من الهبوط في جمهورية الدومينيكان، التي أغلقت مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية من وإلى هايتي.

يشار إلى أنه منذ 29 فبراير الماضي، هاجمت عصابات مركز شرطة «بورت أوبرنس» وأكاديمية الشرطة وغيرهما من المرافق، مطالبة باستقالة هنري.

وفي 8 مارس الجاري، اندلعت معركة واسعة النطاق بالأسلحة النارية بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة بورت أو برنس.. وفي اليوم التالي، ذكرت الشرطة أنها صدت هجوما شنته قوات العصابات على القصر الرئاسي، وتم قتل الزعيم المسلح الذي خطط للهجوم.

اقرأ أيضاً«غضب الطبيعة قاس».. دول مهددة بالاختفاء وآخرى اقتصادها في طريقه للدمار

تجاوز إصابات الكوليرا 33 ألف حالة في بلدان إفريقية.. ما القصة؟

هكذا أحلم بنهايتى

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن جمهورية الدومينيكان هايتى

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء جديد.. آخر مستجدات الأوضاع في السودان

 


في لحظة مفصلية من تاريخ السودان الحديث، وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية، أدى البروفيسور كامل إدريس، رئيس الوزراء الجديد، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إيذانًا ببدء مرحلة انتقالية حساسة وسط حرب دامية تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.

أقيمت مراسم القسم بمدينة بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة، بحضور الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر، ممثلًا لرئيس القضاء.

وجاء تكليف إدريس في وقت يتسم بتعقيدات سياسية وأمنية، ما يعكس رهان القيادة العسكرية على شخصية ذات ثقل دولي وخبرة قانونية لقيادة البلاد نحو الاستقرار وإعادة البناء.


أول تحركات إدريس: دبلوماسية السلام والانفتاح

لم تمضِ ساعات على تسلمه المنصب حتى استهل رئيس الوزراء الجديد نشاطه الرسمي بلقاء مع المبعوث السويسري الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، السفير سيلفان أستير. وقد تناول اللقاء، الذي عُقد في بورتسودان، آفاق التعاون بين السودان وسويسرا، خاصة في مجالات تحقيق السلام الإقليمي، والدعم الإنساني، وجهود الاستقرار.

ويُعد هذا اللقاء مؤشرًا على التوجه الدبلوماسي للحكومة الجديدة، التي تسعى لكسر العزلة الخارجية واستقطاب الدعم الدولي في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية والإنسانية على البلاد.

 

تصعيد خطير في دارفور وكردفان

في موازاة التحركات السياسية، تشهد ولايتا دارفور وكردفان تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا. فقد كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن علاج 659 حالة عنف جنسي في جنوب دارفور بين يناير ومارس 2025، منها حالات اغتصاب جماعي، في سياق هجمات ممنهجة ضد النساء والفتيات.

وفي ولاية شمال كردفان، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع نفذت هجمات عشوائية أودت بحياة 26 مدنيًا خلال 72 ساعة فقط، وتضمنت قصفًا لمستشفى الأبيض، مما أدى إلى تدمير أقسام حيوية وعزل آلاف المدنيين عن الخدمات الطبية.


انهيار صحي شامل وكارثة إنسانية

مع استمرار الحرب، باتت الأزمة الإنسانية أكثر تعقيدًا. وقدّرت الحكومة السودانية تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة بنحو تريليون دولار، فيما خسر قطاع الصحة وحده ما يعادل 11 مليار دولار من مرافق وتجهيزات.

كما أعلنت وزارة الصحة تسجيل أكثر من 60،000 إصابة بالكوليرا و1،600 حالة وفاة منذ أغسطس 2024 وحتى مايو 2025، وسط انهيار شبه تام للمنظومة الصحية وانعدام الأدوية ومياه الشرب الآمنة.

 

 

 

البرهان: "المعركة لن تنتهي إلا بسحق مليشيا آل دقلو الإرهابية"

وفي موقف حاسم، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن الحرب الدائرة "لن تتوقف إلا بعد القضاء الكامل على مليشيا آل دقلو الإرهابية"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023.

وجاء تصريح البرهان خلال حفل تخريج الدورة 21 لأمن ومخابرات، التي نظمت ببورتسودان تحت شعار "رجال الأمن.. عيون الوطن الساهرة"، بحضور مدير جهاز المخابرات الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

وأكد البرهان أن "جهاز المخابرات يؤدي دورًا محوريًا في دعم القوات المسلحة وتأمين البلاد"، داعيًا إلى رص الصفوف ونبذ القبلية والانقسامات السياسية التي وصفها بـ "شعارات دمرت السودان"، كما شدد على أهمية تخريج دفعات أمنية جديدة لدعم المنظومة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة.

 


السودان يطرح رؤية متكاملة لإعادة إعمار قطاع النقل

في خطوة لإعادة تأهيل البنية التحتية، عرض الوفد السوداني أمام جامعة الدول العربية رؤية شاملة لإعمار قطاع النقل، خلال الدورة 23 لاجتماع اللجان الفنية للنقل البري والبحري ومتعدد الوسائط، التي عُقدت في القاهرة.

وطرح السودان خمس أولويات استراتيجية أبرزها:

تنظيف الممرات الملاحية

إنشاء وتأهيل موانئ

تحديث الأسطول النهري

إنشاء معهد متخصص في النقل النهري

إقامة منطقة لوجيستية على الحدود لدعم التجارة الإقليمية


وحظيت هذه المقترحات بدعم واسع من اللجنة الفنية، التي أوصت بتكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع مؤسسات التمويل العربية لتوفير الموارد اللازمة، كما تم اعتماد تشكيل فريق عمل مشترك يتابع تنفيذ مشروع المنطقة اللوجيستية.


مسار شاق بين الحرب والإنقاذ

مع تولي كامل إدريس رئاسة الحكومة، واحتدام المعارك في الداخل، وبين العقوبات والتدهور الصحي، يقف السودان على مفترق طرق حاسم. فبين الدمار القائم ورؤية الإعمار، تتحدد ملامح المرحلة المقبلة، في انتظار أن ينجح التحرك السياسي والدبلوماسي في فتح بوابات الخروج من أعمق أزمة تواجه البلاد منذ عقود

مقالات مشابهة

  • فشل في الحصول على ثقة البرلمان.. رئيس وزراء منغوليا يستقيل من منصبه
  • الشرطة البريطانية تقبض على متهم رابع في حرق منزل رئيس وزراء بريطانيا
  • خسارة دوري السلة تدفع رئيس الاتحاد السكندري إلى الاستقالة
  • صدور قرار رئيس مجلس القضاء (116) لسنة ١٤٤٦هـ
  • رئيس تشيلي يعتزم زيادة الضغط على إسرائيل بسبب حربها على غزة
  • عاجل .. كامل إدريس رئيس وزراء السودان يصدر أول قرار بعد تسلمه مهامه رسميًا
  • شخبوط بن نهيان يلتقي رئيس وزراء جمهورية ساو تومي وبرينسب
  • مجلس التعاون .. نظرة على فكرة التأسيس
  • رئيس وزراء جديد.. آخر مستجدات الأوضاع في السودان
  • كامل إدريس رئيس وزراء السودان يقدم تعهدات في أول إجتماع مع أعضاء مجلس السيادة