مونديال السيدات: المنتخب المغربي يستهل مشواره بمواجهة قوية أمام نظيره الألماني
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
يستهل المنتخب الوطني المغربي النسوي، مشاركته الأولى في منافسات كأس العالم للسيدات، مشواره صباح غدا الإثنين، على الساعة التاسعة والنصف، بملبورن، بمواجهة صعبة أمام المنتخب الألماني، الذي سبق وأن توج باللقب مرتين، ويعد أحد المرشحين لنيل لقب هذه النسخة، المقامة بأستراليا ونيوزيلندا إلى غاية 20 غشت المقبل.
وستكون هذه المباراة، التي تدخل في إطار منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثامنة، حاسمة لاستمرار مسار المنتخب الوطني، مما يحتم على “لبؤات الأطلس” البصم على أداء جيد وحسم المباراة لصالحهن، خاصة مع تمكنهن من التسجيل في بداية اللقاء وتحررهن من الضغط الذي يبدو أمرا طبيعيا في مثل هذه المواجهات.
وينتظر أن يعتمد المدرب رينالد بيدروس، على مجموعة تمزج بين الفتوة والخبرة، وتركيبة بشرية متجانسة، كون أن اللاعبات يلعبن معا لفترة طويلة، ويعرفن جيدا بعضهن البعض، ضمن فريق أثبت نفسه من خلال وصوله إلى نهائي كأس إفريقيا، وكذا تأهله إلى كأس العالم، كما أن العناصر الوطنية أظهرت صلابة دفاعية في مختلف المباريات وخاصة التحضيرية، وهي ميزة ستكون ذات فائدة كبيرة أمام صلابة وقوة المنتخب الألماني.
وعلى المستوى الذهني، استطاعت هذه المجموعة التغلب وتجاوز العديد من العقبات وضمنت لنفسها، في وقت قصير، مكانا من بين المنتخبات الكبيرة في القارة الإفريقية، خاصة خلال فترة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي نظمت بالمغرب.
وتدخل “لبؤات الأطلس” نهائيات كأس العالم، وهدفهن السير على خطى المنتخب الوطني المغربي، وإظهار قدراتهن لتأكيد تطور كرة القدم النسوية بالمغرب، وبالتالي تشريف الكرة المغربية في أول مشاركة في المونديال.
وفي إطار استعداداته لنهائيات كأس العالم، خاض المنتخب المغربي معسكرا إعداديا بالنمسا، كما أجرى ثلاث مباريات قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم.
وتعادل الفريق الوطني مع نظيره الإيطالي بصفر لمثله، في المباراة الودية الأولى التي جمعت بينهما، يوم فاتح يوليوز، على أرضية ملعب باولو ماتزا في فيرار بإيطاليا.
كما تعادل المنتخب المغربي بالنتيجة ذاتها، في مواجهته الودية الثانية مع نظيره السويسري، يوم خامس يوليوز ، على أرضية ملعب “شوتزن وايز” بمدينة فينترتور السويسرية.
وانهزم المنتخب الوطني أمام نظيره الجامايكي بهدف نظيف، في المباراة الودية الثالثة التي جمعتهما، يوم 16 يوليوز ، على أرضية الملعب الفرعي لمركب كالفين بارك بمدينة وريبي ضواحي مدينة ميلبورن.
ويبقى طموح لاعبات المنتخب الوطني في هذه البطولة هو تجاوز دور المجموعات والتأهل لثمن نهائي الكأس، وبالتالي تحقيق إنجاز غير مسبوق لكرة القدم النسوية المغربية.
وعلاقة بالمباراة المذكورة أعلاه، أكد رينالد بيدروس، مدرب المنتخب الوطني المغربي النسوي، أن اللاعبات جاهزات لمواجهة ألمانيا، صباح غد الإثنين، بداية من الساعة التاسعة والنصف، على أرضية ملعب ميلبورن المستطيل بأستراليا، في أولى مباريات المنتخبين، بنهائيات كأس العالم أستراليا ونيوزيلندا.
وتابع مدرب لبؤات الأطلس، في الندوة الصحافية التي تسبق المباراة، أنه يطمح لتحقيق إنجاز تاريخي رفقة لاعبات المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم أستراليا نيوزيلندا 2023، مشيرا إلى أن الكل جاهز لمقارعة منتخب “المانشافت”.
وأضاف بيدروس، أنه سيستلهم إنجاز المنتخب الوطني المغربي الأول في نهائيات كأس العالم قطر 2022، الذي وصل فيه الأسود إلى نصف النهائي، مبرزا أن الركراكي حفز اللبؤات قبل سفرهن إلى أستراليا.
وأوضح رينالد، أن الفوز أو الخسارة أمام ألمانيا لن يكون حاسما في التأهل إلى الدور الثاني، لأن المنتخب الوطني المغربي سيخوض مباراتين، بإمكانهما حسم عبوره إلى ثمن نهائي المونديال، لأول مرة في التاريخ في أول مشاركة.
وأردف المتحدث نفسه، أنه يعرف قيمة المنتخب الألماني، مشيرا إلى أنه شاهد المباريات الأولى في المونديال، وهذا المعطى أكد له جودة المنتخبات وقوتها وأيضا نقاط ضعف بعضها.
وأشار مدرب المنتخب النسوي أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفرت كل الظروف من أجل تألق المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم، مشيرا إلى أنه اشتغل كثيرا مع اللاعبات على رفع الضغط عليهن، قبل أول مباراة لهن في المونديال.
وفي السياق ذاته، استقرت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، على اسم الحكمة الأمريكية توري بينسو، لقيادة مباراة المنتخب الوطني المغربي ونظيره الألماني.
وسيساعد توري بينسو، في قيادة المباراة المذكورة بين المغرب وألمانيا، كلا من مواطنتها بروك مايو، كمساعدة أولى، وميجينسا رينش، مساعدة ثانية، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع، للجنوب إفريقية أخونا ماكاليما.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي النسوي، سيخوض غمار نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه، بعدما حسم تأهله إلى العرس المونديالي، جراء احتلاله الوصافة في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي أقيمت بالمغرب.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي النسوي منتخب ألمانيا نهائيات كأس العالم للسيدات أستراليا ونيوزلندا 2023المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المنتخب الوطني المغربي النسوي منتخب ألمانيا المنتخب الوطنی المغربی النسوی نهائیات کأس العالم على أرضیة
إقرأ أيضاً:
المنتخب المغربي ينتصر على تونس في أول اختبار ودي قبيل كأس الأمم الإفريقية
انتصر المنتخب الوطني المغربي بهدفين نظيفين على تونس، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية المركب الرياضي لفاس، في إطار ودي، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، أقربها تصفيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية كندا المكسيك 2026، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.
وبدأت الفرجة من المدرجات، بعدما قامت الجماهير المغربية برفع « تيفو »، يحمل صورة الناخب الوطني وليد الركراكي، مرفوقا بأشرف حكيمي، ويوسف النصيري، وابراهيم دياز، مع عبارة « مغربنا فخرنا »، لينتقل الكل بعدها إلى أرضية الملعب لمتابعة ما ستجود به المقابلة بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره التونسي، خصوصا مع الغيابات التي يعاني منها الأسود، سواء بسبب الإصابات أو عدم الجاهزية.
وسيطر المنتخب التونسي في الوهلة الأولى على مجريات المباراة، بحثا عن مباغثة ياسين بونو، بالهدف الأول لبعثرة أوراق وليد الركراكي، الذي اختار الاعتماد على ثنائية آدم ماسينا، وجواد الياميق، في عمق الدفاع، نظرا للغيابات التي يعرفها هذا المركز، في الوقت الذي اعتمد لاعبو المنتخب المغربي على الهجمات المرتدة، والكرات الطويلة في اتجاه يوسف النصيري، الذي كاد أن يحول إحدى الكرات إلى الشباك برأسيته.
وتمكن المنتخب الوطني المغربي مع توالي الدقائق من بسط سيطرته على مجريات المباراة، أملا في زيارة شباك أيمن دحمان، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات المغربية، حيث نوع رفاق أشرف حكيمي، من هجماتهم، تارة بالاعتماد على التمريرات القصيرة، والانسلال عبر الأجنحة، وتارة بالتمريرات الطويلة صوب النصيري، دون تمكنهم من تحقيق المراد، بينما لم تكلل هجمات نسور قرطاج المرتدة بالنجاح، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
وسارت الجولة الثانية كسابقتها، هجمات متكررة من الجانبين، دون أية فعالية تذكر، في ظل كثرة التمريرات الخاطئة في وسط الميدان، ناهيك عن غياب النجاعة الهجومية، الأمر الذي دفع الناخب الوطني وليد الركراكي، للاستنجاد بكل من أيوب الكعبي، وسفيان رحيمي، مكان يوسف النصيري، وبلال الخنوس، لعلهما يقدمان الإضافة المرجوة منهما مع توالي الدقائق، لزيارة شباك أيمن دحمان، التي استعصت على العناصر الوطنية خلال 45 دقيقة الأولى.
وكاد أشرف حكيمي، أن يفتتح التهديف في الدقيقة 67 من ضربة حرة مباشرة، لولا التصدي الجيد للحارس أيمن دحمان، لتتواصل المباراة بين الطرفين بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى عليهما، في ظل قلة تركيز لاعبيهما في اللمسة الأخيرة بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، علما أن المنتخب المغربي كانت له الأفضلية، خصوصا مع دخول رحيمي والكعبي، اللذان تمكنا من خلق الخطورة على دفاع الخصم في أكثر من مناسبة.
وتواصلت تغييرات الركراكي، بإقحام الوافد الجديد مروان سنادي، مكان اسماعيل الصيباري، لعله يجد الثغرة التي ستمكن المنتخب الوطني المغربي من الوصول إلى شباك أيمن دحمان، في ظل التكثل الدفاعي لنسور قرطاج، في الوقت الذي استمروا في الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي لم تشكل أية خطورة على ياسين بونو، الذي من المرجح أن يغيب عن مباراة البنين، لإراحته، قبيل مشاركته مع الهلال السعودي بكأس العالم للأندية.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف عن طريق اللاعب أشرف حكيمي في الدقيقة 80، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومجبرا لاعبو المنتخب التونسي على الخروج من قوقعتهم الدفاعبة بحثا عن التعادل، لتستمر الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، دون أي جديد يذكر في عداد النتيجة، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، تمكن المغرب من إضافة الثاني بفضل أيوب الكعبي في الوقت بدل الضائع بتسديدة قوية، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الأسود بهدفين نظيفين على النسور.
ويلعب المنتخب الوطني المغربي مع نظيره البنيني، يوم الإثنين المقبل، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية المركب الرياضي لفاس، في إطار ودي، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، أقربها تصفيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية كندا المكسيك 2026، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي منتخب البنين منتخب تونس