خبير استراتيجي لـ «الأسبوع»: عدم الثقة في إسرئيل أكثر ما يعطل المفاوضات
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
مع دخول شهر رمضان المبارك يعاني قطاع غزة من حرب تجويع خانقة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، حيث يمنع الاحتلال دخول المساعدات ويهدد بقصف أي شاحنة تحملها إلى المنكوبين والنازحين ما ينذر بكارثة إنسانية
و تعليقا على تلك الأوضاع قال الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج لـ «الأسبوع»، إن «الأوضاع فى غزة منذ بدء شهر رمضان مذرية، والقطاع يعيش حياة عصيبة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، ورغم تعطل المفوضات و تأخر قرار وقف إطلاق النار الذي كنا نأمل أن يحدث قبل بدء الشهر الكريم، إلا أنه مازال الأمل موجود في التوصل لاتفاق»
وأكد فرج أن «أكثر ما يجعل نتنياهو متمسك باستكمال الحرب في غزة، هو أنه يخشي المُحاكمة، لا سيما أن هناك 3 قضايا في المحاكم الإسرائيلية مقدمة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي في حال فشله في الحرب تحول بينه وبين الأهداف التي أعلنها»
الجدير بالذكر أن دولة الاحتلال كانت قد أعلنت من قبل ما سمته بأهداف الحرب و هي
القضاء على حماس، تحرير الرهائن، تأمين قطاع غزة.
و أشار «فرج» خلال حديثه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي على يقين أن هذه الأهداف الثلاثة لا يمكن تحقيقها دون اجتياح رفح و هو الأمر الذي يجعله متمسكا باستكمال الحرب رغم الانتقادات الدولية.
وفي السياق ذاته قال فرج، إن «حماس تريد ضمانات حقيقية لوقف إطلاق النار، فالكل فقد الثقة فى إسرائيل، لذلك لجأت حماس إلى اقتراح تسليم الرهائن على ثلاث دفعات بشرط الحصول على وعد من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار»
ويرى اللواء سمير فرج أن المجتمع الدولي مازال متعاطفاً مع غزة، و يستنكر ما يحدث بها، لذلك يتم إرسال المساعدات بشتى الطرق لدعم ساكني القطاع خلال الحرب سواء بالإسقاط الجوي أو حتى عن طريق الجسر البحري أو الجسر البري
هل أثرت الحرب في غزة علي شعبية بايدن؟
و على صعيدٍ آخر أكد سمير فرج الخبير الاستراتيجي أن «الحرب في غزة أطاحت بشعبية الرئيس الحالي جو بايدن فى الشارع السياسي الأمريكي وكذلك الدولي و هو ما صب في مصلحة منافسه دونالد ترامب الأمر الذي يجعله أكثر حظا من بايدن خلال سباق الانتخابات الأمريكية».
اقرأ أيضًاالوضع كارثي.. «الأونروا» يعلن رقمًا صادمًا حول عدد شهداء الأطفال بغزة
أمير قطر يبحث هاتفيا مع رئيسة المفوضية الأوروبية تطورات الأوضاع في قطاع غزة وزيرا خارجية الأردن وإسبانيا يؤكدان أنه لا بديل عن «أونروا» في ظل الكارثة الإنسانية بغزة
إيطاليا: الموقف في غزة معقد.. وإسرائيل لا تظهر الاحترام الكافي تجاه المدنيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايدن معبر رفح قطاع غزة مجلس الأمن جيش الاحتلال ترامب غزة الاحتلال الإسرائيلى حرب غزة قطاع غزه الشعب الفلسطينى الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
حديث إسرائيلي عن خلاف على بند واحد قد يؤخر الصفقة في غزة لـ20 يوما
أكدت تقارير إسرائيلية أنّ الخلاف الحالي في مفاوضات الدوحة بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، يتركز على بند واحد يتعلق بالانسحاب من غزة وتحديدا من محور "موراج"، مشيرة إلى أن تل أبيب تُصر على البقاء في رفح خلال فترة "الهدنة".
ونقلت "شبكة سي بي إس" الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي، أنّ "التوصل إلى اتفاق قد يستغرق 20 يوما إضافيا".
من جانبها، أوضحت صحيفة "معاريف" العبرية، أنّ قضية "محور موراج" لا تزال مثيرة للجدل، رغم تقديم تل أبيب خرائط انسحاب محدثة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى الموافقة الإسرائيلية بشأن مطلب "حماس" بأن تبدأ الدوحة بضخ موارد لإعادة إعمار غزة خلال وقف إطلاق النار، كضمانة لصدق نية إنهاء الحرب، مستدركة: "إسرائيل تطالب دولا أخرى بالمساعدة، لكن السعودية والإمارات ترفضان ذلك في الوقت الحالي".
ولفتت إلى أنّ حماس ترغب بعدم تكرار ما حدث في الاتفاقين الماضيين، وخاصة فيما يتعلق بالعودة الإسرائيلية للقتال في قطاع غزة، بعد انتهاء الـ60 يوما المحددة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بالوعد المحتمل من ترامب بشأن إنهاء الحرب، قالت "معاريف": "حماس لا تثق بنتنياهو وتدرك الشراكة بينه وبين ترامب، لذلك فإن الحد الأدنى الذي تريده هو أن يُعلن ترامب بصوته أنه ملتزم بأن إسرائيل لن تعود للقتال تلقائيا بعد فترة الستين يوما".
وتابعت الصحيفة: "هذا عكس ما يقوله نتنياهو في مناقشات الحكومة، وعكس ما يُبديه معظم الوزراء"، مبينة أنّ "نتنياهو يؤكد الاستعداد لإنهاء الحرب بشرط ألا تبقى حماس في غزة وأن تسلم سلاحها وأن يغادر قادتها القطاع".