اليوم العالمي الماء عديل الروح
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تحتفل الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه الآونة باليوم العالمي للمياه، وينطلق الاحتفال مصحوبا بضجيج بسبب أن الإنسانية تشكو عطشها، تلهث خلف سراب من الأماني، علها تروي ظمأها، تتجدد مع الذكرى تساؤلات تريد أن تعرف: أين المخرج؟!
نتفق على أن الماء أساس الحياة، وعنصر وجودها، وإطلالة سريعة على تاريخ الحضارات القديمة التي ازدهرت وعلا شأنها تخبرك بعظم الدور الذي لعبه الماء في تأسيس دعائم عراقتها، وكيف بنى الإنسان إرثه الحضاري الذي تبرزه نقوش الجدران وتحتويه اللفائف.
لكن وفي ظل تغير الظروف المناخية للأسوأ، واشتداد قبضتها اختل الميزان، فقلبت الطبيعة وجهها، وتقلصت كميات المياه، وبرزت مظاهر التصحر، ليذوق الإنسان في بقع كثيرة لباس الجوع والعطش، وبات الكثير من المجتمعات عرضة للهلاك، تقاوم ما استطاعت للبقاء، وهذا ما تطالعنا به وسائل الإعلام يوميا من فظائع خاصة في القارة السمراء، التي تعاني شحا خطيرا بمصادره، ناهيك عن عدم صلاحيته للاستعمال إن وجد، ومع نقص إمكانيات كثير من الدول وعجزها عن توفير بدائل، ينتظر الإنسان مصيره المحتوم، وتلقى البيئة من حوله المصير نفسه.
كما لاتزال نداءات المنظمات الأممية وتصريحاتها المشوبة بالتخوف من مصير مجهول تتصاعد، وهي ترصد معاناة الإنسان وافتقاره لاحتياجاته الضرورية من الماء، ودعواتها المتواصلة للهيئات الإغاثية والمؤسسات الخيرية للمساهمة بنصيبها لسد الاحتياج، والعمل على توفير برامج بديلة تسهم في وقف النزيف الإنساني البشع.
وللحقيقة، فقد قطعت دول كثيرة شوطا كبيرا في مضمار التصدي لأزمات الجفاف، وضخ حزم من المشاريع المعنية بتحلية المياه، والتزامها الإنساني بالتعاون لتغيير هذا الواقع المتردي، حتى مع زيادة التكلفة ونقص الموارد، إن ما تعانيه الإنسانية في دول كثيرة من العطش وافتقادها الاستقرار جرح غائر لا يندمل، وعار يلاحق الضمير العالمي، فالواقع لا يبشر بخير، ودوائر المعاناة تتسع ويضيق خناقها على الملايين، التي تساق لساحات الموت سوقا.كانت ولاتزال تحركات الكويت المسؤولة في هذا الملف الشائك محل تقدير المنظمات الأممية، وموضع امتنان من الدول التي قدرت للكويت ممثلة في مؤسساتها الخيرية موقفها المشرف، ولهذا فقد سجل مشروع «تخيل» والذي تدشن جمعية النجاة الخيرية نسخته الثامنة على التوالي بصمته الإنسانية الرائدة، وحضوره غير المسبوق عالميا، ومثلت حصيلة تبرعات حملته الخيرية بارقة أمل، وفرصة جديدة للحياة الآمنة التي تصون للإنسان آدميته، وخلقت آباره التي تفيض بالماء العذب الناس خلقا جديدا، وحققت باقتدار تنمية مستدامة تؤسس لروح عمرانية في قلب الصحاري والقفار.
سيظل «تخيل» نفثة من صدر أهل الخير بالكويت، ووعي قيادة ترعى حقوق الإنسانية حق رعايتها، حين أطلقت يد المعروف ليستظل بها كل محروم.
عبدالله الشهاب – الأنباء الكويتية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لـ سرطان المبيض.. علامات وأعراض هذا المرض الخطير
يحتفل العالم اليوم بـ"اليوم العالمي لسرطان المبيض" في الثامن من مايو من كل عام لزيادة الوعي بهذا المرض الخطير، والذي غالبًا ما لا يُشخَّص لدى النساء.
يُعرف سرطان المبيض أيضًا باسم "القاتل الصامت"، إذ نادرًا ما يُظهر أي علامات تحذيرية أو أعراض واضحة في مراحله المبكرة، تتجاهل العديد من النساء هذه الأعراض أو يُساء فهمها على أنها مشاكل مثل الانتفاخ أو التغيرات الهرمونية أو التعب.
سرطان المبيض هو نوع من السرطان يحدث عندما تنمو خلايا غير طبيعية في المبيضين أو قناتي فالوب وتتحول وتتكاثر بشكل خارج عن السيطرة.
وفقًا للخبراء، فإن المبيضين، وهما جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي، عضوان مستديران بحجم حبة الجوز، يُنتجان البويضات خلال سنوات الإنجاب.
ومع ذلك، غالبًا ما يمر هذا المرض دون أن يُلاحظ في مراحله المبكرة، حيث تُهمل النساء معظم علاماته وأعراضه أو تُسيء فهمها.
وفقًا للخبراء، على عكس العديد من أنواع السرطان الأخرى، كسرطان عنق الرحم أو سرطان الثدي، لا يوجد فحص روتيني لسرطان المبيض، المعروف أيضًا باسم "القاتل الصامت".
يوصي الأطباء غالبًا بإجراء الموجات فوق الصوتية وفحوصات الدم CA-125 عند الاشتباه في الإصابة بسرطان المبيض.
من يصاب بسرطان المبيض؟
يقول الخبراء إن سرطان المبيض يصيب في الغالب النساء السود أو اللاتينيات أو الآسيويات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص من أصل يهودي أشكنازي أكثر عرضة للإصابة به.
وهو ثامن أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء حول العالم، ويبلغ خطر الإصابة بسرطان المبيض مدى الحياة حوالي 1 من 78.
ويقول الخبراء إن الجزء الأكثر إشكالية في سرطان المبيض هو ارتباطه بتأخر الحمل، وهو ارتباط لا تعرفه العديد من النساء.
قد تشمل بعض العلامات والأعراض لسرطان المبيض، الذي يتطور وينتشر في جميع أنحاء البطن، ما يلي:
الحوض أو ألم في البطن، والذي يشمل الانتفاخ وعدم الراحة.
تغيرات في عاداتك الغذائية، مثل الشعور بالشبع مبكرًا وفقدان الشهية.
إفرازات مهبلية أو نزيف غير طبيعي - خاصة خارج دورتك الشهرية.
تغيرات في الأمعاء مثل الإسهال والإمساك.
زيادة في حجم البطن.
التبول بشكل متكرر.
وفقًا للخبراء، على الرغم من أن السبب الدقيق لسرطان المبيض غير معروف، إلا أن بعض النساء أكثر عرضة للإصابة به، تشمل معظم عوامل الخطر هذه ما يلي:
أن يكون عمرك أكثر من 60 عامًا.
السمنة وزيادة الوزن.
تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض، أو وراثة طفرة جينية (BRCA1 أو BRCA2 )، أو متلازمة
عدم الحمل أو إنجاب الأطفال في وقت لاحق من الحياة.
بطانة الرحم، وهي حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم.
هناك أيضًا خطر متزايد للإصابة بسرطان المبيض مع تقدمك في العمر.
هل يمكنك منع الإصابة بـ سرطان المبيض؟
على الرغم من عدم وجود طريقة لمنع سرطان المبيض تمامًا، يقول الأطباء إن معرفة تاريخ عائلتك البيولوجي يمكن أن يساعدك في الاستعداد لأي خطر متزايد للإصابة به.
إذا كنتِ تعانين من طفرة جينية، مثل طفرة BRCA، فقد يوصي طبيبكِ بإجراء جراحة لتقليل المخاطر لإزالة المبايض والقنوات قبل أن تصبح سرطانية.
إذا لم تكوني متأكدة مما إذا كنتِ تعانين من طفرة BRCA أو طفرة أخرى، فاستشيري طبيبكِ بشأن إجراء فحص جيني.
المصدر: timesnownews