الأسبوع.. يكشف حكاية بيوت الحرايزة المهدومة بالقرب من معبد حورس بإدفو شمال أسوان
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
بالرغم من إنطلاق أجهزة الدولة فى مارثون تنفيذ مشروعات قومية لتطوير العشوائيات بتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل تحقيق النهوض بكافة القطاعات على حسب تخطيطات ورؤية 2030التى من أهمها القطاع السياحى والآثرى.
ولكن هناك سؤال يطرحه المواطنين فى مدينة إدفو شمال محافظة أسوان، وكل الزائرين إلى معبد إدفو وهو مرورهم على بيوت الحرايزة المهدمة من الجهة القبلية الغربية، التى تعد بمثابة سور لمعبدحورس بإدفو، ذلك الصرح الآثرى العظيم وفى إطار هذا،
كشفت "بوابة الأسبوع ""حكاية تلك البيوت المهدمة التى أشبه بمنطقة دمرتها، ويلات الخراب من الحروب، منذ أوئل التسعينات من القرن الماضي، حينما، قدم النائب الراحل أحمد خليل البرلمانى المنتخب عن الحزب الوطنى فى ذلك الوقت، وعن دائرة إدفو عام 1992، طلب عن زيادة ميزانية إعمار الصعيد، ومدينة إدفو تحتاج الكثير من تقديم خدمات البنية التحتية والمرافق.
وحينها دعى النائب الراحل أحمد خليل لجنة السياحة والإعلام بمجلس الشعب لزيارة لمعبد حورس بإدفو، وكان من ضمن أعضاء اللجنة آمال عثمان وزيرة الشؤن الإجتماعية، فايزة كامل زوجة النبى إسماعيل وزير الداخلية الأسبق.
لفتت نظر اللجنة أثناء طريقهم للمعبد تلك البيوت التى تقع على بعد 500 متر من المعبد، فهى بيوت تم بناؤها بالطوب اللبن، ويسكن فيها أكثر من 250 أسرة.
وتسألت اللجنة، هل فعلا هناك أحياء يعيشون فى تلك المنطقة المهدمة، ومحرومين من الحياء الآدمية بكل معانيها ومن مرافقها وخدماتها.
وطالب النائب الراحل أحمد خليل اللجنة وقتها بتوفير مساكن لهم، وبالفعل تم ترحيل هذه الأسر إلى منطقة عمارات الآثار، وسميت بهذا الإسم لترضى سكان هذه المنطقة عن بيوتهم وبيوت أجدادهم، بشرط أن يتم إخلاؤهم من بيوتهم مقابل تعويض مادى بجانب تلك الشقق السكنية بعمارات الآثار.
وفى إطار هذا قال على محمدين أحد الأهالى المتضررين و الذى تم إخلاء منزله بالفعل قائلا "بإنه بالفعل أستلمنا الشقق فى منطقة عماير الآثار، وفرحنا كثيرا بها ولكن مقابل شقة وتعويض مادى، ولكن حتى الآن لم نحصل على التعويض المادى، ولا نستطيع البناء بالمنطقة لإنها أصبحت تابعة لهيئة الآثار ولابد من الحصول على تصريح بالبناء.
ومن جانبه صرح مصدر مسؤل بمنطقة آثار أسوان، بإنه بعد إخلاء أهالى منطقة الحرايزة حتى المسجد العامري، ليتم تطوير منطقة المسجد العامرى، ذلك الصرح الإسلامى الهائل.
بناءا على تخطيط إنشائى تم وضع المنطقة تحت إشراف وزارة الآثار، ولايجوز البناء والتشييد فيها، وتم الإخلاء لهم بإشراف مجلس ومدينة إدفو، وكما نص القرار على تعويضهم بمبلغ مادى، على حسب قيمة الأرض تبعا لقرار الإخلاء فى التسعينات.
وأضاف مصدر هئية الآثار للأسبوع بإنه تم التخطيط لهذه المنطقة لتطويرها وإنشاء فندق سياحى ومنشآت سياحية، وبازارات، وحديقة كبيرة أمام المسجد العامري، ومتحف آثرى، ولكن كل هذا توقف دون معرفة أى أسباب.
وأختتم المصدر الآثرى بإنه هل سبب التوقف هو عدم وجود ميزانية لتعويض هؤلاء الأسر ماديا وخصوصا بإنه التعويض للأرض سوف يكون مناسب للوقت الحالى.
مناشدا المسؤلين بوزارة السياحة بسرعة تنفيذ هذا المشروع السياحى الذى سوف يزيد من فرص الإستثمار السياحى بأسوان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ أسوان وزارة السياحة أخبار المحافظات اخبار أسوان
إقرأ أيضاً:
«قافلة بيوت أول» تسترجع زمن الأجداد
يعيش 700 بيت ومجلس تجربة استرجاع الحياة القديمة بين الأسر الممتدة بعاداتها وتقاليدها، عبر المبادرة المجتمعية التي أطلقتها دائرة الخدمات الاجتماعية فرع خورفكان تحت عنوان «قافلة بيوت أول»، والتي انطلقت يوم عرفة، حيث تبادل سكان الفرجان أطباق الهريس وأنواعاً من الأطعمة التقليدية كترجمة للعادات القديمة بتبادل الأطباق بين الجيران التي كانت سائدة خلال زمن الأجداد.
وقال أحمد ناصر النقبي، مدير فرع خورفكان، إن المبادرة ستستمر لثلاثة سنوات وتشتمل على 4 مبادرات فرعية مختلفة بهدف دعم الاستقرار والتماسك الأسري، وتعزيز التلاحم الاجتماعي عبر بناء أنظمة اجتماعية داعمة وتحديداً إحياء زمن الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم وتعريف جيل الأحفاد بها، خاصة في هذا الوقت الذي أصبح الأطفال يهتمون بالتكنولوجيا والوسائل التقنية المتنوعة وابتعدوا عن تراثهم وتقاليدهم وعادات أجدادهم.
وذكر أن أبطال المبادرة والمستهدفون هم الأحفاد الذين لم يعايشوا زمن الأجداد، حيث انطلق الأطفال (من الساعة 4 ولغاية الـ 6 مساء)، في مهمة تبادل الأطباق ما بين الجيران وتبادل التهاني بعيد الأضحى المبارك كما كان سائداً في الزمن الماضي.
وتوجه النقبي بالشكر للأهالي الفرجان الذين عبروا عن سعادتهم بالأجواء الجميلة والتي أعادت إليهم شعور زمن الأجداد وما يحمل معه من معاني للحياة البسيطة والتي يغلب عليها طابع الألفة واللحمة.