علي كرتي يعلن رفضه لأية هدنة مع الدعم السريع!
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أحمد الملك
الحرب العبثية تتواصل بوتيرة اشد والمصائب اليومية التي تخلّفها هذه الحرب تقصم ظهور الأبرياء الذين يقع عليهم عبء نتائج الحرب الكارثية. بحسب منظمة أطباء بلا حدود فإن طفلا واحدا على الأقل يموت كل ساعتين في مخيم للاجئين في دارفور، وقد توفي عدد من الأطفال قبل أيام بعد اضطرارهم بسبب الجوع للأكل من مكب للنفايات!
ملايين النازحين داخل البلاد وخارجها اضطروا لترك ديارهم وفقدوا موارد رزقهم، الجوع والأمراض تهدد الملايين، النازحون في دول الجوار يعاني معظمهم من مشاكل كثيرة، اضطرت بعضهم للعودة إلى ديارهم رغم أن مناطقهم لم تصبح بعد آمنة.
الجهات التي اشعلت نيران هذه الحرب لا يهمها أمر المواطن أو أمر الوطن، بل أنها لم تتوقف للحظة ومنذ سنوات عن نشر الفتن واحياء نار العصبيات والقبلية، وفق المبدأ الاستعماري: فرّق تسد، وتمهيدا لإغراق هذه البلاد في الفوضى في حال خروج السلطة من ايديهم، ويواصلون الآن في اثارة المزيد من الفتن التي تباعد بين أبناء الوطن وتزرع النفور والجفوة. ويرفضون الهدنة التي أقرّها مجلس الأمن أو كل مبادرات الحل السلمي، لأنّ استمرار الحرب لأطول وقت ممكن هو الضمانة الوحيدة حسب تقديرهم للقضاء على الثورة التي قضت على أحلامهم في الاستئثار بحكم ونهب هذه البلاد.
بحسب شهادات كثيرة فإن قوة مجهولة هي التي اطلقت الطلقة الأولى لتشتعل الحرب بعدها، ليس صعبا معرفة تلك القوة فهي نفس القوة التي قامت بانقلاب يونيو 89 وحوّلت حرب الجنوب الى حرب دينية أدت لدفع الجنوب للانفصال، واشعلت الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، وقتلت الناس في كل مكان، وبعد الثورة قتلت المعتصمين السلميين ودبّرت انقلاب 25 أكتوبر، وترفض كل المبادرات السلمية لوقف حرب عبثية تقود بلادنا إلى مزيد من التشرذم.
علي كرتي يعلن رفضه القاطع لأية هدنة مع قوّات الدعم السريع! التي يتهمها بمنع وصول الإغاثة للمناطق المتضررة! لو كان يهمه أمر هؤلاء المتضررين فعلا كما يقول، لقبل بالهدنة التي قررها مجلس الأمن، لو كان أمر هؤلاء المتضررين يهمه لما دفع هو وحزبه بإعلان الحرب على القوات التي أنشأها تنظيمه، لو كان يهمه أمر هؤلاء المتضررين لتوارى هو وحزبه بعد أن اسقطهم الشعب في ثورة شهد لها العالم كله، ثورة كان احد شعاراتها (نحن مرقنا مرقنا ضد الناس السرقوا عرقنا) لكن الضمائر الميتة والنفوس التي اعتادت الفساد والمال المسروق لن يعرف الحياء طريقا اليها لتتوارى خجلا.
بعد نشر غسيل فساده غير المسبوق (مسئول حكومي وزعيم (للمجاهدين) يملك 99 قطعة ارض وأعمال تجارية واسعة، وما خفي أعظم) لو كان يملك ذرة حياء لتوارى بدلا من المضي في تدبير المؤامرات التي تغرق هذه البلاد الآونة في مستنقع حروب وفتن، تهدد وحدتها وتماسك نسيجها المجتمعي. وهل التنظيم النازي يكترث لوحدة هذه البلاد؟ وهل يكترث من احيا نار العصبية وأعاد الناس إلى عصر القبيلة لتماسك النسيج المجتمعي؟
الناس كلها تعرف أن التنظيم الاسلاموي تنبني كل أعماله على الخداع والاكاذيب، بدأ أول خطواته بأكذوبة اذهب الى القصر رئيسا، الانقلاب نفسه كان اكذوبة تم تنفيذه باسم الجيش بينما المنفذ الفعلي كان التنظيم نفسه، قبل أن تتناسل الأكاذيب وتتحول إلى أعاصير غطت سماء الحقيقة في هذه البلاد طوال أكثر من ثلاثة عقود.
لقد حان لهذه البلاد أن تنعتق من نير هذا التنظيم النازي، الذي لم تجن هذه البلاد منه سوى الحروب والمصائب والفتن.
#لا_للحرب
#نعم_لكل_جهد_وطني_لوقف_الحرب_العبثية
[email protected]
/////////////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه البلاد لو کان
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
أعلنت المملكة المتحدة اليوم فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع المشتبه بأنهم ارتكبوا أعمال عنف بشعة في الفاشر في السودان، بما فيها عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وتعمّد الاعتداء على مدنيين.
من بين المستهدفين بهذه العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخو ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة آخرين من القيادات الذين يُشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم – وجميعهم الآن يواجهون تجميد أرصدتهم ومنع قدومهم إلى المملكة المتحدة.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 6.7 ريختر يضرب شمال شرق اليابانوزيرا دفاع أمريكا واليابان: تصرفات الصين لا تساعد على السلام الإقليميأفعال قوات الدعم السريع في الفاشر ليست عشوائية: بل هي جزء من استراتيجية متعمدة لترهيب السكان وبسط السيطرة عن طريق الخوف والعنف. وآثار أفعالهم يمكن مشاهدتها من الفضاء. حيث تُظهر صور الفاشر التي التقطت من الفضاء الرمال مخضّبة بالدماء، وأكوام جثث، وما يدل على وجود قبور جماعية دفنت بها جثث الضحايا بعد حرقها. لا بد من المحاسبة عن هذه الأفعال، واتخاذ خطوات عاجلة للحيلولة دون حدوثها مرة أخرى.رسالة إنذار بالمحاسبةإن فرض عقوبات على قيادات قوات الدعم السريع الذين يُشتبه بضلوعهم في أعمال القتل الجماعي والعنف الجنسي في الفاشر يرسل رسالة واضحة بأن كل من يرتكب فظائع سوف يُحاسَب عن أفعاله. وذلك يجسد التزام المملكة المتحدة بمنع ارتكاب مزيد من الفظائع.
كذلك سوف ترصد المملكة المتحدة مبلغا إضافيا قدره 21 جنيه إسترليني لتقديم حزمة من الدعم العاجل لمساعدة المجتمعات التي باتت على حافة الهاوية، لتوفير المواد الغذائية والماء النظيف والرعاية الصحية، وكذلك الحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضررا بسبب العنف.
شريان الحياة هذا سوف يمكّن وكالات الإغاثة من الوصول إلى 150,000 شخص، وتوفير احتياجاتهم الأساسية كالغذاء والرعاية الطبية والمأوى الطارئ، إلى جانب الحفاظ على استمرار تقديم الخدمات في المستشفيات، ولم شمل العائلات التي فرقت شملها الحرب. وقد ارتفعت التزامات المملكة المتحدة بشأن المساعدات المقدمة هذه السنة إلى 146 مليون جنيه إسترليني، الأمر الذي يجسد التزامنا الراسخ بالوقوف مع الشعب السوداني وتلبية الاحتياجات الإنسانية.ضغط لإنهاء الحربتضغط المملكة المتحدة على جميع الأطراف لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، وأدانت مرارا وتكرارا العنف الذي ترتكبه قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا مقدما بقيادة المملكة المتحدة أدان الفظائع، وحشد الإجماع الدولي حول التكليف بإجراء تحقيق عاجل في الفظائع التي ارتُكبت في الفاشر.
والتزامنا يذهب إلى أبعد من الدبلوماسية: حيث تقدم المملكة المتحدة الدعم الفني لآليات العدالة الدولية والمحاسبة، كما استثمرنا هذه السنة 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع ’شاهد السودان‘ لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها الاعتداءات على المدنيين، والتحقق منها وتوثيقها.
كما نبحث إمكانية فرض مزيد من العقوبات في سياق جهودنا لإنهاء الحصانة من العقاب، ولنبيّن بأن من يرتكبون الفظائع سوف يُحاسبون.وضع إنساني متدهورالمملكة المتحدة تعجّل في استجابتها للأزمة التي تزداد عمقًا في السودان – وتعمل بكل حزم لإنقاذ الأرواح. فالوضع الإنساني في السودان هو الأسوأ في العالم، حيث 30 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة. كما اضطر 12 مليون آخرين للنزوح عن ديارهم. وانتشرت المجاعة والأمراض التي يمكن تفاديها.
كذلك نحو 5 ملايين لاجئ سوداني فروا من البلاد إلى المنطقة. بعضهم يواجهون خطر وقوعهم فريسة للمهربين وعصابات التهريب. والمملكة المتحدة تقدم الدعم للاجئين في المنطقة للمساعدة في إثنائهم عن الشروع برحلات محفوفة بالخطر.
ندعو جميع أطراف الصراع للسماح بمرور موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات والمدنيين المحاصرين بلا عقبات.