وصلت إلى شمال قطاع غزة، أول شاحنات من المساعدات الإنسانية، وأفاد مراسل الجزيرة بأن الشاحنات المحملة بالطحين وصلت إلى منطقة دوار الكويت وسط مدينة غزة إضافة إلى شارع صلاح الدين شمالي القطاع.

وأضاف مراسل الجزيرة أنس الشريف أن عملية وصول المساعدات كانت أمنة في ظل تنسيق مسبق جرى بين عدد من وجهاء العشائر والمخاتير ومسؤولين أمميين.

وأشار المراسل إلى أن المساعدات جرى تفريغها في أحد مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شرقي جباليا لتقسيمها إلى كميات صغيرة تمهيدا لتوزيعها على أكبر عدد من المحتاجين.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه شمال القطاع من مجاعة حادة أسفرت حتى الأن عن عشرات الوفيات غالبيتها من الأطفال.

ماجد فرج يبكي بصمت
تعميم هام – للمواطنين في مدينة غزة بشأن التوجه لدوار الكويت والتجمهر على طريق صلاح الدين أثناء مرور شاحنات المساعدات

قوات الامن الفلسطينية- حكومة غزة pic.twitter.com/6y9mz4ZkTA

— Naser Arab ???? (@NaserArab80) March 16, 2024

دور الأمن في غزة

ولتأمين دخول المساعدات الأولى إلى شمال القطاع  أصدرت قوات الأمن الفلسطينية في غزة تعميما للمواطنيين لتأمين وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وحفاظا على سلامة السكان  وشملت التعليمات منع التوجه إلى دوار الكويت وسط مدينة غزة لاستلام المساعدات حيث استهداف المكان من قوات الاحتلال عدة مرات، كما طالب التعميم بعدم التجمهر في شارع صلاح الدين أثناء قدوم المساعدات، وحذر التعميم من مخالفة التعليمات تحت طائلة المحاسبة، ودعا المواطنيين في غزة إلى التحلي بالمسؤولية وعدم المشاركة في إشاعة الفوضى وتجويع أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق قال مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده في تغريدة على منصة إكس إن ورقة واحدة عممتها الأجهزة الأمنية في غزة اليوم قوبلت بالتزام كامل من السكان، لتنجح تلك الأجهزة وللمرة الأولى بتأمين إدخال بعض الاحتياجات الإنسانية لتصل أقصى نقطة في الشمال.

وأضاف أن هذا المشهد يكرس الفشل الكبير للاحتلال وعجزه سوى في ارتكاب المجازر واستهداف المدنيين الأبرياء. وأشار إلى أنه على مدار أكثر من 160 يوم وجيش الاحتلال يستهدف عناصر الأجهزة الشرطية والمدنية في غزة لصناعة حالة من الفوضي والتشكيك بسيطرتها.

وخلال الأيام الماضية استهدفت قوات الاحتلال طوابير تنتظر المساعدات في غزة ومناطق أخرى بالقطاع ما اسفر عن استشهاد العشرات.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس كل دول العالم بفتح المعابر البرية، و"إدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدّسة بشكل فوري إلى شعبنا الفلسطيني الكريم في قطاع غزة، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وفي مواجهة المجاعة".

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، مما أدى حتى الحين إلى استشهاد أكثر من 31 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير البنى التحتية والمرافق الخدمية وتهجير وتجويع السكان.

ضحايا تدافع

وفي وقت سابق السبت أفاد مراسل الجزيرة بمقتل أحد الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء التدافع للحصول على مساعدات أسقطتها طائرات في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بينما تواصل المنظمات الإغاثية الدولية دق ناقوس الخطر بسبب الوضع الإنساني المتردي في القطاع المحاصر.

ومع خلو أسواق شمال القطاع من أبسط المستلزمات، تتصاعد حدة التحذيرات من مجاعة حقيقية تتربص بالسكان.

ووصف الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين الوضع الإنساني في غزة بأنه يتجاوز الكارثي، وقال إن المدنيين يواجهون مستوى غير مسبوق من الإهانة والبؤس والمعاناة بغزة.

وأشار إلى أن عددا لا يحصى من الناس ليس لديهم ما يفطرون عليه في شهر رمضان، موضحا أن محنة الرهائن تمثل مصدر قلق إنساني خطير، داعيا إلى ضرورة الإفراج عنهم.

وأفادت  الأونروا بأن واحدا من كل 3 أطفال دون السنتين من العمر شمال غزة يعاني سوء التغذية.

وأضافت الوكالة عبر منصة "إكس" أن سوء التغذية ينتشر بسرعة بين الأطفال، وأنه يصل مستويات غير مسبوقة في غزة، مؤكدة أن المجاعة تلوح في الأفق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: عمليات القتل بمراكز مساعدات غزة ليست عرضاً

 

الثورة نت/..

أكد المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، كاظم أبو خلف، اليوم السبت، أن عمليات القتل التي طالت مؤخراً بعض أهالي غزة خلال توافدهم إلى مراكز توزيع المساعدات، ليست مجرد حوادث فردية أو عرضية على الإطلاق، بل وقائع مُمنهجة تكرّرت وأدت إلى مقتل العشرات”.

واعتبر خلف ذلك دليلاً على أن “الآلية الأمريكية – الإسرائيلية الغامضة توزيع المساعدات، لا تراعي الأحكام الأساسية والبسيطة لعمليات الاستجابة الإنسانية”، وفق وكالة سند للأنباء.

وقال: “آلية منظومة المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة مصيرها الفشل المحتوم؛ فهي تحمل في طياتها بذور الفشل الذريع، وهذا الأمر ظهرت مؤشراته ودلائله منذ البداية”.

وأوضح أن “الإشكالية الحقيقية لا تكمن فقط في احتمالية فشل هذه الآلية الجديدة أو نجاحها، لأنه حتى لو كُتب لها النجاح -وإن كان ذلك مُستبعدا للغاية- فهي بحاجة إلى وقت طويل للاستقرار، بينما هذا الوقت لا يملكه الغزيون الذين يعيشون في سباق خطير مع الزمن؛ فإذا لم يُقتل أحدهم بسبب القصف، قد يُقتل بسبب الجوع أو سوء التغذية أو غير ذلك”.

وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,772 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 125,834 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • 28 مصابا باستهداف الاحتلال نقطة توزيع مساعدات قرب نتساريم
  • مدير مستشفيات غزة: فقدنا 80% من القدرات الاستيعابية للمستشفيات
  • ارتفاع عدد ضحايا غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 20 شهيدا
  • 11 شهيدا وعشرات المصابين في قصف إسرائيلي وإطلاق نار قرب مركز مساعدات في غزة
  • «الأونروا»: نموذج توزيع المساعدات «دعوة للموت»
  • الأمم المتحدة: عمليات القتل بمراكز مساعدات غزة ليست عرضاً
  • مؤسسة غزة الإنسانية أوقفت توزيع أي مساعدات بزعم تهديدات من حماس والحركة ترد
  • العدو الإسرائيلي يقتحم مكتب قناة الجزيرة برام الله ويجدد إغلاقه 60 يوما
  • الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار قرب مركز مساعدات في رفح.. واستشهاد 7 فلسطينيين
  • مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تقتحم مكتب قناة الجزيرة في رام الله بالضفة الغربية