الغرب يعرقل التقدم في الملف الليبي خوفا من روسيا
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
كشفت مصدر اعلامي في لندن عن عرقلة الدول الغربية للتقدم في الملف الليبي بسبب الخشية من وجود دور روسي في ها البلد الذي مزقته السياسة الاميركية
وتقول صحيفة العرب اللندنية"الملف الليبي عاد للتداول بقوة من قبل العواصم الغربية وفي مقدمتها واشنطن، مع دعوة واضحة لاعتماد مبادرة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي التي سبق وأعلن عنها في نوفمبر الماضي والتشكيك في جدوى أي جهود لا تنطلق منها"
دللت الصحيفة على الاجتماع الثلاثي الذي جمع الأحد الماضي بين رؤساء مجلس النواب والمجلس الرئاسي ومجلس الدولة الاستشاري.
التقرير الاعلامي نقل عن أوساط ليبية ان ثمة "تحركات ومواقف أميركية – أوروبية تتواتر هذه الأيام تحت غطاء دعم المبادرة الأممية، وهي تهدف بالأساس إلى محاصرة الدور الروسي وقطع الطريق أمام أيّ خطوات للحل السياسي قد تستفيد منها موسكو وحلفاؤها في الداخل الليبي"
وتستبعد الوصول الى حل للازمة الليبية في المستقبل القريب حيث ان الوضع في "ليبيا بات جزءا من التجاذبات الإقليمية والدولية، ومن إفرازات الصراع بين واشنطن وحلفائها من جهة، وموسكو من جهة ثانية، وبالتالي فإن الحديث عن حل سياسي في البلد الثري الواقع في شمال أفريقيا لن يتحقق إلا في ظل تسوية دولية شاملة" حسب ما نقلت الصحيفة عن المصدر الليبي
ولا تزال الخلافات قائمة وعميقة بين حكومة عبد الحميد دبيبة في طرابلس وقوات المشير خليفة حفتر في بنغازي، بشأن طريقة المضي قدما لتنظيم اقتراع يشارك فيه الجميع ويفضي لتوحيد سلطات البلاد وذلك بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في أواخر 2021.
وتتقاسم حكومتان السلطة، الأولى تسيطر على غرب البلاد ومقرها طرابلس ويرأسها عبد الحميد دبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021 بدون الحصول على ثقة مجلس النواب فيما يدعم المشير خليفة حفتر حكومة في شرق البلاد يرأسها أسامة حمّاد وهي مكلفة من مجلس النواب
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
أبو لحية: الاحتلال يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ ويفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
يستمر المشهد الإقليمي في التوتر مع تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها الوساطة المصرية لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.
وفي ظل تفاقم الكارثة الإنسانية الناتجة عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمساكن، تتعالى الأصوات الدولية المطالبة بإنشاء آليات فعالة لـ إعادة إعمار غزة.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون الدولي والمحلل الفلسطيني، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي مازالت تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، رغم كل الجهود التي يبذلها الوسطاء، وتحديدا في جمهورية مصر العربية، التي تسهل عملية التهدئة، ولكن مازالت إسرائيل ترفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه فيما يخص في ملف إعادة الإعمار، فإن مجلس الأمن الدولي ينص على أن يتم إنشاء صندوق دولي لملف إعادة الإعمار، نظرا لحجم الكارثة التي تقع على القطاع، سواء في الأضرار التي وقعت في المباني والبنية التحتية، والمساكن.
وأشار أبو لحية، إلى أن مازالت دولة الاحتلال ترفض الانتقال إلى المرحلة الثانية، بينما تسعى إلى تنفيذ أجندتها الأمنية، بعيدا عن مراعاة وضع المعاناة الكاملة التي وقعت على قطاع غزة وسكانها.
وتابع: "محافظ شمال سيناء يبذل جهودا كبيرة لكشف الجهود الكبيرة التي تبذلها الدول المصرية لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، واستقبال المساعدات التي تأتي أيضا من الخارج، لدخولها إلى القطاع، وبالتالي تلك الجهود لم تكون مخفية بل يراها العالم كله، وأيضا يبذل الأفعال التي بها الاحتلال ليعرقل دخول المساعدات وتنفيذ الاتفاق كامل، في إطار هندسة التجويع".
واختتم: "وبالتالي زيارة المفوضوية الأوروبية إلى معبر رفح تأتي في إطار ما تقوم به لدولة المصرية على إطلاع العالم كله نحو الجهود التي تبذلها مصر لدعم أبناء وقطاع غزة".
يتضح من مجمل التصريحات والتحليلات أن استمرار التعطيل الإسرائيلي للمرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ يفاقم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة ويقوض الجهود الدولية المبذولة لإعادة الإعمار.
ورغم ذلك، تواصل مصر دورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني، سواء عبر تسهيل إدخال المساعدات أو كشف ممارسات الاحتلال أمام المجتمع الدولي.