الاحتفال بالذكرى السنوية لافتتاح الجامع الأزهر بكلية أصول الدين والدعوة بأسيوط
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أقيمت اليوم احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية لافتتاح الجامع الأزهر فى السابع من رمضان عام 361 هجريا، وهو اليوم السنوي للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.
انطلاق فعاليات احتفالية الأزهر الشريف بمرور 1084 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر غدًا.. الجامع الأزهر يحتفي بذكرى مرور ١٠٨٤ عامًا على تأسيسهجاء ذلك بحضور اللواء عصام سعد محافظ أسيوط والأستاذ الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي والدكتور علي عبد الحافظ رئيس المنطقة الأزهرية بأسيوط والدكتور محمود جاهين وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط والدكتور مرتجي عبدالرؤوف شعلان مدير عام الوعظ والإعلام الديني بأسيوط والقس عاموس بسطا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بأسيوط والشيخ سيد وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وعدد من أئمة الأزهر و الواعظين والواعظات وطلاب المعاهد الأزهرية وعدد من القيادات الدينية والأمنية والتنفيذية بمحافظة أسيوط.
بدأ الحفل بالسلام الجمهوري والقرآن، وفى كلمته قال الدكتور على عبد الحافظ رئيس المنطقة الأزهرية أن الأزهر يعد أعلى مؤسسة دينية فى العالم، فهو المسجد والمدرسة، يحفظ الدين ويعمر الأرض ، فهو الدين والدنيا، ينشر العلوم فى العالم الإسلامي، ويعنى بكتاب الله وسنة رسوله حفظا وتعليما، ويسير فى بناء الأجيال منذ الصغر وحتى المراحل الجامعية، مخلفا حصيلة علمية هائلة فى عقول طلابه من خلال الوسطية التي يتبناها فى مناهجه.
من جانبه نقل الأستاذ الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي للحضور تحيات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، مضيفا أن الأزهر الشريف هو أعرق مؤسسة دينية علمية فى العالم ، يؤدي رسالة عالمية فى كافة بلاد العالم، ويدرس بجامعته طلاب من شتى بقاع الأرض العلوم الشرعية والإنسانية، وتنشر التآخي بين الأديان ولعل وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان خير دليل على ذلك، بل والبشر بشكل عام، وينشر الوسطية ويحافظ على نسيج الوطن وبيت العائلة المصرية هو تجربة فريدة فى هذا الصدد، فالأزهر على مر العصور أحد أهم ركائز الدولة المصرية.
أوضح أن الأزهر قلعة الإسلام والعلوم المتنوعة، تخرج منه العلماء والسفراء فهو منذ وجوده، مقصدا لطلاب العلم من كافة أنحاء العالم، لم يكن مؤسسة علمية فقط، بل متفاعلا مع كل الأحداث العالمية، وله مواقفه المشرفة على الدوام، يدعو إلى السلم ونبذ الإرهاب ونشر الوسطية فى العالم.
وأضاف الدكتور مرتجي عبد الرؤف مدير عام الوعظ والفتوى بأسيوط أن الجامع الأزهر جعل الله له الرفعة والمنزلة، عكف على الدعوة ونشر الأخلاق الطيبة تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم، مشاركا كافة المؤسسات المصرية فى كافة أنشطتها الثقافية والاجتماعية وغيرها. فالأزهر غني بعلمائه وأوليائه على مر العصور وكما أن الأزهر درس به عدد من الأقباط على رأسهم مكرم عبيد.
وأوضح القس عاموس بسطا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بأسيوط وممثل بيت العائلة المصرية بأسيوط أن العلاقة بين الأزهر والكنيسة تعد علاقة متينة ولم تشهد أى تغيير، يقوي كل من منهما الأخر، يقفان على الدوام فى ظهر الدولة المصرية، يحفظان على نسيج الوطن، ولعل ثورة ٣٠ يونيو دليل كبير على التوافق والوقوف بجوار الدولة المصرية.
الأزهر هو منبع الوطنية ورسالته التي تحمل النور للكونوأكد الدكتور محمود جاهين عن التعاون والتكاتف والتواصل الدائم بين كافة هيئات الأزهر؛ لتحقيق أهداف الأزهر ورؤيته، فالأزهر هو منبع الوطنية ورسالته التي تحمل النور للكون كله مع اختلاف أديانهم وأفكارهم وأخذ على عاتقه نشر علومه، التي تبني ولا تهدم وتبشر ولا تنفر توحد ولا تبدد.
وكان مسك الختام كلمة محافظ أسيوط، والتي عبر فيها عن سعادته بمشاركته فى تلك الفاعليات الطيبة ووسط تلك الكوكبة من العلماء، مقدما الشكر لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي و لفضيلة الإمام الأكبر لجهودهما الكبيرة فى خدمة الأمة الإسلامية والعربية، مؤكدا أن الأزهر هو منارة العلم والجامع والجامعة، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا وأزهرنا من كل سوء ومكروه.
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للأزهر قد قرر فى مايو 2018 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر فى السابع من رمضان عام 361هـ يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر رمضان محافظ أسيوط جامعة الأزهر المنطقة الأزهرية بأسيوط المنطقة الأزهرية شيخ الأزهر سلامة داود الجامع الأزهر أن الأزهر فى العالم
إقرأ أيضاً:
لا ينسب لساكت قول.. علي جمعة يكشف عن أحد أصول الفقه الإسلامي
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن أصول من أصول الفقه الإسلامي والقضاء، وهو (لا ينسب لساكت قول).
وقال علي جمعة، في منشور له عن أحد أصول الفقه (لا ينسب لساكت قول) أنه كذلك من أصول العدالة والإنصاف، وهذا قول الإمام الشافعي بعد تأمل الشريعة من ناحية والحياة من ناحية أخرى.
وتابع علي جمعة: وللأسف فإن كثيرا من الناس خرجت عن هذه القاعدة فحادت عن مقتضى العدالة وأخذ الساكت بجريرة غيره، وطالبوا المفترى عليه أن يتكلم وإلا صح الافتراء وثبت الاتهام، ولابد أن نعود في تأصيل ثقافتنا إلى مقتضيات العدل قال تعالى : (إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
وأشار إلى أن الإنسان إما أن يصدر منه قول أو فعل يحكي عنه، أو لا يصدر عنه لا قول ولا فعل فينسب إليه، أما الحكاية عنه فتعتريها العوارض البشرية؛ ولذلك فقد تكون حقاً وقد تكون باطلة، فإذا كانت دقيقة وصادقة فلا إشكال. وعلى هذا تكون الشهادة لله قال تعالى : (وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ) وإقامة الشهادة تستلزم الصدق فيها ومحاولة عدم الوقوع في العوارض البشرية، والعوارض البشرية هي، السهو : وهو إذا ذَكّره أحد تذكر، والنسيان : وهو إذا ذكره أحد لا يتذكر. والغفلة : وهي حالة يخلط فيها الناقل بين الأحداث.
وأوضح أن الخطأ يتمثل في الفهم غير الصحيح للقول أو الفعل، وقد يأتي هذا الخطأ من التحمل، أو من الحمل، أو من الأداء، وأخطاء التحمل تتعلق بسماع جزء من الكلام، أو بالخطأ في دلالة الألفاظ على معانيها أو نحو ذلك.
وذكر علي جمعة، أن أخطاء الحمل تأتي من الجهل بالحقيقة والمجاز، أو بحمل المشترك على معنى غير مراد للمتكلم، أو عدم فهم النقل في اللغة، أو التفريق بين المترادفات، أو الجمع بين المتفرقات، أو نزع الكلام من سياقه وسباقه ولحاقه، أو الخطأ في التعميم وعدم مراعاة الشروط المقيدة للإطلاق، وأخطاء الأداء تتمثل في العبارة التي يؤديها الناقل حيث لا تكون منطبقة على ما تحمل أو ما يريد لعجز في القدرة اللغوية أو الاستهانة بها.