أبو ظبي تسرّع عمليات القبول في الأندية لجذب صناديق التحوط
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
تكثف أبوظبي، المركز المالي المزدهر، جهودها لوضع نفسها كوجهة رئيسية لمديري صناديق التحوط، حيث تقدم مجموعة من الحوافز التي تهدف إلى تعزيز جاذبية المدينة كمركز مالي عالمي.
وتشمل المبادرة تسهيل القبول في المدارس المرموقة لأبناء التجار والمساعدة في تأمين العضوية في الأندية.
ووفقا لما نشرته بلومبرج، في حين أن رأس مال الثروة السيادية الكبير في أبو ظبي لا يزال عامل جذب رئيسي لمديري صناديق التحوط، فإن السلطات تعمل على إضفاء الطابع الرسمي على برنامج لتوفير دعم أسلوب الحياة والامتيازات الأخرى كجزء من حزمة شاملة للمتخصصين الماليين الذين ينتقلون إلى المنطقة.
ويشعر المسؤولون بالتفاؤل بأن هذه الحوافز، إلى جانب مكانة أبو ظبي المعفاة من الضرائب، والمناخ الملائم، والمنطقة الزمنية الاستراتيجية، ستستمر في إغراء عمالقة صناديق التحوط بالابتعاد عن المراكز المالية التقليدية مثل نيويورك ولندن وهونج كونج وسنغافورة.
وأكد آرفيند رامامورثي، رئيس تطوير السوق في سوق أبوظبي العالمي، تطلعات المدينة إلى تحديد المواقع العالمية، بهدف منافسة المراكز المالية الراسخة مثل لندن ونيويورك على المدى الطويل.
وتشير التطورات الأخيرة إلى فعالية استراتيجيات أبو ظبي، حيث قامت شركات مالية بارزة مثل بريفان هوارد لإدارة الأصول بزيادة تواجدها في الإمارة.
وتعد مجموعة جولدمان ساكس، وروتشيلد وشركاه، ومورجان ستانلي من بين الشركات العالمية التي تنشئ مكاتب لها في أبوظبي.
ويشهد النظام المالي في المدينة نمواً كبيراً، مع زيادة الكيانات التشغيلية بمقدار الثلث منذ عام 2022.
وقد تم الاعتراف بسوق أبوظبي العالمي باعتباره المركز المالي الأسرع نمواً في المنطقة لمدة عامين متتاليين.
إن القرار الذي اتخذه بريفان هوارد بتعيين أبو ظبي كمركز رئيسي للمخاطرة يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للمدينة في القطاع المالي.
وتتصور الشركة، التي يقودها الملياردير آلان هوارد، أن أبوظبي تتطور إلى قوة مالية عالمية.
وتعد بيئة أبو ظبي التي ترحب بالأثرياء، إلى جانب السياسات التي تهدف إلى جذب الإقامة طويلة الأجل، أمر يميزها عن المراكز المالية الأخرى التي تواجه الإصلاحات الضريبية والشكوك الاقتصادية.
ويسهم هذا المناخ الملائم، إلى جانب معدل الجريمة المنخفض في المدينة، في جاذبيتها بين مديري صناديق التحوط والمهنيين الماليين في جميع أنحاء العالم.
ومع استمرار أبوظبي في تحسين عروضها وسياساتها، يتوقع الخبراء الماليون مزيداً من النمو في المشهد المالي للمدينة، مما يجعلها منافساً هائلاً للمراكز المالية التقليدية في آسيا وأوروبا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صنادیق التحوط أبو ظبی
إقرأ أيضاً:
تحقيق يكشف استثمار صناديق خضراء أوروبية بشركات ملوثة للبيئة
كشف تحقيق عن وجود صناديق استثمارية أوروبية "خضراء" تستثمر أكثر من 33 مليار دولار في شركات نفط وغاز كبرى، على الرغم من أن الوقود الأحفوري هو السبب الجذري لأزمة المناخ. وقد استخدمت بعض هذه الصناديق علامات تجارية مثل "النجوم العالمية المستدامة" و"مسار المناخ الأوروبي".
وحلل التحقيق الذي أجرته فوكسيروب وصحيفة غارديان البريطانية ملكية شركات الوقود الأحفوري المدرجة في تقرير "كاربون ماجورز" خلال الربع الأخير من عام 2024، باستخدام منصة البيانات والتحليلات التابعة لمجموعة بورصة لندن. وخلص إلى أن الصناديق الخضراء تمتلك 33.5 مليار دولار في 37 شركة كبيرة للوقود الأحفوري.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صناعة الملابس.. بصمة كربونية تفوق قطاعي الشحن والطيرانlist 2 of 4ما علاقة الأمراض المعدية بالتدهور البيئي وتغير المناخ؟list 3 of 4الذكاء الاصطناعي يكشف مستقبلا مناخيا أكثر قسوة في الشرق الأوسطlist 4 of 4هل السيارات الكهربائية حل جذري لتغير المناخ؟end of listوحسب التحقيق، استُثمر أكثر من 18 مليار دولار -من بين الاستثمارات الأخرى- في أكبر 5 شركات ملوِّثة للبيئة، وهي "توتال إنرجيز"، و"شل"، و"إكسون موبيل"، و"شيفرون، و"بي بي".
وتصدَّرت هذه الشركات تصنيف شركات الكربون الكبرى لعام 2023 في إنتاج النفط والغاز بين الشركات المملوكة للمساهمين. وشملت الاستثمارات الأخرى للصناديق التي تتبع لوائح الإفصاح عن التمويل المستدام بالاتحاد الأوروبي "إس إف دي آر" (SFDR) استثمارات في شركة التكسير الهيدروليكي الأميركية "ديفون إنرجي"، وشركة "سنكور" الكندية، وفقا لما كشفه التحقيق.
إعلانووُظِّفت استثمارات الوقود الأحفوري في صناديق خاضعة لقواعد "إس إف دي آر"، وتحديدا المادتين 8 و9، اللتين تتناولان على التوالي تعزيز الأهداف "البيئية أو الاجتماعية" و"الاستثمارات المستدامة".
وقد استثمرت أكثر من 480 شركة استثمارية في هذا النوع من الاستثمارات، بما في ذلك أسهم في شركات الوقود الأحفوري.
ووجد التحقيق أيضا أكثر من مليار دولار من الأسهم في شركات الوقود الأحفوري العملاقة الخمس في صناديق تستخدم الكلمات الرئيسية الخضراء في عناوينها في مارس/آذار 2025.
واستثمر صندوق "مسار المناخ الأوروبي" التابع لشركة "ليغال آند جنرال لإدارة الاستثمارات" 88 مليون دولار في شركات "شل" و"بي بي" و"توتال إنرجيز". وبلغ إجمالي استثمارات "إل جي إم" 210 ملايين دولار في صناديق "خضراء".
كما استثمر "صندوق روبيكو للنجوم العالمية المستدامة" 40 مليون دولار في شركة "توتال إنرجيز". وبلغ إجمالي استثمارات "روبيكو" في هذه الصناديق 207 ملايين دولار.
واستثمر صندوق آخر وهو "وورلد إي إس جي" 43 مليون دولار في جميع شركات النفط الخمس الكبرى. ويُطلق على الصناديق التي تُعنى بالأهداف البيئية والاجتماعية والحوكمة اسم "إي إس جي" (ESG).
وبلغت استثمارات "ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز المملكة المتحدة" إجمالا 243 مليون دولار في الصناديق "الخضراء".
وكانت المؤسسات المالية التي تمتلك أكبر حصص في الوقود الأحفوري في صناديقها من المادة 8 و9 وتلك التي تستخدم الكلمات المفتاحية الخضراء هي شركة "جي بي مورغان" لإدارة الأصول وشركتها التابعة في المملكة المتحدة بمبلغ 3.2 مليارات دولار، وشركة "دي دبليو إس" في ألمانيا بمبلغ 2.2 مليار دولار، وشركة "بلاك روك" لإدارة الاستثمارات في المملكة المتحدة، وشركة "بلاك روك أدفايزرز" في المملكة المتحدة بمبلغ 1.7 مليار دولار مجتمعة.
وحسب التحقيق، يدّعي المستثمرون أن امتلاك حصة في شركة ما يسمح لهم بالتأثير على مساعيها لتحقيق أهداف المناخ. ومع ذلك لا توجد لدى أي شركة كبرى لإنتاج النفط والغاز خطط تتوافق مع أهداف المناخ الدولية، وقد خفّضت العديد من الشركات خططها في العام الماضي، وفقا لتقرير صادر عن موقع متتبع الكاربون العالمي "كاربون تراكر" في أبريل/نيسان الماضي.
إعلانوقالت جورجيا رانزاتو، مديرة التمويل المستدام في هيئة النقل والبيئة الأوروبية: "بالنسبة لصندوق يدّعي أنه صديق للبيئة، فإن الاستثمار في شركات الوقود الأحفوري الكبرى يجب أن يكون خطا أحمر".
وأضافت: "بما أن شركات النفط الكبرى لا تُسهم مساهمة فعالة في التحول في مجال الطاقة، فإن أي استثمار من قِبل صندوق صديق للبيئة في هذه الشركات يُعدّ في جوهره تضليلا بيئيا. ولمواجهة هذا الواقع بفعالية، تدعو هيئة النقل والبيئة ومنظمات أخرى إلى مراجعة جادة للتمويل المستدام بالاتحاد الأوروبي".
من جهته، قال ريتشارد هيدي من معهد المساءلة المناخية: "من الشيطاني أن تستثمر البنوك ومديرو الأصول مليارات الدولارات في شركات الوقود الأحفوري الكبرى تحت عنوان "الاستثمار الأخضر"، عندما نحتاج إلى تسريع الاستثمارات في الطاقة غير الكربونية ومنخفضة الكربون، وفي كفاءة الكربون، وفي تقنيات إزالة الكربون " .
وفي رده على التحقيق، قال متحدث باسم شركة بلاك روك لصحيفة غارديان: تُدار صناديق بلاك روك وفقا لأهدافها الاستثمارية، ووفقا للأنظمة السارية التي تُنظّم الاستثمار المستدام. وللمستثمرين الذين لديهم أهداف استثمارية في مجال إزالة الكربون، نُقدّم مجموعة من المنتجات التي تُتيح لهم هذا التعرض".
كما صرّح متحدثٌ باسم شركة إدارة الأصول "روبيكو" بأن صندوق "النجوم العالمية المستدامة" التابع لها سيحذف كلمة "مستدامة" من اسمه، وأوضح أن بصمة الصندوق الكربونية أفضل بنسبة 20% مقارنة بمؤشر السوق، وأن الشركة لديها "تعاون مثمر ومكثف" مع شركة "توتال إنرجيز".