أحمد شعبان (القاهرة، عدن)

أخبار ذات صلة «الأبيض» جاهز لمباراتي «حسم التأهل» إلى «المرحلة الثالثة» "الهلال الأحمر" الإماراتي ترعى أطول سفرة "إفطار صائم" في المكلا باليمن

أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، أمس، تدمير 5 زوارق وطائرة مسيرة في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن، واعتبرت ذلك «دفاعاً عن النفس».


وقالت سنتكوم في بيان، إن قواتها «دمرت مساء أمس الأول 5 زوارق وطائرة من دون طيّار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، ضمن إجراء للدفاع عن النفس».
وأضافت أنه «تم تحديد هذه الأسلحة باعتبارها تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية».
وأشارت إلى أنه «يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية».
وعن هجمات الحوثي، أوضحت «سنتكوم» أن «جماعة الحوثي أطلقت في اليوم نفسه، طائرتين مسيّرتين باتجاه البحر الأحمر، ونجحت القيادة المركزية في تدمير واحدة، فيما تحطمت الأخرى إثر اصطدامها في البحر دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار في السفن القريبة».
إلى ذلك، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية، أنها تلقت بلاغاً عن وقوع انفجار قرب سفينة تجارية أثناء إبحارها على مسافة 85 ميلاً بحرياً إلى الشرق من عدن اليمنية. 
وقالت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية، إن قبطان السفينة أبلغها بأن سفينته لم تتعرض لأي أضرار وتواصل الإبحار نحو وجهتها، مؤكداً أن أفراد الطاقم بخير.
وحذر محللون سياسيون وخبراء من استمرار تهديد جماعة الحوثي للملاحة الدولية والعبور في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكدين أن هذه الجرائم تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، وتمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي يستوجب تقديم الحوثي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأدانت المنظمة البحرية الدولية مقتل وإصابة عدد من البحارة، نتيجة استهداف جماعة الحوثي ناقلة بضائع، في خليج عدن، في ظل تصاعد الهجمات في البحر الأحمر، وقال أمين عام المنظمة: «إنه لأمر محزن للغاية أن نتابع التقارير المروعة عن سقوط ضحايا على متن سفينة تجارية في أعقاب هجوم استهدفها من قبل جماعة الحوثي». ويرى المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، أن جماعة الحوثي تسعى للتصعيد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ضد الولايات المتحدة وبريطانيا، غير مهتمة بالمخاطر البيئية نتيجة استهدافها للسفن، مثلما حدث مع غرق السفينة «روبيمار»، ما أدى إلى تسرب 21 ألف طن من الأسمدة والوقود في المياه، وتهديد قطاع الصيد بالشلل وحرمان أكثر من 300 ألف صياد يمني من أرزاقهم، وبالإضافة إلى زيادة أسعار الشحن عالمياً وتأمين السفن.
وشدد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، على ضرورة التنسيق الدولي ودعم الحكومة الشرعية واتخاذ مواقف حازمة لردع جماعة الحوثي وإعلانها جماعة إرهابية، مشيراً إلى ضرورة مساعدة الحكومة الشرعية في استعادة الدولة اليمنية وبسط نفوذها على كل أرجاء البلاد.
من جانبه، وصف أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس الدكتور إبراهيم أحمد، أن ما قامت به جماعة الحوثي من استهداف السفن التجارية والأطقم العاملة عليها من المدنيين في البحر الأحمر وباب المندب؛ يعتبر جريمة دولية وانتهاكاً صريحاً لمبادئ القانون الدولي وقانون البحار، ومن حق الدولة المتضررة من هذه الوقائع اللجوء إلى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية.
وأشار إبراهيم، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982، تعتبر أن أي تهديد لحرية الملاحة وسلامة النقل البحري في مناطق أعالي البحار يمثل جريمة دولية، ويجب على الشركة المالكة للسفينة التي تضررت، أن تتقدم بشكوى للجنائية الدولية ضد الحوثي، ويتم فتح تحقيق دولي حول ملابسات الحادث. 
وشدد على أهمية تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمنع تكرار مثل هذه الحوادث لما تمثله من تهديد للأمن وللسلم الدولي، داعياً مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالقضاء على هذا التهديد ومعاقبة من يقوم بهذا العمل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الحوثي البحر الأحمر فی البحر الأحمر جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع: الحوثيون حولوا اليمن إلى منصة إطلاق وتجريب للصواريخ الإيرانية

أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، الثلاثاء، أن جماعة الحوثي حولت اليمن إلى منصة إطلاق وتجريب للصواريخ الإيرانية، وأنها لن تجنح للسلام "الإ بالقوة".

 

جاء ذلك خلال لقاء الوزير الداعري مع سفراء الاتحاد الأوروبي في العاصمة المؤقتة عدن لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث الجهود المبذولة لتأمين الملاحة البحرية في البحر الاحمر وباب المندب في ظل استمرار خطر جماعة الحوثي على حرية الملاحة وخطوط التجارة العالمية.

 

وقال وزير الدفاع إن جماعة الحوثي حولت اليمن إلى منصة إطلاق وتجريب الصواريخ والأسلحة الإيرانية لتهديد وابتزاز المنطقة العالم، مجددا التأكيد على ضرورة دعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة باعتباره الخيار الضامن لتأمين الملاحة البحرية واستعادة الدولة وانهاء خطر جماعة الحوثي المهددة للأمن والسلم لإقليمي والدولي.

 

وأوضح أن الحكومة وباستمرار تتعامل بإيجابية مع جهود السلام، مشيرا الى أن تجربة اليمنيين الطويلة مع جماعة الحوثي، منذ الحروب الأولى في صعدة يؤكد بأنها لا تفِ بأي اتفاقيات أو مواثيق وأنها لن تجنح للسلم إلا بالقوة.

 

وأشار وزير الدفاع للتخادم بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية بما في ذلك تنظيم الشباب الصومالي، مشددا على أهمية دعم قوات خفر السواحل لتتمكن من أداء مهامها وتأمين السواحل من تهريب الأسلحة والمخدرات التي تنشط فيها جماعة الحوثي.


مقالات مشابهة

  • تداعيات تدمير إسرائيل لمطار صنعاء وآخر طائرات اليمن
  • "اليمنية" تعلن تعليق رحلاتها من وإلى مطار صنعاء بعد تدمير آخر طائراتها المحتجزات لدى الحوثي بغارة إسرائيلية
  • إسرائيل تستهدف آخر طائرة تمتلكها جماعة الحوثي بمطار صنعاء
  • الأمم المتحدة تُوقف المساعدات لمناطق سيطرة «الحوثي»
  • وزير الدفاع: الحوثيون حولوا اليمن إلى منصة إطلاق وتجريب للصواريخ الإيرانية
  • الاتحاد الدولي للصحفيين يدين القرار الحوثي بحق الصحفي المياحي
  • اقليم كوردستان: لن يُجبر أي نازح على العودة و لاسيما بمناطق سيطرة داعش سابقاً
  • تقرير بريطاني يكشف الفضيحة: صنعاء تُذل أمريكا في البحر الأحمر وتسقط أسطورتها
  • مجلة أمريكية: شركات الشحن لن تعود للبحر الأحمر قبل انتهاء العدوان على غزة… والهيمنة الأمريكية تتآكل أمام صمود اليمن
  • حصاد شهر مايو: واقع مرير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي