تنظر العديد من الدول إلى تطبيق الفيديو الصيني "TikTok" تيك توك بريبة شديدة ، خاصة فيما يتعلق بأمن البيانات واطلاع الصين عليها، وتعد الولايات المتحدة هي الدولة الأحدث في الضغط من أجل فرض الحظر.

 

وكانت أستراليا آخر دولة قررت حظر تيك توك من الأجهزة الحكومية الفيدرالية، مع تزايد المخاوف بشأن خصوصية وأمن التطبيق.

 

واتخذت الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا ونيوزيلندا - التي تشكل مع أستراليا ما يسمى بشركاء تبادل المعلومات الاستخباراتية "العيون الخمس" - خطوات مماثلة ضد تيك توك في الأسابيع الأخيرة.

 

ويخشى الخبراء من احتمال كشف معلومات حساسة عند تنزيل التطبيق، خاصة على الأجهزة الحكومية. وفقًا لـ يورونيوز. 

 

من ناحيته، يرفض تيك توك الاتهامات بأنه يجمع بيانات المستخدمين بشكل أكبر من شركات التواصل الاجتماعي الأخرى، ووصف الحظر بأنه "معلومات مضللة أساسية"، قائلًا إنه تم اتخاذ قرار بشأنه "بدون مداولات أو أدلة". 

 

وتمتلك شركة التكنولوجيا الصينية Bytedance تطبيق تيك توك، لكنها تصر على أنها تدار بشكل مستقل ولا تشارك البيانات مع الحكومة الصينية. وهي تنفذ حاليًا مشروعًا لتخزين بيانات المستخدم الأمريكية في تكساس، والذي تقول إنه سيضعها بعيدًا عن متناول الصين.

 

ومع ذلك، لا تزال العديد من الدول حذرة بشأن المنصة وعلاقاتها بالصين. كما أن شركات التكنولوجيا الغربية، بما في ذلك Airbnb وYahoo وLinkedIn، تغادر الصين أو تقوم بتقليص حجم عملياتها هناك بسبب قانون الخصوصية الصارم في بكين، والذي يحدد كيف يمكن للشركات جمع البيانات وتخزينها.


المملكة المتحدة
وفي 16 مارس العام الماضي، أعلن أوليفر دودن، وزير خارجية المملكة المتحدة في مكتب مجلس الوزراء، في بيان أمام مجلس العموم البريطاني عن فرض حظر فوري للتطبيق على الأجهزة الرسمية الحكومية.

 

مؤسسات الاتحاد الأوروبي
وقام البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي، وهي الهيئات الثلاث الكبرى في الاتحاد الأوروبي، بحظر تيك توك على أجهزة الموظفين، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن السيبراني.

 

فرنسا
وفي 24 مارس العام الماضي ، حظرت الحكومة الفرنسية تثبيت واستخدام التطبيقات "الترفيهية" مثل تيك توك ونتفليكس وإنستجرام على هواتف العمل لـ 2.5 مليون موظف حكومي.

 

النرويج
وحظر البرلمان النرويجي تطبيق تيك توك من أجهزة العمل، بعد أن حذرت وزارة العدل في البلاد من عدم تثبيت التطبيق على الهواتف الصادرة لموظفي الحكومة.

 

الدنمارك
و أعلنت وزارة الدفاع الدنماركية أنها "ستحظر استخدام التطبيق على الوحدات الرسمية" كإجراء للأمن السيبراني.

 

تايوان
وفي ديسمبر 2022، فرضت تايوان حظرًا على القطاع العام على تيك توك بعد أن حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن TikTok يشكل خطراً على الأمن القومي

الهند
وفي عام 2020، فرضت الهند حظرًا على التطبيق وعشرات التطبيقات الصينية الأخرى، بما في ذلك تطبيق المراسلة WeChat، بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن.

 

باكستان
وحظرت السلطات الباكستانية تيك توك مؤقتًا أربع مرات على الأقل منذ أكتوبر 2020، مشيرة إلى مخاوف من أن التطبيق يروج لمحتوى غير أخلاقي. 

 

أفغانستان
وحظرت قيادة طالبان الأفغانية تيك توك ولعبة "PUBG" في عام 2022 بحجة حماية الشباب من "التضليل".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تيك توك الولايات المتحدة حظر تيك توك الأمن القومي تیک توک

إقرأ أيضاً:

الصين والدول العربية في السراء والضراء

 

 

تشو شيوان **

أحداث مُهمة شهدتها العاصمة الصينية بكين خلال الأيام الماضية؛ حيث أفتتح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي يوم الخميس، وقد لقيت هذه الدورة اهتمامًا بالغًا من قبل المحللين والسياسيين وأصحاب الرأي ووسائل الإعلام لما تحمله هذه الدورة من تطورات بالغة الأهمية على صعيد الأجندة وحجم التمثيل والمشاركة؛ حيث شهدت هذه الدورة حضور 4 رؤساء من الدول العربية وهم؛ العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رغم أن المؤتمر على مستوى الوزراء، لكن لأهمية وإيمان جميع الأطراف بوجوب زيادة التعاون بين الدول العربية والصين كان لا بُد من استغلال هذه الفرصة للمضي قدمًا نحو عقد جديد من العلاقات الصينية العربية.

من أهم مخرجات المنتدى إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الدورة الثانية من "القمة الصينية العربية" ستنعقد في الصين عام 2026، بعد تحقيق النتائج الأولية التي توصلت إليها خلال الدورة الأولى من القمة الصينية العربية في الرياض عام 2022، خصوصًا وأن الوقت الراهن قد دخل العالم فترة جديدة من الاضطراب والتغير، وتحدث تغيرات جديدة وعميقة في منطقة الشرق الأوسط، وفي ظل الوضع الجديد فإنَّ التعاون العملي بين الصين والدول العربية له أهمية إيجابية للمنطقة والعالم، واستمرار عقد منتدى التعاون العربي الصيني والقمة العربية الصينية.

لقد أعلنت الصين بناء "المعادلات الخمس للتعاون"، بغية تسريع وتيرة بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك، وبالإضافة إلى التعاون في المجالات التقليدية مثل الطاقة والبنية التحتية والتجارة الاقتصادية، تم توسيع التعاون إلى مجالات الصناعات الناشئة، ومن أهمها معادلة أكثر حيوية للتعاون المدفوع بالابتكار؛ حيث تتعاون الصين مع الدول العربية في بناء 10 مختبرات مشتركة في مجالات الحياة والصحة والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء والمنخفضة الكربون والزراعة الحديثة والمعلومات الفضائية، وذلك من أجل تعميق التعاون العملي في التطور المبتكر في مجالات التكنولوجيا العملية العالية.

كما إن الصين تسعى إلى معادلة أكثر توازنًا للتعاون الاقتصادي والتجاري المتبادل المنفعة، حيث تعمل مع الدول العربية على تنفيذ مشاريع التعاون الإنمائي التي تبلغ قيمتها 3 مليارات يوان صيني؛ وعلى تسريع وتيرة المفاوضات مع الدول العربية حول اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والإقليمية، وتعزيز بناء آلية الحوار للتعاون في التجارة الإلكترونية، إضافة إلى زيادة استيراد المنتجات غير الطاقة وخاصة المنتجات الزراعية والغذائية من الدول العربية، وذلك من أجل تحقيق التكامل والتوازن بين الجانبين الصيني والعربي.

إضافة إلى معادلة أوسع أبعادًا للتواصل الثقافي والشعبي؛ حيث تحرص الصين على إنشاء "المركز الصيني العربي لمبادرة الحضارة العالمية"، وزيادة الحجم والتأثير لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وتسريع وتيرة بناء منصات مثل "الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية"، و"منتدى تنمية الشباب الصيني العربي"، و"الرابطة الصينية العربية للجامعات"، و"مركز الدراسات الصيني العربي للتعاون الثقافي والسياحي". وتدعو الصين 200 مسؤول من الأحزاب السياسية العربية لزيارة الصين كل عام، وتبذل جهودًا مع الجانب العربي في وصول العدد الإجمالي للسياح المتجهين إلى الطرف الآخر في غضون السنوات الخمس المقبلة إلى 10 ملايين سائح.

وأخيرًا.. أصدرت الصين والدول العربية بيانًا مشتركًا بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية؛ حيث أعربت الصين عن دعمها لإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعم عقد مؤتمر سلام دولي بمشاركة أوسع ومصداقية أكثر وفاعلية أكبر. كما أعلن الرئيس شي عن تقديم مساعدة إضافية بقيمة 500 مليون يوان صيني، إضافة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة التي تم الإعلان عنها سابقًا بقيمة 100 مليون يوان صيني؛ بهدف دعم تخفيف الأزمة الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة؛ والتبرع بـ3 ملايين دولار أمريكي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؛ بهدف دعم الوكالة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.

ومن هنا يمكننا القول إنَّ التعاون بين الصين والدول العربية قد أصبح نموذجًا للتعاون بين الدول النامية، والتعاون بين الجانبين في كافة المجالات والمستويات، ونثق بأن هناك مستقبلًا مُشرقًا للصين والدول العربية، وتقديم المساهمات أكثر في حفظ السلام والتنمية والاستقرار في العالم.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الصين والدول العربية في السراء والضراء
  • همُّ الوطن.. وهموم المواطنين
  • الخارجية اللبنانية ترحب بتصريحات بايدن حول وقف الحرب في غزة
  • ضبط عصابة تزوير المحررات الرسمية في الجيزة
  • «حماية المستهلك»: تطبيق «رادار الأسعار» يساعد على ضبط الأسواق ويعزز التنافسية
  • الولايات المتحدة تلوح بعقوبات على شركات صينية بحجة دعم مجمع الصناعات الدفاعية الروسي
  • قبل التطبيق| أديب لـ متحدث الوزراء: "قرار تحريك سعر الخبز اتخذ خلال 48 ساعة".. والأخير يرد
  • قيود أمريكية جديدة على مسؤولين من الصين وهونج كونج بسبب قانون الأمن القومي
  • فنان كوميدي يواجه خطر الإقالة من عمله بسبب سكيتش عن نتنياهو
  • فنان كوميدي يواجه خطر الإقالة من عمله بسبب سكيتش عن نتانياهو