مفتي الجمهورية: روح العاشر من رمضان صنعت نصرًا أحيا أمة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
هنأ فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد أحمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وللقوات المسلحة المصرية الباسلة قادةً وضباطًا وجنودًا، وجموع الشعب المصري، بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان المبارك، داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن يديم على مصرنا الغالية وشعبها الأمن والسلام والاستقرار والرخاء.
وقال مفتي الجمهورية انتصارات العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973م المجيدة: إن الانتصارات لا تتحقق إلا بالعمل والإعداد الجيد، والأوطان لا تبنى بحسن النية فقط، ولكن يجب أن نبذل كل غالٍ ونفيس، وأن نعلي من قيمة الإيثار في أنفسنا حتى نحقق رفعة الوطن ورقيه.
وأضاف فضيلة المفتي: "إن تلاحم أبناء مصر وتكاتفهم بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم خلال حرب العاشر من رمضان وتضحياتهم من أجل حماية هذا الوطن كان سببًا رئيسيًّا في تحقيق نصر العاشر من رمضان، وهذا ما نحتاج إليه في تلك المرحلة من تضافر جهود المصريين جميعًا على كافة المستويات كي نصل بمصرنا الغالية إلى التنمية الشاملة اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، لتتبوأ مكانتها المستحقة بين الأمم".
شهر الانتصار على النفس
وأكد مفتي الجمهورية أن رمضان هو شهر الانتصار على النفس وعلى الأعداء لما فيه من أعمال البر والتقوى والتقرب إلى الله تعالى بإخلاص واجتهاد وعمل.
وأوضح مفتى الجمهورية أن الإيمان بالله تعالى ونصره والأخذ بالأسباب والتخطيط الدقيق وبذل الأنفس والأموال كان سببًا رئيسيًّا في انتصارات العاشر من رمضان التي تعد نقطة فارقة في العسكرية المصرية، وفي تاريخ الإسلام والمسلمين.
اكد على ضرورة أن نتحلَّى بروح العاشر من رمضان في مواجهة التحديات التي تواجه مصرنا الغالية، فروح العاشر من رمضان صنعت نصرًا أحيا أمة وأعاد لها كرامتها وساعدها في بناء دولة قوية، وهذا النصر رسم لها استراتيجية للتنمية والتقدم، وبث في نفوس الشعب الأمل، وحفزهم إلى العمل والبناء والإنتاج، وعدم الركون إلى الكسل والتواكل، ورسخ في نفوسهم قيمة الانتصار على التحديات في الاقتصاد والتعليم والصحة ومكافحة الفساد، ونشر التعاون والوحدة بين أبناء الوطن الواحد حتى تحتل مصرنا الغالية مكانتها اللائقة بين الأمم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الشعب المصرى القوات المسلحة الأمن والسلام العاشر من رمضان مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يستقبل سفير باكستان الجديد لدى القاهرة لبحث سبل التعاون
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، سعادة السفير عامر شوكت، سفير جمهورية باكستان الجديد لدى القاهرة؛ وذلك لبحث آفاق التعاون العلمي والديني بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية الباكستانية.
وقد رحَّب مفتي الجمهورية، بالسفير الباكستاني في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل الديني والفكري.
و أكَّد مفتي الجمهورية، عمق الروابط التاريخية بين مصر وباكستان، وعلى ما يجمع البلدين من علاقات راسخة في المجالات الدينية والثقافية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تولي اهتمامًا خاصًّا بدعم جهود باكستان في مواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز الخطاب الديني المعتدل، ومجابهة التحديات الفكرية العامة التي تواجه العالم الإسلامي، وفي مقدمتها التمييز باسم العقيدة، وتفشي الكراهية الدينية، والتلاعب بالمفاهيم الشرعية من قِبل جماعات متطرفة تسعى لتفكيك المجتمعات.
وأوضح، أن دار الإفتاء المصرية على أتم الاستعداد لتقديم برامج تدريبية وتأهيلية متخصصة للطلاب والعلماء الباكستانيين المقيمين في مصر، تشمل مجالات الإفتاء، وبناء الوعي الديني الرشيد، وآليات مواجهة التطرف الفكري، إضافة إلى التوعية بالتطبيقات المعاصرة للتكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدامها في خدمة الشأن الديني.
وأوضح، أن هذه البرامج يمكن تنظيمها عن طريق التواجد المباشر في دار الإفتاء، أو عير الإنترنت، أو من خلال إرسال وفود من علماء دار الإفتاء إلى باكستان، بما يسهم في نقل الخبرة المصرية في مجالات تجديد الخطاب الديني وبناء الكوادر المؤهلة، مشيرًا إلى زيارته السابقة إلى جمهورية باكستان ومشاركته في مؤتمر "تمكين المرأة"، ولقائه بعدد من كبار المسؤولين، مؤكدًا أن هذه الزيارة كانت محطة مهمة عكست عمق الاحترام المتبادل، وأظهرت بجلاء ما تكنّه باكستان لمؤسسات مصر الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.
من جانبه، أعرب السفير عامر شوكت، عن بالغ تقديره لفضيلة مفتي الجمهورية، ولدور دار الإفتاء الرائد في نشر الفهم الوسطي للإسلام ومواجهة التشدد والانحراف، مؤكدًا أن مصر تمثل ركيزة أساسية وعمقًا علميًّا وروحيًّا للعالم الإسلامي، معربًا عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع دار الإفتاء في المجالات العلمية والفكرية، لا سيما في ظل التحديات الكبرى التي تواجه باكستان والعالم الإسلامي، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من الطلاب الباكستانيين الذين يتلقون تعليمهم بالأزهر الشريف ويحتاجون إلى مزيد من التأهيل الشرعي الرصين.
واختتم السفير الباكستاني، أن باكستان تُقدِّر مواقف دار الإفتاء المصرية في دعم قضايا الأمة الإسلامية، وتُعوِّل على دعمها في ترسيخ ثقافة العيش المشترك، ونشر قيم التسامح والاعتدال، وتعزيز التعاون العلمي الذي يسهم في بناء نهضة فكرية شاملة للعالم الإسلامي.