التعليم العالي: نمتلك ثروة بشرية هائلة من الكفاءات والمواهب الإبداعية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور إننا نمتلك ثروة بشرية هائلة من الكفاءات والمواهب الإبداعية، مؤكدًا تقديم الدعم الكامل والتشجيع المُستمر للطلاب المُتميزين وتوفير الإمكانيات التي يحتاجونها لمواصلة تميزهم.
وثمن الوزير - في بيان للوزارة اليوم /الاثنين/ - النتائج التى حققها طلاب الجامعات المصرية في المسابقات الدولية، والتي تعكس تميزهم في مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية.
وذكرت الوزارة أن جامعة القاهرة أعلنت فوز فريقين من طلاب قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بالجامعة خلال مشاركتهم في منتدى المتوسط السابع The 7th Mediterranean Green Forum 2024 والذي عُقد بجامعة فلورنسا بإيطاليا، وضم 18 مجموعة ممثلين لدول عربية وأوروبية، حيث فاز الطلاب بالجائزة الأولى في مُقرر دراسات تخصصية في البيئة، وحصل على الجائزة الثانية طلاب الدراسات العليا بالقسم في مقرر دراسات تكامل النظم البيئية لكفاءة الطاقة في المبانى.
كما حصلت طالبة بجامعة عين شمس على المركز الثالث بمسابقة DAIDA العالمية لأفضل رسائل الماجستير لعام 2023، عن رسالة بعنوان "تأثير الخصائص التصميمية للشوارع على التنقل المستقل للأطفال".
وحصدت الفرق المشاركة من طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس بالمسابقة الدولية لليونسكو على 3 مراكز هي الأول والرابع والخامس (شرفى)، وكان محور المسابقة "صوت المياه في الفراغات العمرانية"، وتناولت المشروعات الطلابية الفائزة، تحسين البيئة الصوتية في ميدان رمسيس، وإعادة التفاعل بين المواطنين ومياه النهر، وهوية نهر النيل كمصدر للحياة.
فيما فاز فريق من جامعة أسيوط بالميدالية البرونزية بالمسابقة العربية والإفريقية للبرمجيات، وحصد فريق كلية العلوم بجامعة الزقازيق المركز الثالث على مستوى جامعات إفريقيا بالمسابقة الدولية "IBA" في مجال البترول والجيولوجيا، والتي تنظمها الرابطة الأمريكية لجيولوجيي البترول.
كما فاز فريق EFFCT بجامعة الإسكندرية بالجائزة الثانية بمسابقة Hult prize الدولية، والتي عقدت في باريس وضمت أكثر من 10 آلاف فريق من مختلف دول العالم، إلى جانب فوز فريق طلاب إيناكتس جامعة كفر الشيخ بالمركز الأول وكأس مسابقة إيناكتس لأحسن مشروع على مستوى العالم للعام 2023، ويعالج المشروع المخلفات العضوية بطريقة صحية وآمنة لإنتاج بروتين عالي القيمة بطريقة اقتصادية لمواجهة غلاء مكونات الأعلاف.
وحصل طالب بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة السويس على المركز الأول بفعاليات تصفيات مسابقة هواوي؛ ليتأهل بذلك للمسابقة العالمية التي ستقام في جمهورية الصين الشعبية، فضلًا عن فوز طالب بكلية الأسنان جامعة المنصورة بالمركز الأول في مسابقة "القارئ الماسي"، وكأس المسابقة خلال فعاليات المشروع الوطني للقراءة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
واستطاع طلاب جامعة حلوان الفوز بالمركزين الأول والثاني على مستوى العالم في يوم المخترعين بمعرض بانكوك الدولي للملكية الفكرية والاختراع والابتكار.
وفاز طلاب كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان بعدة مراكز في مسابقة التصميم الدولية للتغليف، والتي أقيمت على مستوى 45 دولة، وحصد الطلاب المركزين الأول والثاني في التصميم البنائي للعبوة والمركزين الثاني والثالث في التصميم الجرافيكي.
وفاز طالب بجامعة بني سويف بالميدالية الذهبية في العدو السريع 100 متر، والميدالية البرونزية 200 متر ببطولة فزاع الدولية الـ15 لأصحاب الهمم والمؤهلة للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية "باريس 2024".
كما فاز طلاب كلية الزراعة جامعة بني سويف بجائزتين في مسابقة "الفاو جكت" التي نظمتها منظمة "الفاو" بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بمشاركة 22 كلية زراعة على مستوى الجامعات المصرية.
وفاز طلاب كلية الهندسة بجامعة الفيوم بالمركز الثالث في المسابقة الدولية للمحاكاة، والتي نظمتها الجمعية الدولية للهندسة الصناعية وإدارة العمليات ضمن فعاليات المؤتمر الأوروبي السادس للهندسة الصناعية وإدارة العمليات، بدولة البرتغال.
وفاز طلاب الهندسة الإلكترونية بجامعة المنوفية بالمركز الثاني بالدورة الـ33 للمسابقة الدولية IDC روبوكون، وحصد طالب بكلية التربية الرياضية بجامعة طنطا على الميدالية الذهبية في منافسات "الووشو كونغ فو" بدورة الألعاب القتالية العالمية والتي أقيمت بالرياض بالمملكة العربية السعودية.
كما حصل طالب بجامعة النيل الأهلية على المركز الأول عالميًا في مسابقة المعرض الدولي للابتكار والتجارة 2023 بلندن، عن مشروع "تطوير فعالية الألواح الشمسية المستخدمة في توليد الكهرباء".
وحصل طلاب هندسة دمياط على المركز السادس في المسابقة الدولية للابتكارات العلمية والهندسية بمشروع عن "تصميم توربينة غازية تعمل بالهيدروجين الأخضر"، وحصد طلاب برامج علوم وهندسة الحاسب بجامعة العلمين الدولية المركز الأول فى مسابقة جامعة "فرجينيا تك" للبحوث الجامعية في علوم الكمبيوتر.
ونجح طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الفوز بالمركز الأول بمسابقة التحدي العربي للتكنولوجيا المالية للجامعات، والتي أقيمت في معرض جيتكس دبي عن مشروع لتطبيق مزود بمحفظة مالية مدمجة، ويهدف لزيادة تثقيف الشباب ماليًا ومساعدتهم لاتخاذ قرارات مالية مسؤولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسابقة الدولیة مسابقة الدولیة المرکز الأول على المرکز على مستوى طلاب کلیة فی مسابقة
إقرأ أيضاً:
التحول نحو الجامعات التقنية..! أمام مجلس التعليم العالي.
التحول نحو #الجامعات_التقنية..! أمام #مجلس_التعليم_العالي
د. #مفضي_المومني
2025/7/3
شهد العالم المتقدم تحولاً منذ عقود خلت نحو التعليم المهني والتقني، لأن هذا التعليم إضافة للتعليم الهندسي شكل رافعة التقدم لجميع الدول الصناعية الثمانية الكبار سابقاً والعشرون الكبار حالياً ودول أخرى تدخل ساحة الكبار، وكون التعليم التقني محسوب على التعليم العالي، وندرك جميعا أننا دولة دون موارد طبيعية تذكر كالنفط وغيره، وكما قال عالم ياباني (جميع الدول لديها موارد تحت أقدامها؛ أي النفط وغيره، تنضب مع مرور الزمن، أما نحن فلدينا موارد فوق أقدامنا ويعني؛ العقل، لا تنضب بمرور الزمن) وهذا سر تفوق المارد الياباني، مع أن اليابان مجموعة من الجزر المتناثرة وليس لديها موارد طبيعية تذكر، بل اعتمدت على إقتصاد المعرفة وهي تستورد غالبية مدخلات الصناعة لديها، وقيمتها المضافة المعرفة، وهكذا نهضت وصارت من الكبار في الإقتصاد العالمي ومثلها دول كثيرة.
من هنا تغدو الحاجة ملحة في بلدنا، بعد سنوات من الدوران في حلقة مغلقة ومفرغة ومفزعة..! لنظمنا التعليمية، تأخر في كل شيء، مديونية تتضاعف، مساهمة خجولة جدا في الإقتصاد العالمي، معدلات بطالة مخيفة، تشعبت الإجتهادات والإستراتيجيات والنتيجة مكانك سر.
فهل نفكر خارج الصندوق، ونعمل في الإقتصاد المعرفي الذي تزين مصطلحاته تقاريرنا وتصريحات مسؤولينا، وأشك أن بعضهم يدرك ماهيته، والتي اختصرها بمثال( عند شرائك حبة دواء بدينار قد لاتكون كلفة إنتاجها عشرة قروش، إذاً أنت تدفع تسعون قرشاً للمعرفة والعقول التي اكتشفتها وصنعتها..!) لاحظوا الإستثمار في المعرفة والعقول تسعة أضعاف الإستثمار بالموارد وتزيد في منتجات أخرى، من هنا يجب أن يفكر مجلس التعليم العالي خارج الصندوق والتقليدية التي نجترها من جيل إلى جيل في نظامنا التعليمي، كيف؟ أنظروا إلى جامعاتنا والتخصصات فيها، سنرى انها تدور حول تخصصات جامعية تقليدية نظرية في الغالب تغذي سوق البطالة، ماذا لو حولنا هدفنا ووجهتنا نحو التعليم التقني، سواء في مستواه المتقدم الجامعي، أو مستوى الدبلوم، واعتقد أن قانون الجامعات الرسمية يسمح بذلك، ويمكن تعديل التشريعات لتسمح لجامعاتنا بتخريج تقنيين، بحيث توجه الجهود في جامعاتنا نحو التعليم التقني، ونبني قاعدة عريضة من الفنيين والخبراء في المجالات التكنولوجية الصناعية في شتى الحقول والتخصصات، وخاصة في مجالات حديثة متفردة تعنى بالذكاء الصناعي والتخصصات النادرة المتقدمة التي تظهر كل حين، وهذا سيساعدنا على استقطاب إستثمارات عالمية ومحلية في مجالات الصناعة المختلفة، وكذلك توفير فنيين ومتخصصين بمستوى عالمي يعملون في مجال الخدمات في الشركات العالمية العابرة للقارات، طبعا يجب أن لا يكون التأهيل كما هو الآن كلاسيكي قديم لا يواكب متطلبات سوق العمل العالمي غالباً، إذا عملنا بهذا الإتجاه وعممنا التعليم التقني على كل الجامعات الوطنية عامة وخاصة، سنتخلص من أجيال من الخريجين الجامعيين الذين يغذون سوق البطالة، وننتقل لمجتمع تكنولوجي متطور، يفرض نفسه في السوق العالمي، ويستقطب طلبة أجانب، واستثمارات لا حدود لها(بشرط تغيير سياسات الاستثمار الطاردة لحينه… وتغيير عقلية جذب الاستثمارات التي تضعنا في ذيل القائمة ..!)ولنا في التجربة المتقدمة لجامعة الحسين التقنية خير مثال يمكن تطويره والبناء عليه، وربما رجعنا لإقتراحات سابقة لوزير تعليم عالي سابق بخصوص هيكلة التعليم التقني في الأردن وربط الكليات التقنية القائمة بالجامعات القريبة منها، وإعادة تقييم تجربتنا الحالية، أو الزام الجامعات طرح (تخصصات تقنية نوعية بمستوى الدبلوم وبنسبة مع برامج البكالوريوس المطروحة) يحددها مجلس التعليم العالي وهيئة الاعتماد… في جميع جامعاتنا الوطنية عامة وخاصة… لنوقف التمدد الكمي الهائل لتخصصات جامعية تقليدية لا يطلبها سوق العمل…وتغذي وتنمي سوق البطالة..!.
ومن منظور اقتصاديات التعليم.. وعوائد التربية الإقتصادية والاجتماعية، وحسابات التكلفة للتعليم، والتي أشك أن وزارة التعليم العالي قامت بها سابقا أو لاحقاً، إذ لا يوجد إحصائيات وطنية رصينة لكلفة الطالب حتى يتخرج من الجامعة، أو دراسات إحصائية للمردود من عمله في مجال تخصصه بعد التخرج، لنعرف هل نسترد ما ندفعه؟ وما مقدار العائد من التعليم على الوطن اقتصادياً واجتماعياً ..! والفترة التي يسترد الخريج ما صرف عليه، طبعا بشكل فردي ووطني من خلال المساهمة الكلية للقوى العاملة في الناتج القومي حسب القطاعات، او الطرق الاخرى المعروفة عالمياً لحسابات الكلفة والفائدة للتعليم..! ،الدول المتقدمة لديها مثل هذه الدراسات والإحصائيات، وتكون أساساً مهماً للتخطيط الاستراتيجي للتعليم والعرض والطلب، وبعض الدول يسترد الخريج ما انفق عليه في بضع سنوات وقد تزيد أو تقل عن ثمان سنوات، حسب إمكانات التشغيل والوضع الإقتصادي ودورة رأس المال، فهل لدى صانع القرار تصور بهذا السياق؟ أشك في ذلك… ! العشوائية وسوء التخطيط تغلبت علينا، وأصبحنا خدامها من حيث لا نعلم، وغالبية قراراتنا تقودها الفزعة وردات الفعل… حتى لو ادعى البعض نجاحات وهمية لا يوجد دليل عليها على أرض الواقع… !
لنتجه نحو الجامعات التقنية، ولنعمم الفكرة من منظور وطني، وسنحصل على نتائج في المدى المنظور، أما ما نحن فيه فلا يعدو الدوران في حلقة مفرغة واجترار سياسات بالية أثبتت فشلها من خلال جيوش الخريجين التي تحط رحالها كل عام…وتشكل معضلة وطنية في التشغيل والتوظيف… والاهم ان المخرجات ليست بالمعايير العالمية المطلوبة، حتى مؤسسات الانتاج و مصانعنا وصناعنا ومشغلينا بمحدوديتهم النسبية، غير معجبين بما نخرج… ! فهل يؤخذ بما طرحت منذ سنين خلت.. ونحول جامعاتنا لتطرح برامج تقنية عوضاً عن البرامج الجامعية المكررة والتي تصنع البطالة صنعاً…محكماً..مع سبق الاصرار والترصد…!.
حمى الله الأردن.