شمسان بوست / خاص:

في مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية في اليمن، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن أكثر من 3.7 ملايين طفل يمني حُرموا من التعليم، في واحدة من أكبر الأزمات التعليمية في العالم، مؤكدة أن نصف هؤلاء الأطفال تقريبًا في سن المرحلة الثانوية، ما ينذر بمستقبل قاتم لجيل كامل.

وقالت المنظمة، في بيان حديث، إن الصراع المتواصل في البلاد، إلى جانب التدهور الاقتصادي وانهيار البنية التحتية، تسبب في تعطيل العملية التعليمية لملايين الأطفال، مشيرة إلى أن الحق في التعليم بات حلماً بعيد المنال لكثير من الأسر اليمنية.

وأوضحت “يونيسف” أن آلاف المدارس تضررت بفعل الحرب، بين مدمرة كلياً أو جزئياً، أو مغلقة بسبب استخدامها كملاجئ للنازحين أو لأغراض عسكرية، في حين تعاني مدارس أخرى من نقص فادح في الكوادر التعليمية والمستلزمات الأساسية للتدريس.

المنظمة الدولية وصفت الوضع بـ”الخطير والمقلق”، محذّرة من أن استمرار تدهور التعليم في اليمن قد يؤدي إلى آثار مدمرة على المدى البعيد، ليس فقط على مستوى الأفراد، بل على مستقبل البلاد بأكملها.

وأكدت “يونيسف” أن إنقاذ قطاع التعليم في اليمن يحتاج إلى تدخل عاجل ودعم مستمر، داعية المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وجودة تعليم مناسبة لكل طفل يمني.

وفي ختام بيانها، طالبت المنظمة جميع أطراف النزاع في اليمن باحترام الحق في التعليم، والكف عن استهداف المدارس أو استخدامها في العمليات العسكرية، والعمل المشترك لضمان بقاء أبواب التعليم مفتوحة أمام الأجيال القادمة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

قلق من كارثة صحية .. تتفشى الحصبة والإسهالات في ذمار وإب وأطباء بلا حدود تحذر

حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" (MSF)، من تفاقم الوضع الصحي في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، وسط اليمن، في ظل تصاعد حاد في معدلات الإصابة بمرضَي الحصبة والإسهال المائي الحاد (AWD)، خلال الأشهر الماضية، وسط تراجع الدعم الإنساني وانهيار الخدمات الطبية.

وقالت المنظمة، في بيانين منفصلين نُشرا على حسابها الرسمي في منصة "إكس"، إن محافظة ذمار سجلت أكثر من 800 إصابة مؤكدة بمرض الحصبة منذ أبريل/نيسان 2025، معظمهم من الأطفال، في حين شهدت محافظة إب أكثر من 1,700 إصابة بالإسهال المائي الحاد خلال الشهرين الماضيين، في ظل مخاوف من تفشي أوسع مع اقتراب موسم الأمطار.

وأوضحت المنظمة  أن 64% من حالات الحصبة المسجلة كانت لأطفال دون سن الخامسة، مشيرة إلى أن فرقها الطبية تعمل من خلال مستشفى الوحدة التعليمي، الذي يضم جناح عزل بسعة 40 سريرًا، إلى جانب ثلاث عيادات متنقلة تغطي ست مديريات في المحافظة.

وأكدت المنظمة أنها عززت خدمات الإحالة للحالات الحرجة، وتم نقل العديد من الأطفال لتلقي رعاية متقدمة في مراكز صحية متخصصة. ولفتت إلى أن غياب برامج التحصين وانتشار سوء التغذية زاد من خطورة الوضع الوبائي بين الأطفال.

وقالت ديسما ماينا، رئيسة بعثة المنظمة في اليمن، إن "البلاد تشهد ارتفاعًا مقلقًا في حالات الحصبة، في وقت يواجه فيه الناس صعوبات هائلة في الوصول إلى الرعاية الصحية"، مضيفة: "مع تقلص التمويل الدولي، نشعر بقلق بالغ حيال الاحتياجات الطبية المتزايدة، لا سيما في المناطق الريفية والمحرومة".

وفي محافظة إب، أكدت المنظمة أنها لاحظت تصاعدًا كبيرًا في حالات الإسهال المائي الحاد منذ أبريل 2024، وقالت إن مركزها الوحيد في مدينة القاعدة بمديرية ذي السفال استقبل مؤخرًا مئات المرضى، ما دفعها إلى زيادة عدد الأسرّة إلى 100 سرير لمواجهة التدفق اليومي المتزايد.

وأفاد صادق أونوندي، نائب رئيس بعثة المنظمة، أن أغلب المرضى عانوا من حالات جفاف متوسطة إلى شديدة، محذرًا من أن "الظروف البيئية المواتية، ونقص خدمات المياه والصرف الصحي، ينذر بتفشي واسع للوباء خلال موسم الأمطار المرتقب".

وأضاف أونوندي: "النظام الصحي في اليمن يعاني من الإنهاك الشديد، ومع تراجع الدعم الإنساني، نخشى من موجات وبائية يصعب احتواؤها"، داعيًا المنظمات الإنسانية والجهات الفاعلة إلى تعزيز استجابتها في مجالات الصحة والمياه والنظافة.

وأكدت "أطباء بلا حدود" في بيانيها التزامها بمواصلة تقديم الرعاية الطبية في المحافظات المتضررة، لكنها شددت على أن حجم التحديات يفوق قدراتها، ويتطلب تعاونًا أكبر بين الجهات الإنسانية المحلية والدولية لتفادي كارثة صحية وشيكة.

ويُعد انتشار هذين الوباءين في ذمار وإب مؤشرًا مقلقًا على انهيار البنية الصحية في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل غياب خطط حكومية فعالة، واتهامات للسلطات الصحية المختطفة من قبل الميليشيات بالتقاعس عن تنفيذ حملات التحصين ورفض التعاون مع بعض منظمات الإغاثة المحلية والدولية.

مقالات مشابهة

  • عاجل | توضيح من “التربية”: التسجيل الإلكتروني للصف الأول لا يشمل جميع الحالات
  • “مراسلون بلا حدود”: اليمن غارق في القمع وحرية الصحافة في أدنى مستوياتها
  • “يونيسف”: أزمة سوء تغذية تهدد آلاف الأطفال في غزة
  • طفل يفارق الحياة بعد أيام من السباحة في عمّان وتحذيرات من “الغرق الجاف”!
  • “التعليم” تعلن الترشيح النهائي على 10.5 ألف وظيفة تعليمية
  • شراكة بين التعليم والأمن لضمان استقرار العملية التعليمية في عدن
  • قلق من كارثة صحية .. تتفشى الحصبة والإسهالات في ذمار وإب وأطباء بلا حدود تحذر
  • لدعم آلية محفزة ضمن رؤية متكاملة.. وزير التعليم: بدأنا «أنسنة» المدارس وتحسين البيئة التعليمية
  • نائب وزير التربية «العباب» يطلع فريق العقوبات الأممي على انتهاكات الحوثيين للعملية التعليمية