البوابة - تحاول العديد من الشركات حل مشكلة القيادة الذاتية بعدة طرق، حيث تدرسها من جميع وجهات النظر الممكنة على أمل أن يتمكن أحدهم من تحويل فوضى العمل البشري إلى شكل يمكن للخوارزمية فهمه أما الصين، من ناحية أخرى، فلها استراتيجية مختلفة حيث تضمن أن تكون كل سيارة على دراية بما يحيط بها قدرالإمكان، وتظهر الاختبارات الجديدة أن الصين تتفوق في ذلك

اقرأ ايضاًأغلى كاميرا فوتوغرافية في العالم.

. يفوق سعرها سيارة تسلا!

تم تقييم ثلاث سيارات صينية ذات ميزات شبه ذاتية من قبل الكاتب "مارك أندروز"، الذي قال أنها تفوقت على أنظمة القيادة الذاتية الأمريكية المماثلة، ويبدو أن السبب الرئيسي هو تقنية الليدار، وهي وظيفة لم تعتمدها سيارات الركاب الأمريكية بعد، حسب ما ورد عن "Quartz".

على الجانب الآخر، استحوذت شركتا تيسلا وجنرال موتورز على معظم العناوين الرئيسية الأخيرة عندما يتعلق الأمر بالسيارات ذاتية القيادة في أيدي العامة،  وذلك لأسباب خاطئة مثل: استدعاءات جماعية، تعليق الرخص، تخفيضات في الإنفاق،  والتكاليف الضخمة، والخسائر, ولكن في الصين، يتحرك عدد من الشركات بشكل ثابت وبنجاح أكبر نحو وجهة مماثلة، ولكن عبر طريق مختلف.

لقد كان إيلون ماسك من شركة تسلا حازمًا في رفضه للحاجة إلى تقنية الليدار، وقد قام الآن بإزالة الرادارات من نماذج السوق الأمريكية. ومع ذلك، فقد اعترف مؤخرًا بأن شركة تسلا تختبر رادارًا مصممًا خصيصًا، لكنه أصر بعد ذلك على عدم وجود خطط لدمجه، وفي الصين، يتبع الثلاثي المدرج في الولايات المتحدة نهجا يشمل مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار، وأبرزها بما في ذلك تقنية الليدار.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: سيارات سيارات كهربائية تسلا سيارة تسلا أيلون ماسك الولايات المتحدة الصين شركات سيارات القيادة الذاتية

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة والصين وخارطة الطريق في الشرق الاوسط حتى عام 2050

19 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد حسن الساعدي

مع حالة عدم الاستقرار بين قطبي العالم(الصين-امريكا) تتسارع الاحداث بينهما في ظل تسارع خطوات بكين في تصدر المشهد الاقتصادي للعالم،فمن المرجح أن يشكّل هذان المحوران بعداً جديداً في منطقة الشرق الاوسط،ومستقبل المنافسة بينهما في المنطقة،حيث أن هناك سيناريوهان محتملان:

الاول:طبيعة العلاقة بين دول المنطقة،وإمكانية أن تتحر هذه الدول من هيمنة الدول العظمى عليها،وتحرير الاقتصاد العربي وإيجاد اتفاقات جديدة من أجل نهضة اقتصادية تتسق وطبيعة جغرافية المنطقة من خلال التكامل الاقتصادي والسياسي والوظيفي،لان حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط جعلت منها أرض خصبة للصراع وأثارة الخلافات المستدامة بطعم المذهبية، ما جعلها بعيدة عن محاكاة الفوائد العملية الممنوحة للدول الكبيرة والاعضاء في الكتل الكبيرة كالاتحاد الاوربي وغيره.

الثاني: الدعم اللامتناهي للجماعات المسلحة التي أخذت بتوسيع رقعة نفوذها في منطقة الشرق الاوسط،وقيامها بحروب بالوكالة واستخدام المال من أجل معارك خاسرة لانهاية لها،متجاهلة بذلك أي حق للإنسان في العيش بكرامة،وأستغلال الخصومات السياسية من أجل توسيع رقعتها ونفوذها،وما حصل من دخول عصابات داعش لهو خير دليل على هذا الصراع بالوكالة،ورفعها لشعارات الطائفية والقومية لتحقيق غايات وأهداف،ما يعني أن القوى الغربية أستغلت هذا الانقسام الحاد من أجل توسيع رقعة سيطرتها وتحقيق مآربها في النفوذ والسيطرة على منابع النفط في المنطقة.

الموارد النفطية المنتشرة في منطقة الشرق الاوسط هي الاخرى وسيلة من وسائل توسيع رقعة النفوذ بالمنطقة وستبقى هذه الدول المصدر القوي للنفوذ فيها وتقف بمواجهة حتمية ضد واشنطن خلال العقدين القادمين،وللرغبة الشديدة لدى بكين وواشنطن في تأمين النفط والغاز لهما ولحلفائهما وحرمان الخصوم منها فأن شركان النفط الصينية والامريكية ستبقى بمثابة مراكز القوة في الاسواق الاقليمية،والتي هي أصلاً مهيأة تماماً للتأثير على الاسواق العالمية من خلال الاستفادة من الصراع والمنافسة المحتدمة ين الصين والولايات المتحدة،والاستفادة من قوتهما المالية بشتى الطرق مستقبلاً.

مع التحول الاقتصادي الى الاتمتة في المجال النفطي،تعمل الدول النفطية على زيادة التنوع الاقتصادي سواءً في قطاعات التكنولوجيا الحديثة،والاستفادة من ثرواتها أيضاً لتمويل مشاريع الطاقة الصديقة للمناخ وغيرها من المجالات الاقتصادية الاخرى التي يمكن ان تكون حجر الصد في حمايتها من الهيمنة الغربية،والتي بالتأكيد ستكون المصدر المهم لهذا النوع من الاقتصاد بحكم الثروة النفطية ورؤوس الاموال الكبيرة التي تمتلكها،بالاضافة الى شبكات النقل الجديدة وطريق التنمية الذي سيدخل حيز التنفيذ قريباً والامدادات اللوجستية لقطاع النقل والنفط تزيد من اهمية المنطقة جيوسياسياً وتفتح الآفاق أمامها لتكون قبلة العالم من جديد.

بكين بدأت فعلاً بالتحرك نحو الشرق الاوسط مستغلة بذلك حالة الصراع في روسيا،وأنشغال واشنطن بالوضع في فلسطين وتحديداً في غزة،وشعورها أنها فشلت في تحقيق اهدافها التي وضعتها في غزة،واولى تحرك الصين هو الحركة المفاجأة والناجحة بالوساطة بين إيران والسعودية عام2023 والتي نجحت في إعادة العلاقات بين البلدين وهو لم يكن سوى البداية ف التحرك نحو المنطقة،كما هو الحال في استشعار دول المنطقة كإيران والامارات والسعودية ومصر وأثيوبيا بضرورة إيجاد أرضية جديدة للقوة في المنطقة من خلال أنضامهم لمجموعة دول البريكس،مايجعل واشنطن في موقف الضعف وعدم قدرتها على الاتساق في سياسات دول المنطقة،ويجعل الاخيرة تفضل التعامل مع الصين،في حين يبقى حلفاء واشنطن كإسرائيل وتركيا وغيرها مرتبطين بالغرب سياسياً وأقتصادياً رغم انهم يعملون على موازنة علاقاتهم بين الشرق والغرب.

ستبقى الشرق الاوسط من أهم مناطق أستقطاب الاستثمارات الاجنبية والاكثر تسارعاً في التجارة وطريق التنمية يعد الخطوة الاولى نحو هذا التكامل وتنشيط الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة القابلة للتصدير،بالاضافة الى الصناعات التحويلية التي ستجد ارتباطها الآني مع الصين يتعمق شيئاً فشيئاً خصوصاً مع بدء بكين بالتحول نحو الاقتصاد الاخضر،مايعني أن الشرق الاوسط الجديد ليس كالسابق،وبدأ يتحرك نحو التحرر من الهيمنة، وبدأ يلد لنا قطب جديد ينافس القطب الآخر ويهدد استقراره ووجوده في المنطقة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • تحليل : رغم الخلافات لا تزال أمريكا والصين تحتاج كل منهما للأخرى اقتصاديا
  • فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة على واردات الصين وتأثيراتها على دول الخليج
  • هل اقتربت أميركا والصين من الانفصال اقتصاديا؟
  • أمريكا تثمن الجهود الدولية المشتركة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الولايات المتحدة والصين وخارطة الطريق في الشرق الاوسط حتى عام 2050
  • أمراض غريبة تصيب سائقي السيارات الكهربائية: دوار الحركة والغثيان والنزيف!
  • سبب الارتباك الأميركي أمام موقف الصين وروسيا من تايوان
  • أزمة البحر الأحمر تُظهر تراجع القيادة الأمريكية: “الفرقة” تهدد الحلفاء
  • وزير الخارجية الأمريكية يمنح سلطات كييف حرية قصف الأراضي الروسية
  • بكين: واشنطن مسؤولة عن اندلاع الأزمة الأوكرانية وتفاقمها