يوافق اليوم الإثنين، الذكرى الـ46 على الاحتفال بيوم الطبيب المصري، وكانت نقابة الأطباء قد اختارت يوم ‏18 مارس من كل عام، حيث يوافق هذا اليوم، يوم إنشاء مدرسة الطب بقصر العينى عام ‏1828 ليكون عيدا للطبيب، وفيه يتم تكريم رموز المهنة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة وشهداء المهنة وعدد من الإعلاميين والصحفيين البارزين فى مناقشة قضايا الصحة خلال العام الماضى سواء على شاشات الفضائيات او فى الصحف الورقية او المواقع الإلكترونية.

 

وترجع ذكرى يوم الطبيب إلى تاريخ 18 مارس 1827، يوم افتتاح أول مدرسة للطب بأبو زعبل منذ 197 سنة، وتم نقل مدرسة الطب لقصر العينى باشا فى سنة 1837 وهى أول مدرسة للطب فى مصر وفى الشرق الأوسط وفى أفريقيا، حيث عهد محمد على باشا الكبير إلى الطبيب الفرنسى أنطوان كلوت بك‏، بإنشاء المستشفى العسكرى الكبير ومدرسة الطب فى ‏( أبو زعبل)‏ عام ‏ 1826، ولم يكن فى مصر طبيب مصرى مؤهل، بل كان الطب السائد هو الطب الشعبى،‏ وكان الحلاقون والحجامون هم الذين يباشرون العمليات والجراحية.

 

وانتقل المستشفى إلى قصر أحمد العينى فى عام‏1837، وخلال عشر سنوات تخرج فى مدرسة الطب‏420 ‏ طبيبا وبعد ثمانية عشر عاما كان عدد الخريجين‏1500 ‏ طبيب‏، ترجموا ما يزيد على الثمانين كتابا‏ ,‏ وطبع من كل كتاب ألف نسخة فى مطابع بولاق، وأرسلت نسخ من هذه الكتب إلى اسطنبول والجزائر ومراكش وتونس وسوريا والعراق وإيران .

 

انضمت مدرسة الطب إلى الجامعة المصرية في‏1925 ‏ ووافق البرلمان فى ‏1928 ‏ على ميزانية إنشاء مستشفى فؤاد الأول ‏(‏المنيل الجامعى الآن)‏ وسميت المدرسة كلية طب قصر العينى ‏,‏ وفى عام‏1929 ‏ انتخب مجلس الكلية بالإجماع على بك إبراهيم(‏على باشا فيما بعد)‏ كأول عميد مصرى للكلية وأنشئت كلية طب الاسكندرية عام‏1940 ‏ على أكتاف أساتذة قصر العيني،‏ ثم افتتحت كلية طب العباسية

 

عام ‏1947‏ وكانت تابعة لجامعة القاهرة، ثم أصبحت تتبع جامعة عين شمس فى عام‏1950 وتوالت التوسعات لإنشاء الجامعات وكليات الطب فى مختلف المحافظات تدريجيا، من هنا كان يوم الطبيب الذى يأتى فى ‏18‏ مارس من كل عام، يوم انشاء مدرسة الطب فى عام‏1828، وكان شعار أول عيد للطبيب عام ‏1979‏ كان «سنبنى قصر العينى » وتم فعلا بناء قصر العيني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نقابة الأطباء مدرسة الطب قصر العینى فى عام

إقرأ أيضاً:

ذكرى النكبة

صراحة نيوز ـ اشرف الزعبي

يافا لم يجف الدمع في عيوننا، وهي ترنو إليك، ولم ننتحب دما، كما قال طوقان في شوقه المتعب، أيتها البرتقالة، ويا زيتونتنا، ما أجملك وسبحانه كيف صورك. سلمي لي على عكا وسورها، واقرأي الفاتحة على صالح نبي الله، واقرِئي شهدائك السلاما، عطا الزير، ومحمد جمجوم، وفؤاد حجازي، ما ماتوا، فهم عند ربهم أحياء يرزقون، وقولي للإنجليز، مشانقكم التي علقت على أسوار عكا، بعثت حياة بمن شنقوا، وعكا ما زالت منذ بدء الخلق، تعزف مع موج المتوسط أهازيج الصيادين. ويا سور عكا الأزلي، هل ناجيت جبل الكرمل، أبا حيفا، وجد كنعان، وقل لحيفا أن عرب الرافدين ما ماتوا، وسيعودون لبوابتك، وسيمخروا عباب بحرك، محملين بالمن والسلوى، وسيأكلون من توتك ولوزك الزكي، ويصلون بين يدي القديس يوحنا. ويا حيفا، هلا أقرأتي عنا الناصرة السلاما، وقولي لأهلنا فيها ” تِد في الأرض أقدامكم، تزول الجبال ولا تزولوا “، واخبرهم أن شرحبيل قادم للصلاة في حضرة النبي سعين، واسأليها عن العذراء وكنيستها، وبلغي مار يوسف بكنيسته السلاما، وقبلي قبر شاعرانا عبد الرحيم محمود، وتوفيق زياد. ويا ” آبل “، يا برج الحراسة، يا ألناصرة، بلغي ريحا أريحا، أن نبي الله موسى يحرسها، وهلا أخبرتي المتصهينين، عن قِدمها، وانها خلقت قبل كنعان، وأن هشام قد لاذ بها، وترك لنا قصره ليشهد عليهم الحجر قبل البشر، وقولي لهم بأن دير المعمداني مار يوحنا، ودير اللاتين فيها باقيان ما بقى الهواء، وهل أخبرتهم أن ريحا وطواحينها وسكرها وجدوا قبل أن توجدوا؟ ويا أريحا، هلا اقرأتي بئر حرم الخليل السلاما، وهل أخبرتي سلطانها قالون، أن تكيته لا زالت على حالها؟ وأن مسجدها الابراهيمي لا زال يؤَذن به للصلاة. اما أنتِ يا جبل النار، فاقريء عنا نبي الله يوسف السلاما، وسلم لنا على بئر يعقوب، وقل للرومان، أن سبسطية لا زالت تتنفس، وأن أهلها سموها بلاطة، ويقيمون صلاتهم بمسجدها الصالحي الكبير. ويا نابلس، لا تنسي غزة العزة من سلامنا، بحرها وسماها، وادعي بمحراب مسجدها العمري تحريراً وسلاما. أما انتِ يا زهرة المدائن، ويا أُمنا، فسلام على أسوارك، كلما شرقت شمس وغربت، وسلاماً على أقصاك كلما اذن مؤذن، وسلام على المهد، والقيامة، كلما دق جرس الصلاة ونادى مناديها.
ستبقى فلسطين الفرح والأمل، وما هرولة التطبيع، الذي نراه يوميا مع الكيان المحتل، إلا سطر أسود في عمر الأمة، إننا نؤكد ان ما سمي معاهدات سلام مع هذا العدو، ما هي إلا زلات تاريخية وقعت بها أنظمة عربية، أعطت لهذا الكيان شرعنة ما كان ليحلم بها، وها هو يدوسها باقدامه كل يوم، وأن حرب الإبادة في غزة والضفة ورد المقاومة الباسلة، والدماء الزكية التي سالت ولا زالت، أعادت للأمة كرامتها وأن عدم مشروعية الكيان الذي نؤمن به مع كل المؤمنين بهذه الأرض، أرض التاريخ والحضارة، أرض الرسالات، سوف يبقى نبراس وبوصلة لنا.
وبالرغم من أن هذا العدو قد قضم الأرض، وقتل الأنسان، ولن يهدأ له بال، حتى يحقق حلمه بدولة، تمتد من الفرات إلى النيل، وان أفعالهم تثبت ذلك كل يوم، وان بداية التطبيع سراً، ثم خروجه على السطح علنا، بقالب المعاهدات المشؤمة، التتي صارت مركباً، لكل طامح بشهرة أو بمنصب، فالتطبيع لم يات من مسلسل، أو ما شابه، لقد مارسته بعض انظمتنا العربية علنا، الموقع منها وغير الموقع، لكن الاغلبية الساحقة من شعبنا العربي، لم ولن يعترفوا بهذا الكيان الغاصب، وفي ذكرى النكبة نقول ستبقى فلسطين ” أم البدايات وأم النهايات، وستبقى فلسطين كل فلسطين وقف عربي إلى يوم الدين

مقالات مشابهة

  • 8 متاحف إيرانية جديدة لتخليد ذكرى الحرب مع العراق
  • الصحة: جولة تفقدية لفريق الطب العلاجي على مستشفيات قنا
  • يوم الطبيب البيطري .. 420 ألف شخص في العالم ضحايا الأمراض المنقولة عبر الغذاء سنويا
  • جندي على كرسي الطبيب
  • في اليوم العالمي.. وكيل الأوقاف: الطبيب البيطري حارس على بوابة صحة الإنسان
  • وزير الأوقاف: الطبيب البيطري صاحب رسالة إنسانية عظيمة وشرف رفيع
  • «نشأت النادي» رئيساً لنادي الأدب بقصر ثقافة كفر شكر في دورته الجديدة
  • موافى عن مهنة التمريض: الطبيب لا يستطع تأدية عمله بدون طاقم مميز
  • ذكرى النكبة
  • فوبيا الكوارث الطبيعية.. متى تتحول المخاوف إلى اضطراب يستدعي تدخل الطبيب؟