يقع اختيار حسن الصباح «كريم عبد العزيز» ضمن أحداث مسلسل الحشاشين الحلقة 8، على قلعة ألموت لتكون مقرًا له، إذ يجد أنها على جبل عالي مما يجعلها حصنًا صعب المنال، ويطلب من زيد ابن سيحون «أحمد عيد» جمع المعلومات الكافية عن القلعة وصاحبها، بينما يضع خطة ليكسب أهل المنطقة من الرعاة.

ينفذ زيد ابن سيحون «أحمد عيد» وبرزك أميد «سامي الشيخ» ضمن أحداث مسلسل الحشاشين الحلقة 8، خطة حسن الصباح لكسب الرعاة أهل المنطقة، إذ يوزعان أولًا، المال على أهل المنطقة من الرعاة ثم السلاح على الرجال ويعداهم وأبناءهم بالجنة والمُلك، ويطلبا منهم التوجه إلى قلعة آلموت، ويقول لهم ابن سيحون: «زوروا مولانا في القلعة 3 ليالٍ.

. أول ليلتين تطلبوا منه الدعوة وتذهبوا وفي الليلة الثالثة تظلوا ولما ينظر لكم ويبتسم أشهروا سلاحكم وأملكوا قلعتكم».

مسلسل الحشاشين الحلقة 8.. حسن الصباح يعد أتباعه بالجنة

يحاول حسن الصباح، ضمن أحداث مسلسل الحشاشين الحلقة 8، معرفة كل التفاصيل عن مالك القلعة التي يمتلكها أمير ديلمي بعد أنّ أشتراها من سنوات طويلة، ويخبره أهل القرية عن كل المعلومات التي ستساعده في الاستيلاء عليها خاصة بعد انضمام عدد كبير من سكان المناطق القريبة من القلعة، وبالفعل يستولى عليها من أميرها بعد خداعه ويعلنها عرشًا للدولة الجديدة التي يقيمها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين الحلقة 8 حلقة 8 مسلسل الحشاشين مسلسل الحشاشين أحداث مسلسل الحشاشين حلقة 8 مسلسل الحشاشین الحلقة 8 حسن الصباح

إقرأ أيضاً:

القلاع والحصون ..تراث يتحول إلى فضاءات تعليمية وفنية

تعيد القلاع والحصون العمانية تجديد نفسها كمنصات حيوية تعكس عبق التاريخ وتطلعات المستقبل، لم تعد هذه المعالم مجرد آثار تروي حكايات الأمس، بل أصبحت مراكز نابضة بالثقافة والإبداع، تستضيف الفعاليات والمهرجانات التي تحتفي بالهوية الوطنية وتعزز من روح المشاركة المجتمعية. في هذا السياق، نغوص في عالم القلاع العمانية ونتعرف على كيفية تحويلها إلى فضاءات تعليمية وثقافية غنية!

من قلعة نخل التي استعادت ألقها بفضل شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص، إلى حصن جبرين الذي أصبح مركزًا لتعليم الفنون وتعزيز الهوية الوطنية، وصولًا إلى قلعة نزوى وحصن بيت الرديدة اللذين باتا يمزجان بين الحضور التاريخي والدور الثقافي المعاصر، تمضي هذه القلاع في رسم مشهد جديد للتراث العُماني.

قلعة نخل

قال سيف بن سليمان الحضرمي، الرئيس التنفيذي لشركة نخل الأهلية للاستثمار: تُعد قلعة نخل التاريخية من المعالم البارزة على خارطة جنوب الباطنة، وقد حظيت مؤخرًا باهتمام استثنائي أعاد إليها الحياة والحركة الثقافية، وتبلغ مساحة القلعة حوالي ٣٤٠٠ متر مربع، وهي من بنايات ما قبل الإسلام التي أُعيد ترميمها في 2023م بعناية لتصون أثرها الأصيل، ومع منتصف 2023، وقّعت وزارة التراث والسياحة اتفاقية إدارة القلعة مع شركة نخل الأهلية للاستثمار لمدة 25 عامًا، فبتلك الشراكة مُنحت الشركة حق تحويل القلعة إلى وجهة سياحية وترفيهية تتلاءم مع تضاريسها وهويتها العُمانية، وبحسب تقارير رسمية، حرص المشغلون منذ ذلك الحين على إطلاق برامج وأنشطة متنوعة تهدف إلى جعل القلعة «مزارًا سياحيًا حيويًا على مدار العام».

وأضاف: سرعان ما تحوّلت ساحة قلعة نخل إلى فضاء للمهرجانات والاحتفالات الشعبية والثقافية، فمن أبرز الأمثلة مهرجان «ليالي نخل» الذي أُقيم بإشراف وزارة التراث والسياحة، حيث شُيّد في ساحتها مسرح لفرق شعبية محلية تقدم رزحاتها وعروضها الفنية، مع توفير ألعاب للأطفال وأجنحة لعرض المنتجات اليدوية العُمانية (مثل سعفيات النخيل والنحاسيات) والأطعمة الشعبية.

وبعد انتهاء أعمال الترميم، استقبلت القلعة «ملتقى قلعة نخل الأول» بحضور زوّار من داخل سلطنة عمان وخارجها، وشمل الملتقى سوقًا شعبيًا بمشاركة الأسر المنتجة وجمعية المرأة العُمانية والحرفيين، إضافة إلى ركن للألعاب الترفيهية، وعروض مسرحية للأطفال، وبرامج شعرية ومسابقات ترفيهية، وركوب الخيل والإبل والحمير، إلى جانب تقنيات مبتكرة (مثل التلسكوب والواقع الافتراضي وألعاب الليزر) وأداء الفنون الشعبية.

وتستمر الشركة المُشغّلة في تنظيم مثل هذه الأنشطة ضمن جدول سنوي لإثراء التجربة السياحية في القلعة وإبراز مواهب أبناء ولاية نخل.

ولم يقتصر نشاط القلعة على الفنون الشعبية فقط، بل شمل أيضًا برامج تعليمية تفاعلية للشباب والأطفال، فقد شهدت القلعة تنظيم «ملتقى المواهب» أواخر 2023 برعاية إدارة شركة نخل الأهلية وبحضور وجهاء الولاية، وضمّ الملتقى معرضًا خاصًا للفنان التشكيلي حمد بن سيف السليمي، إضافة إلى دورة تدريبية للتلوين وأخرى للنقش والزخرفة تُشرك الطلبة ومحبي الفن، وركنًا لفريق «نخل آرت» للفنون التشكيلية يتضمن لوحات ومشغولات فنية ورسم الوجوه، كما أُقيمت دورة تدريبية لفن الكاراتيه قدّمها مدربان محليان، وأُقيمت أمسيات مسرحية للأطفال تخللتها مسابقات ترفيهية على خشبة مسرح القلعة، وتأتي هذه المبادرات لتعليم مهارات حياتية وفنية وربطها بتراث القلعة، ما أسهم في تنمية قدرات الشباب وتعزيز انخراطهم في العمل الثقافي المستدام.

وأشار الحضرمي قائلًا: حظي المجتمع المحلي والمرأة بحصة وازنة في فعاليات القلعة، فقد شاركت جمعية المرأة العُمانية بأركان ودعم للسوق الشعبي ومهرجانات الأفراح في القلعة، بينما سُمح للأسر المنتجة بعرض سلعها اليدوية، وكان المهرجان فرصة لإشراك الفرق الفلكلورية الشعبية والفرق الموسيقية المحلية، ما أكسب الأهالي شعورًا بالمسؤولية والتمكين.

ويُلاحظ أن الفعاليات تحرص على استثمار كفاءات سكان ولاية نخل، مثل إشراك الطلبة والمعلمين في أعمال الإرشاد وعمل المرشدين السياحيين، فضلًا عن الأعيان والشباب في التنظيم والإشراف، وكل ذلك عزّز الدور الاجتماعي للقلعة، فاستفاد المجتمع من فرص بيعية وحرفية مباشرة، وشعر أبناؤه أن إرثهم قيد الاحتفاء والتجديد.

وقال الحضرمي: قامت شركة نخل الأهلية بتعزيز جهود القلعة عبر شراكات مع مؤسسات تعليمية وتراثية، فقد وقّعت في أبريل 2025 اتفاقية تعاون مشترك مع «مركز ذاكرة عُمان» لإطلاق معرض دائم في القلعة عن تاريخ نخبة من أعلام ولاية نخل، ويُسلّط الضوء على شخصيات بارزة من ولاة وقضاة وعلماء ونُساخ تمت بصماتهم عبر القرون في خدمة التراث الوطني، ويقدّم المعرض محتوياته من مخطوطات ووثائق ومقتنيات عبر تقنيات عرض حديثة تُقرّب التاريخ للزوار من مختلف الأعمار.

كما تعاونت القلعة مع مؤسسات فنية، فاستضافت المهرجان السينمائي الدولي الخاص بمحافظة جنوب الباطنة، الذي نظمته الجمعية العُمانية للسينما، إلى جانب تنظيم معارض فنية بالتعاون مع فنانين محليين وإقليميين، ما يعكس نهجًا تكامليًا بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الرسمية لإثراء التجربة الثقافية في القلعة.

وبيّن الحضرمي بقوله: رغم النجاحات التي حققتها برامج القلعة الثقافية، إلا أن التجربة لا تخلو من تحديات لوجستية ومادية، أبرزها الحاجة المستمرة لصيانة المباني التاريخية، وتوفير بنية أساسية حديثة دون المساس بالطابع الأثري للموقع، كما أن بُعد موقع قلعة نخل عن المدن الكبرى يتطلب تحسين وسائل النقل لضمان استقطاب الزوار، وتسعى الجهات المُشغّلة، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية، لتأمين التمويل وضمان السلامة، مع الحرص على أن تكون جميع الإضافات مؤقتة وقابلة للإزالة حفاظًا على أصالة المكان.

حصن جبرين

من جانبها، قالت بثينة بنت مبارك الشقصية، مديرة موقع حصن جبرين: إن الحصن يضم العديد من المعارض الفنية والتراثية، حيث يتم عرض الحرف اليدوية التقليدية مثل الفخار، والنسيج، والخوصيات، بالإضافة إلى معارض الفنون التشكيلية، التي تُعرض فيها لوحات لفنانين عمانيين توثّق التراث والطبيعة العمانية، وكذلك ضمّ حصن جبرين العديد من أعمال الفنانين الدوليين والعالميين في معارض زائرة خلال الفترة الماضية.

وأضافت: يسهم حصن جبرين بدور فاعل في تعليم المجتمع، لا سيما فئتي الأطفال والشباب، من خلال برامج تربط بين التعليم والتراث والفنون بأسلوب تفاعلي ممتع، وتقدّم إدارة الحصن جولات تعليمية بإشراف مرشدين متخصصين، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لطلبة المدارس والجامعات لتعزيز الجانب العملي المرتبط بالمناهج الدراسية، ومن أبرز المبادرات «لعبة البحث عن الكنز»، وهي تجربة تعليمية تمزج بين الترفيه والتاريخ، إلى جانب دورات تدريبية في مجالات متعددة مثل صناعة الفخار، والسعفيات، والخط العربي، كما يُقدّم حصن جبرين برنامجًا تدريبيًا للناشئة والشباب في مجال الإرشاد السياحي واللغات الأجنبية، بالإضافة إلى خلق مساحات إبداعية لهم مثل عرض لوحاتهم وأعمالهم الفنية للسياح الأجانب والمحليين، وكذلك توجد فرص دعم لهم من خلال عرض أعمالهم الفنية للبيع في نقاط البيع الموجودة في الحصن.

وقد استضاف الحصن أكثر من 20 دورة سنويًا تستهدف مختلف الفئات، إلى جانب تنظيم مسابقات فنية تزامنًا مع الفعاليات، وتُعقد هذه الأنشطة بالشراكة مع مؤسسات تعليمية وفنية محلية ودولية، بما يعكس التزام إدارة الحصن بدعم المواهب وتعزيز الثقافة الوطنية.

وبيّنت الشقصية أن اختيار الأعمال الفنية أو البرامج التعليمية التي تُقام في حصن جبرين يتم وفق عدة معايير، من أبرزها مراعاة خصوصية الموقع التاريخي في شقّين: الأول، الطابع المعماري والتراثي، حيث لا تُقام أي فعاليات تمس بجدران أو بنية الحصن، والشق الثاني، الوظيفة التاريخية للحصن، حيث إن الفعاليات التي تُقام داخل مبنى وغرف الحصن تكون مستوحاة من تاريخه أو من حياة الناس في ذلك الوقت، كذلك يتم الأخذ بعين الاعتبار سلامة الهيكل المعماري، وتعزيز التعليم دون تشويه القيم، والحفاظ على هوية الموقع، لضمان التوازن بين الثقافة والتراث.

وكشفت الشقصية عن بعض التحديات في إدارة المواقع الأثرية كمراكز فنية وتعليمية، التي تكمن في البنية الأساسية غير المهيّأة، حيث تفتقر القلاع والحصون إلى الكهرباء الكافية لتشغيل العروض أو الإضاءة الليلية، وكذلك لا تحتوي على أنظمة تكييف، مما يجعل إقامة الفعاليات التعليمية أو الفنية صعبة في بعض الفصول (خاصة الصيف)، كما أن بُعد بعض القلاع والحصون عن مركز المدينة قد يشكّل تحديًا في عدد المشاركين في هذه الفعاليات، كذلك، بعض الفعاليات لا تحظى بالتغطية الإعلامية الكافية، وتُعد الدورات الفنية والتعليمية مكلفة جدًا بسبب تلك التحديات التي تم الإشارة إليها سابقًا، ولا تزال مشاركة الشركات والمؤسسات الخاصة محدودة في تمويل الفعاليات أو دعم استدامة تشغيل هذه القلاع.

وللحفاظ على السلامة الهيكلية لحصن جبرين، قالت الشقصية: يتم التوازن بين جذب الجمهور والحفاظ على سلامة المبنى من خلال المتابعة الدورية لهيكل المبنى، وصيانته بشكل دقيق بإشراف مهندسين مختصين، وكذلك من خلال تطبيق معايير السلامة في الموقع، بالإضافة إلى تحديد عدد الزوار المناسب في كل فترة، وتحديد الطاقة الاستيعابية للمكان والمبنى بحيث لا تزيد عن الحد المسموح به، كما تم تصميم مسارات محددة للحركة داخل الحصن لحماية الأرضيات والسلالم القديمة، واستخدام حواجز أو إشارات إرشادية لمنع الاقتراب من الأجزاء الهشة.

وأضافت: نحن في حصن جبرين نعمل على تكييف الفعاليات بما يتناسب مع طبيعة المبنى، وقد قمنا باستحداث قاعة في الساحة الخارجية للحصن لتكون متعددة الأغراض، مجهزة بجميع التقنيات والاحتياجات اللازمة لإقامة الدورات التدريبية والفعاليات.

قلعة نزوى

تقول ابتهال السليمانية، مديرة إدارية بقلعة نزوى: لم تعد القلاع العُمانية مجرد معالم سياحية صامتة، بل أصبحت مراكز ثقافية تنبض بالأنشطة والمهرجانات؛ فقلعة نزوى تُنظَّم فيها عروض للفنون الشعبية التقليدية كـ«الرزحة» و«العازي»، وتُعرض فيها الحكايات الشعبية والمسرحيات ذات الطابع التراثي، كما تستضيف معارض للفنون التشكيلية والحرف التقليدية، وأخرى تُسلط الضوء على أبرز الشخصيات العُمانية والعلماء في التاريخ، بل وتُستخدم أيضًا كخلفيات طبيعية للتصوير والإنتاج الفني، ما يُضيف بُعدًا بصريًا وتراثيًا للأعمال الفنية المعاصرة.

وأضافت السليمانية: لم يقتصر استخدام قلعة نزوى على العروض الفنية، بل امتد ليشمل الجانب التعليمي، خصوصًا للأطفال والشباب، من خلال حلقات عمل فنية وحرفية تُنظَّم بشكل دوري داخل القلعة، كما تُنسق العديد من المدارس الحكومية رحلات تعليمية وبرامج توعوية لطلبتها، لتعريفهم بالتراث الوطني بطريقة تفاعلية وجذابة.

وأفادت السليمانية قائلة: من التجارب اللافتة في هذا الإطار ما تقوم به قلعة نزوى من شراكات مع المؤسسات التعليمية، حيث تحتضن معارض لأعمال الطلبة، وتتيح المجال للفنانين العُمانيين لعرض وبيع إبداعاتهم داخل القلعة، مما يُعزز التواصل بين الأجيال ويُسهم في ترسيخ الثقافة المحلية في الذاكرة المجتمعية، ويحظى هذا التحول بدعم واسع من الأهالي، الذين يرون في القلاع رموزًا لهويتهم التاريخية، كما يشارك العديد منهم في تنظيم الفعاليات، سواء من خلال التطوع أو العمل بمقابل مادي، مما يُعزز مفهوم المشاركة المجتمعية، ويجعل من القلاع مراكز نابضة بالحياة.

أما عن اختيار الأعمال الفنية والبرامج التعليمية، فتحرص الجهات المنظمة على اختيارها بما يتماشى مع الهوية الثقافية والدينية والاجتماعية للمجتمع، وتُراعى في ذلك ملاءمة النشاط لطبيعة المكان وهيكله، مع التركيز على القصص الشفوية والتاريخ المحلي والفنون الشعبية والزي العُماني التقليدي، لضمان تجربة متكاملة تحترم المكان وتُعزز رسالته الثقافية.

وأضافت السليمانية: رغم النجاحات، تبقى التحديات المادية واللوجستية قائمة، لا سيما على مستوى البنية الأساسية المحدودة داخل بعض القلاع، إلا أن هناك خططًا مستقبلية في توسيع نطاق الاستخدام الثقافي، وتحويل المزيد من القلاع إلى «مراكز تراثية حيّة»، وتنظيم مهرجانات دورية، وتطوير البنية الأساسية والخدمات الثقافية، واستخدام الوسائط التفاعلية لإثراء تجربة الزائر.

حصن بيت الرديدة

قال سليمان بن خميس الدغيشي من مجلس إدارة حصن بيت الرديدة: يُعد حصن بيت الرديدة أحد المعالم التاريخية البارزة في ولاية نزوى، وتحديدًا في منطقة بركة الموز، وقد خضع لترميم دقيق جعله ملائمًا لاستضافة الفعاليات الثقافية والفنية.

ويُستخدم الحصن كفضاء مفتوح للعروض المسرحية والمعارض الفنية والتصوير الضوئي، فضلًا عن كونه موقعًا مناسبًا لتنظيم فعاليات أدبية وشعرية، تُعزز حضور الفنون في الحياة اليومية للمجتمع المحلي، كما يُستخدم الحصن كمساحة تعليمية غير تقليدية، ويُقام فيه عدد من الحلقات المخصصة للأطفال والشباب، سواء في مجال الفنون التشكيلية أو الحرف التقليدية أو تاريخ العمارة العُمانية، وتهدف هذه الحلقات إلى ربط الأجيال الجديدة بتراثهم بطريقة عملية وتفاعلية، كما تُنظم زيارات مدرسية موجهة تتضمن جولات تعليمية وشرحًا لتاريخ الحصن وأهميته، وهناك وعي متزايد من قبل الأهالي بأهمية الحفاظ على هذه الفضاءات واستثمارها، ولقد شهدنا مبادرات فردية وجماعية من المجتمع، خاصة من الحرفيين والفنانين المحليين، للمشاركة في تنظيم الفعاليات أو التطوع في الأنشطة، والتجربة الأخيرة في مهرجان «شتاء بيت الرديدة»، الذي أُقيم مؤخرًا بداية هذا العام، هو خير شاهد على هذا التفاعل الإيجابي.

وأضاف: هناك تعاون متنامٍ مع عدد من المؤسسات، منها جامعة نزوى وبعض الفرق التابعة للنادي، بالإضافة إلى بعض الفرق المسرحية والمبادرات المجتمعية، وذلك لتنظيم فعاليات وبرامج داخل الحصن، كما تسعى وزارة التراث والسياحة، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، لفتح المجال أمام شراكات مع منظمات دولية مهتمة بالتراث والفنون.

وكشف الدغيشي عن أبرز التحديات، وهي المحافظة على البنية التاريخية للحصن أثناء تنظيم الفعاليات، بالإضافة إلى الحاجة لتوفير تجهيزات تقنية حديثة دون الإخلال بالهوية المعمارية للمكان، وهناك أيضًا تحديات تتعلق بالتمويل واستدامة البرامج على مدار العام، ومن أجل المحافظة على توازن بين جذب الجمهور والحفاظ على السلامة الهيكلية، يتم ذلك من خلال التعاون مع خبراء الترميم وإدارة التراث، حيث توضع اشتراطات دقيقة لأي نشاط يُقام داخل الحصن، بما يضمن عدم الإضرار بالمبنى، والالتزام بالطاقة الاستيعابية، وكذلك، اعتمادًا على نوع الفعالية، فإن الحصن يتميز بوجود مساحات خارجية ومرافق وملاحق تُستخدم في هذا الشأن إلى جانب المبنى الأساسي للحصن، وهناك توجه استراتيجي من قبل وزارة التراث والسياحة لتفعيل استخدام عدد من القلاع والحصون كمراكز ثقافية ومتاحف حيّة، والتجربة الناجحة لحصن بيت الرديدة تُعد حافزًا لتطبيق النموذج ذاته في المواقع التاريخية الأخرى والمستثمرة من قبل القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • اختتام حلقة تأهيل المتطوعين الشباب بصحار
  • القلاع والحصون ..تراث يتحول إلى فضاءات تعليمية وفنية
  • حلقة استثنائية من مسجد السيدة نفيسة بمناسبة وقفة عرفات.. "واحد من الناس"
  • حلقة علمية بصحار تناقش أثر نظام مراقبة المياه الساحلية
  • تفاصيل أحداث الحلقة 13 من حرب الجبالي قبل عرضها
  • هذا الصباح يقدم حلقة خاصة من داخل حدائق تلال الفسطاط
  • طقس الصباح الباكر.. ضباب خفيف على أجزاء من 4 مناطق
  • ملخص مباراة بيراميدز 2-1 صن داونز – نهائي دوري أبطال إفريقيا
  • جوجل تُفعّل ميزة تلخيص البريد بالذكاء الاصطناعي تلقائيًا في Gmail
  • ملخص مباراة باريس سان جيرمان 5 – 0 إنتر ميلان – نهائي دوري أبطال أوروبا