نبه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن الإطلاق غير المقصود للأسلحة النووية عن بعد "خطأ واحد، وسوء تقدير واحد، وتصرف متهور واحد"، وحذر من أن البشرية جمعاء ستدفع الثمن في نهاية المطاف.

وشدد غوتيريش على أنه لا ينبغي أبدا شن حرب نووية، لأنه لا يمكن تحقيق النصر في مثل هذه الحرب. 

وحذر غوتيريش من أن الأسلحة النووية هي أكثر الأسلحة تدميرا على الإطلاق، "فهي قادرة على القضاء على كل أشكال الحياة على الأرض وتتزايد قوة هذه الأسلحة ومداها وقدرتها على التخفي.

وقال الأمين العام: "إن اليابان تعرف بصورة أفضل من أي دولة أخرى على وجه الأرض "التكلفة الوحشية للمذبحة النووية"".

ولكن بعد مرور ما يقرب من ثمانية عقود من إحراق هيروشيما وناغازاكي، لا تزال الأسلحة النووية تمثل خطرا واضحا وماثلا على السلام والأمن العالميين.

وكرر غوتيريش التحذير الذي أطلقه عند إطلاق خطة نزع السلاح في عام 2018، من أنه: "عندما تسعى كل دولة إلى تحقيق أمنها الخاص، دون اعتبار للآخرين، فإننا نخلق حالة من انعدام الأمن العالمي الذي يهددنا جميعا".

وحذر غوتيريش من أن عقارب ساعة "يوم القيامة" تدق بصوت عالٍ بما يكفي ليسمعها الجميع.

وسلط الأمين العام الضوء على الأصوات المتعالية والمطالبات المتكررة ودعوات الناجين للعالم إلى التراجع من حافة الهاوية.

ولكن هذه الدعوات، مثلما يقول الأمين العام يقابلها، "غياب الدول الحائزة للأسلحة النووية عن طاولة الحوار. وتفوق الاستثمارات في أدوات الحرب الاستثمارات في أدوات السلام. وتزايد ميزانيات الأسلحة، بينما تتقلص ميزانيات الدبلوماسية والتنمية".

وأشار الأمين العام إلى أن التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والمجالات السيبرانية والفضاء الخارجي كشفت عن نقاط ضعف جديدة وخلقت مخاطر جديدة، موضحا أن البلدان تضخ الموارد في التكنولوجيات النووية الجديدة الفتاكة وتنشر التهديد إلى مجالات جديدة.

وقال الأمين العام: "إن هناك سبيلا واحدا فقط يمكن من خلاله هزيمة هذا الشبح العبثي والانتحاري، بصورة نهائية، ألا وهو نزع السلاح النووي الآن. وقال إن إزالة الأسلحة النووية هي الإجراء الأول الذي تمت المطالبة به في إطار خطته الجديدة للسلام- "جهدنا لتعزيز أدوات الوقاية ونزع السلاح"". وأكد الحاجة إلى أن تتولى الدول الحائزة للأسلحة النووية الريادة في مجالات ستة:

أولا، نحن بحاجة إلى الحوار. وفي هذا الصدد، قال الأمين العام إنه يجب على الدول الحائزة للأسلحة النووية أن تنخرط من جديد في العمل معا من أجل تطوير تدابير الشفافية وبناء الثقة لمنع أي استخدام للأسلحة النووية.

ثانيا، يجب أن يتوقف قعقعة الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن التهديدات باستخدام الأسلحة النووية بأي صفة غير مقبولة.

ثالثا، يجب على الدول الحائزة للأسلحة النووية أن تؤكد من جديد الوقف الاختياري للتجارب النووية.

وهذا يعني التعهد بتجنب اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تقوض معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، والتي يجب أن يكون دخولها حيز التنفيذ الأولوية.

رابعا، يجب أن تتحول التزامات نزع السلاح إلى أفعال.

خامسا، نحن بحاجة إلى اتفاقية مشتركة معنية بعدم المبادرة باستخدام السلاح النووي. ويجب على الدول الحائزة للأسلحة النووية أن تتفق بشكل عاجل على ألا تكون أي منها البادئة باستخدام الأسلحة النووية. "وفي واقع الأمر، لا ينبغي لأحد أن يستخدمها في أي ظرف من الظروف".

سادسا، نحن بحاجة إلى تخفيض عدد الأسلحة النووية. وهنا دعا الأمين  الدولتين اللتين تمتلكان أكبر الترسانات النووية- الولايات المتحدة وروسيا-  إلى قيادة هذا التخفيض، وأن تجدا طريقا للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التنفيذ الكامل لمعاهدة ستارت الجديدة والاتفاق على خليفتها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحرب النووية نزع السلاح النووي الحياة على الأرض الأسلحة النوویة الأمین العام إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش البيلاروسي يكمل دورة تدريب على استخدام الأسلحة النووية

أعلن نائب قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي البيلاروسي ليونيد دافيدوفيتش إكمال الطيارين والطواقم الهندسية في البلاد دورة كاملة من التدريب على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية.

بيلاروس تجري اختبارا مفاجئا لحاملات الأسلحة النووية التكتيكية

وبحسبما أوردته وكالة "تاس"، فإن الطواقم والموظفين الهندسيين البيلاروسيين قد أكملوا منذ فترة طويلة دورة التدريب النظرية والعملية بأكملها.

وأشار دافيدوفيتش إلى أن جميع التدريبات وعمليات التفتيش، والتدريبات الأخيرة مع روسيا حول استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، هي روتينية بطبيعتها ولكن يتم تنفيذها على أساس مخطط له.

وكما ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، فإن الكرملين يعتقد أن التدريبات بين روسيا وبيلاروس بأسلحة نووية غير استراتيجية سوف تعيد بعض المنطق للغرب.

وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا وبيلاروس ستعززان التعاون في مجال الأمن الدفاعي.

وأضاف بوتين: "لم ينجح أحد حتى الآن في كبح جماح تطورنا وإلحاق الضرر بسيادتنا (في إشارة إلى المحاولات الغربية لتقويض روسيا وبيلاروس). وأنا واثق من أنه لن ينجح. هنا، نشعر أنفسنا بالثقة والموثوقية التامة وسنعزز تفاعلنا في هذه المجالات الهامة".

يذكر أنه في مارس 2023 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بيلاروس، وذلك دون انتهاك الالتزامات الدولية للبلدين.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الجيش البيلاروسي يكمل دورة تدريب على استخدام الأسلحة النووية
  • الأمين العام للأمم المتحدة يرحب بمبادرة بايدن لوقف إطلاق النار بغزة
  • باحث في الشأن الروسي: يوضح متى تستخدم روسيا السلاح النووي
  • الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه بشأن محاولات إسرائيل تصنيف الأونروا منظمة إرهابية‎
  • منصور يؤكد ضرورة قيام الدول والمنظمات المانحة للأونروا بالدفاع عنها وضمان استمرار عملها
  • غوتيريش يعول على إحلال سلام طويل الأمد في غزة بعد مقترح جديد
  • ميدفيديف يحذر الغرب من الاستخفاف بقدرة موسكو على استخدام الأسلحة النووية
  • المتحدث باسم نتنياهو: ما نريد رؤيته في غزة في اليوم التالي للحرب هو منطقة منزوعة السلاح
  • مجلس الأمن الدولي يمدد قرار حظر الأسلحة على دولة جنوب السودان
  • «البرهان» يبحث مع لعمامرة حل الأزمة السودانية