هل لديك استعداد وراثي لزيادة الوزن؟ 5 نصائح قد تساعدك
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعاني حوالي 42% من الأمريكيين البالغين من السمنة، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، ويعاني 31% آخرون من زيادة الوزن.
وتُعتبر الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية موثَّقة بشكلٍ جيّد.
ولكن ما الذي يجعل السمنة مرضًا؟ وهل جميع أصحاب الوزن الزائد غير أصحاء؟
وخلال حديث مع كبير المراسلين الطبيين لـCNN، الدكتور سانجاي جوبتا، في برنامج "Chasing Life" مؤخرًا، قال عالِم الوراثة الشهير عالميًا في جامعة "كامبريدج"، والرائد في مجال أبحاث السمنة، جايلز يو: "من الأشياء المهمة التي تعلمناها هي أنّ السمنة حالة دماغية، لعدم وجود مصطلح أفضل".
وشرح: "لقد أصبح من الواضح الآن.. أنّها (السمنة) مشكلة في الدماغ، أي أنّها مشكلة تكمن في تأثير دماغنا على الجوع".
وبينما يؤدي حَمل الوزن الزائد في الجسم إلى العديد من المشاكل (منها التهاب المفاصل، وتوقف التنفس أثناء النوم)، إلا أنّ يو قال إنّه وحده لن يقتلك.
ولكن من الخطير حَمل الكثير من الدهون الزائدة، وبمجرد امتلاء الخلايا الدهنية، تتسرب الدهون إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الأعضاء الداخلية، والعضلات، غير المصممة لتخزين الدهون.
وحينها تبدأ المشاكل الأيضية في الظهور، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى حالات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك، ليس بالضرورة أن يكون كل شخص يعاني من الوزن الزائد مصابًا بمرضٍ ما، بحسب ما ذكره.
وقال يو: "إذا قمت بإعادة تعريف مصطلح السمنة.. ففي اللحظة التي نبدأ فيها بفهم أنّ السمنة ليست عبارة عن زيادة وزن الجسم، ولكن السمنة (بدلاً من ذلك) هي حالة يبدأ فيها ارتفاع وزن الجسم بالتأثير على صحتك، فعندها تتحول إلى مرض".
ويلعب عِلم الوراثة دورًا مهمًا فيما يتعلق بكمية الدهون التي يمكن للخلايا الدهنية تخزينها، كما أنّه يؤثر أيضًا على عدد مرات إرسال دماغنا إشارة الجوع، ومدى قوتها.
ما الذي يمكنك فعله إذا كنت ممّن لديهم استعداد وراثي لزيادة الوزن؟ يقدم يو هذه النصائح الخمس، التي يُشير إليها بـ"حقائق يو" في كتابه الأول، "الأكل الجيني: عِلم السمنة وحقيقة الأنظمة الغذائية"، لمساعدتك على تناول الطعام بشكلٍ سليم لإنقاص الوزن.
الحقيقة الأولى: ليس من المفترض أن تكون خسارة الوزن سهلةفقدان الوزن يتعارض مع آليات حفظ الذات لدينا.
وأوضح يو: "أي شخص يخبرك أنّ فقدان الوزن أمر سهل يكذب عليك. ثق بي.. الأمر ليس سهلاً لأنّ عقلك يُصعِّب الأمر. لذا عندما تفقد الوزن، يكره عقلك ذلك، وسيحاول جعلك تكتسب الوزن مرة أخرى".
الحقيقة الثانية: حاول الاعتدال في الأكلقلّل من كمية الطعام التي تتناولها بشكلٍ طفيف. وقال يو: "تناول كمية أقل بقليل من كل شيء".
كما أنّه حذّر من محاولة الامتناع تمامًا عن المجموعات الغذائية التي غالبًا ما يتم التحدث عنها بصورة سلبية، مثل الكربوهيدرات، أو الدهون، وشرح: "إذا كنت تستطيع شرب منتجات الألبان، فيعني ذلك أنّ منتجات الألبان غير سامة لك".
الحقيقة الثالثة: الأطعمة بطيئة الهضم صديقة لكقال يو: "الطعام الذي يستغرق وقتًا أطول للهضم يجعلك تشعر بالشبع".
ويُعتبر البروتين من الأمثلة على ذلك، وأكّد يو: "أنت لا ترغب بتناول الكثير منه، ولكن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين يجعلك تشعر بالشبع"، مضيفًا: "تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف تميل إلى جعلك تشعر بالشبع أيضًا".
الحقيقة الرابعة: الجودة أهم من السعرات الحراريةخذ بعين الاعتبار قيمة وجبة الطعام بأكملها، وليس جانبًا واحدًا فقط منها.
وشرح يو: "لا تحسب السعرات الحرارية بشكلٍ أعمى.. لأنّ السعرات الحرارية تخبرك عن كمية الطعام، ولا تخبرك عن الجودة الغذائية للطعام".
الحقيقة الخامسة: الطعام ليس عدوَّكذكر يو أنّه عند مناقشة الأنظمة الغذائية، يتحدث الأشخاص بلا داعٍ عن استبعاد ما تُسمى بـ"الأطعمة السيئة" بدلاً من فهم كيفية تفاعلهم مع الطعام.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
“اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
تركيا – أصدرت دائرة الاتصال التابعة لرئاسة الجمهورية التركية كتابا بعنوان “اغتيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة”، يوثّق الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحفيين في قطاع غزة.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال، امس الأربعاء، أن الكتاب المعد باللغات التركية والعربية والإنجليزية، يتناول في إطار المسؤولية التاريخية في التوثيق والشهادة، الاستهداف الإسرائيلي الممنهج ضد الصحفيين في غزة وخاصة بعد تاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يُبرز الكتاب، الذي كتب مقدمته الرئيس رجب طيب أردوغان، استهداف إسرائيل للصحفيين في غزّة، وتعمّدها تدمير البنية التحتية للاتصال، واستهدافها المتعمّد للمدنيين لإسكات الأصوات التي تكشف الحقيقة، وذلك من خلال وثائق وشهادات موسّعة.
ويروي الكتاب قصة حياة 283 من العاملين في الصحافة ممن قُتلوا على يد إسرائيل، بينهم 37 امرأة، وقصف منازل الصحفيين الذين يؤدّون مهامهم وهم يرتدون الدروع الواقية ويحملون كاميراتهم، واستهداف عائلاتهم.
يُعدّ كتاب “اغيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة” بمثابة سجلّ ليس فقط لتاريخ الصحافة، بل وللضمير الجمعي للإنسانية جمعاء.
ويهدف هذا العمل إلى المساهمة في التوعية بالظلم المستمر منذ أكثر من قرن بحق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الذاكرة، وتوثيق ما جرى ويجري.
في مقدمة الكتاب، أشار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أنّ التاريخ البشري كان دائمًا شاهدًا على الصراعات والحروب، وأنّ المعلومات المتعلقة بهذه الأزمات وصفت بأنها منعطفات تاريخية، ووصلت إلينا بفضل توثيقها.
وذكر أردوغان أن كتابة التاريخ لا تقلّ أهمية عن صنعه، مؤكّدًا أن الصحفيين الذين يكشفون الحقائق ويوثّقون الأحداث كما يفعل المؤرخون يقومون اليوم بدور بالغ الأهمية، ليس فقط لفهم ما يجري بشكل صحيح، بل أيضًا لنقل هذه التطورات إلى الأجيال القادمة.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة تمكين الصحفيين من أداء مهامهم بشكل آمن، وخاصة في مناطق الصراع والحروب، وأن ذلك من أهم مسؤوليات الدول، نظرًا للدور الكبير الذي يبذلونه في حفظ المعرفة التاريخية ونقل الحقائق إلى الرأي العام بدقة.
ودأبت إسرائيل على استهداف الصحفيين خلال حرب الإبادة الجماعية في غزة التي بدأتها في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
ومرارا، دعت مؤسسات تعنى بشؤون الصحافة، إسرائيل، إلى وقف استهدافها الإعلاميين في قطاع غزة، لكن تل أبيب تجاهلت تلك النداءات، بينما يرى الفلسطينيون في ذلك محاولة إسرائيلية لتغطية جرائمها بالقطاع.
الأناضول