تفاؤل حذر إزاء مفاوضات التوصل إلى هدنة في غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
حسن الورفلي، وكالات (عواصم)
أخبار ذات صلةغادر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع العاصمة القطرية الدوحة، لكن المفاوضات حيال هدنة في غزة لا تزال مستمرة، حسبما أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أمس.
وقال ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي، إن برنياع «غادر الدوحة»، مضيفاً أن «الفرق الفنية تجتمع بينما نتحدث». وتابع: «نحن متفائلون بحذر لأن المحادثات استؤنفت، لكن من السابق لأوانه الإعلان عن أي نجاحات».
وأوضح قائلاً: «لا أعتقد أننا وصلنا إلى لحظة يمكننا فيها القول إننا قريبون من التوصل إلى اتفاق».
وتتناول المحادثات التفاوض حول هدنة مدتها ستة أسابيع وإطلاق سراح حوالي 42 رهينة مقابل إطلاق سراح ما بين 20 إلى 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل رهينة.
لكن أنصاري قال إن التهديد الإسرائيلي بشن هجوم على مدينة رفح التي يعيش فيها نحو 1.5 مليون نازح، قد يعرقل المحادثات.
وأضاف أن «أي عملية في رفح الآن ستكون كارثة إنسانية»، مضيفاً أنه «سيكون من الصعب نجاح عملية التفاوض في ظل ظروف هجوم مماثل».
وسمحت هدنة استمرت أسبوعاً في نوفمبر بإطلاق سراح 105 رهائن في مقابل 240 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
إلى ذلك، من المرتقب أن يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة إلى المنطقة، لمناقشة جهود التوصل لوقف لإطلاق النار وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وستكون هذه الجولة السادسة لبلينكن في الشرق الأوسط منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد متحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن «سيناقش الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتكثيف الجهود الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة ومناقشة مرحلة ما بعد الحرب في غزة».
وسيناقش بلينكن أيضاً «مساراً سياسياً للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية مع إسرائيل، وهيكلاً لسلام وأمن دائمَين في المنطقة»، وفق البيان.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في الفلبين، حيث يجري زيارة رسمية «بحسب أكثر المعايير الموثوقة، يعاني 100 في المئة من سكان غزة من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو». وفي تقييم للأمن الغذائي نشرته وكالات متخصصة في الأمم المتحدة، أمس الأول، حذرت الهيئة الدولية من وضع غذائي «كارثي» لنصف سكان القطاع ومن مجاعة «وشيكة».
ودعا منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات من دون قيود إلى القطاع المحاصر قائلاً إن «الوقت يداهم».
وقال بلينكن، مستنداً إلى بيانات الأمم المتحدة إن 100 في المئة من سكان غزة بحاجة إلى مساعدة إنسانية مقارنة بـ80 في المئة في السودان و70 في المئة في أفغانستان. وعن دخول المساعدات، قال بلينكن إن «ذلك يؤكد فحسب على أهمية وضرورة أن يكون ذلك الأولوية».
وتابع «نحتاج للمزيد ولأن يكون ذلك مستداماً، ونريد أن يكون ذلك أولوية إذا أردنا الاستجابة بفاعلية لاحتياجات السكان». وأضاف بلينكن: «أبلغنا إسرائيل أيضاً بضرورة أن يكون لديها خطة لغزة عندما ينتهي الصراع، والذي نأمل أن يحدث في أقرب وقت ممكن».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل فی المئة أن یکون
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غزة أكثر بقاع الأرض جوعا
وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء قطاع غزة بأنه “أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض” وحث سلطات الاحتلال الإسرائيلي على منح الأمم المتحدة حق الوصول الإنساني للقطاع “الآن” بينما “تزهق الأرواح كل ساعة”.
وقال المتحدث باسم الأوتشا يانس لاركيه في بيان صحفي إن الأمم المتحدة لديها ما يقرب من 180 ألف منصة نقالة من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة جاهزة لدخول غزة.
وأوضح لاركيه أن “الجهات المانحة حول العالم دفعت ثمن الإمدادات بالفعل وتم تخليصها جمركيا والموافقة عليها وهي جاهزة للانطلاق ويمكننا إدخال المساعدات فورا وعلى نطاق واسع وطالما كان ذلك ضروريا”.
وأكد أن الأمم المتحدة لديها كل ما تحتاجه داخل غزة لإيصال المساعدات إلى المدنيين بأمان بما في ذلك الموظفون والشبكات “وثقة المجتمعات”.
وأضاف المتحدث الأممي أن الأمم المتحدة لديها خطة ناجحة كما اتضح خلال إيقاف إطلاق النار عندما دخلت عشرات الآلاف من الشاحنات القطاع ووصلت المساعدات إلى “كل شخص”.