ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية يناقش قضية الشباب وأهمية استغلال الوقت
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء في الليلة العاشرة من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة.
أدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، وذلك بحضور جمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «مكانة الشباب وأهمية الوقت».
قال الدكتور عبد الله النجار إنه ينبغي على أولياء الأمور تعليم أبنائهم الصلاة من صغرهم وتدريبهم على الصدق وعلى الطاعة، حتى يصلوا إلى مرحلة الشباب وهم مستعدون للتعامل المباشر مع الله عز وجل، فالشباب قبل بلوغه كان ناقص الأهلية، وكانت الأمور التي تتعلق بمسؤوليته أمام الله أمانة معلقة في عقله، فلما وصل إلى مرحلة التكليف والبلوغ فإن المسؤولية في هذه الحالة تنتقل من الأب، وتصبح تعاملًا مباشرًا والتزامًا شخصيًّا بين الشاب وبين ربه تبارك وتعالى.
وأكد أن الشباب مأمورون في هذه المرحلة وهم في غاية القوة أن يحسنوا استخدام طاقتهم وقتهم، لأن الشاب إن لم يتحكم في هذه القوى مع بداية التعامل مع الله ويوجهها في الاتجاه الصحيح لترتب على ذلك ضرر كبير عليه وعلى المجتمع المحيط، فعلى كل الشباب أن يعمل ما يرضي الله عنه ويستحق بذلك حب الله له ورضاه عنه، مقدمًا النصيحة للشباب بألا يفوتوا لحظة في شبابهم بعيدًا عن العمل والطاعة لله، وحينها سيجد التوفيق حليفه ويحدد توجهه بألا يكون في زمرة الفاسدين المفسدين، لذلك فإن الشباب إن عمل العمل الصالح وأدى وظيفة استخلافه في الأرض فإنه يكون قد أدى الأمانة على خير وجه.
ربيع الغفير: من تعب في شبابه استراح في كبره ومن زرع في شبابه حصد في هرمهمن جانبه، بيَّن الدكتور ربيع الغفير أن هذه الملتقيات العلمية والنقاشية تكون مثمرة ومهمة لبيان الفكر الصحيح وحماية الأجيال من الفكر المنحرف، وما أحوج الأمة كلها شبابا وشيوخا وأطفالا، رجالا ونساء، إلى مثل هذه اللقاءات العلمية التي تُثري عقولهم وتنضج أفكارهم، وإن موضوع الشباب موضوع في غاية الأهمية فهم عماد هذه الأمة وهم فكرها وهم عقلها النابض، وهم سواعد الأمة القوية، الذين بفكرهم تقاس وحضارتها، وبقوتهم تقاس قوتها وترتقي الأمم، ولما كان الشباب بهذه المنزلة كان اهتمام الإسلام بها اهتماما كبيرا، ورسولنا المصطفى ﷺ يخبرنا أنه "لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟".
وأضاف أن الشباب جزء من العمر كما قال الشاعر "إِنَّ الْحَيَاة َ لثَوْبٌ سَوْفَ تَخْلَعُهُ. وكلُّ ثوبٍ إذا ما رثَّ ينخَلِعُ"، وقد أوصانا النبي ﷺ أن نغتنم لحظات الشباب وساعات الشباب: "اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك"، وما تقدمت الأمة إلا حين كان شبابها صدر الأمة، حين كان شبابها يشعرون بأهمية هذه الفترة، حين كل الشباب قضية، حين كان الشباب هدف يتغير به وجه الأمة، فالشباب فترة ذهبية يحبها الله ويبارك الله فيها وسنُسأل عنها يوم القيامة، وعن استثمارها في ما يرضي الله، ومن تعب في شبابه استراح في كبره، ومن زرع في شبابه حصد في هرمه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر شهر رمضان ملتقى الأزهر صلاة التراويح قضايا إسلامية البحوث الإسلامية فی شبابه
إقرأ أيضاً:
اليوم.. أولى جلسات استئناف المتهمين في قضية استغلال شيكات المطربة بوسي
تنظر المحكمة المختصة بالتجمع الخامس، اليوم الأربعاء، أولى جلسات استئناف المتهمين في قضية استغلال شيكات المطربة بوسي، على حكم حبسهم 3 سنوات.
قضية الفنانة بوسيوكانت قضت محكمة القاهرة الجديدة، في وقت سابق، بحبس عدد من المتهمين لمدة 3 سنوات، بعد إدانتهم بالاشتراك في تزوير شيك بنكي منسوب للفنانة بوسي وتقديمه ببلاغ كاذب للإيقاع بها.
تعود تفاصيل القضية عندم تقدم المحامي أشرف عبد العزيز، دفاع الفنانة بوسي، ببلاغ بعد اكتشافها صدور حكم غيابي بحبسها في جنحة شيك بدون رصيد بقيمة 6 ملايين جنيه، رغم عدم وجود أي علاقة أو تعاملات بينها وبين المشتكي المزعوم.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين استغلوا شيكات موقعة على بياض كانت بحوزة طليقها الراحل، وقاموا بتدوين مبالغ وبيانات غير صحيحة عليها، ثم حرروا محاضر ادعاء كاذبة ضد الفنانة بهدف ابتزازها.
واعترف المتهم الرئيسي بأنهم اتفقوا على رفع دعوى بالشيك الثالث مقابل حصوله على مبلغ 100 ألف جنيه، مؤكدًا أن محرّض الواقعة أخبره بعدم قدرته على الظهور في القضية حتى لا ينكشف أمره.