إهانة المصحف وتعنيف “فتيات القرآن” بشيشاوة يجران لفتيت والتوفيق للمساءلة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
حسن العجيد
طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بالتحقيق في الحادث الذي كشف عنه مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع إليكترونية، يُظهر “تعنيف فتيات يقرأن القرآن، وإهانة المصحف الشريف”، من طرف شخصين بإقليم شيشاوة.
وقالت عضو المجموعة النائبة عائشة الكوط، في سؤالين كتابيين، وجهتهما لكل من وزير الداخلية “عبد الوافي لفتيت”، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية” أحمد التوفيق”، إن مقطع الفيديو المتداول، “يكشف أن الحادث وقع بإحدى القرى المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023، حيث كانت عدة فتيات تجلسن في إحدى الخيام المخصصة للمتضررين من الزلزال، وهن يقرأن القرآن، قبل أن يهجم عليهن شخصان، ويخرجان من بالخيمة ويرميان بالأثاث الذي وجدوه بداخلها، ويرميان عدد من المصاحف على الأرض، رغم توسل الفتيات، ومطالبتهن بتركهن لحالهن وعدم رمي المصاحف على الأرض”.
ودعت الكوط، وزير الداخلية إلى التحقيق في الحادث والضرب بقوة على يد من سولت له نفسه الاعتداء على فتيات يقرأن القرآن، وإهانة المصحف الشريف في شهر رمضان المبارك.
كما طالبت البرلمانية ذاتها وزير “الأوقاف والشؤون الإسلامية” بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لتمكين فتيات القرية المذكورة، وباقي القرى المتضررة من زلزال 8 شتنبر، من فضاءات لتحفيظ القرآن الكريم ومدارسته.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: البحار شاهد حي على الإعجاز العلمي في القرآن
عقد الجامع الأزهر اليوم، الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن البحار" وذلك بحضور كل من د. رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، ود. مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، وأدر الملتقى أبو بكر عبد المعطي، المذيع إذاعة القرآن الكريم سابقًا.
استهل الدكتور رمضان الصاوي، الملتقى بالتركيز على عظيم نعم الله ومظاهر تسخيره للكون خدمة للإنسان، حيث تعد البحار شاهدًا حيًا على هذا التسخير وعلى الإعجاز الكوني في القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾، وهذا التسخير يمثل لطفًا إلهيًا بالبشرية، حيث سخرت البحار لخدمة الإنسان في أرزاقه وتنقلاته، كما أن التباين والتنوع في البحار يعد آية، قال تعالى: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
الدكتور رمضان الصاوي: ظاهرة الفصل بين المياه العذب والمالح من أعظم آيات الإعجاز العلمي في البحاروأوضح الدكتور رمضان الصاوي، أن أعظم آيات الإعجاز العلمي في البحار، وهي ظاهرة الحجز والفصل بين المياه العذب والمالح، بحاجز غير مرئي يمنع اختلاطهما التام رغم التقائهما، والتي أشار إليها القرآن الكريم بدقة متناهية لم تكتشف إلا حديثًا، قال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا﴾ وفي آية أخرى وصف هذا الحاجز بالبرزخ، حيث قال تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ﴾ وهذه الإشارات القرآنية، التي تصف ظواهر لم تكن مرئية أو معلومة للبشر قبل قرون، هي الدليل الساطع على أن القرآن الكريم هو كلام الله، وأن الإعجاز الكوني فيه لا ينقضي.
شيخ الأزهر للسفير الياباني: 6 منح دراسية لأبناء الجالية المسلمة ومستعدون لتدريب أئمة طوكيو
وكيل الأزهر: الانفتاح على الشباب وتحصينهم من الأفكار المنحرفة ضرورة
وكيل الأزهر يفتتح أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بندوة بعنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»
شيخ الأزهر يعزي أمير قطر في وفاة عدد من منتسبي الديوان الأميري في حادث مروري بشرم الشيخ
من جانبه أكد الدكتور مصطفى إبراهيم، أن ذكر البحار في القرآن الكريم لم يكن عابرًا، بل جاء بالعديد من الدلالات والصفات الدقيقة التي تؤكد إعجاز النص القرآني، وكل صفة منها تناسب السياق وتوضح حقيقة علمية، ففي وصف منطقة التقاء البحار المختلفة، قال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا﴾ أي أن هذا الحاجز المائي غير المرئي هو الحقيقة العلمية الثابتة التي تحول دون طغيان أحد البحرين على الآخر، وفي سياق الحديث عن عملية النقل في البحار نجد هناك تنوع المذهل في المصطلحات القرآنية للسفن، مما يدل على دقة الوصف، فالبحر يحمل فيه "الفلك" كما في فلك سيدنا نوح.
وأضاف وصف القرآن حركة السفن الكبيرة في البحر بقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ﴾ وهذا الوصف يفرق بين أحجام وأنواع المراكب وطبيعة حركتها، كما وردت كلمة "السفينة" في سورة الكهف في قوله تعالى: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ﴾ وهذا التنوع في الوصف يشير إلى دقة متناهية في اختيار الكلمة المناسبة لكل نوع وسياق.
وبين الدكتور مصطفى إبراهيم أن الوصف القرآني للكائنات البحرية كان في غاية الدقة، وتجسد ذلك في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا﴾ ومصطلح "لحمًا طريًا" هو الوصف الأمثل والأدق علميًا لوصف عضلات الكائنات البحرية، حيث إن غالبية عضلات الأسماك وكائنات البحر هي عضلات ملساء تتميز بليونتها وطراوتها وسهولة هضمها مقارنة بغيرها، مما يؤكد الإعجاز في اختيار الألفاظ التي سبقت كشوف علم الأحياء البحرية بقرون عديدة.
يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني يعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.