34 سنة من الكفاح..الأم المثالية بالمنيا تروي تفاصيل رحلتها للحصول على اللقب|شاهد
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قدم صدى البلد بثا مباشرا مع السيدة " جدة صادق ابراهيم" 54 سنة الأم المثالية على مستوى محافظة المنيا والتي خاضت رحلة كفاح عُمرها 34 عاما وما زالت حتى الآن تكافح وتساند ابنيها وأحفادها السبعة.
تقول جدة صادق توفي زوجي وكان عمري 19 سنة فقط كنت عروسا شابة وأصبت بحزن شديد لوفاة زوجي والذي ترك في رقبتي طفلان الأول عُمره عامان والثاني 9 أشهر فقط.
وأضافت جدة عكفت على تربية ابنائي بمفردي وقمت بتربيتهم أحسن تربية وجعلتهم بفضل الله رجال محترمين فالابن الأكبر خالد أصبح مهندسا والثاني محمد من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعمل فني صيانة والجميع يشهد لهما بالخلق الحسن والسمعة الطيبة.
وأشارت جدة عملت في البداية بائعة متجولة لسنوات طويلة وبعد ذلك عملت في الخياطة من داخل المنزل لكي استطيع الإنفاق على ولدي
وأضافت الأم المثالية إن رسالتها لم تتوقف عند إكمال ابنيها التعليم بل واصلت الكفاح وقامت بتزويجهما فرُزقت بـ 7 أحفاد برغم عدم وجود دخل شهري ثابت وتحملت أعباء الحياة والظروف القاسية واستخرجت كارنيه الخدمات المتكاملة لابنها لحصوله على معاش أو وظيفة حتى يستطيع توفير الاحتياجات اللازمة لأولاده وزوجته
وواصلت الأم المثالية جدة صادق الكفاح مع ابنيها حتى باتت شبه قعيدة بسبب آلام في الفقرتين الثانية والخامسة وانزلاق غضروفي وتعاني نسبة عجز بنسبة كبيرة.
وعن أمنيتها في الحياة تقول احلم ان يمن الله على وان اودي فريضة الحج أو تأدية مناسك العُمرة كما ناشدت المسؤلين في الحصول على معاش يساعدها على نفقات الحياة.
ومن جانبه هنأ اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا السيدة " جده صادق إبراهيم سيد أحمد" الفائزة بلقب الأم المثالية على مستوى المحافظة ضمن الأمهات المثاليات التي أعلنت عنها وزارة التضامن الاجتماعي لعام 2024.
أعرب المحافظ عن سعادته لفوزها بلقب الأم المثالية لما بذلته من تضحيات خلال رحلتها مع أبنائها تستحق التقدير والتكريم من الجميع .
قدم المحافظ تقديره وتبجيله لجميع الأمهات اللاتي يعتبرن رمز العطاء والكفاح ، مؤكدا أن الأم المصرية تقدم أروع النماذج في التضحية مثمنا دور أمهات الشهداء في التحدي والصبر ليضربن أعظم الأمثلة على مر العصور .
وأكد محافظ المنيا ان الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولى اهتماما كبيرا بالمرأة المصرية ايمانا بدورها الهام داخل الأسرة المصرية، من خلال تفعيل مبادرات تمكين المرأة على كافة الأصعدة من أجل توفير حياة كريمة لها واسرتها فى ظل الجمهورية الجديدة.
مشيراً إلى أن المحافظة بصدد تنظيم حفل كبير لتكريم الأمهات المثاليات على مستوى المحافظة .
يشار إلى ان وزارة التضامن قد اعلنت عن فوز جده صادق إبراهيم سيد أحمد 54 سنه بحصولها على لقب الأم المثالية على محافظة المنيا بعد أن كافحت مع أبناءها الاثنين بعد وفاة زوجها منذ 34 عاما حتى استطاعت إتمام تعليمهما رغم انها ربة منزل وليس لديها دخل شهرى ثابت.
وواصلت الكفاح رغم معاناتها بسبب مرض ابنائها فالابن الأكبر مريض بانيميا البحر المتوسط و الابن الأصغر يعانى من إعاقة حركية بالساق اليمنى إلا أنها حاربت أعباء الحياة و الظروف القاسية وقامت بتزويج ابنيها ورزقت بـ5 أحفاد واستخرجت كارنيه الخدمات المتكاملة لابنها لحصوله على معاش أو وظيفةحتى يستطيع توفير الاحتياجات اللازمة لأولاده وزوجته.
شاهد لينك البث المباشر :
https://fb.watch/qVkEtP0ye3/
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإحتياجات الخاصة الام المثالي الخدمات المتكاملة فريضة الحج كارنيه الخدمات المتكاملة محافظة المنيا الأم المثالیة بالمنیا جدة صادق
إقرأ أيضاً:
وجع في صمت الخيام.. مريضة سرطان تروي معاناة النزوح في غزة
من قلب مأساة قطاع غزة، حيث لا تترك الحرب مكانا للراحة، تظهر قصص كثيرة تطفو على سطح الألم بصمت ثقيل. ومن ركام الحرب ومعاناة النزوح، تبرز قصة الغزية عائشة العرقان، التي تقاوم مرض السرطان، لا بجسدها فقط، بل بكل ما تبقى لها من بصيص أمل، وسط خيمة لا تقي حرّا ولا بردا.
رحلة مرض ونزوحوسط مخيم النصيرات، أحد تجمعات النازحين في قطاع غزة، تبحث عائشة عن دواء مفقود، وعن سرير يخفف آلام جسدها المُنهك.
وفي حديث إلى الجزيرة نت، تقول عائشة: أنا مريضة سرطان من 4 سنوات، وكنت أتعالج في مستشفيات غزة، لكن مع بدء الحرب، توقف كل شيء، لا علاج، ولا دواء، ولا طبيب يمر علينا.
نزحت عائشة من منطقة إلى أخرى، حتى استقرت في خيمة تقيم فيها مع زوجها المريض بالسرطان هو الآخر. وتضيف: الخيمة لا تصلح لحياة مريض، لا ماء ولا كهرباء، ننام على الرمل، والجو لا يُطاق.. المرض يتفاقم، وأنا متعبة جدا.
استشهاد الابن زاد الألمما يزيد ألم عائشة ليس المرض وحده، بل فقدان ابنها الذي استشهد في الحرب. تحكي بصوت خافت ودموعها تسبق أنفاسها: أنا لا أريد أن أسافر وأترك عائلتي. ابني استشهد، وبعد استشهاده، لم يبق عندي أمل، حتى لو انتشر المرض بجسمي، انتهت الحياة عندي، أريد أن أموت وأنا بين أفراد عائلتي.
كلمات تفيض حزنا، لكنها تحمل في طياتها وجع آلاف المرضى الذين تقطعت بهم سبل العلاج والأمان. أوضاع صحية متدهورة وغياب الرعاية منذ بداية الحرب مع توقف معظم المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة عن تقديم خدماتها الاعتيادية، بسبب الاستهداف المباشر ونفاد الموارد.
ويعاني مرضى السرطان خاصة من غياب العلاج الكيميائي والإشعاعي، فضلا عن نقص الكوادر الطبية المؤهلة.
وتشير الأرقام إلى أن هناك أكثر من 9 آلاف مريض سرطان في القطاع، والعديد منهم في حالة حرجة، حيث لا توجد فرص علاج داخل غزة، إضافة إلى صعوبة الخروج منها لتلقي الرعاية في الخارج.
إعلان