"ندعو للإفراج فوراً عن الرئيس".. إدانات واسعة لمحاولة الانقلاب بالنيجر
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
بعد احتجاز أفراد الحرس الرئاسي في النيجر الرئيس محمد بازوم في مقر إقامته، ندد الاتحاد الإفريقي والجزائر والاتحاد الأوروبي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بما حدث، داعين إلى الإفراج الفوري عن الرئيس المحتجز.
فقد دان الاتحاد الإفريقي، الأربعاء، "محاولة الانقلاب" في البلاد، داعيا إلى "العودة الفورية وغير المشروطة" للعسكريين إلى ثكناتهم.
كما أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في بيان بعد ظهر الأربعاء عن "تنديده الشديد بهذه السلوكيات من جانب عسكريين يرتكبون خيانة كاملة لواجبهم الجمهوري"، مطالبا إياهم بـ"وقف هذا العمل المرفوض فورا".
الاتحاد الأوروبي ينددمن جانبه، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد "قلق للغاية" إزاء الأحداث الجارية في النيجر.
وقال "يندد الاتحاد الأوروبي بأي محاولة لزعزعة الديمقراطية وتهديد الاستقرار في النيجر".
دعوة للإفراج عن الرئيسكذلك، نددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في بيان، الأربعاء، بـ"محاولة الانقلاب في النيجر"، داعية إلى الإفراج "فورا" عن الرئيس المنتخب.
وأورد البيان أن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تدين بأشد العبارات محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة، وتدعو الانقلابيين إلى الإفراج فورا ومن دون شروط عن رئيس الجمهورية المنتخب ديمقراطيا".
وأضاف أن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والمجتمع الدولي سيحملان جميع الأفراد الضالعين في هذا العمل مسؤولية أمن وسلامة الرئيس وعائلته وأعضاء الحكومة والناس عموما".
الجزائر: وضع حد فوري لهذا الاعتداء غير المقبولمن جانبها، قالت الخارجية الجزائرية إنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في النيجر وتدين بشدة محاولة الانقلاب الجارية.
كما أكدت من جديد تمسكها بالمبادئ الأساسية التي توجه العمل الجماعي للدول الإفريقية داخل الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك على وجه الخصوص الرفض القاطع للتغييرات غير الدستورية للحكومات.
ودعت الجزائر لوضع حد فوري لهذا الاعتداء غير المقبول على النظام الدستوري وهذا الانتهاك الخطير لمقتضيات سيادة القانون.
تاريخ حافل بالانقلاباتواحتجز الحرس الرئاسي رئيس النيجر محمد بازوم في نيامي، اليوم الأربعاء، بعد فشل "محادثات" معهم، ومنح الجيش "مهلة" للحرس الرئاسي للإفراج عن محمد بازوم، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الرئاسة وكالة فرانس برس.
وتاريخ هذا البلد المترامي والفقير والصحراوي حافل بالانقلابات. فقد شهد منذ استقلاله عن فرنسا العام 1960 أربعة انقلابات: الأول في نيسان/ابريل 1974 ضد الرئيس ديوري هاماني والأخير في شباط/فبراير 2020 ضد الرئيس مامادو تانجا، من دون تعداد محاولات الانقلاب الكثيرة.
وكان انتخاب بازوم أول انتقال ديمقراطي للسلطة في دولة شهدت أربعة انقلابات عسكرية منذ الاستقلال عن فرنسا في 1960.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News النيجرالمصدر: العربية
كلمات دلالية: النيجر الاتحاد الإفریقی الاتحاد الأوروبی محاولة الانقلاب عن الرئیس فی النیجر
إقرأ أيضاً:
ترامب في ورطة دبلوماسية.. صور وفيديوهات مضللة تثير جدلًا بلقائه مع رئيس جنوب إفريقيا
في خطوة أثارت عاصفة من الانتقادات والشكوك، وجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه في مرمى الاتهامات بنشر معلومات مضللة خلال لقائه مع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا.
ففي اجتماع رسمي داخل البيت الأبيض، استعرض ترامب صورًا ومقاطع فيديو قال إنها توثق "مجازر بحق المزارعين البيض" في جنوب إفريقيا، لكن تحقيقات لاحقة كشفت أن هذه المواد لا تمتّ للواقع بصلة، بعضها جُلب من دول أخرى، مما وضع ترامب في موقف محرج أمام ضيفه وأمام الرأي العام الدولي.
أدلة مغلوطة
في مشهد أثار جدلًا واسعًا، أظهرت تحقيقات إعلامية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدم "أدلة مغلوطة" خلال اجتماع رسمي عقده في البيت الأبيض مع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، مدعيًا وقوع عمليات قتل جماعي استهدفت المزارعين البيض في البلاد.
حيث حمل الاجتماع الذي جرى الأربعاء، طابعًا مشحونًا، حيث أخرج ترامب نسخة مطبوعة من مقال مرفق بصورة، زاعمًا أنها توثق دفن مزارعين بيض قُتلوا في هجمات منظمة.
غير أن الصورة المستخدمة كانت في الواقع من فيديو نشرته وكالة "رويترز" في 3 فبراير، يُظهر عاملين إنسانيين وهم ينقلون أكياس جثث في غوما، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثر اشتباكات مع متمردين مدعومين من رواندا لا علاقة لها بجنوب إفريقيا.
مقابر جماعية
ولم يكتف ترامب بذلك، بل عرض أيضًا مقطع فيديو آخر قال إنه يُظهر "مقابر جماعية" لمزارعين بيض في جنوب إفريقيا.
إلا أن تحقيقًا أجرته صحيفة ذا غارديان البريطانية، كشف أن اللقطات تعود لموقع تذكاري مؤقت على طريق بين بلدتي نيوكاسل ونورماندين في جنوب إفريقيا، وليست قبورًا جماعية كما ادعى ترامب.
يأتي هذا السلوك في سياق محاولات متكررة من ترامب لإبراز ما يصفه بـ "اضطهاد المزارعين البيض" في جنوب إفريقيا، وهي رواية كثيرًا ما روجت لها أوساط يمينية متطرفة في الولايات المتحدة، وتلقى رفضًا قاطعًا من حكومة جنوب إفريقيا التي تنفي هذه الادعاءات وتعتبرها جزءًا من نظرية مؤامرة لا تستند إلى وقائع.
وأثار عرض ترامب للفيديو استياءً كبيرًا، خاصة أنه تضمن ظهور السياسي الجنوب إفريقي المثير للجدل يوليوس ماليما، زعيم حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية"، وهو يردد شعارات معادية للبيض تعود إلى فترة ما قبل انتهاء نظام الفصل العنصري، مثل "اقتل البوير، اقتل المزارع".
إلا أن ترامب أخطأ عندما وصف ماليما بأنه مسؤول حكومي، في محاولة لتصوير تصريحاته على أنها تمثل سياسة الدولة، وهو ما نفاه الرئيس رامافوزا بشكل قاطع.
وفي تصريح لاحق، أكد وزير الزراعة الجنوب إفريقي جون ستينهايزن، وهو عضو في حزب التحالف الديمقراطي المنتمي للتيار اليميني الوسطي، أن تحالف حزبه مع رامافوزا يهدف تحديدًا إلى الحيلولة دون وصول شخصيات راديكالية كماليما إلى السلطة.
زيارة رامافوزا إلى واشنطن جاءت في وقت بالغ الحساسية، وسط توترات في العلاقات الثنائية بسبب انتقادات ترامب المتكررة لسياسات جنوب إفريقيا، خاصة فيما يتعلق بإصلاحات الأراضي وسياستها تجاه الأقليات.