بلحاج لـ عربي21: النظام الجزائري يكرّم رموز الانقلاب ويرحب بتهنئة مجرم حرب
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
شنّ نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ (المحظورة)، الشيخ علي بلحاج، هجوماً لاذعاً على السلطات الجزائرية بسبب ما وصفه بـ”تمجيد رموز الانقلاب” على إرادة الشعب، وذلك في أعقاب تعيين القاضية السابقة ليلى عسلاوي على رأس المحكمة الدستورية، وما رافقه من “تباهٍ رسمي بتهنئة تلقاها النظام من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.
وقال بلحاج، في تصريحات خاصة لـ”عربي21”، إن ليلى عسلاوي “كانت ضمن مجموعة من القضاة الذين شاركوا في دعم الانقلاب على نتائج الانتخابات التشريعية التي فازت بها الجبهة الإسلامية مطلع التسعينيات”، معتبراً تعيينها اليوم على رأس المحكمة الدستورية “استفزازاً خطيراً للشعب الجزائري”.
وأضاف: “هذه المرأة بحكم الدستور في زمانها مجرمة. الدستور ينص على أن من يتآمر مع عسكريين أو مدنيين ضد إرادة الشعب يُحاكم بالسجن عشر سنوات إلى المؤبد، فكيف تُكرّم بعد 33 سنة من انقلاب دموي وتُعيَّن في أعلى مؤسسة دستورية؟”.
رسميًا.. تعيين عسلاوي على رأس المحكمة الدستورية
وكانت رئاسة الجمهورية الجزائرية قد أعلنت، الثلاثاء، تعيين ليلى عسلاوي رئيسة للمحكمة الدستورية، وجاء في البيان الرسمي: “بناءً على أحكام المواد 91 الفقرة 07، و92 الفقرة 01، والمواد 186 و188 من الدستور، عيّن، اليوم، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، السيدة ليلى عسلاوي رئيسة للمحكمة الدستورية”.
ويُنظر إلى هذا المنصب باعتباره ركيزة في توازن النظام الدستوري، خاصة في ما يتعلق بالرقابة على القوانين والفصل في النزاعات الانتخابية، وهو ما يضفي على التعيين طابعًا سياسيًا حساسًا.
ليست معركة ضد المرأة بل ضد “الانقلاب”
نفى بلحاج أن يكون موقفه موجهًا ضد المرأة، قائلاً: “نحن لسنا ضد المرأة، ولكن ضد السلوك السياسي غير الديمقراطي. لا يجوز لمن كانت لها سابقة في التآمر على الإرادة الشعبية أن تتصدر هيئة دستورية بهذا الحجم”، وأضاف: “نحن الذين فزنا بـ188 مقعدًا، وقال الرئيس الشاذلي بن جديد آنذاك: من يفوز هو من يحكم. لكنهم لم يقبلوا بالنتائج، واليوم يكافَأ الانقلابيون”.
رسالة ترامب تثير الجدل
وأثار تداول رسالة تهنئة تلقاها الرئيس عبد المجيد تبون من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمناسبة الذكرى 63 لاستقلال الجزائر، استياء بلحاج، الذي اعتبر أن “التفاخر برسالة من شخصية متورطة في جرائم ضد الإنسانية هو إهانة لتاريخ الثورة الجزائرية”.
ووصف بلحاج هذه الرسالة بأنها "عار على السلطات التي تتفاخر بها، بينما الشعب يُمنع حتى من التظاهر في ذكرى الاستقلال"، مضيفاً: "ترامب يده ملطخة بدماء الأبرياء في فلسطين والعراق واليمن، ولا يجوز الافتخار بتهنئته".
وختم بلحاج تصريحه لـ"عربي21" بالتحذير من أن "كل المؤشرات السياسية تدل على أن الجزائر في طريق التطبيع مع الاحتلال"، موضحاً أن "تكميم الأفواه، ومنع المظاهرات، والتقارب الأمني مع أنظمة القمع، وإهانة الإرادة الشعبية كلها ملامح خطيرة ستقود إلى سقوط سياسي وأخلاقي كبير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائرية الجزائر معارضة مواقف سياسة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الكاتبة السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة PEN Pinter البريطانية
حصدت الكاتبة السودانية البريطانية ليلى أبو العلا جائزة PEN Pinter لعام 2025، تقديرًا لإنجازاتها الأدبية المتميزة التي تتناول مواضيع الهجرة والإيمان وتجارب المرأة المسلمة في مجتمعات متغيرة.
التغيير ـــ لندن
وتم الإعلان عن فوزها خلال حفل الصيف السنوي لمنظمة “القلم الإنجليزية”، حيث عرضت مقتطفات من أعمالها الأدبية بصوت الممثلين خالد عبد الله وأميرة غزالة.
ومن المقرر أن تتسلم ليلى أبو العلا الجائزة رسميًا في حفل خاص يقام في 10 أكتوبر بالمكتبة البريطانية في لندن، حيث ستعلن أيضًا عن اختيارها للفائز بجائزة “الكاتب الشجاع” التي تُمنح للمدافعين عن حرية التعبير رغم المخاطر.
وقالت ليلى أبو العلا، التي نشأت في الخرطوم وتعيش في أبردين منذ عام 1990، إنها فوجئت تمامًا بالفوز، وأضافت: “كمهاجرة سودانية مسلمة تكتب من منظور ديني حول حدود التسامح في المجتمعات العلمانية، أشعر أن هذا الاعتراف يمنحني دفعة قوية”.
تُعرف ليلى أبو العلا برواياتها الست ومجموعتيها القصصيتين، من بينها “المترجم”، و”في مكان آخر”، “الوطن”، و”روح النهر” الصادرة عام 2023. وأشادت لجنة التحكيم بإنتاجها الأدبي، حيث قالت عضو اللجنة نظيفة محمد: “أعمال ليلى تجعل من حياة النساء المسلمات وقراراتهن محورًا للسرد، وتتناول نضالاتهن ومسرّاتهن بكرامة وتبصّر”.
فيما أكدت منى أرشي أن كتابات ليلى تقدم “وجهات نظر غنية حول مواضيع الهجرة والنزوح والإيمان”، بينما رأت روث بورثويك أن “ليلى تكتب لهذه اللحظة بالذات، وتفتح عبر أعمالها نوافذ لفهم أوسع للعالم”.
جائزة PEN Pinter تُمنح سنويًا لكاتب يقيم في المملكة المتحدة أو دول الكومنولث، وتم إطلاقها تخليدًا لذكرى الكاتب المسرحي هارولد بينتر. ومن بين الفائزين السابقين: مارغريت آتوود، مايكل روزن، وتشيماماندا نغوزي أديتشي.
الوسومالعلمانية الكاتبة السودانية بريطانيا جائزة PEN Pinter حياة المسلمات روايات ليلى أبو العلا